وكالة أنباء القفقاس: روسيا تعتزم نقل “خبرتها الديمقراطية” الغنية لأبخازيا

سوخوم/وكالة أنباء القفقاس ـ وقع رئيس اللجنة العليا للانتخابات في أبخازيا باتال تاباغوا ونائب رئيس اللجنة العليا للانتخابات في الفدرالية الروسية ستانيسلاف فافيلوف اتفاقية لتقاسم الخبرات والأساليب فيما يخص تنظيم الانتخابات والتعاون في المجالات العلمية والإدارية والمؤسساتية.

وحضر حفل التوقيع على الاتفاقية الرئيس الأبخازي سيرغي باغابش ورئيس البرلمان نوغزار أشوبا والنائب الأول لرئيس الوزراء ليونيد لاكيربايا.

وأشار باغابش للأهمية التي تعزوها بلاده للتعاون مع اللجنة الروسية العليا للانتخابات قائلا: “إن نظام الانتخابات هو أساس تطور دولة القانون الديمقراطية. رغم المصاعب تجري الانتخابات في أبخازيا على أساس ديمقراطي. يجب أن يكون لاتفاقية اليوم تأثير كبير في تطوير النظام الانتخابي مستقبلا. إن لروسيا تجربة غنية وهذا هام بالنسبة لنا”.

أما نائب رئيس اللجنة العليا للانتخابات في الفدرالية الروسية ستانيسلاف فافيلوف فقال: “إن نظامي الانتخابات في أبخازيا وفي روسيا سيستخدمان لنؤسس معا دولة القانون الديمقراطية ونحن مستعدون لتقديم المساعدة فيما يتعلق بنظام الانتخابات على كافة الصعد”.

http://www.ajanskafkas.com/haber,21532,15851608158716101575_15781593157815861605_16061602.htm

Share Button

وكالة أنباء القفقاس: الخاسه تسعى لتحسين وضع التعليم باللغة الأم في الأديغي

مايكوب/وكالة أنباء القفقاس ـ طلبت الأديغة خاسه في جمهورية الأديغي من الرئيس أصلان تخاكوشينوف رفع مسألة تدني مستوى التعليم باللغة الأديغية في الجمهورية إلى البرلمان ليقوم ببحثها واتخاذ التدابير اللازمة لتدارك هذا النقص.

وقال عضو الخاسه نجدت ميشفيز إن تخاكوشينوف دعم اقتراح المنظمة حيث أنه عرض الأمر على البرلمان الذي يعتزم مناقشته خلال جلسة سيعقدها نهاية الشهر الجاري. وأشار ميشفيز إلى أن لجنة التعليم والعلوم والشباب في البرلمان قد شرعت من الآن بإعداد التحضيرات الأولية للجلسة.

على الصعيد ذاته لفت ميشفيز لتشكيل لجنة ـ هو أيضا عضو فيها ـ كان أول عمل قامت به هو زيارة بعض المدارس في منطقة تاختاموقاي وتحدث قائلا: “نخطط لزيارة بعض المدارس في مدينة أديغسك خلال الأسبوع الحالي حيث نعنى خصوصا بإجراء استطلاعات للرأي في المدارس أعدت اللجنة الأسئلة التي تطرح فيها”.

وأضاف ميشفيز أن الخاسه التقت أيضا بمسؤولين من معهد أديغسك الحكومي للبحوث الاجتماعية والكلية الوطنية في الجامعة الحكومية بالأديغي وكلية التربية وفرع المنشورات الأدبية الوطنية وتناولت اللقاءات الأسلوب المتبع في تعليم اللغة الأم ومدى كفاية الكتب التي يتم تدريسها وما إذا كانت إدارة البلاد تستخدم اللغة الأديغية على المستوى المطلوب أم لا إلى جانب بعض المواضيع الأخرى ذات الصلة.

