أبعاد رد مجلس الدوما الروسي على عودة الشراكسة إلى الوطن الأم

أبعاد رد مجلس الدوما الروسي على عودة الشراكسة إلى الوطن الأم

 

تقديم: عادل بشقوي.

يتضح ومع اشتداد المعارك بين أطراف الحرب القائمة في سوريا منذ سنتين والتي أثرت على كل مناحي الحياة وعلى كافّة فئات الشعب السّوري، تعرض الشّراكسة المقيمين في سوريا والّذين ابعدوا عن وطنهم الأصلي في شمال القوقاز في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، لتداعيات اشتداد المعارك وامتدادها إلى مناطق إقامتهم، كما إلى كافة أرجاء سوريا، والتعرض لمخاطر القتل والتشريد واستنزاف مقدرات المواطنين وسط عدم إمكانيّة التوصل إلى نتائج تؤدّي إلى إنهاء النزاع المسلح بين أطراف النزاع على المدى المنظور. ومن اجل حل أي مشكلة يجب تحديد ماهيتها وتحليل وضعها المتأزم ومن ثم بحث الحلول والبدائل التي تقدم فسحة من الامل.

 

ولدى تنامي رغبة الشّراكسة السوريّين واقتضاء عودتهم إلى وطن الأجداد في هذه الظروف الصّعبة، ونتيجة لمعاناتهم الإنسانيّة (http://rt.com/news/syrian-refugees-russia-kevorkova-751/)، وللضرورة الملحة في الإنتقال إلى مكان آمن يقيهم شر أتون الحرب الأهلية القائمة في سوريا الآن، وتأثيراتها السّلبيّة على العيش الكريم حاضراً ومستقبلاً ومراعاة لكل التوقعات بأن مستقبلا مظلماً ينتظرهم وينتظر أبناءهم، برزت المحاولات الجدّيّة للشركس المقيمين في سوريا، للنزوح عن ساحة الحرب القائمة.

 

تمكن عدة مئات منهم النزوح والوصول إلى مدينتي نالتشيك ومايكوب، إلا أن الجميع تفاجأ من قرار السلطات الروسيّة وقف منح تأشيرات لسفر العائلات عائدين إلى الوطن، وبدى الموقف متأزّما ومثيراً للشك والريبة، خاصة وأن القرار الرسمي الروسي جاء في وقت حرج، ولم يعطي هؤلاء الّذين تقطّعت بهم السّبل وسط الصراع المسلح المستعر اي متّسَع من الوقت أو مساحة معقولة للتحرك لمحدودية الخيارات المتاحة في هذا الوقت العصيب.

 

أعاق حرّيّة عودة الشراكسة الى وطنهم حتى نهاية القرن العشرين قوانين الدولة السوفياتية الصارمة، ووجود الستار الحديدي بالمعنى الفعلي المستبد للمصطلح، وقد استمر هذا الستار الذي أسّسَهُ وأدامهُ الاتحاد السوفياتي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945 وحتى نهاية الحرب الباردة في عام 1990 بانهيارالإتحاد السوفياتي. وبمجرد ما بدأت الظروف تتغير نتيجة لانفاذ القوانين التي تتعلق بحقوق الإنسان وحقوق الشعوب الأصليّة، والتحسن الذي طرأ على الحريات الفردية والشخصية والثقافية وحق العودة، بدأت بعض شرائح الشتات الشّركسي بالعودة إلى الوطن. وبعد تفكّك الإتحاد السوفياتي وظهور الفيدراليّة الروسيّة كدولة مستقلة تتكوّن من أكثر من مئة قوميّة مختلفة، قال الرئيس الروسي الأسبق بوريس يلتسين في ذكرى انتهاء الحرب الروسية/الشركسية (القوقازية) في مايو/أيار من عام  (http://justicefornorthcaucasus.blogspot.com/2008/10/blog-post_6003.html) 1996، أن “روسيا تدرك تلك الأخطاء التي ارتكبت خلال تلك الفترة”، وعلى وقع ذلك البيان العقلاني برزت قضية عودة شراكسة كوسوفو الى الوطن وإقامتهم في جمهورية أديغيه في عام 1998 إثر حرب كوسوفو في البلقان. وفي يناير/كانون ثاني 2012، نشرت الكاتبة “نعيمة نفلياشيفا”  في “كفكاز أوزيل” عن “تجربة العودة إلى الوطن في سنوات التّسعينيّات من القرن الماضي” (http://justicefornorthcaucasus.info/?p=1251659357).

