دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 في سوتشي — ما بعد سوتشي — من كتاب ”شركيسيا: ولدت لتكون حرة“ للكاتب عادل بشقوي

حضرات القُرّاء الأعزاء،

يتم هنا نشر جزء آخر من كتاب ”شركيسيا: ولدت لتكون حرة“ مترجم الى اللغة العربية، وسيتبع ذلك نشر أجزاء أخرى فيما بعد

عادل بشقوي


16 سبتمبر/أيلول 2022

دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 في سوتشي

الفصل الخامس عشر

ما بعد سوتشي

بدأ بول غوبلنافذته، قائلاً: ”لم تستخدم أي أُمّة حدثًا دوليًا بالمهارة التي استخدمها الشركس خلال أولمبياد سوتشي للفت الانتباه إلى الإبادة الجماعية التي دبرتها روسيا لشعبهم قبل 150 عامًا. فعلى الرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها موسكو، تحدّث القليل من المراسلين المستقلين عن سوتشي دون الحديث عن الجرائم المستمرة ضد الشركس“.1491

لم تتطابق التوقعات التي وضعها الرئيس الروسي على دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي مع النتائج التي كانت متوقعة.

كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يأمل في كسب احترام العالم بإقامته دورة الألعاب الأولمبية الشتوية. لكن الحاكم الذي لا يحترم شعبه لن يُحترم حقًا. بعد يوم واحد من انتهاء الألعاب الأولمبية، أظهر بوتين، بإصدار السلطات الروسية حُكمًا على ثمانية متظاهرين في موسكو، أنه يخشى أفراد شعبه أكثر مما يحترمهم.1492

تمت ممارسة انتهاكات حقوق الإنسان في الفيدرالية الروسية قبل وبعد الألعاب، ضد أي شخص يريد قول أو إظهار آراء غير عنيفة وفقًا للقواعد واللوائح القانونية؛ لكن اصطدم كل فرد منهم بوحشية قوات النظام الأمنية.

ما الفرق بين الماضي والحاضر؟ تعلن الفيدرالية الروسية اليوم أنها تدعم الضمانات الدستورية لحقوق الإنسان وكرامته. الكلمات الواردة في المادة 29 من الدستور الروسي: ”حرية الفكر والتعبير مكفولة للجميع“. لا يقول الدستور إن الجميع سيتفقون مع الرئيس. ولم يذكر ان من يحتج على الرئيس سيسجن. لكن بعد عقدين من اعتماده، بدأ هذا الدستور في التآكل تحت حكم بوتين.1493

لم تتحقق الوعود التي قُطعت قبل بدء المشروع ولم يتم الوفاء بها، حيث أثبتت التعهدات البراقة بالتفرد وعدم الجدية وعدم قابلية التطبيق.

يقول موقع سوتشي-2014 الالكتروني (Sochi-2014) على أنهتم إعادة استخدام 97٪ من نفايات البناء على الفور في مواقع البناء الأولمبية، وأنسوتشي أصبحت مدينة بدون مكبات للنفايات؛ وأن هناك موقعين (بهما حوالي 7 ملايين متر مكعب من النفايات) قد تم إغلاقهما واستصلاحهما“. في الواقع، أصبحت خردة الصخور الصلبة ومخلفات البناء أكبر مشكلة للبناء الأولمبي، والتي تم حلها من خلال إنشاء مطامر ومكبات على نطاق واسع.1494

وقد أثرت التطبيقات والسلوكيات غير المشروعة وغير القانونية في كل شيء، حتى في تلوث البيئة والمياه، إلى جانب تأثيرها في الحفاظ على صلابة التربة واستقرارها.

في شهر أبريل/نيسان من عام 2011، تم العثور على مكبّين كبيرين غير قانونيين للتربة والصخور وأنقاض البناء بالقرب من قرية نيجنايا شيلوفكا (Nizhnyaya Shilovka)، التي تقع في وادي نهر بسو (Psou River). تسببت إحدى المكبات في حدوث انهيار أرضي قوي اقتلع مئات الأشجار وسد تدفق الينابيع إلى النهر. تم اكتشاف موقع نفايات غير قانوني آخر في شهر مايو/أيار من عام 2012 في وادي نهر مزومتا (Mzumta River.). فالكمية الدقيقة لمخلفات البناء المدفونة بشكل غير قانوني في سوتشي غير معروفة. لكن قدّر المقاولون أنه بين  العامين 2013 – 2014 تم أنتاج وتراكم أكثر من 217 مليون طن من نفايات البناء. ووفقًا للموقع الالكتروني الخاص بوزارة الموارد الطبيعية الروسية، تم الإبلاغ عن أكثر من 35 موقع غير قانوني للنفايات في سوتشي وما حولها.1495