هذا ومن المقرر أن يعقد التلفزيون الحكومي اجتماع مائدة مستديرة قبل الاجتماع الذي سيعقده البرلمان أواخر الشهر الحالي.

http://www.ajanskafkas.com/haber,21531,157516041582157515871607_1578158715931609_16041578.htm

 

 

Share Button

نافذة على أوراسيا: الضغط الروسي الذي لم يسبق لها مثيل على الشباب الشركس يدفعهم للتّطرّف

نافذة على أوراسيا: الضغط الروسي الذي لم يسبق لها مثيل على الشباب الشركس يدفعهم  للتّطرّف 
بول Goble

فيينا، 6 أبريل – ضغطا “لم يسبق له مثيل” مارسته هياكل السّلطة الرّوسيّة ضد المنظمات الشّركسيّة التّقليديّة، وهو الضغط الّذي يبرّره الرّسميّون في موسكو بتوجيه الاتّهام إلى أن الشّركس يؤيّدون النّزعة الانفصاليّة، ولها تأثير باتّّهام بعض شباب الأمّة بالتطرف، الذين بدورهم يقولون بأنّهم لايثقوا بعد الآن في الحركات الشّركسيةّ الّتي تعمل  بشكل وثيق مع السّلطات الرّوسيّة.
الجهود التي بذلتها هياكل  السّلطة الرّوسيّة لتقييد الوصول إلى منتدى للشّراكسة في نالتشيك يوم السبت أغضب  الشّباب القادمين من الرّيف الذين أغلقت بوجههم سبل الوصول الى المكان وقالوا بأنّهم “لم يعودوا يثقوا في أن يكون مصير  الشعب في أيدي منظمات إجتماعية قائمة مثل ‘Adyge Khase’ الجمعيّة الشّركسيّة العالميّة الّتي تعمل بناءا على توجيهات من الحكومة”، بدلا من التعبير عن مصالح الشعب.
واضافوا بأنهم ينوون إقامة  حركة وطنية شبابيّة في قباردينو – بلقاريا ليتم تسميتها النّداء “Dzhe mak”، وافترضوا بأنّ المجموعة ستكون الأقل  تهميشا بين مختلف الأطراف والجماعات والمنظمات القائمة بين الشراكسة في شمال  القوقاز.
وأعلم  إبراهيم يغنوف وهو الّذي كان مشاركا بالإعداد لمنتدى السّبت الصّحفيّين، بأنّ المنظّمين  قد واجهوا “ضغوطا لم يسبق لها مثيل من جانب هياكل السّلطة، “بعبارة ” أن أعضاء من اللجنة المنظّمة استدعوا مرارا إلى وزارة الداخلية لجمهوريّة  قباردينو – بلقاريا وإلى مكتب أجهزة الإستخبارات (FSB) في الجمهورية”.
وقال ان  المسؤولين قد فعلوا ذلك كجزء من محاولة لاتّهام الشركس بالنّزعة الانفصاليّة” وهو إدّعاء كاذب اعتقد بأنّهم يرون بأنه “مفيد للغاية” بالنسبة للسلطات لأنه يتيح لهم مهاجمة الحركة المدنية إلى حد كبير بنفس الطّريقة التي هاجموا بها الأصوليّين الدّينيّين ولكن بمخاطر أقل.
(دليل على كل من حجم الضغط الّذي تمارسه السّلطات  الّروسيّة على هذا الإجتماع والحساسيّة للأحداث يكمن بالطريقة التي اتّبعت في  تغطيتها. وفي البداية، قامت وكالة أنباء رغنوم الرّوسيّة (http://regnum.ru/) بتغطية الاجتماع، لكن سرعان ما أزيلت التّغطية (www.caucasustimes.com/article.asp?id=20003)  مع بقاء الأجتماع مغطّى  لحد الآن من جانب المواقع الألكترونيّة الشّركسيّة فقط.)
زامير شوخوف، رئيس جمعية الأخوّة الشّركسيّة العالميّة، رحّب ب “إخواننا من  شابسوغيا وأديغايا وشركيسك وأبخازيا، وجميع الأماكن التي تضم تواجدا سكّانيّا شركسيّا كبيرا، وشكرهم على “الحضور لدعم” الشركس في جمهوريّة قباردينو – بلقاريا  (www.adygaunion.com/rus/index.php?option=com_content&task=view&id=512&Itemid=1).

