نافذة على أوراسيا: الروسي الذي دعا موسكو لاحتلال دول البلطيق اذا هاجمت الولايات المتحدة سوريا يكرّر ويوسّع حجّته

نافذة على أوراسيا: الروسي الذي دعا موسكو لاحتلال دول البلطيق اذا هاجمت الولايات المتحدة سوريا يكرّر ويوسّع حجّته

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

            ستونتون، 30 أغسطس/آب – ميخائيل الكسندروف (Mikhail Aleksandrov)، وهو متخصص في شؤون البلطيق في معهد موسكو لشؤون رابطة الدول المستقلة (Moscow Institute for the CIS) الذي لفت اهتماما في وقت سابق من هذا الاسبوع من خلال إشارته إلى أنه ينبغي على موسكو أن تحتل جمهوريّات أستونيا ولاتفيا وليثوانيا إذا هاجمت الولايات المتحدة الأمريكيّة سوريا، لم يتراجع عن ذلك الموقف ولكن بدلا من ذلك جادل في دعوته مرةً أخرى.

            وقال في وسيلة إعلاميّة لاتفيّة يوم أمس انه فوجئ من ردّة الفعل الّتي جذبت أول تعليق له، مشيرا إلى أنه نشر المقال على مدوّنته بدلا من الموقع  الألكتروني الخاص بمعهده حتّى “يؤكّد” بأنّ ذلك كان رأيه الخاص وليس “الموقف المتماسك لمنظّمته” (imhoclub.lv/material/rossii_nado_vvesti_vojska_v_pribaltiku?userlast=3592؛ كذلك على argumenti.ru/world/2013/08/279820).

           (للاطّلاع على مناقشة مقال الكسندروف الأصلي، ارجع إلى نافذة على أوراسيا: ” باحث في موسكو يقول: اذا هاجمت الولايات المتحدة سوريا، يجب على روسيا أن ترسل قوات الى دول البلطيق”، تاريخ 27 أغسطس/آب 2013 على (http://windowoneurasia2.blogspot.com/2013/08/window-on-eurasia-if-us-attacks-syria.html) (http://www.jaccf.org/?p=1777).

           وقال الكسندروف أن الإهتمام الّذي لاقاه مقاله الأوّل لم يكن ليحدث “دون تدخل من بعض الدوائر المؤثّرة التي شجّعت على انتشار واسع لهذه المعلومات”، لكنه قال بأنّه لن يتكهّن فقط حول الذين قد يكونوا متورطين لِئلّا “يفقد حدسه”.

           من الواضح، كما قال، لمست الحجج الّتي أوردها وتراً حساساً بين العديد “سواء في روسيا أو في الخارج”، وبالتالي ساعدت “على شحذ مناقشة الوضع حول سوريا، لاظهار العواقب التي يمكن أن تتبع من تجاهل القانون الدولي من قبل دول حلف شمال الاطلسي، ولتركيز الاهتمام على حقيقة أنهم أنفسهم يمكن أن يكونوا الضحايا” في حال أن العالم انحدر الى الفوضى .

           ثم قال الكسندروف أن رد الفعل على مقالته أظهر “ضعف كامل في الأيديولوجيّة” من قبل “الدوائر الرسمية في دول البلطيق”. وبسبب غضبهم من الحديث عن إمكانيّة “احتلال بلدهم”،  أعلنت الحكومة اللاتفيّة دعمها لِ”عدوان على سوريا” تجاوزاً لمجلس الأمن الدّولي.

           هؤلاء المسؤولين، واصل الكسندروف، يبدون بأنّهم يتعامون لرؤية احتمال أن “تلقى بلدانهم في أحد الأيام الجميلة نفس المصير المفاجئ”، أحد أوجه القصور خاصة نظرا إلى أن “انتهاك حقوق الإنسان في لاتفيا واستونيا، وحتى في ليثوانيا هو أكثر من كافٍ” لمثل هذه النتيجة.

            وبوضوح، قال المحلل الموسكوفي، “الدوائر الحاكمة في دول البلطيق … تعوّل فقط على القوة العسكرية لتكتّل منظمة حلف شمال الأطلسي،” وهو شيء “يدلّ بشدّة” على واقع مؤسف بأنهم لا يشعروا بالقلق إزاء القانون الدولي ولكن فقط “حول إمكانية حل مشاكلهم الخاصّة بهم”.