 

منذ اندلاع القتال في سوريا قبل عامين تقريبا طفت على السطح قضيّة الشّركس في سوريا، بالإضافة إلى جاليات قوقازية أخرى، مما أدّى إلى تفاقم هذه القضية باضطراد نتيجة للأحداث المتسارعة.

 

في 17 يناير/كانون ثاني 2012، قام وفد حكومي أبخازي بزيارة مفاجئة إلى سوريا وبحث ما وصف بأنّه: “التحقق من وضع السكان الأبخاز والشّركس هناك” (http://aheku.org/index.php).

 

في 16 مارس/آذار 2012، قام وفد برلماني روسي بزيارة الى سوريا من ضمن مهامه، بحث محنة الشركس في سوريا (http://anbamoscow.com/russia/20120320/374281582.html)، وإمكانية إعادتهم إلى وطنهم في شمال القوقاز. وضم الوفد أعضاء في مجلس الاتحاد، وهو مجلس الشيوخ في البرلمان الروسي، ومسؤولين إقليميين وناشطين من أديغيا، كاراشيفو – شركيسيا وقباردينو – بلكاريا، وكان تعدادهم 11 شخصا. وحسب “كفكاز أوزيل”، (http://www.eng.kavkaz-uzel.ru/articles/21744/) قال بعض المشاركين أن الوفد سيسعى جاهدا لتعزيز فرص الهجرة للشركس الذين يعيشون في سوريا، وعلى اثر تلك الزيارة قال أحد المشاركين في الوفد، وهو عسكر سوخت: على شركس سوريّا التوجه إلى الى القنصليات الروسيه في أي مكان يتواجدون فيه (سوريا أو الأردن أو لبنان) لتقديم “طلب الحصول على صفة لاجئين بعد تقديم الطلب بثلاثة أشهر ليتسنى لهم فيما بعد الحصول على تأشيرة دخول الى الأراضي الروسيه لمدة ثلاث سنوات والحصول على جنسية الفيدراليه الروسيه ضمن الية خاصة من أجل تسريع العمليه”.

 

مع اقتراب دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 في سوتشي، نشر موقع “كفكاز أوزيل” بأن نشطاء من الشركس رصدوا لعبة للأطفال (http://www.kavkaz-uzel.ru/blogs/1927/posts/10025) بحيث تبين القوزاق “الجيّدون” يقاتلون الجبليّين “السّيّئين” –  وبعبارة أخرى، أناس من شمال القوقاز.

 

في 9 يناير/كانون الثّاني رد مجلس الدوما الروسي على طلب رئيس الأديغه خاسا، الجمعيّة الشركسيّة في جمهورية الأديغى، آدم شعيب بوغوص (http://jaccf.org/?p=103#more-103) حول مساعدة شراكسة سوريا لعودتهم الى وطنهم التاريخي وجاء في الرد: “لجنة شؤون القوميات في مجلس الدوما الروسي تحيطكم علما بأن طلبكم لمساعدة شركس سوريا لعودتهم إلى الفيدرالية الروسية تم تحويله إلى وزارة تنمية المناطق للفيدرالية الروسية،  وإليكم هذه النسخة عن رد الوزارة”! وجاء في الرد: “شركس سوريا هم أحفاد المهاجرين من شمال وغرب القوقاز من الأصول الأديغيّه الذين لم يقبلوا بالمواطنة الرّوسيّة واختاروا الهجرة الطّوعيّة من المنطقة عقب انتهاء العمليات العسكرية للحرب القوقازية (1817-1864)”.

