كفكاز سنتر: الغزاة يقولون بأن ”الوضع يسوء” في كباردا، بلكاريا، كراشاي

الغزاة يقولون بأن ”الوضع يسوء” في كباردا، بلكاريا، كراشاي

8320_1

بعد سلسلة من العمليات التخريبية التي تم تنفيذها من قبل المجاهدين في ولاية كباردا، بلكاريا، كراشاي، أعلن الغزاة بأنهم سيفرضون ما يسمى نظام عملية مكافحة الإرهاب.

وتم إرسال المزيد من القوات إلى منطقتي إلبروس وباكسان في الولاية. وتم وضع نقاط التفتيش على الطرق. وتم غلق مداخل عدة قرى. وتم محاصرة مدينة تيرنياوز.

ويقول الغزاة أن عصابات FSB الإرهابية تنفذ عمليات ضد المجاهدين.

نذكر بأن خمسة من سكان موسكو، الذي وفقا للمصادر الروسية، كانوا على الأرجح سياحا، قتلوا بإطلق النار عليهم في مقاطعة باكسان في مساء الجمعة.

وتم تفجير قاعدة كابل في نفس الليلة في منطقة إلبروس. وكان الضرر شديدا. وسيستغرق إصلاح الكابل 6 إلى 8 أشهر.

والليلة التي قبلها، قتل المجاهدون زعيم إدارة حسانيا العميل في ضواحي نالتشك.

وتم الهجوم على مفرزة لشرطة المرور في مدينة نالتشك. فيما بعد، قال الغزاة بأن المفرزة تم الهجوم عليها من قبل زملاؤهم بسبب الإرتباك. وليس هناك معلومات محددة حول حقيقة ما حصل.

ووجدت سيارة مليئة بالمتفجرات قرب فندق في منطقة إلبروس. ووجدت ثلاث عبوات ناسفة داخل الآلية. والحجم الإجمالي لمثل هذه القنبلة هي حوالي 70 كجم من تي إن تي.

وذكرت المصادر العميلة أن “صناعة السياحة في المنطقة شلت تقريبا”. وأن السياح يغادرون الولاية بسرعة، بالرغم من أن الغزاة أدخلوا حماية مسلحة من أجلهم.

ولكن، يبدو أن السياح لا يريدون قضاء العطل تحت فوهة البنادق مع APC في كل مكان. وهناك تقارير حول مغادرة لكثير من السياح الروس في منطقة إلبروس، بالرغم من أن ما يسمى “موسم التزلج” في ذروته.

وتم إغلاق جميع منحدرات التزلج بسبب توتر الوضع في منطقة إلبروس، كما ذكر راديو صدى موسكو.

إضافة إلى منع المتزلجين، وتم منعهم من الوصول إلى جميع طرق السياح.

إن موسكو تحتاج بأسرع ما يمكن “إلى الإجراءات المناسبة لحل المشكلة”، كما قال في مقابلة مع راديو صدى موسكو ما يسمى “بالسناتور” من العملاء المحليين، حسين شيشانوف.

ويقول شيشانوف بأن السكان المحليين تركوا الآن بدون وسائل للعيش.

إن الغزاة والعملاء مشتتون ولا يخفون ذلك. حيث أن زعيم عصابة “NAC” ألكسندر تورشين، قال بأنه من الضروري إيقاف تدفق السياح إلى كباردينو – بلكاريا، لأنه نقلا عنه: “أنه من غير الواضع ماذا سوف سيفعله المسلحون تاليا”.

وإشتكى العملاء المحليين “لا يمكن لأحد أن يضمن تماما سلامة السياح”. إن المنتجعات في الولاية عمليا متوقفة.

واقع أن الهجمات تم تنفيذها على أهداف الفرع الإقتصادي لشمال القوقاز الواعدة والأكثر ترويجا لها، يبدو مقلقا جدا لعضو في المجلس الأكاديمي لمركز كارنجي في موسكو، ألكسي مالاشينكو.

