نافذة على أوراسيا: باحث في موسكو يقول: اذا هاجمت الولايات المتحدة سوريا، يجب على روسيا أن ترسل قوات الى دول البلطيق

نافذة على أوراسيا: باحث في موسكو يقول: اذا هاجمت الولايات المتحدة سوريا، يجب على روسيا أن ترسل قوات الى دول البلطيق

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

 

ستونتون، 27 أغسطس/آب – متخصص “موسكوفي” في رابطة الدول المستقلة (CIS)، الذي قال قبل عام من الآن بأنّه يجب على روسيا “استعادة سيطرتها العسكرية” على جنوب القوقاز، قال أمس أنه نظرا لأن الوضع قد “تغيّر”، ينبغي على الحكومة الروسية الرد على “العدوان” الأمريكي ضد سوريا عبر إرسال جيشها الى أستونيا ولاتفيا وليثوانيا.

تقدم ميخائيل الكسندروف (Mikhail Aleksandrov)، رئيس قسم البلطيق لمعهد موسكو لبلدان رابطة الدول المستقلة، بهذه الفكرة على صفحة لايف-جورنال (LiveJournal) يوم أمس حيث استقطبت بالفعل العديد من التعليقات والتي تم إعادة نشرها (m-alexandrov.livejournal.com/26151.htmlm-alexandrov.livejournal.com/14606.html?thread=240142&#t240142 وnewsbalt.ru/detail/?ID=13268).

ونظرا لتعليقاته في الماضي – على اقتراحه في عام 2012 يمكن الإشارة إلى مقاله في صحيفة أرمنيّة على موقع (noev-kovcheg.ru/mag/2012-13/3333.html) – والمخاطر التي ستترتب عن هجوم على ثلاثة بلدان والتي هي أعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي (NATO)، وجهات نظر الكسندروف تكاد تكون من المؤكد بأنّها لا تعكس توافقاً في آراء النخبة السياسية الروسية.

لكنها إرشاديّة تدل على الجو المحموم حالياً في العاصمة الروسية بشأن سوريا والغرب والنّزعة المستمرة للكثيرين في موسكو للإعتقاد بما لا يتصوّره الكثيرون في العواصم الغربية – وهو توغّل عسكري روسي ضد دول حلف شمال الاطلسي.

وربما انّهم في وضع مزعج بشكل خاص لأن ذلك يأتي في وقت يسبق لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن في نهاية هذا الأسبوع مع رؤساء جمهوريات البلطيق الثلاث، الأستوني توماس هندريك إلفيس (Toomas Hendrik Ilves)، واللاتفي أندريس برزينس (Andris Berzins)، والليثواني داليا غرايباوسكايتي (Dalia Grybauskaite).

في نشرته أمس، يشرع الكسندروف بالتذكير باقتراحه في وقت سابق عن جنوب القوقاز ولكن أشار إلى أن “الوضع قد تغير الآن”، مع توقّف أرمينيا بأن تكون “حليف موثوق” لموسكو وبعد أن حقّقت أذربيجان “خطوات نحو التقارب مع روسيا .”

ولكن وفقا للباحث في شؤون رابطة الدول المستقلة، “يجب على روسيا أن توضّح للغرب بأنّه سوف يدفع ثمنا باهظا للعدوان على سوريا،” وبوسعها أن تفعل ذلك بأفضل ما يكون عن طريق نشر قواتها حيث “يكون لدينا التفوق الإستراتيجية الواضح، والّذي هو في دول البلطيق”. باختصار، يجب أن تقول موسكو للغرب: “قمتم بمهاجمة سوريا في انتهاك للقانون الدولي، ونحن سوف نحتل دول البلطيق “.

حتى قبل القيام بذلك، يكمل الكسندروف، يتعين على روسيا الإنسحاب من معاهدة حظر التجارب النووية وأن تجري “تفجيراً نووياً إستعراضياً في نوفايا زيمليا (Novaya Zemlya)” في منطقة القطب الشمالي. “سوف يُظْهِر ذلك للغرب جدّيّة نوايانا وتأهّبنا في حالة الحاجة إلى استخدام الأسلحة النووية.”

“مع الولايات المتحدة،” يشير الكسندروف، “من الممكن التكلم فقط بلغة القوّة. إنّهم لا يفهمون أي لغةٍ أخرى “.

وتحقيقا لهذه الغاية، يقول المتخصص في شؤون رابطة الدول المستقلة، ينبغي على موسكو “البدء الآن في التركيز” على قوّاتها العسكريّة “على حدود لاتفيا وأستونيا وأيضا في مقاطعة كالينينغراد (Kaliningrad Oblast) وفي بحر البلطيق. من الممكن”، كما يقول، “بأن إرادته سوف تمارس تأثيرا اقعياً على المتهوّرين في واشنطن “.

المصدر: (http://windowoneurasia2.blogspot.com/2013/08/window-on-eurasia-if-us-attacks-syria.html)

نقلاً عن: موقع الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة على الفيسبوك

Share Button