وتجدر الإشارة إلى تقرير يشير إلى الآثار البيئية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية، والتي حددت المراحل الأولى حتى تم قبولها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، بالإضافة إلىبيان من المراقبة البيئية حول شمال القوقاز، والذي تضمن 13 نقطة:

وللأسف فإن الأضرار التي نتجت بسبب البناء الأولمبي لا رجعة فيها. لا يمكن استعادة النظم البيئية المفقودة في حديقة سوتشي الوطنية ومنطقة إيميريتي المنخفضة (Imereti Lowlands). لكن يمكننا تنفيذ دروس قيمة للمستقبل. تحث منظمة المراقبة البيئية في شمال القوقاز الرئيس وكذلك الحكومة الروسية على اتخاذ تدابير لمنع تدمير النظم البيئية الفريدة أثناء البناء المستقبلي في شمال القوقاز وفي روسيا بشكل عام. ويمكن تحقيق ذلك من خلال إجراء التغييرات المناسبة في القوانين البيئية، وتوسيع المناطق المحمية الطبيعية، ومنع المشاريع المستقبلية المدمرة للبيئة في المناطق المحمية.1496

شارك في هذا المسعى عالم البيئة سورين غازاريان (Suren Gazaryan)، وهو خبير بارز في مجال البيئة والمحميات الطبيعية، مع خبراء آخرين ومنظمات غير حكومية، ممن كانوا مهتمين. كانت نيتهم ​​الحفاظ على طبيعة الأرض التي تشمل الغابات والسهول والجبال والوديان والأنهار والمتنزهات والكهوف، وكذلك الحفاظ على تنوع النباتات والكائنات الحية الأخرى، بالإضافة إلى المياه النقية والأشجار والأزهار والحيوانات البرية والطيور والأسماك والمخلوقات النادرة.

وعليه، لم يكن غازاريان في وضع يحسد عليه.

في بلد يشتهر بشكل متزايد بحملته القمعية على النشطاء والمعارضين، حقق عالم الخفافيش عددًا من الانتصارات الرائعة لحماية الغابات المتضائلة في غرب القوقاز. ففي بداية التسعينيات، قاد الإختصاصي الروسي في علم الخفافيش سورين غازاريان عددًا من الحملات لمحاربة التطوير بطريقة غير قانونية، بما في ذلك بناء قصور الرئيس آنذاك ديمتري ميدفيديف (Dmitry Medvedev)؛ والحاكم الإقليمي لمدينة كراسنودار، ألكسندر تكاشيف (Alexander Tkachev)؛ وحتى مشروع آخر يُزعم أنه مخصص للرئيس فلاديمير بوتين.1497

واصلت السلطات قمع النشطاء من خلال تغيير القوانين لتناسب سياساتها، والتي تضر بالطبيعة والبيئة. يستهدف القانون المنظمات غير الحكومية التي تتلقى أموالاً من الخارج وتعتبر نشطة سياسياً، مما يتطلب منها التسجيل كعملاء أجانب أو مواجهة دفع غرامات باهظة، وكذلك الإيقاف عن العمل، والإغلاق، وتوجيه اتهامات جنائية“.1498

جودة الهياكل المُشيّدة

بعد انتهاء دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي مباشرة، تدهور الوضع حيثتم التخلي عن مباني  أولمبياد سوتشي السكنية الخاصة بالأولمبياد والتي بلغت تكلفتها حوالي 50 مليار دولار وشارفت على الانهيار. تم التخلي عن المباني السكنية التي كانت تأوي متطوعين ووسائل إعلام خلال دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي 2014 بعد عام ونصف، وفقًا لتقارير رويترز“.1499

التأثيرات البيئية لأولمبياد سوتشي

تم اتخاذ خطوات تعسفية أثناء التخطيط والإعداد لتجهيز المرافق الأولمبية في منطقتي سوتشي وكراسنايا بوليانا. وكانت تتماشى مع عدم مراعاة حماية المحميات الطبيعية والغابات والموارد المائية والتسوية نتيجة إنشاء وتعبيد الطرق وإنشاء السكك الحديدية وتطوير مناطق التزلج وبناء المنتجعات والفنادق والمرافق الترفيهية ومراكز الخدمة.