حيث قال الخبير في مقابلة مع GazeteRu “من سيذهب إلى كباردينو – بلكاريا والقوقاز بشكل عام، مدركا بأن مثل تلك الحوادث يمكن أن تحدث لأي سيارة، متذكرين الهجمات على السياح؟ فقط السياح المغامرين”.

الواقع أن الهجمات على مواقع السياحية وعلى السياح أنفسهم حدثت في وقت كان الثنائي الحاكم في الكرملين يقيمون قريبا، في شوسي، حيث كانا يتزلجان، وكان ذلك أيضا ضربة لألعاب الأولمبيات القادمة، كما يقول مالاشينكو.

حيث يقول الخبير “يمكن أن يكون هذا حدث العام، مقارنة بتفجير مطار دوموديدوفو”.

في مواجهة هذه الخلفية، حث زعيم العملاء المحليين، خانوكوف، السكان المحليين على التوحد ضد المجاهدين.

إضافة إلى هذا، يشير الخبراء إلى أن الهجمات والتفجيرات الحالية في منطقة محروسة تم تعزيزها بدوريات الشرطة والقوات الخاصة.

والتطورات الحديثة توحي بأن “كباردينو – بلكاريا أصبحت أخيرا إحدى المناطق التي تقع فيها الأحداث بشكل مستمر”، كما يقول مالاشينكو.

ويقول ملاشينكو: “الوضع الآن ميؤس منه: لا يمكن لموسكو أن تستبدل الرئيس خانوكوف، وكذلك لا يمكن أن تدفعه للقيام بما هو أكثر.

إنه يجب أن تكون هناك بعض القرارات السياسية، بدلا من تلويح بالقبضات وتسمية المسلحين بالبلطجية”.

قسم الرصد

كفكاز سنتر
 
Share Button

ميدفيديف يحذر بخصوص الأولمبياد

ميدفيديف يحذر بخصوص الأولمبياد

نشر موقع “موسكو تايمز” الألكتروني بالّلغة الإنجليزيّة نقلا عن وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 21 فبراير/شباط 2011، مقالا بعنوان “ميدفيديف يحذّر بخصوص الأولمبياد“، وجاء فيه:

أشار الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يوم الجمعة باصبع الاتهام الى جورجيا وهو يتحدث عن تهديدات أمنية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية الرّوسيّة لعام 2014، في تصريحات من المرجح ان تثير غضب الأمّة التي خاضت معها حربا قصيرة في عام 2008.

“القوى التي من شأنها أن تعرقل عقد دورة الألعاب الأولمبيّة يجب تحديدها وتقديمها إلى العدالة، اذا كنا نتحدث عن مواطني بلدنا”، قال ذلك ميدفيديف لمجلسه للأمن في اجتماع في مكان ألعاب سوتشي ، أعلى ساحل البحر الأسود من جورجيا.
“أنتم جميعا تتفهّمون بأن هناك أيضا بعض المشاكل المتصلة بجارتنا، جورجيا”.

تهديدات من داخل وخارج روسيا “تطلبّت الإهتمام المتزايد من قبل وزارة الخارجية وهيئات تنفيذ القانون والهياكل الأمنية”، قالها في تصريحات تلفزيونية خلال الاجتماع، وذلك بعد نزوله لأسفل منحدر التزلج الجبلي.
وبدى ميدفيديف مشيرا الى الخلاف المختمر بين روسيا وجورجيا حول الشعب الشركسي المسلم، الذين هو في الأصل من شمال غرب القوقاز ولكنّه الآن مبعثرٌ في جميع أنحاء العالم.

أعضاء الشتات الشركسي يطالبون بأن يتم إلغاء دورة الألعاب الأولمبية أو نقلها ما لم تعتذر روسيا على ما يقولون بأنّه كان إبادة جماعية ضد أسلافِهِم في المنطقة التي ستعقد فيها دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.

