ماثيو لايت يتحدث عن الإبادة الجماعية الشركسية وقضايا مع روسيا

ماثيو لايت يتحدث عن الإبادة الجماعية الشركسية وقضايا مع روسيا

ماثيو ريت يبدي مخاوفه على شاشة التلفزيون فيما يتعلق بأولمبياد سوتشي 2014. وتشمل اهتماماته تأثير ذلك على السكان المحليين، والفساد، وانتهاك حقوق الإنسان والمسألة الشركسية.
ومنطقة سوتشي، حيث ستعقد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014، كانت المركز الّذي كان برلمان شركيسيا الحرة والمستقلة يجتمع فيه حتى عام 1864. وبعد الغزو الروسي لم يكن  الشركسفقط الذين تمت إزالتهم من أرضهم وإنما أيضا كل تراثهم الثقافي وحتّى قبورهم دمرت تماما. اليوم في متاحف الدولة في سوتشي ليس هناك شيء معروض يتعلق بالشركس، وهم الشّعب الأصيل لهذه الأرض منذ آلاف السنين. فالتاريخ الحقيقي القديم قد تمت إعادة كتابته الآن من قبل روسيا وأخفي عن الرأي العام.
الجمهور لا يعرف أنه تم ذبح ملايين من الشركس حول وفي موقع سوتشي. بدلا من ذلك تقوم روسيا بالضحك على الجمهور لعدم معرفتهم عن محنة الشركس. ويأملون في ان ينسى معظم البشر هذا الشعب من السكان الأصليّين. و لكن ابتدأ الناس في التّحدث…
أدى الغزو الروسي إلى ملايين الوفيات والطرد القسري لأولئك الذين تركوا على قيد الحياة. وحاليا أكثر من 90 ٪ من الشراكسة يعيشون الآن خارج وطنهم. فروسيا لديها قوانين صارمة للعودة إلى الوطن والتي لن تسمح لأي من أحفاد الشراكسة بالعودة. وهذه السياسة فرضت فقط على الشركس ولكنها لا تنطبق على المجموعات العرقية الأخرى. وقد أسكتت روسيا واضطّهَدتْ أي من الأفراد الذين يتكلّمون بصراحة والذين يشعرون بأن ذلك ليس عدلا. وقد تم اغتيال الصحافيين والمواطنين في ظروف غامضة وبدون أي تحقيق رسمي عند تحدثهم عن هذه المسألة.

 

نقل عن: الموقع الإجتماعي: فيس بوك

ترجمة:  أخبار شركيسيا


Share Button

بيان حول مسألة وضع “المُواطَنة الرّوسيّة”

بيان حول مسألة وضع “المُواطَنة الرّوسيّة”

عندما يقبل بعض الشراكسة من الشتات ظروف وضع “المواطنه الروسيّة”، فإن هؤلاء  هم بعض الأفراد الذين يتحدثون بشكل فردي ومن دون أن يعرفوا بأنهم من أجل أن “يستفيدوا من ذلك” يجب عليهم أن يصبحوا من الروس الموالين أوّلا. إنهم لا يعرفون، ولم يوضّح لهم أحدٌ من قبل أن ذلك هو استمرار للسياسة الروسية في شركيسيا: “ترويس الشركس”!

لن يرضى بذلك أيّ شركسيٍ حقيقي في ذهنه القويم وهو على معرفة بالثمن الباهظ الّذي سيضطر شعبنا لدفعه في مقابل ذلك!

لقد نطق الآلاف من الشتات الشركسي بصوت مدوٍ جدا وبوضوح في كثير من البلدان المضيفة المختلفة وبمشاركة العديد من الأديغه من الوطن الأم ويدعمهم العديد من الأديغه في الوطن الأم في ذكرى 21 مايو/أيّار خلال السنوات الأربعة الماضية وقاموا بأطلاق العبارات الواضحة التالية:

 

شركيسيا حرة الآن.

أوقفوا أولمبياد سوتشي.

الاعتراف بالإبادة الجماعية الشركسية.

 

ما سبق يعني لا “لوضع المواطَنَه الرّوسيّة”! و لا لأنصاف الحلول..!

 

ليس هنالك أي شركسي بحاجة للدعم بأصوات للإيمان في الأهداف المذكورة أعلاه، أو الإدلاء ببيان وفقا لهذه الأهداف!  إن أي شخص يريد مساعدة الشراكسة يجب أن يفعل ذلك في إطار المبادئ التوجيهية وروح هذه الأهداف.