الضرر البيئي المتعلق بنمط الكائنات الحية وبيئتها الناتج عن السموم الصناعية والنفايات الكيميائية الناتجة عن أعمال تشييد المرافق الأولمبية والطرق والخدمات المرتبطة بها لا يمكن إصلاحه في مثل هذا الجمال الطبيعي الفريد والرائع لسوتشي والمناطق المحيطة بها. أشار نشطاء البيئة (Environmental activists) 1500 والسلام الأخضر الرّوسي (Greenpeace Russia) 1501 إلى مخاوف من وجود زيادة خطيرة في تركيز العناصر السامة عالية الخطورة مثل الزرنيخ والفينول وعدد من مشتقات النفط. ويقول علماء البيئة،لقد ارتفعت مستويات التلوث بشكل كبير حول سوتشي منذ أن تم اختيار المدينة لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014“.1502

في مقال بعنوان ”يجب أن ينتهي جنون سوتشي 2014 الآن!“ تم انتقاد عملية سوتشي برمتها: ”روسيا تدمر وبتهور البيئة الإقليمية لبناء الملاعب الأولمبية. أصدرت الأمم المتحدة تقريرًا لاذعًا يدين الفظائع الروسية ضد البيئة الطبيعية، واضطرت اللجنة الأولمبية الدولية إلى التحقيق به، لكن لم يتم الإعلان عن النتائج. وتابع المقال،إن السماح لروسيا ببناء المرافق الأولمبية في سوتشي سيلحق ضررا بيئيا لا رجعة فيه في سوتشي. وثائق بول غوبل التي لا تقدر بثمن تؤكّد الضرر الذي حدث اليوم، حيث يؤكد دعاة حماية البيئة الروس على الخطوط الأمامية أن الكرملين يذبح العالم الطبيعي على ساحل البحر الأسود من أجل بناء أماكن لا قيمة لها على الإطلاق للروس العاديين، وبتكلفة مُروِّعة“.1503

ونشرت مدونة تدعى سوتشي واتش (Sochi Watch) ملخصًا للوضع البيئي الحالي في سوتشي، من مقال لوكالة فرانس برس:

اقتُبِسَ عن موقع صحيفة فانكوفر سن (vancouversun.com). بشكل أساسي، تُغطّى الأساسيات: أن روسيا تقول بأن مشروع البناء الضخم لإعداد مدينة سوتشي قد اكتمل بنسبة ”70 ٪وأن هذه الألعاب الأولمبيّة ستكون ”الأكثر خضرةعلى الإطلاق في مقابل ما تقوله منظمة المراقبة البيئية في شمال القوقاز بأن هذا ليس هو الحال بالضبط. حيث قال سورين غازاريان من مرصد البيئة في شمال القوقاز: ”بشكل عام، الضرر البيئي في سوتشي أسوأ بكثير مما توقعناه في المراحل الأولى من تخطيط البناء“. وتواصل المنظمة غير الحكومية الإقليمية مراقبة مواقع البناء الأولمبية بعد أن أعلنت كل من منظمة السلام الأخضر (Greenpeace) والصندوق العالمي للحياة البرية (World Wildlife Fund) انسحابهما من العملية في العام الماضي. قال غازاريان وهو يسير على طول نهر يجري في حديقة سوتشي الوطنية التي أصبحت شواطئها مغطاة بالطين الشبيه بالإسفلت: ”في الوقت الحالي ليس لدى أطقم البناء أي رقابة، فهم يفعلون ببساطة ما يناسبهم، وهذا الانهيار الأرضي مثال جيد على ذلك“. فقد مزّق الانهيار الطيني من مكب النفايات غير القانوني المتواجد في أعلى التّلّة الحديقة وملأ ضفاف النهر بالحطام الناجم عن بناء النفق ونفايات أخرى في شهر يناير/كانون الثاني. قال غازاريان وهو يلتقط قطعة من المادة السوداء للاختبار: ”من الواضح أن ترك آلاف الأطنان من النفايات على منحدر تل شديد الانحدار ليس بالفكرة الجيدة، لكنها ملائمة لهم ولا يمكن إيقافها“.1504

وتطرق المقال إلى الصعوبات والأوقات الصعبة التي يواجهها دعاة حماية البيئة، حيث قاموا بواجبهم في مراقبة ورصد جميع المخالفات والتعديات على المحميات الطبيعية والحياة البرية والغابات ومتنزه سوتشي الوطني. جاء في الاستنتاج أنروسيا تظل مكانًا غير آمن لممارسة العمل لأولئك الذين يحاولون التحدث علانية والذين لديهم منبر يتحدثون منه“.1505

لقد انتهكت السلطات الروسية التراث العالمي والمواقع والغابات المحمية من قبل اليونسكو: ”تستعد الحكومة الروسية للسماح ببناء مجموعة من منتجعات التزلج على الجليد والطرق في منطقة القوقاز التي ستغير من طبيعة إحدى المناطق البرية الجبلية القليلة في أوروبا. فمن المتوقع أن يؤثر التطوير على محميتين طبيعيتين للمحيط الحيوي، ومتنزهين وطنيين، ومحميات للحياة البرية، وموقع للتراث العالمي“.1506

تابعت اليونسكو وعالجت المخالفات والانتهاكات المرتكبة حيث تعرضت منطقة سوتشي ومحيطها للتغييرات الناتجة عن تغيير طبيعة المناظر الطبيعية والبيئة للمجمع الأولمبي في محميةغرب القوقازالعالمية، والتي كانت مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، لكن تم تجاهلها وإهمالها من خلال بناء منشآت الأولمبياد.