            في اتخاذ هذا الموقف، تظهر حكومات البلطيق أنهم “نسوا حقيقة بسيطة وهي أن ميزان القوى في العالم في تغيّرٍ دائم”. ذاك الذي يبدو اليوم حازماً ومتيقّناً، أصر الكسندروف، قد يتحول إلى أن تكون هشّاً وغير متأكد في اليوم التالي، وذلك لأنّه “في غياب القانون الدولي”، أولئك الذين لديهم القوّة يستطيعون أن يفعلوا ما يحلو لهم .

            ”كما هو معروف تماماً،” كما قال، “وفقا لميثاق الأمم المتحدة، إنّه التزام أعضاء الأمم المتحدة وبصفة خاصّة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن لتقديم مساعدة لضحايا العدوان، في هذه الحالة، سوريا”. مثل هذه المساعدة “يمكن أن تتخذ أشكالا مختلفة”، ويمكن أن يكون إحداها “عمليات عسكرية ضد المعتدين”، في هذه الحالة، “أعضاء تكتّل منظمة حلف شمال الأطلسي”،  بما في ذلك أستونيا، ولاتفيا وليثوانيا، لا سيما إذا كانت تدعم الإجراءات العدوانيّة لهؤلاء الحلفاء”.

             و”لذلك”، أنهى ألكسندروف، “بأنّ من الخطأ تماماّ إعتبار دول البلطيق كحملان وديعة لم تشارك في جرائم حلف الناتو. وكحلفاء للولايات المتحدة الأميركيّة، فهي تعتبر أهداف مشروعة عند القيام بعمل عسكري ضد عدوان حلف شمال الأطلسي على سوريا.”

              وهكذا، بدلا من التراجع عن مقاله الأصلي، استخدم الكسندروف هذه المناسبة ليقدّم حجة أكثر شمولا حتّى، مُصِراّ على أنه إذا كانت موسكو لتغزو وتحتل دول البلطيق اذا هاجمت الولايات المتحدة سوريا، فإنّ الحكومة الروسية سيكون لها كل الحق للقيام بذلك بموجب القانون الدولي .

              الأمر الشّائن في هذا الموقف بديهي، لكن قد يعكس سلوك الكسندروف مشكلة أكثر خطورة. مثل فلاديمير جيرينوفسكي (Vladimir Zhirinovsky) في الشؤون الداخلية الروسية، ربّما يكون الكسندروف يتصرف بطريقة من شأنها أن تسبب في الغرب رؤية أقل رعباً إلى حدٍ ما من قبل الكرملين في حال إما أهون الشرور أو حتى مؤشّرا على إدراك جيد .

             هذا الاحتمال هو شيء يعني ظهور لغة وتهديدات النمط السوفياتي حيث أن الحاجة تدعو إلى تعقّبه بعناية، ليس فقط لأنه يعكس بعض ما يؤمن به بالفعل بعض المقرّبين من الكرملين ولكن أيضا عملية مصمّمة بعناية لإثارة الدول المجاورة لروسيا، من جهة، و الفوز بأعلى إستحسان للقيادة الرّوسيّة، من جهة أخرى.

المصدر: (http://windowoneurasia2.blogspot.com/2013/08/window-on-eurasia-russian-who-called.html)

نقلا عن: موقع الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة على الفيسبوك

Share Button

نافذة على أوراسيا: مسؤولون روس يقولون: إثنان من مولداتنا النّوويّة مفقودان

نافذة على أوراسيا: مسؤولون روس يقولون: إثنان من مولداتنا النّوويّة مفقودان

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

        ستونتون 28 أغسطس/آب – بكلمات تذكر تبادل الحديث بين مستشار الأمن القومي الأمريكي والسفير السوفياتي في نهاية فيلم توم كلانسي، “مطاردة أكتوبر الأحمر” (The Hunt for Red October)، فقد اعترف المسؤولون الروس الآن للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن اثنين من المفاعلات النووية الصغيرة مفقودة.

        وقد كانت جزءا من شبكة كبيرة من هذه “المولدات الحرارية المشعة” للمنارات والمرشدات الملاحيّة التي نصبتها الحكومة السوفياتية على طول ساحل القطب الشمالي الروسي. على الرغم من أنها قد وصلت إلى نهاية عمرها التشغيلي، ولا يزال أكثر من 50 منها يعمل. هذان اللذان اختفا إما أن يكونا قد جرفا إلى البحر أو سرقا من قبل مخرّبين.