 

وبذلك، فإن أجداد شركس سوريا الحاليين أقاموا في أراضٍ لم تكن ضمن الفيدرالية الروسية حتى هجرتهم في العام 1864 إلى الإمبراطورية العثمانية، فلا يمكن اعتبارهم مهاجرين من الدولة الروسية وفقا للفقرة 3 من المادة 1 من القانون الفيدرالي”، بالإضافة إلى تفاصيل تتعلق باعتبارات صاغها ما دعي بالقانون الفيدرالي الروسي وكذلك “تطبيق البرنامج الحكومي في دعم المواطنين المقيمين في الخارج لعودتهم إلى الوطن والمقرر في صيغته الجديدة بالقانون الرئاسي رقم 1289 في 14 سبتمبر/أيلول لعام 2012″، أختتم “مدير دائرة العلاقات القومية، أ. ف. جورافسكي” الرد بما يلي: “وبناءاً على ما ورد أعلاه، نعتقد أن مسألة لم شمل شركس سوريا والمواطنين المقيمين في الخارج تحتاج إلى دراسة شاملة، بالتعاون مع وزارة الخارجية الروسية ودائرة الهجرة في الفيدرالية الروسية”!

 

وبناءاً على هذا الرد المثير للجدل، يجب الإشارة إلى ما يلي:

 

–  إن لجنة شؤون القوميات، للمجلس الفيدرالي للإتحاد الروسي / الدورة السادسة، في مجلس الدوما تنقل رد طرف آخر (رد رسمي) وكأنّها تقر بمعلومات وبمواقف على درجة عالية من الأهمية حيث تصل إلى حد التناقض مع الوقائع والحقائق التاريخية من جهة ومع الدستور والقوانين الروسية السارية من جهة أخرى، وما جاء في الرد لا يلمح فقط إلى تجاهل حقوق الشعب الشركسي (الأمة الشركسيّة) كإحدى القوميات الأصلية / الأصيلة في شمال القوقاز، بل وتجاهل حقوقها الإنسانيّة ومبادئ وشرائع الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والقانون الدولي.

 

–  هناك إصراراً من الجانب الروسي على تسمية الحرب الروسيّة / الشّركسيّة أو (القوقازيّة)، بالحرب القوقازية، مما يؤدّي إلى تجاهل التسمية الحقيقية، وإلى تحويل الأنظار والإهتمامات نحو اتجاه قراءة ما بين السطور من اجل محاولة تشويه الواقع وتغيير الوقائع.

 

–  إن الحرب الرّوسيّة / الشّركسيّة التي امتدت لمدة مائة وسنة بين الأعوام 1763-1864، ذكرت في هذا المجال: “العمليات العسكرية للحرب القوقازية (1817-1864)”، وهو ما يتناقض مع صحّة الوصف ودقّة التاريخ، ما يثير التباساً في المعنى والمبتغى.

 

–  هناك تناقضاً في االسياسات والتعهدات الروسية الموثقة والشفهية التي لم ترى النور بشكل جدي ومتوازن ابتداءاً من تصريحات الرئيس الروسي الأسبق بوريس يلتسين في عام 1996 وما تلاها من تعاطي السلطات الروسية مع الجمعية الشركسية العالمية التي اتخذت نالتشيك مقراً لها، وانتهاءاً بالطريق المسدود الّذي وصلته المحنة الإنسانيّة التي يواجهها الشّركس السوريون نتيجة لاستمرار العنف في سوريا، وعدم رغبة السلطات الروسية التعاون في هذه الظروف المأساويّة المتكرّرة!