في عام 2014 سيكون قد مرّ 150 عاما منذ الحملة العسكرية القيصرية الّتي أبادت 300000 شركسي في سوتشي وما حولها.
وعلى الرغم من توثيقها من قبل مؤرّخي الإمبراطوريّة الرّوسيّة في عام 1864، إلا أنّهُ لم تعترف أيّة دولة بعمليّات القتل على أنها إبادة جماعيّة. وقالت جورجيا بأنها تدرس القيام بذلك بعد أن طلب ذلك فئات شركسية من الولايات المتحدة وتركيا والأردن.

وأقرب ما دنت الحكومة الروسية من الاعتذار عن اراقة الدماء الشركسية كان في عام 1994، عندما قال الرئيس الروسي بوريس يلتسين بأن مقاومة العنف القيصري كان مشروعاً.

موسكو اتهمت جورجيا بالتعاون مع تنظيم القاعدة ومساعدة المتشدّدين الإسلاميّين في نشاطات إرهابية على الأراضي الروسية، وهي اتّهامات نفتها جورجيا ذات الأغلبية المسيحية.

ويكافح الكرملين لاحتواء تمرد إسلامي في مقاطعات هي مسلمة بشكل رئيسي في شمال القوقاز في روسيا، والبعض منها يحد جورجيا، وذلك بعد عشر سنوات من قيام القوات الفيدرالية بإقصاء الانفصاليّين عن السلطة في الشيشان في الثانية من حربين متعاقبتين.

وتطل بلدية سوتشي على حدود أبخازيا، وهو إقليم مدعوم من قبل روسيا أعلن إنفصاله عن جورجيا وأعترفت به موسكو كدولة مستقلة بعد حرب عام 2008.

 

ترجمة: أخبار شركيسيا

Share Button

العرب اليوم: مقتل 3 سياح روس في شمال القوقاز

مقتل 3 سياح روس في شمال القوقاز

موسكو ـ يو.بي.آي photo_1298102022765-1-0(1)

قتل 3 أشخاص عندما هاجم مسلحون مجهولون حافلة صغيرة تقل سياحاً من موسكو في جمهورية كابردينو ـ بلقاريا في شمال القوقاز الروسي. ونقلت وكالة الأنباء الروسية “نوفوستي” عن متحدث باسم الشرطة قوله ان مسلحين هاجموا الحافلة الصغيرة ما أدى إلى مقتل 3 سياح من موسكو تتراوح أعمارهم بين 27 و38 سنة. وأضاف المتحدث ان سائحان آخران جرحا. وتتصاعد أعمال العنف في شمال القوقاز، وبخاصة الشيشان وداغستان وأنغوشيا حيث تكثر المواجهات بين المتمردين المسلحين ورجال الأمن. 
 

 

Share Button

استعراض العمليات الاستشهادية، والتمرد في شمال القوقاز : 2008 إلى الوقت الحاضر

استعراض العمليات الاستشهادية، والتمرد في شمال القوقاز : 2008 إلى الوقت الحاضر

نشرت مؤسّسة جيمس تاون في موقعها على الشّبكة العنكبوتيّة بتاريخ 17 فبراير/شباط 2011 مقالا للكاتب سيروين مور (Cerwyn Moore) بعنوان “استعراض للعمليات الإستشهاديّة، والتمرد في شمال القوقاز: 2008 إلى الوقت الحاضر” وجاء فيه:

