في خطاب من جولاج: ”دعوهم يسجننونا ”لموافقتنا على الإرهاب” ولكن الروس العاديون أستحقوا تفجير المطار”
هذا ما صرح به بوريس ستوماخين الذي حكمت عليه عصابة بوتين بالسجن خمسة سنوات في جولاج لآرائه السياسية التي أضافها في مدونته بالإنترنت – فيما يتعلق بالتفجير الاستشهادي في مطار دوماديدوفا في الرابع والعشرين من يناير.
كما شبهت ألينا بونر الناشطة في حركة حقوق الإنسان السوفياتيية وأرملة الأكاديمي أندريه سخاروف الحائز على جائزة نوبل للسلام ستوماخين بالمعارضين السوفيت الذين كان يتم أدانتهم من قبل أندروبوف رئيس الحزب الشيوعي.
وفي مقاله الجديد، كتب أسير الضمير الحي بوريس ستوماخين:
“لا يمكن للمرء إلا أن يصفق لتفجير مطار دوماديدوفا كتعبير عن ضرورة شرعية وعقاب تاريخي مستحق. نعم فكل هؤلاء المواطنين الروس الذين يطلق عليهم ناشطوا حقوق الإنسان “العاديون” و”المسالمون” و “غير المحاربون” يستحقون بالفعل هذا التفجير في المطار.
الحقيقة أنه وفقًا للدستور الروسي، فالسلطة العليا في روسيا تقع في يد الشعب، أي في يد هؤلاء المواطنون “العاديون المسالمون الأبرياء”. وكل المسئولون سواء الرئيس أو الحكومة أو الشرطة المحلية، فكلهم يمثلون الشعب وينفذون رغباته.
هذا يعني أن المسئول الحكومي وهذا النظام يفرض مسئولية كبيرة على “غير المحاربين”. حيث أن كل الجرائم التي ترتكبها السلطات تتم عادة نيابة عن الشعب الذي – وفق الدستور- يمثلونه ويجب أن يحققوا أرادته.
وكشركاء في الجرائم التي أرتكبها جهاز مخابراتهم، فلا يستحق “الروس العاديون” هذه التفجيرات ضدهم وفقط بل أنهم لا يتلقوا إلا أقل القليل نظير جرائمهم!
فبالنظر إلى حجم جرائمهم، فالعقاب الذي تلقوه لا يعد مساويًا بأي حال للجريمة التي أرتكبوها: فيكفي مقارنة عدد ضحايا تفجير مطار دوماديدوفا أو تفجير المترو الذي وقع في مارس 2010، بعدد المواطنين البالغين في روسيا الذين يشاركون بوتين في المسئولية فيما يتعلق بالمجازر وجرائم الإرهاب والجرائم المشابهة.
هناك عشرات الملايين من الروس البالغين ولكن الضحايا من بينهم لا يزيدون عن العشرات أو المئات على أقصى تقدير. أن العقاب لا يتناسب بأي حال مع الجرائم.
إن التفجير في المطار أو في المترو على أي حال لا يعد أكثر إرهابًا من قصف المدن والقرى أو إطلاق الصواريخ من الطائرات على قوافل اللاجئين في غروزني عام 1999.
نقل عن: كفكاز سنتر
http://www.kavkazcenter.com/arab/content/2011/02/08/8309.shtml