         ورد ذلك في “إزفستيا” (Izvestiya) (izvestia.ru/news/555864#ixzz2cmzTsnsS)، و”بارنتس أوبزيرفر” (Barents Observer) (barentsobserver.com/en/arctic/2013/08/two-nuclear-generators-missing-arctic-26-08) وتقرير “الوكالة الدّوليّة للطّاقة الذّرية” (IAEA) (iaea.org/OurWork/ST/NE/NEFW/Technical_Areas/WTS/CEG/documents/26th-IAEA-CEG-Plenary-Meeting/Paris_ENG_PDF/4.1_RTG_Program_Paper_Eng.pdf)، وهذه القصة في حد ذاتها تبعث على القلق بما فيه الكفاية. لكن الأهم من ذلك كلّه، فإن ذلك يثير تساؤلات جدّيّة حول قدرة موسكو على السيطرة على المواد النووية وتعهّداتها للمجتمع الدولي.

          إن اعتبار اثنان من هذه المولدات على انها مفقودة تم تقريره فقط في سياق الجهود الممولة من قبل كلٍ من النرويج والولايات المتحدة الأمريكيّة، في سياق إزالة المولدات النووية الصّغيرة واستبدالها بتركيب ألواح شمسية كمصدر للطاقة البديلة. وتخطط موسكو لإنهاء البحث عن هذه “المفاعلات القاتلة الخطيرة” قبل نهاية هذا العام.

         ولكن كما تقول “بارنتس أوبزيرفر” فإن إثنتان على الأقل من هذه المحطات، “يأتي برنامج إزالتها بعد فوات الأوان.”

          وأخبر مسؤولون وخبراء روس صحيفة ” إزفستيا” بأن موسكو ما فتئت تبحث عن المفاعلات الحرارية المشعة القديمة لبعض الوقت، وتوصّلت، كما ذكرت لوكالة الطاقة الذرية الدّوليّة إلى ما مفاده، بأنّه لا يمكن العثور عل اثنان منها. لكن يذكر التقرير ان 56 من هذه المولدات تستمر في العمل على الرغم من أنها تجاوزت متوسّط العمر المتوقع للأداء.

            واحداً من هذه المفاعلات، قال الخبير في معهد موسكو للغلاف الأرضي الديناميكي (Moscow Institute of Geosphere Dynamics)، يفترض أنه انجرف إلى البحر، أما الآخر فقد تمت سرقته من قبل شخص مهتم في بيع مكوناته كخردة. ويقول الخبراء بأن أي شخص أقدم على ذلك ربما كان قد تلقّى جرعة قاتلة من الإشعاع.

            ذكرت مجموعة بيلونا النرويجية (Norwegian Bellona) للبيئة في وقت سابق أن بين عامي 1987 و 2004، كانت هناك تسع حالات من السرقة لمثل هذه المولدات، وفي اثنين من الحوادث تم كسرها، وثلاثة نتج عنها إطلاق نشاطٍ إشعاعي. ولكن منذ ذلك الوقت، فقد أعطي نسبيا اهتماما ضئيلا لهذه المشكلة في وسائل الإعلام الروسية والدولية.

            تفاصيل عديدة وردت في التقرير الرّوسي إلى وكالة الطاقة الذّرّيّة الدّوليّة تشير إلى أن هناك أسباباً جدية للقلق. “في كثير من الحالات”،يقول التقرير، “ظروف التشغيل الحقيقية ل[هذه المفاعلات الصغيرة] كانت أسوأ بكثير من تلك المنصوص عليها في مرحلة التصميم. ونتيجة لذلك … [عند] تعرضها لمياه البحر، كات مغطّاة بالحصى، وتجمدت في الجليد، الخ.”

           ”وبالإضافة إلى ذلك،” يقول التقرير، “نتيجة لهجمات تخريبيّة، [مثل هذه المفاعلات] تخضع لقواعد مؤثّرة خارج نطاق التصميم: قطع الكابلات الكهربائية هي الأضرار الأكثر شيوعاً بحيث يحوّل [المولدات] إلى عملية تشغيل بدون تحميل للطاقة غير مرغوب فيه؛ الإضرار بالأنابيب المستخدمة في ضخ الغاز الخامل … الّذي يؤدي إلى فقدان الضغط وتسرّب الماء إلى المنطقة النّشِطة [و] تكسير مراوح مبرّد الألمنيوم، الخ.”

