خاكواشيفا تقول إن موسكو وعملائها في قباردينو-بلكاريا (KBR) تحولوا من تجاهل النشطاء إلى قمعهم وإسكاتهم

الاثنين 19 ديسمبر/كانون الأول 2022

خاكواشيفا تقول إن موسكو وعملائها في قباردينوبلكاريا (KBR) تحولوا من تجاهل النشطاء إلى قمعهم وإسكاتهم

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

23 ديسمبر/كانون الأول 2022

             ستاونتون، 19 ديسمبر/كانون الأولعلى مدى العقد الماضي، تحوّلت موسكو وممثلوها في جمهورية قباردينوبلكاريا (KBR) من تجاهل أولئك الذين يلفتون الانتباه إلى التهديدات التي تتعرض لها اللغات الأصلية إلى مضايقتهم وقمعهم على أمل إسكاتهم ومنع الآخرين من معرفة ما الذي يجري، كما تقول مدينا خاكواشيفا (Madina Khakuasheva).       

  كبيرة الباحثين في معهد أبحاث العلوم الإنسانية التابع لمركز جمهورية قباردينو/بلكاريا التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، وهي مؤسسة تعرّضت نفسها لهجوم خطير (windowoneurasia2.blogspot.com/2022/11/kbr-scholars-say-powers-now-using.html)، وهي واحدة من أكثر الأشخاص تميزًا من الذين يتعرضون الآن لمثل هذه الإجراءات القمعية.

             في رسالة مفتوحة إلى كبار المسؤولين في جمهوريتها، طلبت خاكواشيفا منهم التدخل نيابة عنها لحمايتها من الإجراءات غير القانونية وغير المبررة تمامًا ضدها من قبل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) ووكالات مكافحة التطرف (zapravakbr.ru/index.php/doc/1859-madina-khakuasheva-v-svoej-deyatelnosti-ya-i-moi-kollegi-nikogda-ne-vykhodili-za-ramki-zakonov).

             وأكدت الباحثة في جمهورية قباردينو/بلكاريا أنها وزملاءهالم يتجاوزوا أبدًا حدود القانون، حيث حدث قبل خمسة أسابيع أن داهم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) وعملائه المحليين منزلها ومكتبها، وصادروا مجموعة متنوعة من الوثائق وأجهزة الكمبيوتر ثم استجوبوها دون تقديم أي وثائق أو تفسير قانوني.

             تقول خاكواشيفا إنه قبل حدوث ذلك، تعرضت هي وزملاؤها لهجمات مجهولة في وسائل الإعلام، وهي هجمات لم تتفاعل معها بسببسخفها المطلق وطبيعتها الاستفزازيةولكنها تبدو الآن جزءًا من حملة أكثر شمولًا وهي التي تشمل خدمات الأمن الروسية وتلك الموجودة في جمهورية قباردينوبلكاريا.

             وتكمل بانّها على مدى السنوات الـ 13 الماضية، ركزت على مشكلة الحفاظ على لغتها الأم، الشركسية، وهي اللغة التي حدّدها خبراء الأمم المتحدة على أنها معرضة لخطر الإنقراض. وتمكنت هي وزملاؤها من توثيق هذا المنحى وتقديم مقترحات حول كيفية عكسه.

             تقول خاكواشيفا إنه تم تجاهلهم في الماضي بشكل مأساوي. والآن يتم مضايقتهم بقصد واضح لإسكاتهم، وهي سياسة حدّت بالفعل من قدرتها وقدرتهم على النشر خلال السنوات الثلاث الماضية ومكّنت السلطات الحاكمة في نالتشيك وموسكو من مواصلة العمل من أجل تدمير اللغة الشركسية.

             وتشير إلى أنهبدلاً من الاستماع إلى المتخصصين الذين يعملون بجدية في مجالات خبرتهم، والناشطين المعروفين ذوي الخبرة الذين يساعدون الدولة بطريقة نزيهة لإعادة تأهيل اللغات الأصلية في أزمة عميقة، فإن السلطاتفي أفضل الأحوال تجاهلت هؤلاء الأشخاص والآن تشوه سمعتهم وتقمعهم وتضطهدهم بشكل علني“.

             إن تصرفات السلطات وليس المدافعين عن اللغة هي التي يجب تصنيفها كشكل من أشكال التطرف التي تمثل شكلاً من أشكال التطرف وزعزعة استقرار الوضع“. وتطالب خاكواشيفا السلطات السياسية والقانونية في جمهوريتها بالدفاع عن حقوقها ضد مثل هذا السلوك التعسفي وغير القانوني.

المصدر:

http://windowoneurasia2.blogspot.com/2022/12/moscow-and-its-agents-in-kbr-shift-from.html

Share Button

اترك تعليقاً