 

المتكلمين الآخرين في اللقاء، بمن فيهم يوري شنيبوف، الاستاذ (البروفيسور)  الذي كان زعيما لاتّحاد (كونفيدراليّة) الشّعوب الجبليّة في القوقاز، والذي دعى الى التّنبّه الى المشاكل الّتي واجهها الشركس في محاولاتهم  إستعادة الأراضي التي تعود إلى أجدادهم، ولكن  موسكو قدّمتها لشعوب أخرى (http://www.natpress.net/stat.php?id=3813).

 

ألكسي بكشوكوف، زعيم إتّحاد المتطوّعين الأبخاز، قرأ إعلانا  يندد بتكهّنات تقول بأنّ وزير الدفاع السّابق لأبخازيا كان عضوا بتشكيل مسلّح غير قانوني، وأضاف بأنّ مثل هذه  “الافتراءات” تسئ إلى “المجتمع الأبخازي – الشركسي” (ibid).
مجيد  أوتيج، شركسي عاد الى بلده الأصلي من تركيا، وصف المشاكل التي لا يزال يواجهها هو  وأمثالة من العائدين في استئناف حياتهم في شمال القوقاز،  والمشاكل التي قال انها لا تعتبر انتهاكا  للأحكام الواردة في الدستور الرّوسي فقط، بل  للقانون الدّولي أيضا (ibid).
وتبنّى الاجتماع ثلاثة قرارات: عن الحالة الاجتماعية والسّياسيّة في قباردينو –  بلقاريا وثانيا عن الإصلاح الزراعي وثالثا عن المشاكل في الوطن. ولكن من شبه المؤكد، فإنّ الأحداث التي تجري خارج القاعة كانت لا تقل أهمّيّة عن تلك التي تحدث بداخلها، وكل ذلك نتيجة للسّياسات الرّوسيّة التي تنتج تماما ما تقول موسكو إنّها تخشاه.

ترجمة: أخبار شركيسيا

Share Button

كفكاز سنتر: أراد دائما أن يقضي في المعركة

أراد دائما أن يقضي في المعركة…10648_1 (1)

كال الأمير سيف الّله مديحا لأبي مراد سلطان سوسنالييف على موقع دين الإسلام ونشر يوم 25 مارس 2009. ويترجم هنا كاملا للّغة العربيّة نقلا عن كفكاز سنتر.

بسم الله الرّحمن الرّحيم.

الحمد لله رب العالمين. الّلهمّ سلّم وبارك على قائد المجاهدين نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.

يوم 23 نوفمبر/تشرين الثّاني 2008، توفّي أخانا الأكبر، المجاهد الشّريف النّبيل أبو مراد سلطان ابن أصلان-بك سلطان-علي (سوسنالييف).

وكان دائما يريد أن يموت في المعركة، ولكن إرادة الّله سبحانه وتعالى قضت بأنّ وفاته كانت بسبب المرض. إنّ الّله وحده يعلم ما في القلوب، لكنني كنت أعرف سلطان كشخص نبيل وشريف. قال رسول الله محمد عليه أفضل السّلام والتّبريك:

“{إختلاف} النّاس كاختلاف المعادن مثل الذهب والفضة، كما أنّ أفضلهم في الجاهليّة أفضلهم في الإسلام، وذلك بعد التّعرف على أمور دينهم (التّفقّه بالدّين)” (الحديث نقل عن الإمام مسلم).

أنا أشهد على حقيقة أن أبو مراد ارتحل بوصفه مسلما، رافضا للكفر ونابذا للشّرك والدّيمقراطيّة والقوميّة والشّيوعيّة. قلّة من الناس عرفوا ذلك. وعدّة أشخاص فقط عرفوا أنه كان الى جانب المجاهدين في القوقاز حتى آخر يوم من حياته.

الآن، وعند عدم وجود المبرّر لإخفاء هذه المعلومات، فإنّنا نعتبر بأنه من واجبنا أن نعلن الحقيقة للمسلمين عن أخاهم الكبير. لئلا يظن المؤمنين أن سلطان كان بعيدا عن الإسلام أو أنّه توفي وهو يخدم روسنيا (روسيا).