المصدر: (http://windowoneurasia2.blogspot.com/2013/08/window-on-eurasia-two-of-our-nuclear.html)

نقلاً عن: موقع الإبادة الجماعية الشركسية على الفيسبوك

Share Button

نافذة على أوراسيا: باحث في موسكو يقول: اذا هاجمت الولايات المتحدة سوريا، يجب على روسيا أن ترسل قوات الى دول البلطيق

نافذة على أوراسيا: باحث في موسكو يقول: اذا هاجمت الولايات المتحدة سوريا، يجب على روسيا أن ترسل قوات الى دول البلطيق

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

 

ستونتون، 27 أغسطس/آب – متخصص “موسكوفي” في رابطة الدول المستقلة (CIS)، الذي قال قبل عام من الآن بأنّه يجب على روسيا “استعادة سيطرتها العسكرية” على جنوب القوقاز، قال أمس أنه نظرا لأن الوضع قد “تغيّر”، ينبغي على الحكومة الروسية الرد على “العدوان” الأمريكي ضد سوريا عبر إرسال جيشها الى أستونيا ولاتفيا وليثوانيا.

تقدم ميخائيل الكسندروف (Mikhail Aleksandrov)، رئيس قسم البلطيق لمعهد موسكو لبلدان رابطة الدول المستقلة، بهذه الفكرة على صفحة لايف-جورنال (LiveJournal) يوم أمس حيث استقطبت بالفعل العديد من التعليقات والتي تم إعادة نشرها (m-alexandrov.livejournal.com/26151.htmlm-alexandrov.livejournal.com/14606.html?thread=240142&#t240142 وnewsbalt.ru/detail/?ID=13268).

ونظرا لتعليقاته في الماضي – على اقتراحه في عام 2012 يمكن الإشارة إلى مقاله في صحيفة أرمنيّة على موقع (noev-kovcheg.ru/mag/2012-13/3333.html) – والمخاطر التي ستترتب عن هجوم على ثلاثة بلدان والتي هي أعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي (NATO)، وجهات نظر الكسندروف تكاد تكون من المؤكد بأنّها لا تعكس توافقاً في آراء النخبة السياسية الروسية.

لكنها إرشاديّة تدل على الجو المحموم حالياً في العاصمة الروسية بشأن سوريا والغرب والنّزعة المستمرة للكثيرين في موسكو للإعتقاد بما لا يتصوّره الكثيرون في العواصم الغربية – وهو توغّل عسكري روسي ضد دول حلف شمال الاطلسي.

وربما انّهم في وضع مزعج بشكل خاص لأن ذلك يأتي في وقت يسبق لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن في نهاية هذا الأسبوع مع رؤساء جمهوريات البلطيق الثلاث، الأستوني توماس هندريك إلفيس (Toomas Hendrik Ilves)، واللاتفي أندريس برزينس (Andris Berzins)، والليثواني داليا غرايباوسكايتي (Dalia Grybauskaite).

في نشرته أمس، يشرع الكسندروف بالتذكير باقتراحه في وقت سابق عن جنوب القوقاز ولكن أشار إلى أن “الوضع قد تغير الآن”، مع توقّف أرمينيا بأن تكون “حليف موثوق” لموسكو وبعد أن حقّقت أذربيجان “خطوات نحو التقارب مع روسيا .”

ولكن وفقا للباحث في شؤون رابطة الدول المستقلة، “يجب على روسيا أن توضّح للغرب بأنّه سوف يدفع ثمنا باهظا للعدوان على سوريا،” وبوسعها أن تفعل ذلك بأفضل ما يكون عن طريق نشر قواتها حيث “يكون لدينا التفوق الإستراتيجية الواضح، والّذي هو في دول البلطيق”. باختصار، يجب أن تقول موسكو للغرب: “قمتم بمهاجمة سوريا في انتهاك للقانون الدولي، ونحن سوف نحتل دول البلطيق “.

