بعد سلسلة من العمليات التخريبية التي تم تنفيذها من قبل المجاهدين في ولاية كباردا، بلكاريا، كراشاي، أعلن الغزاة بأنهم سيفرضون ما يسمى نظام عملية مكافحة الإرهاب.
وتم إرسال المزيد من القوات إلى منطقتي إلبروس وباكسان في الولاية. وتم وضع نقاط التفتيش على الطرق. وتم غلق مداخل عدة قرى. وتم محاصرة مدينة تيرنياوز.
ويقول الغزاة أن عصابات FSB الإرهابية تنفذ عمليات ضد المجاهدين.
نذكر بأن خمسة من سكان موسكو، الذي وفقا للمصادر الروسية، كانوا على الأرجح سياحا، قتلوا بإطلق النار عليهم في مقاطعة باكسان في مساء الجمعة.
وتم تفجير قاعدة كابل في نفس الليلة في منطقة إلبروس. وكان الضرر شديدا. وسيستغرق إصلاح الكابل 6 إلى 8 أشهر.
والليلة التي قبلها، قتل المجاهدون زعيم إدارة حسانيا العميل في ضواحي نالتشك.
وتم الهجوم على مفرزة لشرطة المرور في مدينة نالتشك. فيما بعد، قال الغزاة بأن المفرزة تم الهجوم عليها من قبل زملاؤهم بسبب الإرتباك. وليس هناك معلومات محددة حول حقيقة ما حصل.
ووجدت سيارة مليئة بالمتفجرات قرب فندق في منطقة إلبروس. ووجدت ثلاث عبوات ناسفة داخل الآلية. والحجم الإجمالي لمثل هذه القنبلة هي حوالي 70 كجم من تي إن تي.
وذكرت المصادر العميلة أن “صناعة السياحة في المنطقة شلت تقريبا”. وأن السياح يغادرون الولاية بسرعة، بالرغم من أن الغزاة أدخلوا حماية مسلحة من أجلهم.
ولكن، يبدو أن السياح لا يريدون قضاء العطل تحت فوهة البنادق مع APC في كل مكان. وهناك تقارير حول مغادرة لكثير من السياح الروس في منطقة إلبروس، بالرغم من أن ما يسمى “موسم التزلج” في ذروته.
وتم إغلاق جميع منحدرات التزلج بسبب توتر الوضع في منطقة إلبروس، كما ذكر راديو صدى موسكو.
إضافة إلى منع المتزلجين، وتم منعهم من الوصول إلى جميع طرق السياح.
إن موسكو تحتاج بأسرع ما يمكن “إلى الإجراءات المناسبة لحل المشكلة”، كما قال في مقابلة مع راديو صدى موسكو ما يسمى “بالسناتور” من العملاء المحليين، حسين شيشانوف.
ويقول شيشانوف بأن السكان المحليين تركوا الآن بدون وسائل للعيش.
إن الغزاة والعملاء مشتتون ولا يخفون ذلك. حيث أن زعيم عصابة “NAC” ألكسندر تورشين، قال بأنه من الضروري إيقاف تدفق السياح إلى كباردينو – بلكاريا، لأنه نقلا عنه: “أنه من غير الواضع ماذا سوف سيفعله المسلحون تاليا”.
وإشتكى العملاء المحليين “لا يمكن لأحد أن يضمن تماما سلامة السياح”. إن المنتجعات في الولاية عمليا متوقفة.
واقع أن الهجمات تم تنفيذها على أهداف الفرع الإقتصادي لشمال القوقاز الواعدة والأكثر ترويجا لها، يبدو مقلقا جدا لعضو في المجلس الأكاديمي لمركز كارنجي في موسكو، ألكسي مالاشينكو.
حيث قال الخبير في مقابلة مع GazeteRu “من سيذهب إلى كباردينو – بلكاريا والقوقاز بشكل عام، مدركا بأن مثل تلك الحوادث يمكن أن تحدث لأي سيارة، متذكرين الهجمات على السياح؟ فقط السياح المغامرين”.
الواقع أن الهجمات على مواقع السياحية وعلى السياح أنفسهم حدثت في وقت كان الثنائي الحاكم في الكرملين يقيمون قريبا، في شوسي، حيث كانا يتزلجان، وكان ذلك أيضا ضربة لألعاب الأولمبيات القادمة، كما يقول مالاشينكو.
حيث يقول الخبير “يمكن أن يكون هذا حدث العام، مقارنة بتفجير مطار دوموديدوفو”.
في مواجهة هذه الخلفية، حث زعيم العملاء المحليين، خانوكوف، السكان المحليين على التوحد ضد المجاهدين.
إضافة إلى هذا، يشير الخبراء إلى أن الهجمات والتفجيرات الحالية في منطقة محروسة تم تعزيزها بدوريات الشرطة والقوات الخاصة.
والتطورات الحديثة توحي بأن “كباردينو – بلكاريا أصبحت أخيرا إحدى المناطق التي تقع فيها الأحداث بشكل مستمر”، كما يقول مالاشينكو.
ويقول ملاشينكو: “الوضع الآن ميؤس منه: لا يمكن لموسكو أن تستبدل الرئيس خانوكوف، وكذلك لا يمكن أن تدفعه للقيام بما هو أكثر.
إنه يجب أن تكون هناك بعض القرارات السياسية، بدلا من تلويح بالقبضات وتسمية المسلحين بالبلطجية”.
قسم الرصد