تلاحظ لجنة التراث العالمي بقلق التقارير المتعلقة بالتغييرات المقترحة على تشريعات المناطق المحمية للفيدرالية الروسية، والتي يمكن أن تضعف بشكل كبير مستوى الحماية والحفاظ على المحميات الطبيعية للدولة وتؤثر على أنظمة حماية أكثر من نصف ممتلكات التراث العالمي الطبيعي الروسي، بما في ذلك غرب القوقاز، ويطلب أيضًا من طرف الدولة تقديم مزيد من المعلومات حول القانون المقترح واتخاذ جميع التدابير القانونية المناسبة للحفاظ على مستوى عالٍ من الحماية لممتلكات التراث العالمي الطبيعي على أراضيها، وفقًا للفقرة {15(f)} من المبادئ التوجيهية التشغيلية“.1507

انتقلت الجهات المختصة وقفزت إلى موقع آخر لتغيير معالمه الطبيعية:

صرحت لجنة التراث العالمي (World Heritage Committee) بأنها: ”تلاحظ بقلق بالغ التقارير المستمرة عن تطورات البنية التحتية داخل العقارات بالإضافة إلى الإعلان عن منتجع تزلج جديد محتمل على هضبة لاغوناكي (Lagonaki). وتحث أيضًا الدولة الطرف على تقديم نسخ من تقييمات الأثر البيئي إلى مركز التراث العالمي التي تم إجراؤها لجميع التطورات المقترحة التي يمكن أن تؤثر على الممتلكات، بما يتماشى مع الفقرة 172 من المبادئ التوجيهية التشغيلية، بما في ذلك تقييم آثارها المحتملة على القيمة العالمية الاستثنائية للعقارات“.1508

تنص المادة 3 من القرار 2، الخاص بعقارات التراث الطبيعي العالمي في الفيدرالية الروسية، الصادر عن المؤتمر الدولي للتراث العالمي لليونسكو ودور المجتمع المدني، على ما يلي:

3 – أن يقدم التماس إلى مركز التراث العالمي التابع لليونسكو بأن يطلب من حزب الدولة في الفيدرالية الروسية في أقصر وقت ممكن موافاته بالمعلومات حول خطط بناء المنشآت السياحية والرياضية داخل منطقة التراث العالمي فيالقوقاز الغربي“. بالإضافة إلى التغييرات المخطط لها لحدود المناطق المحمية داخل تركيبة العقارات لمزيد من الفحص من قبل لجنة التراث العالمي في دورتها الأربعين في عام 2016، مع الاحتفاظ في حالة تأكيد وجود تهديد قائم أو محتمل لقيمته العالمية الاستثنائية، إدراجها في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.1509

بعد التساؤل: ”كيف سعت سوتشي للأولمبياد إلى فن الدبلوماسية والقليل من الضغط الإجرامي، تقرير عن الصدمة البيئية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي 2014، ذكر أن في فبراير/شباط 2003، وقع رئيس الحكومة الروسية، ميخائيل كاسيانوف، المرسوم رقم (238:r):

وصف لحدود متنزه سوتشي الوطني الذي يمكن تأجيره لبناء منتجع سياحي ورياضي في كراسنايا بوليانا. أصبحت هذه الوثيقة في الواقع نقطة البداية لجميع حالات الخروج عن القانون الأولمبية اللاحقة. أمر كاسيانوف بتخصيص مناطق طبيعية قيِّمة للبناء، مثلالتلال الجبلية في إيبغا (Aibga) وبسيكاكو (Psekhako) وغريشيفوي (Gryshevui) ومنطقة بحيرات هميليفسكي (Hmelevskih)“.

إن أهمّيّة تجاهل الوضع البيئي من قبل السلطات تم ذكره من قبل تونى كيلام (Tunne Kelam)، عضو البرلمان الأوروبي: ”إن التجاهل الصارخ للمعايير البيئية قد أضر بالتوازن البيئي وتسبب في تدهور شديد للوضع البيئي مع عواقب لا رجعة فيها على السكان المحليين“.1511

انجزت ترجمة كافة فصول كتاب “شركيسيا: ولدت لتكون حرّة”، ونُشِرتْ  الترجمة على مراحل وأجزاء باستثناء المُلحق الذي يشمل بعض الوثائق الهامّة التي جاء ذكرها في سياق الكتاب، والّتي سيتم نشرها في وقت لاحق.

Share Button

اترك تعليقاً