إن السعي من أجل “مواطنه روسيّة…” هو طعنة مباشرة في القلب لهذه الأهداف، والّذي من شأنه أن يذهب بوضوح ضد ارادة وحقوق كافّة الشركس كما هو معترف به من قبل المجتمع الدولي، وبانتداب من إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصليّة. وهذا لن يكون مقبولا من قبل الآلاف من الشركس الذين تظاهروا تحديداً في 21 مايو/أيار الماضي، دعما لهذه الأهداف.

هذه ليست بتصريحات “قاسية”، بل إنّها معقولة وحقوق معترف بها من قبل العالم التي يجب ان يحصل عليها الشّراكسة في نهاية المطاف.

في هذا الوقت، القبول بانصاف إجابات لِأسئلة شركسيّة هامّة للغاية لا يمكن أن يكون إلا في نهاية المطاف تسوية مذلّة كلّياً وسوف لن تجلب شيئا في النهاية!

إن أي شخص يشعر بالقلق فيما يخص السلامة، وهو غير راغب لاتّخاذ موقف واضح في دعم الأهداف الشركسيّة من جرّاء مخاوف تتعلق بالسلامة الشّخصيّة، عندها فإن هذه المخاوف سيتم تفهّمُها وقبولها (ليس مطلوبا من أي فرد أن يعرّض نفسه للأذى بأي حال من الأحوال)؛ ولكن في نفس الوقت لا يجب على هؤلاء الناس السّعي لِأنصاف الحلول، لأن ذلك من شأنه أن يؤدّي إلى الإضرار بالأهداف الشّركسيّة ……. ومثل هذه المناهج سوف لن تجعل الشّراكسة ينالون أي شيئ.. !

ولكن، في الوقت نفسه، يجب ألا يحاولوا أن يتقدّموا بأنصاف المواقف نيابة عن الشركس والذي سوف لن يؤدي في النهاية إلى أي شيء سوى خدمة السياسات الروسية.

وهؤلاء الأفراد، أيا كانوا، سوف ينظر إليهم من قبل حشود الشركس الذين تظاهروا يوم الحادي والعشرين من مايو/أيّار، كخدم موالين لروسيا، الذين يتطلعون إلى الحصول على مكاسب شخصية سياسية ومادية قصيرة المدى من أسيادهم الروس، من خلال الاستفادة من “الضغط”  الّذي أحدثه جهود الشركس المخلصين لحث الروس على فتح نوافذ فرص شخصية لهم.
شراكسة الشتات

Share Button

رد شركسي،

رد شركسي،

في هذا الوقت، وبعد التشاور مع شراكسة في بلدان مختلفة من الشتات الشركسي، فيما يلي بعض النقاط التي هي ضرورية لتؤخذ بعين الاعتبار عند مناقشة الأمور التي تتعلق بشركيسيا والشركس، وينبغي أن يكون مفهوما من قبل كل الشركس المشاركين في نهج التحاور والمباحثات، ان لا يقدموا أي تنازلات نيابة عن الأمة دون الأخذ بعين الاعتبار الأمور الحيوية فيما يخص الحقوق والإهتمامات الشركسية:

  1. إنّه لشيء جيد أن نرى أن هناك إهتماما كبيراً يُركّز لما يتعلّق بالقضية الشركسية وتداعياتها في الوقت الحاضر، ولكن نأمل بان الطريقة الّتي يتّبعها الشركس والقوقازيين بأن لا يكون ذلك مسألة مؤقتة لتمرير مشاريع معينة، وأن تفعل شيئا غير مجديللشركس، ونتوقع المناورات لإلهاء الرأي العام بعد النهضة الشركسية الشاملة، أو لجذب الانتباه عن أهمية الاعتراف بالإبادة الجماعية الشركسية من قبل البرلمان الجورجي في تبليسي.

    2. هذا لا يعني بأي حال من الأحوال بأننا متشائمون أو نحاول اختلاق العقبات على الطريق.إنه على العكس من ذلك.