عرفته منذ سنوات عديدة، وأقسم بالله أنه دائما أحبّ الله والمسلمين، وخاصّة المجاهدين. عرفت والدته، وكانت مسلمة حقّه. وجهها المهيب كان يشع نورا (ضياءا). وربما كان بركة لها من السلف الصّالح، جدّها محمد ميرزا أنزوروف، نائب الإمام شامل ووالي الشّيشان الصّغرى، الذي كان قد استشهد في الحرب ضد الكفرة.

خلال الحرب الرّوسيّة – القوقازيّة، فإن الغالبية من النّاس الأحرار في قباردا وبلقاريا وقاراشاي قاموا بالهجرة إلى الإمام شامل.

محمد ميرزا وكما حفيده  سلطان، كان ضابطا في الجيش الرّوسي. ومثل سلطان،  فكّر محمد ميرزا دائما بالتّمرّد على الغزاة، وحافظ على اتّصالات سرّيّة مع المجاهدين، وكان يتّصل من خلال المراسلات مع إمام القوقاز.

ابو مراد قضى طفولته في قرية ساغوبشي (حاليّا ولاية غالغايشو) وفي نالشيك، أمّا مرحلة شبابه فقضاها في روسيا، لذلك لم يعرف الّلغة القبارديّة وتفاصيل العادات بشكل جيد جدا، لكن والديه زرعوا فيه حب الإسلام وعزم الحرية.

أبو إدريس شامل بن سلمان باساييف أعجب بشجاعة وموهبة سلطان سوسنالي العسكريّة، وأعرب عن أسفه لأن سن أبو مراد لا يسمح له بالمشاركة في الجهاد بنشاط. وقال عنه أبو إدريس: “إنّه شخص مذهل. رأيت كيف قاد القتال من الخنادق تحت الرّصاص والقنابل. رأيته في مقر القيادة، عندما قام بالتخطيط لعمليات فريدة من نوعها، التي هي اليوم تدرّس في الأكاديميات العسكرية في العالم. سلطان عرض عليّ العون أكثر من مرة، وأنا اليوم في حاجة ماسّة إلى تجاربه، ولكن خشيت على وضعه الصّحّي.”

لم تكن درجة قرابتنا وثيقة للغاية مع سلطان، إلى جانب ذلك، كان هناك فارق السن الكبير بيننا، لكننا أدركنا دائما معنى ما عنينا خلال الحديث.  تحدّثنا عن الدّين والتّاريخ والحرب.
وتناولنا للمرّة الأولى موضوع الجهود الملموسة في ميدان الجهاد في عام 1998. اقتراح سلطان كان غير عادي تماما. وقال انه يحتاج الى شخص موثوق، ويتحدث الّلغة العربية، والّذي سيرافقه في رحلته عبر بلدان الشّرق الأوسط. وهدف الزيارة كان هو ترتيب إتّصالات مع قيادة المقاومة الفلسطينية، من أجل مساعدتهم في حربهم ضد الكفّار. وسألته ما استأثر به لمثل هذه الخطوة. فاجاب بأنّه شعر بالتّعاطف مع الشعب الفلسطيني وأراد مساعدتهم. واضاف “إنّة يمكنهم ويجب أن يفوزوا. أنظر كم منهم ضحّى بحياته. هذا يعني أن هذا الشعب يمتلك روحا قوية ورغبة في الإنتصار. إنما ينقصهم التنظيم الجيّد. فإذا كان لهم قيادة سياسية صادقة، فأنا على استعداد لتحمّل المسؤولية عن الجانب العسكري”، هكذا قال سلطان. وقال أيضا إنه سبق وأن تحدّث في هذا الموضوع مع ممثلي الشّراكسة في الشّتات، من بينهم جنرالات من جيوش دول الشّرق الأوسط.

