نافذة على أوراسيا: الإتحاد الرّوسي سوف يزول من الوجود في غضون 20 عاما، يقول ضابط سابق في ادارة المخابرات الرئيسية (GRU)
بول غوبل (Paul Goble)
ترجمة: عادل بشقوي
ستونتون، 14 أغسطس – فيكتور سوفوروف (Viktor Suvorov)، يقول ضابط في إدارة المخابرات السّوفياتيّة الرئيسية الذي لجأ الى بريطانيا العظمى في عام 1978 والذي استقطب اهتماماً منذ ذلك الحين لكتبه ومقالاته حول أجهزة موسكو الأمنية، ان الفيدراليّة الرّوسيّة سوف تتفكك في وقت ما خلال العقدين القادمين وأن فلاديمير بوتين سوف يكون “الرئيس الأخير” في ذلك البلد.
وفي تصريحات للأسبوعية البولندية “دو ريكزي” (Do reczy) يقول سوفوروف إن أحدا لا ينبغي أن “يخشى روسيا” لأن ذلك البلد حتى في الوقت الحاضر “ليس قادراً على هزيمة خصمٍ أقوى من جورجيا”. في الواقع، “في حال نشوب حرب، سيكون الجيش الروسي بالكاد حتّى قادراً على عبور روسيا البيضاء {Belarus} (dorzeczy.pl/rosja-niedlugo-zniknie-z-mapy/؛ في الروسيّة على الرابطsibpower.com/novosti-regionov/viktor-suvorov-putin-poslednii-prezident-rosi-stranu-zhdet-raspad.html )
الهوّة المتنامية بين الشعب الروسي والكرملين، والصراعات العرقية، والمنافسة الإقليمية، وإدمان الكحول، وانتشار النفوذ الصيني في سيبيريا والشرق الأقصى الروسي، يقول سوفوروف، يعني ليس فقط أن روسيا ضعيفة ولكن سوف تتفكك خلال العشر إلى خمسة عشرة عاماً المقبلة”.
وبحلول ذلك الوقت، يتابع: “سوف لن تكون سيبيريا جزءاً من روسيا”. انها لا تنتمي الى الصين حتى الآن، “لكن لا ينبغي للمرء أن يقول الآن بأنّها تنتمي إلى روسيا. الروس يشكلون نفس النسبة المئوية من السكان كما كان يشكّل البريطانيون في وقت ما في مستعمراتها الأفريقية”. وذلك الوضع سوف يزيد سوءا من وجهة نظر موسكو.
بالإضافة إلى ذلك، يقول ضابط المخابرات العسكريّة السوفياتي السابق، تواجه روسيا مشاكل عرقية في وسطها. “بطبيعة الحال اليوم، يشكل الروس 31 في المائة فقط من سكان موسكو؛ والبقية هم من التتار، والطاجيك، والأوزبك، والتركمان، والشيشان”، مجموعات مسلمة على خلاف كبير مع الرّوس الأرثوذكس.
ويضيف سوفوروف ان “أول جمهورية ستغادرالاتّحاد الرّوسي ستكون تتارستان “.
إن “الخطأ الرئيسي في نظام بوتين هو المبالغة في تقدير إمكانياته،” يقول سوفوروف. “الجيش لا يزال يمكنه أن يشارك في ممارسة التدريبات، ولكنه لا يستطيع القتال” لأنّهُ “من ناحية أخلاقيّة، هو مدمّر تماماً”، معطياً الطريقة التي تتصرّف بها النخبة السياسية الروسية بشكلٍ عام وفيما يتعلق بقوّاتها المسلّحة.
خلال الحرب العالمية الأولى، يذكّر سوفوروف، “كانت بنات نيكولاس الثاني (Nicholas II) ممرضات عسكريّات. قاتل أطفال ستالين في صفوف الجيش الأحمر خلال الحرب العالمية الثّانية، [لكن] إذا كانت هناك حرب اليوم، فإنّ أطفال بوتين والقلة من أعوانه سيتم إجلاؤهم على الفور” وكلاهم هم وقادة الجيش يعرفون ذلك.
المصدر: (http://windowoneurasia2.blogspot.com/2013/08/window-on-eurasia-russian-federation.html)
نقلا عن: موقع الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة على الفيسبوك