    3. لا نزال نتذكر عدد الردود السلبية منذ عام 2005 والّتي تلقّاها الشّراكسة من مجلس الدوما الروسي ومن مكتب الرئيس الروسي لمجرد مطالبة هذه الدولة المتغطرسة الاعتراف بمطالبهم العادلة والمبررة، وفي مقدمتها الإبادة الجماعية الشركسية.

 

  1. إن سفك دماء الناشطين الشراكسة في الوطن الأم في السنوات الأخيرة، والضرب والترهيب من قبل بلطجيّة معروفين بارتباطهم بالحكومة ودائرة الأمن الفيدرالية (FSB)، مع الارهاب والرعب على أمل تنفيذ عملية استحواذ دائمة يجب أن لا تمر دون ملاحظة!
  2. يجب أن لا يكون هناك أي رقابة روسية رسمية و/أو سيطرة على الجمعية الشركسية العالمية (كونها جمعية لجميع الشراكسة في العالم) والتي حولت ذات مرة الجمعيّة عن أهدافها واغراضها الأصلية والتي أقرّتْ منذ تأسيسها، والتيفي نهاية المطاف، غيّرتْ من مسارها بعيدا عن الأهداف التي أنشئت من اجلها.

    6.بجانب ما ذكر عن “المشاكل الإنسانية للشّركس في ليبيا وسوريا”، هناك المشكلة المستعصية المتعلقة بالشراكسة وشعوب القوقاز من الشتات العراقي الذين هم من أصل شيشاني وداغستاني كذلك، والذين ليس لهم أي مخرج خاصة بعد اتصالهم وتحدّثهم مع عدد من السفارات الروسية وأولئك الأفراد من شعوب القوقاز الذين يعملون لصالح سلطات الحكومة الروسية في القوقاز المحتل، فكان عدم وجود رد فعل إيجابي.

    7. إذا كان “رأينا مهما في هذا الامر”، كما تم ذكره، فمن الضروري جعل رأينا يصل إلى أولئك الذين يريدون أن يعرفوا رأي الشركس العاديّين الذين يعيشون في الشتات.

    8. هذا الاستنتاج لا ينبع من الإحباط، لأنه يستند إلى التّيقّن نظرا للثقة المطلقة بأن روسيا وبسبب انتهاكها لأحكام قوانينها ودستورها بشأن الشعوب الأصلية، يجعل من الصعب على روسيا وحدها أن تكون موضوع ثقتنا في حل القضيّة الشركسية.

  3. هناك وثيقة هامة ألا وهي “خريطة شركيسيا” التي صدرت في العام 1855، وأنها موجودة في أحد المتاحف في استراليا، بحاجة الى تفكير آخر من قبل الحكومة الروسية لوقف تجاهل حقيقة أن هناك وطن شركسي حيث أهمل الشراكسة فيما مضى أيضاً.

    10. سوتشي هي آخر عاصمة لشركيسيا، وعقد دورة الألعاب الأولمبية بها غير مرحّب به ولا هو مقبول على أرض الإبادة الجماعية.

    11. لقد أثبتت التجربة أن التوصل إلى اتفاق مع روسيا لا قيمة له في غياب أبعاد دولية أو أوروبية لأن مثل هذه الاتفاقيّات بحاجة الى ضمانات من العالم من أجل أن تنفذ.

    12. إن القانون الروسي لا يحمي الشركس أو غيرهم من شعوب القوقاز ضد التّهجّمات والشتائم والأفواه القذرة التي تقذف ما تفكر به العقول القذرة للساسة الروس، وقد تم الهجوم الأخير من قبل النائب في مجلس الدوما الروسي سيرغي ماركوف في تصريح لقناة القوقاز الأولى للمعلومات، وهي قناة تلفزيونية ناطقة باللغة الروسية مقرها تبليسي، والّتي بدورها سألت العديد من الشخصيات العامة الروسية عن آرائهم، بما في ذلك ماركوف، حول إعتراف جورجيا ب”الأبادة الجماعية الشركسية”.

  4. خلافا لترجمة جوجل لعبارة باللغة الروسية لإحدى “الفقرات” بان الشراكسة هم جزء من روسيا فهذا ليس صحيحا تماما، والغالبية العظمى من الشركس لا يقبلون بمثل هذا الوصف، لأن شركيسيا هي محتلة من قبل روسيا، في حين أن الغالبية العظمى من الشراكسة (90٪) جرى ترحيلهم قسريّا من قبل الروس، وهم يقيمون في عشرات البلدان في العالم؛ لكنهم في الوقت نفسه لم ينسوا وطنهم الغالي وأنهم يصرون على استعادة حقوقهم المصادرة التي تتضمن حق تقرير المصير على تراب وطنهم.

