كفكاز سنتر: في خطاب من جولاج: دعوهم يسجننونا ”لموافقتنا على الإرهاب” ولكن الروس العاديون أستحقوا تفجير المطار

 في خطاب من جولاج: ”دعوهم يسجننونا ”لموافقتنا على الإرهاب” ولكن الروس العاديون أستحقوا تفجير المطار”
8309_1

هذا ما صرح به بوريس ستوماخين الذي حكمت عليه عصابة بوتين بالسجن خمسة سنوات في جولاج لآرائه السياسية التي أضافها في مدونته بالإنترنت – فيما يتعلق بالتفجير الاستشهادي في مطار دوماديدوفا في الرابع والعشرين من يناير.

سيتم الإفراج عن السيد ستوماخين من معسكر الإعتقال في خلال 40 يومًا بعدما أنهى العقوبة القاسية التي فرضها عليه جهاز الأمن الداخلي الروسي الإرهابي FSB.
إن هذه القسوة البالغة ضد الصحفي الروسي النزيه بوريس ستوماخين أطلقت موجه من الاحتجاجات في دول العالم الحر. فقد أنتقد فلاديمير بوكوفوسكي ناشط حقوق الإنسان الروسي الشهير الذي يعيش حاليًا في منفاه في لندن تلك العقوبة التي فرضتها المخابرات الروسية ضد السيد ستوماخين حيث أنها تمثل مخالفة لحرية الرأي.

كما شبهت ألينا بونر الناشطة في حركة حقوق الإنسان السوفياتيية وأرملة الأكاديمي أندريه سخاروف الحائز على جائزة نوبل للسلام ستوماخين بالمعارضين السوفيت الذين كان يتم أدانتهم من قبل أندروبوف رئيس الحزب الشيوعي.

وفي مقاله الجديد، كتب أسير الضمير الحي بوريس ستوماخين:

“لا يمكن للمرء إلا أن يصفق لتفجير مطار دوماديدوفا كتعبير عن ضرورة شرعية وعقاب تاريخي مستحق. نعم فكل هؤلاء المواطنين الروس الذين يطلق عليهم ناشطوا حقوق الإنسان “العاديون” و”المسالمون” و “غير المحاربون” يستحقون بالفعل هذا التفجير في المطار.

الحقيقة أنه وفقًا للدستور الروسي، فالسلطة العليا في روسيا تقع في يد الشعب، أي في يد هؤلاء المواطنون “العاديون المسالمون الأبرياء”. وكل المسئولون سواء الرئيس أو الحكومة أو الشرطة المحلية، فكلهم يمثلون الشعب وينفذون رغباته.

هذا يعني أن المسئول الحكومي وهذا النظام يفرض مسئولية كبيرة على “غير المحاربين”. حيث أن كل الجرائم التي ترتكبها السلطات تتم عادة نيابة عن الشعب الذي – وفق الدستور- يمثلونه ويجب أن يحققوا أرادته.

وإذا كان هؤلاء “المواطنون العاديون والمسالمون” لم يقوموا بأي محاولة لمنع الجرائم التي ترتكبها السلطات فإنهم يتحملون المسئولية الكاملة عن تلك الجرائم مع الحكومة ومع بوتين.
فبصمتهم على الأقل، فهم يتحملون كامل المسئولية تجاه مجازر بوتين في القوقاز وعن الإدانات الجماعية للمسلمين في أنحاء روسيا وهكذا. وكل من لم يتظاهر ضد جرائم النظام بالتزامه الفردي والنشط على الأقل بوضع ملصق في ميدان.

وكشركاء في الجرائم التي أرتكبها جهاز مخابراتهم، فلا يستحق “الروس العاديون” هذه التفجيرات ضدهم وفقط بل أنهم لا يتلقوا إلا أقل القليل نظير جرائمهم!

فبالنظر إلى حجم جرائمهم، فالعقاب الذي تلقوه لا يعد مساويًا بأي حال للجريمة التي أرتكبوها: فيكفي مقارنة عدد ضحايا تفجير مطار دوماديدوفا أو تفجير المترو الذي وقع في مارس 2010، بعدد المواطنين البالغين في روسيا الذين يشاركون بوتين في المسئولية فيما يتعلق بالمجازر وجرائم الإرهاب والجرائم المشابهة.

هناك عشرات الملايين من الروس البالغين ولكن الضحايا من بينهم لا يزيدون عن العشرات أو المئات على أقصى تقدير. أن العقاب لا يتناسب بأي حال مع الجرائم.