في خطاب بالفيديو في أبريل/نيسان 2009، أعلن دوكو عمروف (Doku Umarov) عن إحياء رياض الصالحين (كفكاز سنتر ، 17 مايو 2009) – كتيبة الإستشهاديين التي أوجدها أمير الحرب الشيشاني الراحل شامل باسييف الذي كان مسؤولا عن موجة من الهجمات الانتحارية التي ابتدأت في ديسمبر 2002، والتي بلغت ذروتها في حصار مدرسة بيسلان في سبتمبر 2004. خطاب الفيديو لعام 2009 لدوكو عمروف – زعيم إمارة القوقاز – أبرز المرحلة الثالثة من العمليات “الإستشهادية” التي نظمت تحت رعاية رياض الصالحين. هذه المجموعة من الهجمات بدأت فعلا في أغسطس/آب 2008 عندما شنت جماعة فيدينو عملية انتحارية استهدفت القوات الفيدرالية المحلية، وسرعان ما تبعها محاولة اغتيال استهدفت الزعيم الأنغوشي موسى ميدوف (Musa Medov)، وهجوم أدّى إلى إصابات فادحة في فلاديكافكاز في نوفمبر/تشرين الثّاني 2008. فيما بعد وبعد أقل من ثلاث سنوات، قال دوكو عمروف ان العملية الانتحارية الأخيرة التي أدت إلى إصابات فادحة – الهجوم على مطار دوموديدوفو في 24 يناير/كانون الثّاني 2011، الّذي أودى بحياة العشرات وجرح أكثر من 150 من المارة –كانت مرة أخرى من عمل الكتيبة الاستشهادية، رياض – الصالحين (Kavkaz Tsentr,  February 4). وأعقب ذلك بيان آخر عن المسؤولية، مشيرا إلى أن هذه العمليات “ستستمر بدون أدنى شك في المستقبل” (Kavkaz Tsentr, February 7). لكن هجوم دوموديدوفو – ارتبط بمجموعات في أنغوشيا، وفقا للتقارير (RIA Novosti, Kavkaz Uzel, February 10) –ويوضح أيضا أن التمرد هو إقليمي بطبيعته؛ ذلك كثيرا ما يجلب أجيالا مختلفة معا من المتشدّدين؛ وأن العمليات الانتحارية هي إستراتيجية وتكتيكية (منهجيّة) على حد سواء.

الجماعات الأنغوشيّة والجماعات في الشيشان كانوا في مركز العمليات “الاستشهادية” من عام 2009 وحتى عام 2010. في يوم 22 يونيو/حزيران 2009، صدمت مهاجِمة إنتحاريّة بسيارة محملة بالمتفجرات موكب رئيس أنغوشيا يونس بك-يفكوروف (ITAR-TASS, June 23, 2009). وكان الهدف من الهجوم الذي وقع في الذكرى السنوية لهجوم آخر شن من قبل المتمردين في عام 2004 لمحاولة إغتيال يفكوروف. بدلا من ذلك أصابت رئيس انغوشيا بجروح وأدّت إلى مقتل وجرح عدد من حراسه الشخصيين. ثم في 17 أغسطس/آب، حدثت عملية انتحارية مذهلة أخرى بسيارة مفخّخة، عندما دُمّرَ تماما تقريبا مقر الشرطة في نازران. أسفر الهجوم عن مقتل العشرات من ضباط الشرطة، وعن اصابة عشرات آخرين (www.kavkaz-uzel.ru August 20, 2009). وأشار هذين الهجومين، والبيانات الصادرة عن تحمل المسؤولية عنهما، ما أشار إلى محاولة جديدة لقتل واغتيال ممثلي ومسؤولي الشرطة الفيدراليّين باستخدام “العمليات الاستشهادية” (Kavkaz Tsentr, August 21, 2009; Interfax, July 8, 2009).