شكرت أبو مراد للثّقة الّتي أولاني إيّاها، وقال إنه سيكون من دواعي سروري البالغ للمشاركة في مثل هذه الجهود، ولكن لسوء الطّالع، واقع الحال في بلاد الشام هو أن مثل هذه الجهود محكوم عليها بالفشل. وأوضحت أن المشكلة برمّتها هي مع القيادة السّياسيّة للمقاومة الفلسطينية، كما كل الطّغاة في الشرق الأوسط، يحاربون ضد الإسلام، ومحاولين إرضاء الكفّار. السّياسة الفلسطينية، بدلا من رفع الشّعارات الإسلامية، فإنّها ترفع شعار القومية العربيّة، ويكمن في أنها هي السّبب الرّئيسي للذّل والمعاناة التي حلت بالنّاس. وفيما يتعلق بالجنرالات الشّركس والّشّيشان الّذين يحتلّون المناصب الرئيسية في الجيش الاردني والاجهزة الامنية، فإنّ واحدة من مهامّهم الرئيسية هي حماية الجيب الصهيوني في الأراضي المحتلّة. وفيما يتعلّق بالجنرالات في سوريا، الذين يخدمون النّظام العلوي بإخلاص، فإنّ الثّقة بهم هو بمثابة إنتحار.

وبالإضافة إليّ، تشاور سلطان بالأمر مع بعض النّاس موضع الثّقة، والّذين يعرفون الوضع في الشّرق الأوسط، وقرّر التّخلّي عن هذه الفكرة.

بعد ذلك الحدث أدركت بأنّي أتعامل مع رجل حر مستقل التفكير. لم يحصر رأيه وتطلّعاته ضمن حدود المصالح القومية المحلّيّة، ولكن فكّرعلى نطاق واسع، بل وعلى الصّعيد العالمي. وفي الوقت نفسه، كان سلطان واقعيّا، وبعيدا كل البعد عن الأحلام الفارغة.

ورغبته في مساعدة فلسطين كان ذو مغزى بالنّسبة له وبأنّ العدالة تسبق كل شيء. وخلافا للوطنيّين القوميّين المحلّيين، لم يكن لديه عقدة نقص بحصار نفسه بشيئ ما، وكان ينشد الخير بإخلاص ليس لشعبه فقط، ولكن لغيره من الشعوب المسلمة المضطّهدة.

في الصيف الماضي أظهر لي سلطان نسخا من الوثائق المحفوظة، والتي كانت دليلا على أن وباء الطّاعون والهجرة الجماعية إلى الشّيشان (نوخشيشو)، كان قد أبقى هناك 42 ألفا من الأديغة في قباردا، في حين 25 ألفا منهم كانوا أحرارا (أمراء ونبلاء وفلّاحين)، والباقي من الرّقيق. بين النّاس الأحرار، كانت الأغلبيّة تتألّف من النساء والأطفال وكبار السّن. الغالبية العظمى من الرّجال الأحرار توجّهوا إلى شامل. (وكان هناك أيضا أولئك الذين بقوا بناءا على طلب من محمد ميرزا وبشكل سرّي كانوا على إتّصال مع المجاهدين، لإطلاعهم على خطط وتحرّكات العدو.

“فلا غرابة في أن شعبنا ينتابه الذّل والخنوع سلوكيّا ونفسيّا، وذلك لأنّهم كانوا قد نشؤوا على ذلك الحال”، حسبما قال أبو مراد. وأضاف: “ما كان عارا من قبل، يبدو اليوم كما لو أنّه عرف قديم. وبدون الشّعور بالعار يقومون بتكرار الشيء نفسه: “إن أهم شيء عندهم هو الصّحّة”. وعندما تقول لهم أن الرّجل يجب أن يكون على استعداد للتّضحية بصحّته وحياته من أجل الشّرف والعدل، فإنّهم يعتبرون ذلك ضربا من الجنون!”

سلطان كان على دراية جيّدة بالسّياسة، ولكن نظرا لأمانته، فإنّه لم يستطع التّعوّد على الخيانة.  قلت له مؤخّرا عن أحد قادة الفكر القومي، والمبجّل بوصفه “بطريركا للشّعب القباردي”، الذي قال في إحدى مقابلاته بأنّه من الضروري إحياء إحدى عادات الأديغة القديمة وهي إجلاء عائلات القتلة من القرى. عندما قلت أنّ ذلك المسن عنى المجاهدين في تصنيفه القتلة والمجرمين ودعى الى طرد عائلات المسلمين الذين قتلوا عندما كانوا  يقاتلون ضد جيش وشرطة بوتين في تشرين الأول / أكتوبر 2005 ، صدم سلطان: “كيف؟ هل زاور قال ذلك؟ إنّ ذلك مستحيل”!