حتى قبل القيام بذلك، يكمل الكسندروف، يتعين على روسيا الإنسحاب من معاهدة حظر التجارب النووية وأن تجري “تفجيراً نووياً إستعراضياً في نوفايا زيمليا (Novaya Zemlya)” في منطقة القطب الشمالي. “سوف يُظْهِر ذلك للغرب جدّيّة نوايانا وتأهّبنا في حالة الحاجة إلى استخدام الأسلحة النووية.”

“مع الولايات المتحدة،” يشير الكسندروف، “من الممكن التكلم فقط بلغة القوّة. إنّهم لا يفهمون أي لغةٍ أخرى “.

وتحقيقا لهذه الغاية، يقول المتخصص في شؤون رابطة الدول المستقلة، ينبغي على موسكو “البدء الآن في التركيز” على قوّاتها العسكريّة “على حدود لاتفيا وأستونيا وأيضا في مقاطعة كالينينغراد (Kaliningrad Oblast) وفي بحر البلطيق. من الممكن”، كما يقول، “بأن إرادته سوف تمارس تأثيرا اقعياً على المتهوّرين في واشنطن “.

المصدر: (http://windowoneurasia2.blogspot.com/2013/08/window-on-eurasia-if-us-attacks-syria.html)

نقلاً عن: موقع الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة على الفيسبوك

Share Button

قصف دمشق خلال ساعات بأمر من اوباما وبوتين يخذل بشار وكاميرون يقطع اجازته..وهروب جماعي لكبار ضباط الأسد

قصف دمشق خلال ساعات بأمر من اوباما وبوتين يخذل بشار وكاميرون يقطع اجازته..وهروب جماعي لكبار ضباط الأسد..

قصف دمشق خلال ساعات بأمر من اوباما وبوتين يخذل بشار وكاميرون يقطع اجازته..وهروب جماعي لكبار ضباط الأسد..

 

076997e3988782c6921bccbcbbbfc90d

سرايا – سميح العجارمة – العالم يدق طبول الحرب على سوريا التي بدأ حلفائها بالتخلي عنها، فقد أكدت روسيا على لسان وزير خارجيتها أنها لن تحارب نيابة عن أحد، ووردت معلومات أن روسيا قد سحبت قطعها البحرية وعادرت البحر المتوسط، وبهذا يكون بوتين قد خذل الرئيس السوري بشار الأسد، وأعلن مصدر أردني أن الـ 48 ساعة القادمة حاسمة بالملف السوري.