    14. لذلك ، فإن الشركس داخل وخارج شركيسيا هم ليسوا من الروس. والّذين هم في شركيسيا يحملون الجنسيّة الروسية الآن، ولكن الّذين هم في الشتات يرفضون حتى فكرة ان يجري وصفهم بأنهم من الروس!

  5. إن الرّوس ملزمون إنسانيا أخلاقيا بالاعتراف بالإبادة الجماعيّة الشّركسيّة والاعتذار للأمة الشركسية وتعويضهم معنويا وماديا  والاتفاق على العودة إلى الوطن وفقا لبرنامج دولي تكفله الأمم المتحدة والعالم المتحضر ويجب قبول واقعالسماح بممارسة الحقوق المشروعة في تقرير المصير على أرض الوطن.

    16. وينبغي استخدام اللغة الأديغيّه (الشركسيّة) ومصادرها الثقافية في المدارس الشركسية في جميع مراحل الدراسة.

على أمل أن يتم تمرير المعلومات المذكورة أعلاه باعتبار أن جزءا كبيرا من شركس الشتات يؤمنون بها، ويجب أن تؤخذ في عين الاعتبار.

 

إيجل

مجموعة العدالة لشمال القوقاز

Share Button

وعْيِ الشّركس المتزايد لِماضِيهِمْ المأساوي يُثيرُ مَخاوفاً في موسكو

وعْيِ الشّركس المتزايد لِماضِيهِمْ المأساوي يُثيرُ مَخاوفاً في موسكو

نشر موقع مؤسّسة جيمس تاون الألكتروني على الإنترنت بتاريخ 13 يونيو/حزيران 2011 مقالا للكاتب فاليري دزوتسيف (Valery Dzutsevبعنوان “وعْيِ الشّركس المتزايد لِماضِيهِمْ المأساوي يُثيرُ مَخاوفاً في موسكو،وجاء فيه:

النائب الروسي سيرغي ماركوف (Source: News.az)
النائب الروسي سيرغي ماركوف (Source: News.az)

في رسالة مفتوحة يوم 1 يونيو/حزيران، أدان نشطاء شراكسة تصريحات مهينة وفاضحة عنهم من قبل النائب في مجلس الدّولة الروسي الدوما سيرغي ماركوف. وسألت قناة القوقاز الأولى للمعلومات، وهي قناة تلفزيونية ناطقة باللغة الروسية مقرها تبليسي، عدداً من الشخصيات العامة الروسية، بمن فيهم ماركوف، حول اعتراف جورجيا  “بالابادة الجماعية الشركسية”، التي اقترفتها روسيا في القرن التاسع عشر. في مقابلة مقتضبة، تحدّث ماركوف للوكالة: “إنهم [النشطاء الشراكسة الذين يدعو أو يدعموا الاعتراف “بالإبادة الجماعيّة الشركسية”] هم عاهرات مرتشيات وخونة لأبناء شعبهم. أنهم سوف يجدون مكانهم في مكان إلقاء الخردة “، وعضو مجلس النواب في البرلمان الروسي أوحى بان “الشراكسة الحقيقيّين” قد ينتقمون من”الخونة”. فقط في الفيدراليّة الروسيّة، وفقا لماركوف، يتمكن الشراكسة من التمتع بميّزة تطوير ثقافتهم وحتى درجة معينة من الدولة، في حين انهم يحرمون من هذه الفرص في بلدان أخرى حيث يقيم الشتات الشركسي (http://pik.tv/ru/news/story/markov-o-shliuxax-i-predateliax).

في مدوّنته على الانترنت، اعترف ماركوف بإطلاق التصريحات المخزية وقال انه كان يمكن أن يعدل كلمة “عاهرة” اذا كانت لديه فرصة للقيام بذلك، لكن ومع ذلك دافع عن مواقفه وأدان قناة القوقاز الأولى للمعلومات معتبرا انها أداة “إثارة”  للحكومة الجورجية.”[الرئيس الجورجي ميخائيل] ساكاشفيلي يهاجم ماركوف من خلال الإستفزازات والتزييف عبر قناته، لأنه يشعر بأن موقف ماركوف هو لدعم السلام في القوقاز وتعزيز الصداقة لما يخص الناس”، أوضح ماركوف (http://markov-politics.livejournal.com/8641.html).