سلطان لن يكون مندهشا ومنزعجا، لو كان بعض قدامى المنتسبين للشّرطة السّرّيّة السّوفياتيّة يتطلعون إلى دور المسنّين، بالدّعوة إلى طرد المؤمنين. لكنه تذكّر كيف أنّه في عام 1999، عندما غزى جيش روسنيا (روسيا) للشّيشان هو نفسه زاور الّذي كان أحد منظّمي التّظاهرة قرب مبنى وزارة داخليّة الغزاة في نالشيك. كان النّاس يهتفون: “ارفعوا ايديكم عن الشّيشان” و”أوقفوا قتل الشّعب الشيشاني”. الشرطة في ذلك الوقت، لم تأخذ في عين الاعتبار كبر سن “البطريرك”، وأجبروه على الصعود الى مركبتهم. “البطريرك”، ناشد ضميرهم ومشاعرهم الوطنيّة، وهتف: “عاشت الحرية”، لكنّهم لم يبالوا بعادات شعبهم، واحترام كبار السّن، أوالحرّيّة.

وكثيرا ما قال سلطان: “اذا لم نستطع تخليص هذا الشعب من عادة خدمة القيصر الرّوسي، فلن يكون له مستقبل. وهذا النّمط  للزّي الأزرق (شرطة الإحتلال) هو نفسه كزي طوق الكلب. بالإضافة إلى ذلك كانت أيديهم ملطّخة بالدماء في الشيشان. ولسوء الحظ، يمكن إجبارهم على التخلي عن هذه “الموضة” عن طريق الدّم فقط.”

لم يكن أبو مراد مجرّد أيّ مقاتل نشيط من أجل حرّيّة القوقاز. وكمسلم حقيقي، كان يعتقد أن شريعة الله هي القانون الوحيد الّذي ينبغي أن ينظّم تفاعلات الإنسان، “الحرية هي عندما لا يكون هناك أيّ شخص أعلى من أي شخص آخر إلا الله”، هذا ما قاله سلطان. وقال أيضا: “كثير من النّاس يشعرون بالأسى نحو المجاهدين، معتقدين بأنّه يراودهم حلم العودة إلى ديارهم والعيش تحت سلطة الغزاة الرّوس، كما في السّابق. لكنني أحسد المجاهدين، لأنّني أعرف ما هي الحرّيّة. إن الّذي خالجه هذا الشعورعلى الأقل مرة واحدة، سيعرف ما أتحدّث عنه.”

سنفتقد الخبرة والحكمة من الأخ الأكبر كثيرا. سنفتقد معه التّواصل الأخوي، لأنه كان يتحلّى بمزاج جميل، حيث ثبات بالشّخصيّة متوائم مع ود غير عادي.
أخاطب إخواننا وأخواتنا في جميع أنحاء العالم، وأطلب منكم: الدّعاء لأخيكم المتوفّى، لأنه بحاجة إليه الآن.

نرجو الّله الرّؤوف الرّحيم أن يغفر له وينزل عليه الرّحمة. الّلهمّ نجّه من عذاب القبر، وارزقه الجنّة. آمين.

الأمير سيف الّله
نالشيك، 28 ذوالقعدة 1429 هجريّة

كفكاز سنتر

 ترجمة: أخبار شركيسيا

 

Share Button

قازانوقة إسماعيل بك

قازانوقة إسماعيل بك

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

 

– زعيم من كبار الزعماء والقادة الشراكسة المجاهدين في منطقة الكوبان ( غرب القفقاس).

– أعتبر الرئيس الأعلى للشراكسة حوالي عام 1862م في زمن تخلى فيه الجميع عن مساعدة الشراكسة وخاصة العثمانيين والإنجليز .