هروب كبار ضباط الجيش السوري
وأكدت انباء أن كبار ضباط الجيش السوري النظامي بدأوا بالهروب عن طريق بيروت البري، وقد تداول هؤلاء الضباط فيما بينهم وبشكل سري خطورة الوضع الهش الذي وصل إليه نظام الأسد الذي تسارع انهياره بعد مجزرة الأطفال بالكيماوي، ووصلوا لنتيجة أنه عليهم الهروب فقد اثبتت التجارب السابقة في ليبيا ومصر وتونس واليمن أن المجازر الجماعية لا بد أن تنهي أي نظام ظالم مهما كان قوياً وقمعياُ، لذلك نجح بعض هؤلاء الضباط بالهروب وسيلحقهم البعض الآخر، وهذا يشكل اخطر ما تعرض له جيش الأسد، ومن المتوقع بعد تأمين هؤلاء الضباط أن يظهروا إعلامياً ليعلنوا انشقاقهم عن نظام الأسد.
اوباما يأمر بقصف الأهداف العسكرية السورية..وتنسيق أمريكي مع إسرائيل
وفي سياق تحرك العالم نحو الحرب على سوريا، قال البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما ناقش مع رئيس الوزراء الاسترالي كيفن رود الوضع في سوريا في حين أجرت مستشارته للامن القومي محادثات مع مسؤولين اسرائيليين.
واضاف البيت الابيض قائلا في بيان ان اوباما ورود عبرا اثناء اتصال هاتفي عن ‘قلقهما الشديد من تقارير عن استخدام النظام السوري اسلحة كيماوية ضد المدنيين قرب دمشق يوم الاربعاء.’
واضاف رود في كلمة القاها في سيدني يوم الثلاثاء ‘لا أعتقد ان العالم يمكنه ان يغض الطرف عن استعمال الاسلحة كيماوية ضد سكان مدنيين نتج عنه وفاة حوالي 300 شخص أو اكثر واصابة حوالي 3600 يرقدون في المستشفى.’
واضاف ان عدم إتخاذ اجراء سيرسل رسالة للافلات من العقاب الي ‘كل نظام لحكم الفرد يفكر مستقبلا في استخدام اسلحة كيماوية.’
وصدر بيان ان الزعيمين ‘ناقشا ردودا محتملة للمجتمع الدولي.’
ومن جهة أخرى، اجتمعت مستشارة الامن القومي الامريكي سوزان رايس مع وفد برئاسة يعقوب أميردور رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي. وقال البيت الابيض ان الاجتماع عقد في اطار سلسلة مشاورات ثنائية منتظمة على مستوى عال وتناول الوضع في كل من ايران ومصر وسوريا وقضايا امنية اخرى في المنطقة.
وقال مسؤولون بادارة اوباما يوم الاثنين انه لا يمكن إنكار ان اسلحة كيماوية استخدمت وانه لا يوجد شك يذكر في أن الحكومة السورية هي المسؤولة عن هجوم أزهق ارواح المئات من الرجال والنساء والاطفال.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين ‘الرئيس وفريقه يعكفان على تقييم الخيارات فيما يتعلق بالردود على هذا الانتهاك للاعراف الدولية.. الاستخدام المحظور لاسلحة كيماوية ضد سكان مدنيين.’
وبينما يدرس اوباما الردود المحتملة اوضح مسؤولون امريكيون انهم يريدون الحصول على دعم دولي قبل اتخاذ اي اجراءات وبدأت الادارة سلسلة مشاورات مع حلفاء الولايات المتحدة. وتحدث اوباما في مطلع الاسبوع مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند.
وأكدت مصادر دولية متطابقة بأن اوباما أعطى أوامره للقوات الأمريكية بقصف الأهداف السورية العسكرية في دمشق وفي جميع أنحاء سوريا.
وقال رئيس الوزراء الاسترالي -وهو دبلوماسي سابق بلده حليف وثيق للولايات المتحدة سيتولى رئاسة مجلس الامن التابع للامم المتحدة ابتداء من يوم الاحد- إن المباديء الدولية إزاء الاحداث في سوريا واضحة.
رئيس وزراء بريطانيا يقطع اجازته
قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم الثلاثاء إن شن هجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا شيء ‘مقيت تماما’ يتطلب تحركا من جانب المجتمع الدولي وإن بريطانيا تدرس اتخاذ ‘رد مناسب’.
وقطع كاميرون عطلته امس الإثنين ليعود إلى لندن ومن المقرر أن يعلن اليوم ما إن كان سيدعو لانعقاد البرلمان مبكرا لبحث كيفية الرد على الأحداث الأخيرة في سوريا.
وقال متحدث باسم كاميرون للصحفيين ‘أي قرار سيتخذ.. سيكون في إطار عمل دولي صارم. وأي استخدام للأسلحة الكيماوية أمر مقيت وغير مقبول تماما… والمجتمع الدولي يجب أن يرد عليه.’
هذا وقد صرحت تركيا تصريحات خطيرة تصب في تأجيج نار الحرب ضد سوريا حيث قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو يوم الثلاثاء إن شن هجوم بالغاز السام قرب دمشق الأسبوع الماضي يمثل ‘جريمة ضد الإنسانية’ واختبارا للمجتمع الدولي.
وأضاف للصحفيين ‘هذه جريمة ضد الإنسانية. والجريمة ضد الإنسانية ينبغي عدم السكوت عنها وما ينبغي فعله يجب فعله. بات واضحا اليوم أن المجتمع الدولي يواجه اختبار
كردستان العراق مترددة بالتدخل ضد سوريا
قال مسؤول كردي عراقي بارز ان اقليم كردستان في شمال العراق لا يزمع ارسال قوات الى سوريا للدفاع عن الاكراد هناك رغم المخاوف الامنية التي دعت الالاف منهم الى عبور الحدود.
وقال الزعيم الكردي العراقي مسعود البرزاني في وقت سابق من الشهر الحالي ان اقليم كردستان الذي تتمتع قواته بتسليح جيد مستعد للدفاع عن الاكراد الذين يعيشون في شمال شرق سوريا اذا تعرضوا لتهديد من جانب متشددين معارضين سيطروا على مساحات من الارض في الشمال.
لكن رئيس اركان قواته قال ان هذا لا يعني ان كردستان تدرس ارسال قوات عبر الحدود في إجراء سيجر المنطقة أكثر الى صراع أحدث بالفعل انقساما متزايدا على الصعيدين العرقي والطائفي.
وتبحث القوى الغربية يوم الثلاثاء امكانية توجيه ضربة عسكرية لسوريا بعد هجوم مشتبه به بالاسلحة الكيماوية على أحد أحياء دمشق الاسبوع الماضي أدى إلى مقتل مئات المدنيين.
وقال فؤاد حسين لرويترز في اربيل عاصمة الاقليم ‘سياستنا هي عدم التدخل عسكريا.’ واضاف ‘أعتقد ان الاكراد في سوريا لديهم من سيدافعون عنهم.
وقال حسين ‘نشعر بالقلق من ان تصبح كردستان سوريا خالية لانه اذا غادر السكان فانه لن تكون هناك قضية كردية في سوريا وسنخسر ذلك الجزء من كردستان.’
وكان نزوح اللاجئين في الاسبوع الماضي كبيرا جدا ومفاجئا حتى ان مسؤولي الحدود أغلقوا جسرا عائما يربط البلدين خوفا من ان ينهار.
ويوجد نحو 500 خيمة تغطيها الاتربة لاستخدام اللاجئين في الوادي خارج اربيل. ونما هذا المخيم بسرعة كبيرة في الاسبوع الماضي حتى ان هناك قائمة انتظار للخيام. واضطرت بعض الاسر الى عمل ملاجيء من الاحشية والبطاطين.
وقال لاجئون ان الازمة جعلتهم يفكرون بشأن مستقبل الشعب الكردي الذي قال كثيرون منهم انهم يفضلون الوحدة في دولة واحدة.
هذا وقد نشرت ‘سرايا’ تحليل مفصل عن ما سيجري خلال الساعات القادمة في الحرب على سوريا بحسب المؤشرات الصادرة عن عمان وعواصم دولية تحت عنوان ( حرب ‘الشام الأولى’ على الأبواب : أسرار الحرب الأردنية السورية القادمة ) للاطلاع عليه انقر على هذا الرابط :
 