في 17 ديسمبر/كانون الأول 2009، وقعت عملية استشهادية أخرى في نازران عندما فجر رجل سيارة مفخخة عند حاجز على الطريق، وعلى ما يبدو انتقاما لعمليات فيدرالية (Kavkaz Uzel, December 18, 2009). وفقا للتقارير، في 5 أبريل/نيسان 2010 حدثت عملية إستشهادية في بلدة كارابولاك الأنغوشيّة، عندما فجر رجل حزاما ناسفا بجوار سيارة مليئة بمسؤولي الشرطة (Kavkaz Tsenter, April 5, 2010). وبعد بضعة أيام، كما زُعم انّها رد على كل من عملية اجتياح فيدراليّة، وعملية بحث متجدّد لبلدة إيكازجيفو الأنغوشيّة، فتحت امرأة النار من مسدس على ميليشيات محلية، قبل أن تفجّر حزاما ناسفا كانت ترتديه (www.kavkaz-uzel, April 9 ,2010). وعملية مستقلة أخرى أو فاشلة تمت عندما فجر رجل متفجرات في سيارة في بريغورودني (Prigorodny). والهجوم على نقطة تفتيش في 17 أغسطس/آب في منطقة بريغورودني المتنازع عليها، والتي تبعها بيان عن مسؤولية ذلك، يشير على قدرة الجماعة في أنغوشيا لشن هجمات انتحارية داخل أوسيتيا الشمالية المجاورة (Hunafa.com, August 21, 2010). على الرغم من أنّ القوّات الفيدرالية استهدفت القضاء على الأعضاء الرئيسيين في جماعة أنغوشيا طوال عامي 2009 و 2010، – مقتل سعيد بورياتسكي (Said Buryatsky) (Kavkaz-uzel.ru, March 4, 2010)، وروسترام دزورتوف (Rustram Dzortov) والقبض على أمير ماغاس (Emir Magas) (RIA Novosti, June 9, 2010) – فقد تواصلت العمليات الاستشهادية في أنغوشيا.

في آب / أغسطس 2010 وبعد شهرين من القبض على أمير ماغاس – أدلى خيلفته عيسى خاجيغولغوف (Emir Adam) بتاريخ أغسطس/آب 2010 ببيان، والّذي أعاد تأكيد يمين الولاء لزعيم المتمردين الشيشان دوكو عمروف، نيابة عن الجماعة الأنغوشيّة (Hunafa.com, October 5, 2010). وجاء البيان على خلفية الاقتتال الداخلي بين الفصائل المختلفة في التمرد شمال القوقاز، والتي أدت الى انقسام من نوع ما بين جماعات الشيشان بقيادة القادة الميدانيّين المخضرمين، في حين أن آخرين في داغستان وقباردينو – بالقاريا وأنغوشيا ظلوا موالين لعمروف. بعد وقت قصير من تقديمالولاء من قبل أمير آدم، فجر مهاجم انتحاري سيارة ملغومة يوم 9 سبتمبر/أيلول 2010، بالقرب من سوق في فلاديكافكاز عاصمة أوسيتيا الشمالية. والانفجار الذي قتل فيه 19 شخصا، أعقبه بيان عن المسؤولية عنه من قبل الجماعة الإنغوشيّة – وبواسطة الأمير حمزة (Emir Khamzat) من رياض الصالحين – الّذي أشار إلى أن أوسيتيا استُهدفت بسبب أن “الكُفّار الرّوس”، يستخدمونها في دعم “توسعهم في شمال القوقاز” (Hunafa.com, September 15, 2010). كما صدرت بيانات تأييد من قبل الجماعة الأنغوشيّة، دعما لعمليات انتحارية من قبل جماعة الشريعة الداغستانيّة (Dagestani Sharia Jamaat).

وتبعت الجماعات الشيشانية هجوم فيدينو الذي وقع في أغسطس/آب 2008 بتصعيد مستمر في استخدام العمليات الانتحارية خلال المدة بين عامي 2009 و 2010. واشتمل ذلك على سلسلة من الهجمات في العاصمة الشيشانية غروزني في والبلدات المحيطة بها. وغالبا ما تنسب هذه الهجمات إلى الجماعات بقيادة القادة الميدانيّين المخضرمين، ولا سيما الجماعات الموالية للاخوة جاجييف (Gakaev brothers) (North Caucasus Weekly, September 17, 2009). فمنذ أوائل عام 2010، انخفضت هذه الهجمات على نحو متزايد، على شكل سلسلة من هجمات أكثر وضوحا – بما في ذلك هجمات على رموز السلطة – استخدمت لتقويض القبضة الحديديّة على الجمهورية من قبل الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف (على سبيل المثال هجوم 29 أغسطس/آب على معقل قاديروف في قرية تسنتوروي (Tsentoroi)؛ وهجوم 19 أكتوبر/تشرين الأوّل على البرلمان الشيشاني في غروزني.