 

–  الإقرار الذي لم يسبق له مثيل من قبل “وزارة تنمية المناطق للفدرالية الروسية”، مؤيّدا من قبل “لجنة شؤون القوميات في مجلس الدوما الروسي”، يبين بما يدع مجالا للشك بان الشراكسة من الأصول الأديغيّة الذين هم 90% من نصف الذين بقوا على قيد الحياة بعد إبادة جماعية منظّمة وتطهير عرقي وتهجير في ظروف مأساويّة بعيداً عن الوطن الأم، أجبروا من خلاله الإلتجاء إلى مكان آمن يقيهم شر الجرائم المنظّمة، وهو ما وُصف بشراكسة سوريا الحاليين الّذين أقاموا في أراضٍ لم تكن ضمن الفيدرالية الروسية حتى هجرتهم في العام 1864 إلى الإمبراطورية العثمانية، فلا يمكن اعتبارهم مهاجرين من الدولة الروسية وفقا للفقرة 3 للمادة 1 من القانون الفيدرالي، وهذا اعتراف روسي غير مسبوق يثبت ويعلن بأن روسيا قامت باحتلال وطنهم في عام 1864، وعليه، فكيف يمكن لمواطني مناطق محتلة أن يحملوا جنسيّة الدّولة التي احتلت وطنهم!

 

–  بذلك، فقد اعترف مجلس الدوما الروسي بعدم انضمام الأمّة الشركسية طوعا إلى الإمبراطورية الروسية قبل 450 عاما وذلك بعكس الادعاءات الرسميّة الروسيّة التي احتفلت بموجبها الحكومة الروسيّة في سبتمبر/أيلول 2007 بذكرى ذلك الحدث بمشاركة  أطراف شركسيّة تعتبر جزءاً من الإدارة الرّسميّة الروسيّة في شمال القوقاز وبعضاً من شراكسة الشتات المرتبطين بالجمعيّة الشّركسيّة العالميّة التي تتخذ نالتشيك مقراً لها، ومعنى ذلك أيضاّ بأن مجلس الدوما الروسي اعترف مشكوراً بأن الوطن الشركسي لم يكن في أيّ وقت من الأوقات من ممتلكات الإمبراطورية الروسية بل احتلتهُ الإمبراطورية القيصريّة الروسية في القرن التاسع عشر بعد حرب وحشيّة مدمّرة.

المصدر: موقع الناجون من الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/CircassiansGenocideSurvivors/

Share Button

العد التنازلي لذكرى 150 عاماً على الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة – بقي 145 يوماً

145 يوماً من العد التنازلي لذكرى 150 عاماً على الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة

وثيقـة 145

حزيران عام 1861 القوانين المتعلقة بالمرحلين القفقاسـيين العائدين إلى حدودنا .

(1) إن عودة الجبليين القفقاسيين وعائلاتهم الذين رحلوا إلى تركيا، إلى حدودنا يمنع منعاً باتا في الحالات المذكورة في البنود 2 و 3 و 4.

( 2 ) إذا أصبح الجبليون القفقاسيون، الذين استلموا بطاقات عزل-لفترة قلت أو كثرت بحجة التعبد لضريح محمد (ص) للسفر إلى القسطنطينية وأماكن تركيا الأخرى رعايا للإمبراطورية التركية.

( 3 ) الجبليين الذين مُدِّدت جوازات سفرهم .

( 4 ) الجبليين الذين لم يستلموا قبل توجههم إلى تركيا جوازات سفر بأسمائهم شخصياً أو مع المقربين من عائلاتهم، وإنما جوازات سفر جماعية لعدة عائلات أو أشخاص.

( 5 ) الجبليين الذين يقدمون قبل عودتهم إلى القفقاس جوازات سفر غير ممددة ويكون تم تسليمها لشخص بعينه أو مع أفراد عائلته المقربين وعلى أن لا يكونوا قد أظهروا ما يدل على نيتهم الدخول ضمن رعايا الميناء العثماني، يمكن إرجاعهم إلى القفقاس لكن فقط في حال إذا أظهروا ان لديهم حضر أو ممتلكات في الوطن.
إلا أنه يجب على قناصلنا أن يمهدوا لهم أنه في حال إدلائهم لتصريحات غير صحيحة فإنه سيتم اسكانهم في غير أماكن سكناهم السابقة وسيتم التصرف معهم حسب ما تراه السلطات الروسية مناسباً.