حرب ‘الشام الأولى’ على الأبواب : أسرار الحرب الأردنية السورية القادمة

http://www.sarayanews.com/index.php?page=article&id=212131

Share Button

نافذة على أوراسيا: هل قيام جمهورية روسية في ستافروبول سيوحّد روسيا أو يدمّرها؟

نافذة على أوراسيا: هل قيام جمهورية روسية في ستافروبول سيوحّد روسيا أو يدمّرها؟

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

 

ستونتون، 24 أغسطس/آب – في مقال على موقع  كى إم. روسيا (KM.ru)، يقول ألكسندر رومانوف (Aleksandr Romanov) أن تدفق مواطني شمال القوقاز إلى ستافروبول قد أجبر السكان إلى أن تتّخذ المقاطعة الروسيّة الجنوبيّة “تدابير جذرية”، بما في ذلك إمكانية إنشاء أو بتعبير أدق إعادة تأسيس “جمهورية [عرقية]  روسيّة في ستافروبول”.

لكن يسأل الصحفي بوضوح ما إذا كانت مؤسسة كهذه، ستكون واحدة من شأنها أن تعطي العرقيين الروس إقامة دولتهم الخاصة بهم ضمن الفيدراليّة الرّوسيّة، وبالتالي هو شيء هناك الكثيرين من غير الروس لديهم بالفعل، وسيمثل “طريقاً إلى إقامة دولة لل[عرقيّين] الرّوس أو بالأحرى شيئاً سيؤدّي إلى انهيار روسيا” نفسها (km.ru/v-rossii/2013/08/22/migratsionnaya-politika-v-rossii/719016-stavropolskaya-russkaya-respublika-put-k).

في فجر الحقبة السوفياتية، وجدت في ستافروبول جمهوريّة سوفياتيّة بين يناير/كانون الثّاني ويوليو/تمّوز 1918 عندما أصبحت جزءاً من جمهوريّة شمال القوقاز السّوفياتيّة. لم يتم تعريف أيٍ منها بالطّبع وفقاً لمصطلحات عرقية، لكن وجودها، مثلها في ذلك مثل غيرها من ترتيبات الدّولة المسبقة، يظهر، ليكون واحدا من الأسباب لأن يتحدّث الناس في ستافروبول عن جمهوريّة.