إن التفجير في المطار أو في المترو على أي حال لا يعد أكثر إرهابًا من قصف المدن والقرى أو إطلاق الصواريخ من الطائرات على قوافل اللاجئين في غروزني عام 1999.

دع الشعب الذي يتسامح دون أعتراض بل بدعم أعضاء المخابرات الروسية الموجودين في السلطة يموتون فهذا هو العقاب العادل الذي يستحقونه!
دعهم يقاضوننا ويسجنوننا كما يحلوا لهم تحت ما يسمى “بالموافقة على الإرهاب” (أي: على الكلمات فقط، و للتعبير عن أرائنا). فهذا لن يغير حقيقة أن هذا التفجير في مطار دوماديدوفا هو عقاب تاريخي لشعب روسيا الدموية -التي تعد سجن الأمم- وعقاب لبوتين المخلص وأنصاره. إن التفجير الذي تم في المطار هو عمل شرعي طبيعي ومبرر كما هو الحال في كافة الأعمال المشابهة منذ 1994!

المصدر : مدونة بوريس ستوماخين
قسم الرصد
كفكاز سنتر

نقل عن: كفكاز سنتر

http://www.kavkazcenter.com/arab/content/2011/02/08/8309.shtml

Share Button

نافذة على أوراسيا: عدد الدول قد يتضاعف في القرن الحادي والعشرين وروسيا يمكن أن تسهم في ذلك السّبيل، يقول خبير موسكوفي

نافذة على أوراسيا: عدد الدول قد يتضاعف في القرن الحادي والعشرين وروسيا يمكن أن تسهم في ذلك السّبيل، يقول خبير موسكوفي

بول غوبل

فيينا، 8 فبراير/شباط – إن عدد الدول في العالم قد يتضاعف على مدى القرن القادم، والفيدرالية الروسية قد تسهم في ازدياد عددها ما لم تعترف حكومتها ويعترف شعبها بأن الفيدرالية الحقيقية هي أفضل دفاع عن سلامة الأراضي لدول متعدّدة القوميات، وفقا لمختص بارز في موسكو.
في مقابلة أجراها يفغيني شيستاكوف (Yevgeny Shestakov) ونشرتها صحيفة “روسيسكايا غازيتا” (Rossiiskaya gazeta)، يقول فلاديمير ريجكوف (Vladimir Ryzhkov)، وهو أستاذ في المعهد العالي للاقتصاد، ان اقتراح الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين بأن تحصل الأقاليم والجمهوريات على “السيادة بقدر ما يمكنها هضمه” ما أدّى إلى حفظ البلاد بدلا من أن يهددها كما يعتقد الكثيرون.
في ذلك الوقت، كما يشير إلى أن المركز كان يفشل في تنظيم الأمور، وكان مهما للغاية بالنسبة للمناطق اتخاذ المسؤولية على أنفسهم من أجل تنمية البلاد. لكن على الرغم من كل التغييرات في روسيا منذ قدم يلتسين ملاحظاته، تبقى كلماته “مهمة حتى اليوم” (www.rg.ru/2011/02/03/ryjkov-site.html).
ذلك لأن “المركزية الإستثنائية” التي يطبقها فلاديمير بوتين، قد تركت “المناطق مقيدة اليدين والقدمين”. والرؤساء الإقليمين “لا يستطيعوا أن يقرروا حتى الأمور البسيطة”، لأن “في كل واحدٍ منها هناك نحو 50 من الهياكل الاتحادية والتي لا تخضع للحكام أو لنواب المناطق” والتي هي “بعيدة كل البعد عن موسكو” لأنه يتم السيطرة عليها من هناك.
وكان تهديد تفكك الاتحاد الروسي في أعوام التسعينيّات من القرن الماضي “مبالغ فيه جدا وبشدّة” كما يقول ريجكوف، وكان قد انتهى التهديد تقريبا بدستور عام 1993 وكذلك بإجراءات بوتين بعد عام 1999. لكن بعض الحلول قد أوجدت مخاطر جديدة، حسبما يشير الباحث من موسكو.
كما أن الروس يميلون للنسيان، “هناك أعداداً كبيرة من الأمثلة الّتي أدت إلى تفكك الدولة المركزية الفظّة”، كما يلاحظ، و”على العكس من ذلك، فإن اللامركزية والفيدرالية والأخذ في عين الاعتبار أن التنوع القومي في أغلب الأحيان، كل ذلك يعمل على الحفاظ على وحدة الدولة”.
على الرغم من توقعات الكثيرين، فإن عدد الحركات الوطنية التي تسعى لأوطانها يتزايد، في جزء منه على الأقل لأنه لا يوجد “معياراً دولياً لإنشاء” دول جديدة. لكن بدلا من ذلك، يدعمهم المجتمع الدولي في بعض الأحيان ولا يقدم على ذلك في أحيان أخرى.
ويضيف ريجكوف: “لكن إذا نظرنا إلى الإحصائيّات، فالاتجاه العام”، “هو كما يلي: عندما تأسّست الأمم المتحدة في عام 1945، كان عدد أعضائها 51 عضوا. أمّا الآن فهناك ما يقرب من 200 عضو. هذا هو، فنحن نرى ان الاتجاه العام في العالم هو اكتساب حق الحصول على الدولة من جانب مجموعات القوميات والشعوب أكثر من أي وقت مضى”.
ويعلق: “اذا استمر هذا الاتجاه، فإنّه في القرن الحادي والعشرين قد تتضاعف عدد الدول مرة أخرى. و”علاوة على ذلك، اذا عالجت موسكو الوضع بعجز، فيمكن أن تسهم الفيدرالية الروسية نفسها في زيادة عدد هذه الدول، الشيئ الذي من شأنه أن يخفض تركيز البلاد على موسكو إلى حد كبير.