وفي الوقت نفسه، فإن تنفيذ عمليات استشهادية في داغستان من قبل الجماعات يعود إلى أواخر عام 2009. في 1 سبتمبر/أيلول قام مهاجم انتحاري بتفجير متفجرات في سيارته عند نقطة تفتيش على طريق القفقاس الفيدرالي السريع بالقرب من العاصمة الداغستانية، محج قلعة (Interfax, September 2, 2010). وأعقب ذلك في 6 يناير/كانون الثّاني 2010 هجوم آخر بسيارة مفخّخة. ومهاجما آخر كان يقود سيارة محملة بالمتفجرات، هاجم شرطة المرور في العاصمة الدّاغستانيّة محج قلعة. أسفر الهجوم عن مقتل سبعة، في حين أن عشرات آخرين اصيبوا بجروح (RIA Novosti and ITAR-TASS, January 6, 2010). وأعقب ذلك في 31 مارس/آذار، هجوم انتحاري مزدوج في بلدة كيزليار (Kizlyar) الداغستانية، عندما، ووفقا للتقارير، فجر شابين انتحاريّيْن عبوات ناسفة بالقرب من ميليشيات محلية(www.kavkaz-uzel.ru, October 20, 2010). ربط مسؤولون داغستانيّون التفجيرات في كيزليار بسرعة، بهجمات 29 مارس/آذارالإنتحارية على مترو موسكو (RGVT, March 31, 2010). وأشارمسؤولون أيضا إلى أنّه تم القضاء على متواطئين مزعومين من المقاومة السّرّيّة الداغستانية بعد ذلك بوقت قصير (Interfax, April 10, 2010; Kavkaz-uzel.ru, May 24, 2010).

ومع ذلك، استمرت الهجمات الانتحارية في داغستان في عام 2010. في 29 أبريل/نيسان من ذلك العام تم تفجير سيارة مفخخة بواسطة مهاجم انتحاري عند نقطة تفتيش فيدراليّة بالقرب من خاسافيورت (Khasavyurt). بعدها تعرض معسكر للجيش بالقرب من بويناكسك (Buinaksk) لهجوم في بداية سبتمر/أيلول. وقتل أو أصيب نتيجة للهجوم أكثر من ثلاثين من موظفي الخدمة من وزارة الدفاع نتيجةً للهجوم الإنتحاري بسيارة ملغومة (RIA Novosti, September 5, 2010). وصدر اعلان عن المسؤولية من جانب جماعة الشريعة بعد بضعة أسابيع (Sharia Jamaat, October 25, 2010). وأعقب ذلك في 24 سبتمبر/أيلول، بوصفها عملية إجتياح واسعة كانت تجري حينئذ في محج قلعة عندما اقترب رجل من ميليشيات محلية قبل أن يفجر المتفجرات الموجودة بحوزته. أسفر الهجوم عن جرح أكثر من عشرين من المارّة ورجال الميليشيات االفيدراليةّ (Kavkaz Uzel, September 25, 2010). وقع هجوم انتحارى إضافي استهدف مزيد من الموظفين الفيدراليّين في 23 أكتوبر/تشرين الأوّل، عندما قام رجل بتفجير فان مفخخ عند مدخل قاعدة عسكرية في خاسافيورت (Kavkaz Uzel, October 23, 2010).

كما لو أن تبرهن أن تبقى داغستان وسط استمرار اطلاق نار التمرد الاقليمي  وسلسلة من هجمات رئيسيّة بالقنابل تم تفاديها في الأشهر الاخيرة. ثم، في 14 فبراير/شباط،  أفادت التقارير أن انتحارية قامت بتفجير المتفجرات بالقرب من مدخل مركز للشرطة في محج قلعة (RIA Novosti, February 14).