( 6 ) أولئك الجبليين الذين تعتبر القيادة القفقاسية عند عودتهم من تركيا، من غير الملائم إسكانهم في أماكن سكناهم السابقة أو في محافظة ستافروبول، يتم ارسالهم إلى اقليم أورينبورغ حيث ستقتطع أماكن خاصة لهذا الغرض وفقاً لتوصية قائد فيلق أورينبورغ المنفصل. أما الجبليون الواصلون إلى حدودنا من تركيا بدون تصريح، فيسُتصرف معهم حسب ما تقرره القيادة القفقاسية.

( 7 ) يتم التوجه إلى الإقليم الأورينبورغي على ثلاث مراحل :
أ) يتم إرسال الجبليين العائدين من تركيا عبر موانيء البحر الأسود، إلى روستوف من حيث يتوجهون بالبواخر التي تقوم برحلات إلى الدانوب ويصعدون إلى مرفأ كالاتشيفسكي ثم يتوجهون براً من تلك النقطعة إلى تساريتسينا ثم مرة أخرى بحراً إلى سامارة على متن احدى بواخر الشركات الفولغية.
ب) يتم إرسال المرحلين العائدين براً عن طريق حدود محافظة يريفان، إلى باكو ومن هناك يرسلون إلى سمارة على متن بواخر “القفقاس وميركوري”.
جـ) يتم إرسال المرحلين العائدين من خلال الحاكم العام الكوتايسّك، براً إلى بوتي ومن هناك إلى النقطة المحددة في البند “أ”.
ملاحظة :
باستثناء الحالات القصوى الخاصة يتم كقاعدة إرسال الجبليين المنفيين إلى إقليم أورينبورغ في الوقت الدافىء من السنة قبل توقف الملاحة على نهري الدانوب والفولغا .
ولذلك يتحتم على قناصلنا عدم منح تصاريح مرور للحدود بعد شهر آب، باستثناء أولئك الجبليين العائدين لوحدهم بدون عائلات ولذلك يمكن توطينهم في أماكن سكناهم السابقة.
د ) إذا تمت مواجهة حالات ضرورية تستلزم إرسال المرحلين إلى أورينبورغ في وقت متأخر من السنة عند وقف تحرك البواخر عبر نهري الفولغا والدانوب، حينها يتم إرسالهم إلى سمارة براً على شكل جماعات منفصلة لا يتجاوز عدد كل منها الـ 24 عائلة وفق طريق سير مفروض لذلك الأمر.

( 8 ) عند توجه المرحلين إلى اقليم اورينبورغ سواء بحراً أو براً، تحدد لهم إلى حين الوصول إلى أماكن توطينهم في ذلك الاقليم، مبالغ للغذاء وعربات النقل (في حال كان التوجه براً) محددة في المقاطع التالية.

( 9 ) أن يعطى لكل رجلٍ وامرأة فوق سن الـ 14 عاماً، وبحسب قائمة الغذاء اليومية للمجندين الجدد والأوامر الآتية للطعام المحسـَّن التي تقدّم للشخص 2 كغ، حسب مركز مراقبة ستافروبول الحربي I الصادر عام 1859 والذي يساوي بالمال، خلال الـ 24 ساعة في اقليم ما وراء الكوبان ½ 8 كوبيك، وفي محافظة ستافروبول، كوبيك، وفي أرض قوات الدون ½ 4 كوبيك، وفي محافظة يكاتيرينوسلافسكي 5 كوبيك، وفي محافظة أسترخان6,74 كوبيك، وفي ساراتوفسكي 5 كوبيك، وفي سامارسكايا ¾ 4 ك. وفي أورينورغسكي 5 ك.
وللأطفال من كلا الجنسين الذين بلغوا السبعة أعوام مبالغ للغذاء من دون الطعام المحسّن، حسب القائمة المشمولة بالبند 982 ك ن . III الجزء IV لمركز المراقبة الحربية الحرة الصادر عام 1859 أو الذي يشكل نصف الكمية السابقة. للأطفال من عمر 7 سنوات على الـ 14 سنة يأخذون مبالغ كاملة من الأموال المخصصة للغذاء لكن من دون غذاء محسن وفق نفس القائمة المشمولة بالبند 982 من الكتاب III الجزء IV المرسوم الحربي الحر.
ملاحظة :
يبدأ دفع المبالغ الغذائية للجبليين وعائلاتهم العائدين من تركيا عبر موانيء تركيا الآسيوية على البحر الأسود من يوم وصولهم إلى روستوف، وللعائدين عبر الحدود البرية، من يوم وصولهم إلى الحدود.
تسلم المبالغ الغذائية وفق حسابات حسب الأسس المعروضة أعلاه، يدوياً لكل عائلة سبعة أيام سلفاً.