يستشهد ريجكوف برصد صاحب نظريات الإثنوغرافيا الوصفية البريطاني المشهور إرنست غيلنر (Ernest Gellner) ان “لدى روسيا فرص ضئيلة [للإبقاء على حدودها الحالية] لأنها دولة كبيرة متعددة القوميات، وان شعبها يتعرف على أصوله وهوياته القومية أكثر من أي وقت مضى”، وهو الأمر الذي أبدى غيلنر عن أسفه عليه، لكنه خلص إلى أنه أمر واقع.
روسيا لديها ثلاثة “نماذج للتنمية”، يشير ريجكوف، في حين أن إثنان منها يؤديان إلى الهلاك. الأول هو الرايخ، أو “إنشاء دولة عرقية روسية متعددة القوميات، وهو أن ‘روسيا للروس’. وهذا يعني انهيارا في مسار البلاد في غضون السنوات الخمس أو الست [القادمة]”.
أما السيناريو الثاني فهو النموذج البيزنطي، وهذا، يقول ريجكوف، هو ما “يجري في روسيا الآن”، شيء يصفه بأنه “أحدث محاولة لبناء دولة إستعمارية مع مركز قوي في موسكو التي ستنظم التخوم الحدودية بما في ذلك الوطنية منها وذلك بمساعدة إما الكوادر المحلية أو حكّام معيّنين”.
هذا المسار أيضا هو “خطير: فالبيروقراطية الإستثنائيّة ومركزية الحكم سوف تُنْشِئ خطوة بخطوة الأساس للانفصال، لأن السلطات التي توليها موسكو سينظر إليها من قبل السكان المحليين بإيجابيّة أقل من أي وقت مضى”  و”عدم الرضا [معهم] سوف يعني تلقائيا استياءاً مع موسكو”.

و”قد أدى هذا المسار الإمبريالي البيروقراطي غير الناضج  فعلا بالبلاد للانهيار مرتين، في المرّة الأولى عام 1917 وفي المرّة الثّانية عام 1991″، يقول ريجكوف. ويمكن أن يحدث ذلك مرةً أخرى.
فقط الفيدرالية والفيدرالية الحقيقية في هذا الحال يمكن أن ينقذ روسيا، يجادل ريجكوف، وبالتالي، يجب على موسكو “العودة الآن إلى نموذج مثمر للغاية من الفيدراليّة والذي هو مدوّنٌ في دستورنا ولكن لم يتحقق [بعد]. بتلك الطريقة سوف نكون قادرين على تجنب خطر انهيار البلاد”. ولكن هذا ليس فقط أفضل وسيلة ولكن الأفضل على الإطلاق.

 

أرسلت بواسطة بول غوبل في الساعة 19:54 مساءاً

ترجمة:  مجموعة العدالة لشمال القوقاز

نقل عن:  مجموعة العدالة لشمال القوقاز

http://windowoneurasia.blogspot.com/2011/02/window-on-eurasia-number-of-states-may.html

Share Button