– أستطاع الأمير قازانوقة في هذا العهد المضطرب الداعي لليأس تشكيل حكومة شعبية شركسية وشرع في جمع القوات الشركسية وتركيزها حول مدينة طوابسة مركز قيادته مستعينا ببعض الضباط البولونيين والفرنسيين والجنود الأتراك بصفتهم الشخصية .

– شرع قازانوقة يهاجم القوات الروسية بقصد الدخول في مناطق الإحتلال الروسي لدعوة الشراكسة فيهاللتجنيد والإنضمام لقواته العسكرية، واستمر على ذلك حتى عام 1863م.

– قامت القوات الروسية المحتلة في عام م1864 بهجوم عسكري كبير وبقوات عسكرية  ضخمة ومن اتجاهات مختلفة حيث تحركت بعض قواتهم للهجوم على الشراكسة من سواحل البحر الأسود إلى داخل البلاد شرقا، وتحركت قوات أخرى من جهة نهر الكوبان في الشمال متجهة نحو الغرب والجنوب، وتصدت القوات الشركسية بقيادة قازانوقة إسماعيل لهذه الهجمات.

– جرت آخر المعارك مع قوات الإحتلال الروسي الغاشم في منطقة البحر الأسود قرب مدينة مايكوب في وادي خودز وفي بلدة تسمى ( آخجب) في منطقة جبلية وعرة بتاريخ 11-5-1864م.

– أشتدت المعركة وحمي وطيس القتال بين الطرفين ونظرا لقلة أعداد الجيش الشركسي أمام ضخامة أعداد الجيش الروسي فقد تداعت النساء الشركسيات للجهاد مع الرجال فألقين زينتهن في النهر وأخذن السلاح والتحقن بالمجاهدين لخوض معركة الشرف من أجل الدفاع عن الوطن. والتحم الفريقان في ملحمة هائلة ومجزرة بشرية لا مثيل لها حيث سالت الدماء كالأنهار وسبحت فيها جثث الشهداء من الشراكسة وقتلى الأعداء. وشاءت إرادة الله أن تكون الغلبة والنصر في هذه المعركة الحاسمة للروس المحتلين المد ججين بالعدة والعتاد والذين فاقوا الشراكسة أضعافا في تعدادهم.

– لم تكتفي القوات الروسية بانتصارهم على المحاربين المجاهدين من الشراكسة ، بل جمعوا ماتبقى من أطفال الشراكسة الأبرياء وربطوهم ببعضهم البعض وأطلقوا عليهم نيران المدافع ليسقطوا شهداء بإذنه تعالى وليلحقوا بآباءهم وأمهاتهم الذين سبقوهم إلى نيل شرف الشهادة في سبيل الدفاع عن أرضهم وعرضهم ودينهم.

– بعد هذه المعركة البطولية المأساوية الأخيرة، أعلن الحاكم العسكري الروسي العام في القفقاس الجنرال ميشيل جراندوق بتاريخ 21-5- 1864م إنتهاء الحرب القفقاسية التي شنتها روسيا القيصرية على شعوب شمال القفقاس طيلة ما يزيد عن 150 عاما. والتي انتهت بإبادة للشراكسة الأديغة وشعوب شمال القفقاس الأخرى من خلال المعارك الوحشية غير المتكافئة والمستمرة التي شنتها عليهم الجيوش الروسية طيلة تلك المدة دون تمييز بين مقاتلين ومدنيين أبرياء مشكلّة بذلك إبادة عرقية وتطهيرا عرقيا مدبّرا ضد الشراكسة الأديغة و شعوب شمال القفقاس الأخرى، بهدف إخلاء الأرض وإحلال الروس والقوزاق مكانهم. وأتبعت روسيا القيصرية كل ذلك بتهجير قسري مأساوي للملايين من الشراكسة الأديغة وشعوب شمال القفقاس عن وطنهم الأم بتواطوء عثماني وبسكوت دولي مُشين.

المرجع: كتاب ( أباطرة وأبطال في تاريخ القوقاز)- تأليف الدكتور شوكت المفتي حبجوقة- ط1- 1962م – مطبعة المعارف – القدس- الناشر فوزي يوسف.

http://ar.wikipedia.org/wiki/قازانوقة_إسماعيل_بك

Share Button