السبب الرئيسي، على أي حال، هو تدفق الشمال قوقازيّين وشعور الروس العرقيّين المتنامي في ستافروبول بأن هناك شيئاً أساسياً غير عادل حول وضعٍ ألا وهو أن هؤلاء الشمال قوقازيين لديهم الجمهوريات الخاصّة بهم وهو ما لا يتمتّع به العرقيّين الرّوس في مقاطعة ستافروبول وأماكن أخرى.

و”يمكن للعرقيّين الرّوس أن يحلموا فقط” بمثل هذه الجمهورية، يقول رومانوف. لكن “في أحلامهم يتخيّلون كيف سيكون ردّهم على مهاجرين يعيشون وفقا لقواعدهم الخاصّة بهم” بدلا من تلك التي يتبعها الرّوس. يجب عليكم احترام الرّوس والتّقاليد الرّوسيّة، وهم يحلمون بأن يقولوا: “أنتم لستم في وطنكم ولكن في الجمهورية [الإثنيّة] الرّوسيّة!”

خلافا لغير الروس الذين لديهم أراضيهم وهم الّذين يهيمنون على الوضع، فإن الروس لا يتمتعون بذلك – وبسبب سلوك الشمال قوقازيّين، فإنهم مستاؤون بشكل متزايد من أولئك الذين يقولون، كما فعل كذلك مؤخراً أحد الشيشان، “روسيا مشتركة للجميع، ولكن جمهوريّتنا [الخاصّة بنا] هي لنا فقط”.

على مدى الأسابيع القليلة الماضية، نظمت جماعات مختلفة في ستافروبول اجتماعات ونشرت عرائض تدعوا فيها لإجراء استفتاء على إنشاء جمهورية عرقيّة روسيّة، وهو العمل الذي يشير رومانوف بأنّه سيكون له صدى في مكان آخر. وسواء كان من شأن ذلك أن يؤدّي إلى تكاملٍ أو تفكّك فإنّه يظل غير جلي، على الأقل بالنّسبة إلى كاتب كى إم. روسيا (KM.ru).

عارضت الحكومة السوفياتية إنشاء مناطق روسيّة متميّزة عن غيرها لئلا تحد من الهجرة داخل البلاد أو توقد شرارة قوميّة أكبر وسط مقاومة ذلك من قبل الجماعات غير الروسية. بدلا من ذلك، قدّمت للرّوس مساومة خاسرة والّتي تمكّنوا عبرها من السيطرة على البلاد ولكن فقط طالما وبقدر ما انّهم لم يُشْهِروا ذلك علناّ.

يساعد ذلك الترتيب على تفسير، لماذا حصل الروس فقط على جمهورية روسيا السوفياتية الإتحادية الإشتراكية (RSFSR) وما سبب عدم وصول المسؤولين الرّوس في الحزب الشيوعي السّوفياتي (CPSU)، ومقرهم عادة في لينينغراد، إلى المناصب العليا في الدولة السوفياتية. ولكن مع إنهيار الإتّحاد السّوفياتي (USSR)، بقي للروس “فيدراليّة” فقط وليس مناطق عرقيّة محدّدة خاصةً بهم.

الّذي غدا غضباً متزايداً لكثير من الروس، وخاصة بالنظر إلى مواقف وتصرّفات قومية لبعض الجماعات غير الرّوسيّة. ولكن حتى الآن، يبدو أن المسؤولين في موسكو يفهمون فقط مدى خطورة ظهور جمهورية عرقيّة روسيّة لبلد يتالّف في أكثر من ربعه من غير الرّوس من حيث عدد السكان.

الّذي ما زال علينا أن نراه ما إذا كان ازدياد المطالب من الطّبقات الدّنيا ل “جمهوريات عرقيّة روسيّة” قد يثبت بأنّه أكثر خطورة، إما لأنها تؤدي إلى تفاقم العلاقات بين القوميات في الفيدراليّة الرّوسيّة أو لأن تصريحات كهذه تسلط الضوء على عجز المركز لمنع مثل هذه التّطوّرات.

المصدر: (http://windowoneurasia2.blogspot.com/2013/08/window-on-eurasia-would-stavropol.html)

نقلا عن: موقع الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة على الفيسبوك

Share Button