( 10 ) أثناء التوجه البريّ للمرحلين إلى مكان التوطين في اقليم أورينبورغ يتم تعيين عربة نقل ضيقة لكل عائلتين وراء الروافد الاساسية المحددة.

( 11 ) عند إرسال المرحلين إلى اقليم اورينبورغ في فصل الشتاء يصرف لكل عائلة مبلغ مقداره 7 روبلات و 26 كوبيك وذلك للحصول على معاطف فرو قصيرة في حال لم يتوفر لدى المرحلين ملابس شتوية (باعتبار أن سعر المعطف الواحد المنصوص عليه في الصفحة 1272 من الجزء IV من الكتاب III من المرسوم الحربي الحر. الصادر في عام 1859، هو 2 روبل و 42 كوبيك) وهي مبالغ تعطى للجبليين باليد لهدف معين.

ملاحظة :
إذا كانت الأسرة تتكون من شخصين أو ثلاثة فإنه يصرف لهم للمعاطف 4 روبلات و 82 كوبيك.

( 12 ) يتم تعيين شرطي مؤتمن ومثقف واحد أو ضابط صف لمرافقة كل مجموعة من المرحلين من مركز الانطلاق إلى الأماكن التي حددت ليستوطنوا فيها في اقليم أورينورغسكي، وذلك لكي يتكفل بحفظ النظام في المجموعة أثناء الطريق وفي المكان لكي يقوم بما يجب في الحالات الطارئة من خلال السلطات المحلية حتى تقطع المجموعة المسافة بدون توقف. وسيتم منحه مبالغ للغذاء وأخرى أساسية للإستخدام وفق البنود 9 و 10.

( 13 ) يصرف للشرطي أو لضابط الصف المرافق للمجموعة 15 كوبيك يومياً كمبالغ مخصصة للغذاء طوال فترة مرافقته للمجموعة وعودته حسب عدد الأيام وبالإضافة إلى ذلك عند التوجه البري يمنح مبالغ أساسية لحصان واحد ذهابا وإياباً.

( 14 ) لمنع المرحلين من القيام بأي مشاغبات أثناء الطريق كالفرار أو الانحراف الطوعي عن المسير على خط السير المفروض وما إلى ذلك … يتم تعيين حرس مسلحين حسب الحاجة من 5 إلى 10 أشخاص لكل مجموعة، لترافق المجموعة من محطة إلى أخرى أو من مرحلة إلى أخرى إلى أقرب .. وفق ما سيتم تحديده.

( 15 ) لمزيد من الأمان أثناء قطع المسافة يمنع على الجبليين الاحتفاظ بالأسلحة إذ تؤخذ منهم إما عند الحدود البرية أو في المراكز التي سيستلم منها المرحلون الأموال المخصصة للغذاء من الخزنة، ويسمح للجبليين ببيع أسلحتهم بأنفسهم أو يتم بيعها بالتعاون مع السلطات المحلية مع إعادة الأموال المستردة للمرحلين.