تصويت البرلمان الجورجي يوم 20 مايو/أيار ليعترف ب”الابادة الجماعية الشركسية” أثار ردود فعل عالية في الحماس من الشتات الشركسي ومن الغالبية العظمى من الشركس الذين يعيشون في شمال القوقاز. أعرب اثنان وثمانون في المئة من 183 من مستخدمي الانترنت على مصدر على شبكة الإنترنت دعمهم لتحرك جورجي (http://www.aheku.org/plug-e-polls-id-97.html). حتّى في محاولة لتشويه سمعة الناشطين الشّركس، فقد أهان ماركوف في الواقع جزء كبير أو حتى ربما أكثريّة الشركس الذين يعيشون في شمال القوقاز.

لقد جذبت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية القادمة في عام 2014 في سوتشي اهتماما كبيرا لمحنة الشراكسة، الذين شغلوا تلك المنطقة منذ أجيال عدّة، في القرن التاسع عشر. الناشطين الشّراكسة يقولون أنه بسبب ما عانى أجدادهم في سوتشي كان هناك قتل جماعي وترحيل من قبل الإمبراطورية الروسية، فإن روسيا المعاصرة، والتي تقدّم نفسها رسميا كوريثٍ للإمبراطورية الروسية، ينبغي أن تتخذ خطوات لتخفيف آثار تلك الأعمال، أو وجوب نقل الأولمبياد إلى مكان آخر.  وكان رد الفعل الرسمي لموسكو من الاعتراف بالإبادة الجماعية الشركسية الصمت في البداية، ولكن بنفس الوقت معاديا بشدة. وهكذا، فإن الشراكسة في شمال القوقاز وبشكل واضح على مسار الفوز من خلال لفت انتباه الجمهور لهذه القضايا. في مؤتمر صحفي على الانترنت لقراء الموقِعيْن الألكترونِيّيْن الشّركسِيّيْن (Elot.ru) و (Aheku.org)، تفاخر الزعيم الشركسي المعتدل ابراهيم يغنوف (Ibrahim Yaganov)  بالاهتمام الشديد في القضايا الشركسية في موسكو. في السادس من [يونيو/حزيران] أنا ذاهب إلى مؤتمرٍ في مجلس الإتّحاد، وفي الثّامن من [يونيو/حزيران] سيكون هناك مؤتمرأ آخر في المجلس العام الروسي (Russian Public Chamber)”،  وأضاف:  يغنوف “اعتقد أن قضيتنا [الشركسية] قد وصلت إلى مستوى مختلف تماماً [أي مستوى مرتفع]” (www.aheku.org, June 6).

ومع ذلك، حتى الزّعماء الشّركس المعتدلين في شمال القوقاز أصبحوا في غاية الإنتقاد لموسكو حيث أن الاعتراف الجورجي ب”الابادة الجماعية الشركسية” يصور صراحة الغزو الروسي لشمال القوقاز على انّه حرب استعمارية. وهذا يثير تساؤلات مزعجة حول الوضع الرّاهن لجمهوريات شمال القوقاز ويثير تناظرا لا مفر منه لكل من موسكو وشمال القوقاز.

“إن حقبة الإستعمار أصبحت من الماضي”، وأكمل: لقد تخلصت الكثير من الدول المتقدمة من ماضيها الاستعماري واعتذرت للشعوب المستعبدة، وروسيا، للأسف، لم تكن قادرة على التغلب على هذه العقبة. فالطموحات الإستعمارية لا تزال تهيمن عليها [الدّولة]. هذا تحديداً هو الّذي يفتّت ويمحق روسيا اليوم. إن روسيا على حافة الإنهيار (www.aheku.org, June 6).

وفي الوقت نفسه، فإن الحالة الأمنية في أكبر جمهورية في شمال القوقاز والتي يقطنها الشركس، لا تزال هشة للغاية. في يوم 12 يونيو/حزيران، قتل حسن بوغاتيريوف (Khasan Bogatyryov) في باكسان خلال إحدى العمليّات، وكان نائب رئيس دائرة الشرطة التي تجابه التطرف، وتسمّى مركز إي (Center E)،  في قباردينو – بلقاريا. وتمكّن المهاجمون من الفرار (www.kavkaz-uzel.ru, June 12). في وقت سابق وفي 10 يونيو/حزيران، ادّعت الشرطة انتصارا آخر حيث قتل 6 متمردين مشتبه بهم في عملية في منطقة إلبروس الجبليّة في قباردينو – بلقاريا (www.kavkaz-uzel.ru, June 10).

