وشارك في الندوة التي انعقدت في الفترة الواقعة ما بين 22-24 من الشهر الجاري مختصون وأكاديميون ومهتمون بشؤون القفقاس وباحثون ومنهم الدكتورة ستناي شامي من الأردن والمؤرخة الشابة فاطمة أوزوفا من الجامعة الحكومية في القرشاي ـ شركس والصحفي فهيم طاشتكين من تركيا.

وقدم الباحثون خلال 11 جلسة أكثر من أربعين ورقة عمل عرضت إلى تاريخ وحاضر منطقة القفقاس وما عانته الشعوب القفقاسية على مر التاريخ جراء الحروب والتهجير.

وتناولت ورقة عمل حملت عنوان “الأسرى في الحروب الروسية القفقاسية” الممارسات الوحشية التي اتبعتها روسيا القيصرية في تعاملها مع الشعوب الشركسية دون التمييز بين مدني أو عسكري وإلى المجازر الكبيرة التي اقترفتها روسيا وعلى الأخص في نهاية الحروب لبسط سيطرتها على المنطقة.

وتطرقت ورقة عمل أخرى حملت اسم “الثقافة الشركسية، طرز حياة بديل” إلى العادات والتقاليد الشركسية التي ترى الإنسان جزءا لا يتجزأ من الطبيعة والعالم خلافا للحداثة وإلى ما تواجهه هذه الثقافة اليوم من مصاعب تهدد بقاءها.

أما ورقة عمل الختام فكانت بعنوان “الإسلام والنزعة القومية في القفقاس” والتي تحدثت عن دور السياسات الروسية في تحويل حرب الاستقلال في الشيشان إلى نضال ذو طابع ديني انتشر في مختلف أرجاء القفقاس. كما أشارت ورقة العمل إلى تحويل روسيا الحركات القومية في القفقاس إلى صالحها على الدوام.

وربط بعض الباحثين بين ما وصفوه بالتطرف الإسلامي في القفقاس والسياسات الروسية مؤكدين أن “تحول الإسلام في القفقاس إلى التطرف والضغوط السياسية التي تمارسها روسيا على القفقاسيين هما عاملان وثيقا الصلة ببعضهما بعضا فكل منهما سبب للآخر”.

http://www.ajanskafkas.com/haber,26806,1608157516021593_1608160515871578160215761604_1575.htm

إلى رئيس اللجنة الأولمبيّة الدّوليّة

السيد روج  (Mr. Rogge)،

لدينا أقل من ثلاث سنوات متبقية فيما يتعلق بِ “ألعاب سوتشي الأولمبية الشتوية لعام 2014″  ولكن لم تقم أنت ولا اللجنة الأولمبية الدولية بتغيير موقفكم من هذه الألعاب الأولمبية..

إنّك لم تسمع صرخاتنا!

نحن لا نريد ان نقول لك كل شيء من جديد. نحن على يقين من أن لديك ما يكفي من المعلومات حول سوتشي وشعب سوتشي، وتحديداً الشركس وأنت تعرف تمام المعرفة بأن إجراء دورة ألعاب أولمبية في سوتشي هو ضد روح  الأولمبياد.

لهذا السبب، ومع هذا الموجز نود فقط أن ننقل مشاعرنا وأفكارنا مرة أخرى :

سوتشي، عاصمة شركيسيا التاريخية، هي كرامة ومستقبل الشعب، والشركس الذين تحاول روسيا إبادتهم لأكثر من 300 سنة. ما زالت هناك عظام وأرواح أجدادنا الذين قاتلوا ببسالة ضد الإمبراطورية الروسية من أجل شرفنا وحريتنا ومستقبلنا.

فتنظيم مباريات أولمبيّة على أرض من هذا القبيل لا يعني فقط أن تدوس كرامة شعب وواحد من أهم حقوق الإنسان الأساسية، بل أيضا يتناقض مع المبادئ الخاصة بكم. بما أن المادة الثانية من مبادئ “الألعاب الأولمبية” تقول: “إن الهدف من الأولمبياد هو وضع الرياضة في خدمة التنمية المتناغمة للإنسان، وبرؤية تهدف إلى الإرتقاء بمجتمع سلمي معني بالحفاظ على كرامة الإنسان”.

روسيا، وبحجة الألعاب الأولمبية، قامت بتدمير أراضينا ومفاتن الطبيعة، لكن تستخدمها أيضا للقضاء على ما تبقى من ماضي أجدادنا هناك من أجل تشويه الحقائق التاريخ وإنكار وجودنا وحقوقنا في شركيسيا ونحن أصحاب هذه الأرض.

وكذلك، لإنكار حقوقنا في شركيسيا وفي سوتشي عاصمتها التاريخية، والقول أن “الشركس لم يعيشوا هنا مطلقاً” يعني أن “الشركس ليس لديهم الحق في العيش هنا”.

ولكن الجميع في هذا الكوكب يعلم بأنّا ولدنا هناك قبل أي شخص آخر، وعشنا هناك لفترة أطول من أي شخص آخر ولدينا حقوق على هذه الأرض أكثر من أي شخص آخر.

السيد روج،

نحن الشراكسة، نعلق أهمية كبرى على الشرف. عشنا وقاتلنا ومتنا من اجل كرامتنا على مر التاريخ. ونحن لن ننسى بأنّه وبحجة الألعاب الأولمبية تداس كرامتنا مرة أخرى وأنت تبقي على جمهورك.

ولكن يجب أن تعرف أيضا بأننا لن نجلس ونشاهد كيف أن هذه الألعاب الأولمبية تدمر ماضينا ومستقبلنا، ونستعد للترحيب المناسب بكم!

مع خالص التقدير.

شركيسيا نت

لا يمكننا الجلوس ومشاهدة كيف تعقد دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي ويتم تجاهل مطالبنا.

يجب علينا أن نظهر موقفنا السياسي لهذه المسألة بغية تحذيرهم واعتبار حساسية جميع المؤسسات المعنية معها.

يرجى ارسال هذا الموجز أعلاه، موجّها إلى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، السيد روج، إلى العنوان المبيّن، وأن تحاولوا إضافة كل الذين تعرفونهم للحملة من أجل أن نجعل صوتنا مسموعاً في جميع أنحاء العالم.

كل ما نفعله هو من أجل شركيسيا!

كل ما نقوم به هو من أجل مستقبلنا!

…………………………………………………………………..

عنوان جاك روج:

Jacques Rogge

Address Château de Vidy
Case postale 356
1001 Lausanne
Switzerland

Telefon                  :             0041 21 621 61 11      
Fax : 0041 21 621 62 16

http://www.cherkessia.net/bakisacimiz.php?id=3290