على الرغم من أن الجماعات المختلفة في شمال القوقاز هي، في أحسن الأحوال، منسقة بشكل فضفاض– كل وحدة قامت بشن سلسلة من “العمليات الاستشهادية” في دعم للتمرد الإقليمي منذ عام 2008 –مع وصول موجة جديدة من قادة الجماعة المحلية تظهر على السطح. في الوقت الحاضر موجة من الهجمات بلا هوادة في داغستان تسلط الضوء على أن هذه هي النقاط الساخنة الحالية لحركة التمرد الإقليمي، في حين أن المجموعات في قباردينو – بلقاريا شنوا أيضا تصعيدا في العمليات في الأشهر الاخيرة. منذ أغسطس/آب من عام 2008، حيث يمكن أن تعزى بعض العمليات الإنتحارية مرة أخرى إلى دوكو عمروف، بصفته زعيما لحركة تمرد إقليمية. غير أن، هجمات انتحارية أخرى يبدو أنها تشير إلى وجود قدر من الإستقلالية في العمل من عمروف، كعناصر مختلفة عن التمرد الإقليمي (Ingush Jamaat; Vedeno Jamaat; Sharia Jamaat) تهاجم السلطات الفيدرالية. وعلى النقيض من ادّعاءات السلطات الروسية، فإن التفجير في مطار دوموديدوفو (Domodedovo airport) يوضح بأن استمرار عدم الاستقرار في الشيشان وشمال القوقاز قد يؤدي على الأرجح إلى مزيد من العمليات الاستشهادية في موسكو.

ترجمة: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

نقل عن: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

 

Share Button

في الفكر الشركسي (الجزء الثاني)

في الفكر الشركسي (الجزء الثاني)

من يمثل الشراكسة؟!

بقلم: علي كشت

يستمر توالي التطورات والاحداث على الساحة الشركسية مما يؤدي الى معطيات وعناوين جديدة، قد يكون اكثر ما يميز هذه المرحلة هو توجه التيارات والجهات الشركسية نحو استشعار القوة المنبعثة من العمل السياسي، ان المرحلة الحالية بمعطياتها الجديدة تعتبر فريدة من نوعها كونها تمنح الفرد الشركسي القدرة على عقد المقارنة بين التيارات والجهات الشركسية المختلفة والتمييز بين من يعمل منها للمصلحة الشركسية ومن يتظاهر بذلك لتطبيق اجندات مختلفة، المرحلة الحالية يمكن تسميتها بمرحلة “الحقيقة والمكاشفة” فالمواقف والاحداث التي تقدمها المرحلة الحالية تعطي فرصة نادرة لاظهار حقيقة توجهات كل من يحاول تمثيل الشعب الشركسي من منظمات او مؤسسات او افراد.

هذه المقالة ستحاول الاجابة عن الاسئلة التالية:

  • من يمثل الشعب الشركسي.
  • مقارنة بين توجهات التيارات الشركسية المختلفة فيما يتعلق بالمصلحة الشركسية (بصورة مختصرة جداً).

بالطبع لا يمكن ان تتمكن مقالة واحدة من تناول مثل هذا الموضوع المعقد والشائك ولكنها ستقدم تصوراً او تلقي الضوء على بعض النقاط الهامة وكما يقال فان اضاءة شمعة في الظلام خير من ان نبقى نلعن الظلام الف مرة.

حيث سيتم تقديم امثلة بسيطة وواضحة للنشاطات ومواقف بعض التيارات الشركسية المختلفة والتي من خلال هذه الامثلة ستتضح اذا ما كانت سياساتها تعمل من اجل المصلحة الشركسية ام لا.

باختيار الرابط يمكن قراءة المقال المذكور أعلاه والمنشور على موقع أخبار شركيسيا في صفحة:آراء وتحليلات

Share Button

نرحّب بتدوين كافّة المشاركات والتعليقات