وتكبّد التمرد في قباردينو – بلقاريا نكسات خطيرة حيث أن الأجهزة الأمنية الروسية أجهزت على قيادة المتمردين في نهاية شهر نيسان/ابريل. وعلى الرغم من الخسائر الملحوظة، فإن التمرد في قباردينو – بلقاريا على ما يبدو لا يزال يشكل تحديا خطيرا للحكومة، وأنباء عن وقوع هجمات جديدة تأتي من الجمهورية على نحوٍ منتظم. ونظام عملية مكافحة الإرهاب الّذي فرض على معظم أنحاء الإقليم في شهر فبراير/شباط 2011 لا يزال ساري المفعول، بما في ذلك فرض حظر رسمي على السياح الذين يزورون المنطقة. وإذا نجح الناشطون الشركس في النهوض لنصرة قضيتهم في المناطق التي يسكنها الشركس، فهناك فرصة حقيقية في أن التمرد سيهدأ في هذه المناطق. ومع ذلك، فإنه لا يزال من غير الواضح ما اذا كانت موسكو مستعدة لتقديم هذا النوع من النفوذ للدعاة الشركس السلميّين أو تفضل شن حرب غير معلنة ضد الجماعات المسلحة تحت الارض. يبدو أن هناك توافقا في الآراء في موسكو بأنه ينبغي توفير فوائد متواضعة نسبيا للشركس في شمال القوقاز في مقابل التخلي عن معارضتهم لأولمبياد سوتشي.

ترجمة: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

مجموعة العدالة لشمال القوقاز

 

 

Share Button

يورو نيوز: العقيد الروسي يوري بودانوف يُقتل في قلب موسكو بأسلحة كاتمة للصوت

العقيد الروسي يوري بودانوف يُقتل في قلب موسكو بأسلحة كاتمة للصوت

الضابط الروسي يوري بودانوف، الذي يحمل رتبة عقيد، يُقتل رميا بأربع رصاصات في الرأس بأسلحة كاتمة للصوت ومن مسافة قريبة في قلب العاصمة موسكو من طرف 3 أشخاص مجهولين كانوا على متن سيارة ميتسوبيشي لانسر.

بودانوف اشتهر قبل سنوات بكونه أولَ ضابط روسي يُحاكم بتهمة ارتكاب جرائم حرب في جمهورية الشيشان بعد اختطافه فتاةً شيشانية في الثامنة عشرة من العمر في العام 2000 واغتصابِها ثم قتلِها خلال الحرب التي شهدتها هذه الجمهورية التي تطالب بالانفصال عن موسكو.

وكان الإفراج عن بودانوف في العام 2009م قبل إكماله عقوبة السجن أثار احتجاجات لدى الرأي العام ودفع محامي أسرة الضحية الحقوقي شتانيسلاف ماركيلوف إلى تقديم شكوى ضد قرار الإفراج، لينتهي بدوره مقتولا في ظروف غامضة بعد أسبوع من عزل بودانوف من الجيش الروسي. واعتقل بعدها شخصان من القوميين الروس المتطرفين أدينا بعقوبة السجن لفترة طويلة، إذ اتهمهم القضاء المحلي باغتيال المحامي ماركيلوف.

بودانوف، ترجح السلطات الروسية أنه قتل انتقاما للجريمة التي ارتكبها في السابق في حق الفتاة الشيشانية إيلزا كونغاييفا والتي حكم عليه بسببها بالسجن 10 سنوات.

بعد ساعات من اغتيال يوري بودانوف بعد ظهر الجمعة، شوهدت مجموعة من القوميين المتطرفين الروس تحتج في شوارع موسكو على مقتله وهي تحمل رايات ورموزا للجماعات ليمينة المتطرفة.

والد الضحية أعلن من النرويج أن لا علاقة له باغتيال بودانوف.

Share Button

نرحّب بتدوين كافّة المشاركات والتعليقات