( 16 ) يتم توزيع المرحلين لقضاء الليالي والأيام وفق الفصل إما معسكر في الخلاء بالسهل قرب القرية، وإما بالقرى في بيوت السكان وعنا برهم بحيث تكون عدة عائلات معا، بينما يقوم بعض السكان مرتدين زياً معيناً لهذا الأمر، بمساعدة الحرس المرافقين، بتوكيلهم بمراقبة تصرفات المرحلين طوال مدة مكوثهم في ذلك المكان، أما الشرطي أو ضابط الصف المرافق فيتحتم عليهم عند قضاء الليل والنهار أن يقوموا بالمراقبة لكي لا يصيب المرحلين أذى أو تتم مضايقتهم من قبل السكان أثناء قضاء الليل والنهار، تحت طائلة المسؤولية للأخيرين.

( 17 ) في حال مرض أحد المرحلين بشكل يعيق متابعة الطريق، يتم تسليمه لإدخاله في المستوصف العسكري أو المشفى، إلا أنه يراعى ما يلي :
أ ) عدم إبقاء المريض في القرى بتاتاً بل يتم إيصاله حتمياً إلى أقرب مستوصف أو مشفى.
ب) إذا مرض أحد من أفراد العائلة كالأب أو الأم أو الإبن، وإذا كان صغيراً، أو كانت أختاً، ابنة أخت أو أخ صغير أوأخ أو ابن اخوة، فتظل معه عائلته بألمها حتى يشفى وتمنح لهم طوال فترة مكوثهم ما نصت عليه المادة 9 من المبالغ المخصصة للغذاء بالإضافة إلى 1 روبل و 20 كوبيك شهرياً لاستئجار مسكن، وذلك من قبل السلطات المحلية وذلك إذا لم يكن السكن في الخلاء.
جـ) عند شفاء المريض يتوجه المريض برفقة عائلته إذا كانت تركت برفقته، إلى المكان المحدد وفق مراحل مع المحافظة على المبلغ المخصص للغذاء المنصوص عليه بالبند 9، أثناء الطريق بالإضافة إلى حقهم في الحصول على حصان واحد من السكان كوسيلة نقل.
د) في حال وفاة المريض تقوم العائلة التي بقيت معه، بعد قيامها بالمراسم الأخيرة للمتوفى بالتوجه الفوري إلى المكان المحدد مع حفاظهم على القوانين الواردة في البند (جـ ).
هـ) يتم طلب الأموال اللازمة للإنفاق على المريض في المستوصف العسكري أو المشفى، وكذلك على عائلته المتواجدة معه لتأمين الغذاء والأساسيات، عند التوجه في دربهم من السلطات المحلية في أقرب مجلس حكومي.

( 18 ) فور وصول المرحلين إلى سمارة ، يتم تسليمهم فوراً للقيادة الحربية الحدودية المحلية. وستقوم القيادة العامة لإقليم أورينبورغ مسبقاً وباستلامها بلاغاً حول توجه تلك الجماعات إلى سمارا، بإجراء الترتيبات اللازمة لتوجه تلك الجماعات من سمارا إلى أماكن السكن المحددة لهم من الحفاظ على كل البنود السابقة. وبنفس الشكل يقع على عاتق القيادة العامة لهذا الإقليم الإعالة بالإضافة إلى توطين المرحلين في الأماكن المعيّنة، وكذلك تحديد التسهيلات والتعويضات والاقتناء المستقبلي للمرحلين لأراضي زراعية.

( 19 ) إن كل تأخير في إرسال المرحلين من القفقاس إلى الإقليم الأورانبورغي وكذلك التأخير في توطينهم في هذا الإقليم يكون على عاتق الخزنة الحكومية.

رئيس الأركان العامة للجيش القفقاسي الفريق كارتسوف.

ر غ ف ي ا ، ف 38 ، و ب . 30/ 286 ، 869، د. 4، ل182-187 .
من منشورات ب . س . كيرفوروف : الجمعية الشركسية 1995 رقم 21 . 27 أيار .

https://www.facebook.com/Countdown150Days

Share Button