أرشيف التصنيف: أخبار شركيسيا

أنشئ هذا الموقع من قبل مجموعة من المهتمّين في الشّأن الشّركسي في الوطن الأم والمهجر، ويهدف الى التّركيز على القضيّة الشّركسيّة واعادة بعث الفكر القومي والهويّة الشّركسيّة، وذلك من خلال تجذير التّواصل بين المجتمعات الشّركسيّة في الوطن الأم وأماكن تواجد الشّراكسة في بلاد الاغتراب والمهجر، وكذلك متابعة المستجدّات على السّاحة الشّركسيّة وفتح المجال أمام الباحثين والمتخصّصين والمتابعين لقضايا الأمّة الشّركسيّة وذلك للتّمكّن من

مشاركاتهم المتعلّقة بالقضيّة والشّؤون الشّركسيّة

نافذة على أوراسيا : العنف في جمهوريّة قباردينو – بلقاريا أسوأ بالنسبة لموسكو من هجوم دوموديدوفو، يقول مالاشينكو

 نافذة على أوراسيا : العنف في جمهوريّة قباردينو – بلقاريا أسوأ بالنسبة لموسكو من هجوم دوموديدوفو، يقول مالاشينكو 

نشر موقع “نافذة على أوراسيا” في موقعه على الشّبكة العنكبوتيّة بتاريخ 24 فبراير/شباط 2011 مقالا للكاتب والمحلل السياسي بول غوبل بعنوان “العنف في جمهوريّة قباردينو – بلقاريا أسوأ بالنسبة لموسكو من هجوم دوموديدوفو، يقول مالاشينكو“، جاء فيه:
إن موجة العنف الّتي تجتاح قباردينو – بلقاريا تلقي ظلالا من الشك على قدرة موسكو على ضمان الاستقرار السياسي في شمال القوقاز، وبالتالي هي “أسوأ بالنسبة للقيادة الروسية” حتى من الهجوم الإرهابي الأخير، وأكثر وقْعاً بكثير من الهجوم الإرهابي على مطار دوموديدوفو في موسكو، وفقا لمحلل معتبر في موسكو.

فعلى موقع سلون (Slon.ru) الألكتروني يوم أمس، يقول ألكسي مالاشينكو (Aleksey Malashenko)، وهو مختص بعلم الأعراق في مركز كارنيجي في موسكو بأنّه من الأهمية بمكان أن نفهم أن “لا علاقة للأعمال الإرهابية في قباردينو – بلقاريا مع الوضع في جمهوريّة قباردينو – بلقاريا أو في شمال القوقاز”. بدلامن ذلك، كما يقول، “أنها متصلة بالوضع في روسيا ككل (http://slon.ru/articles/537630/).
علماء السياسة في موسكو يعطون خمسة أسباب لتأكيده أن ما يحدث في تلك الجمهورية في شمال القوقاز التي كانت مستقرة بالسابق يعكس ويؤثر على مشاكل “كافة السياسات الداخلية لروسيا وبشأن الوضع في المجتمع”، ليس فقط في تلك المنطقة ولكن في جميع أنحاء البلاد.

بادئ ذي بدء، يقول مالاشينكو، ما كان يحدث في جمهوريّة قباردينو – بلقاريا “يؤكد أن السّلطات [في موسكو] ليست بأي حال قادرة على حل الوضع في المنطقة” ، وعلى قدم المساواة فإنّهم غير قادرين على منع ما يحدث هناك من وجود تأثير له على الفيدراليّة الروسيّة ككل.

في الواقع، يكمل، مما له دلالة رمزية إلى حد كبير أن “بينما كان ميدفيديف وبوتين يتزلّجان في سوتشي ويتناولولان أطراف الحديث عن احتمالات السياحة الجماعيّة في شمال القوقاز، أظهر خصومهم أنهم يكذبون، وأن حديثهم عن هذه الأمور دون أي أساس”.
الثاني، ضربت الهجمات في جمهوريّة قباردينو – بلقاريا في قلب مقترحات موسكو عن “التحديث في شمال القوقاز وعن تطبيع الوضع في تلك المنطقة”، وخصوصا منذ أن جعل ميدفيديف وبوتين من تنمية السياحة جزءا كبيرا من هذا الجهد. ولكن من سيختار زيارة مكان ما “إذا كان يعلم بأنه يمكن أن يتم تفجيره في أيّة لحظة”؟

الثالث، ويتعلق بالثاني، لأن هذه الهجمات تمثل هجوما على خطط موسكو لاجراء دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي في عام 2014. ويضيف مالاشينكو: “اذا تخوّف السياح الروس من السفر إلى منتجعات جبلية”، “إذن ماذا يعني هذا القول عن احتمال أن يحضر الأجانب إلى دورة الألعاب الأولمبية” وهم على معرفة بأنّهم “يمكن أن يقتلوا في أية لحظة أن يقتلوا”؟ ”

من منظور كل من الروس والأجانب، يتابع المحلل الموسكوفي، “حقيقة إمكانية أن تضمن روسيا الاستقرار السياسي في [تلك] المنطقة تم وضعه أخيرا محل شك”. وبالنسبة للأمر الواقع للسلطات في العاصمة الروسية، يقول مالاشينكو، فذاك أمرٌ “أسوأ بكثير” ممّا حدث في دوموديدوفو.

وهذا صحيح بشكل خاص، كما يقول، لأن أعمال الإرهابيين تبيّن “نظام معين، وتجري على أسس ذات إستراتيجية محدّدة”. فكان للهجمات اهدافا رمزية، وقد “قوّضت ليس فقط سلطة دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي، بل من حيث المبدأ السلطة في روسيا كذلك”.

الرابع، وبالنظر إلى أن عدم قدرة موسكو للسيطرة على نشاط الإرهابيين في شمال القوقاز فذلك يساعد على توليد مزيد من القومية الروسية، ثم “من وجهة النظر هذه”، من الواضح أيضا أن “القيادة الروسية ليست في وضع يمكنها لمنع نمو القومية الروسية”، وهو أمر لا يقل خطورة بالنسبة لموسكو وروسيا.

والخامس، سواء في اختيار أول الأهداف، المتزلجين من موسكو، وتوقيت الهجوم، عندما كان كل من ميدفيديف وبوتين يتحدثان عن تطوير السياحة في شمال القوقاز، يعكس من جانب الارهابيين فرك الأنوف في موسكو: “نستطيع قتل من نريد، وعندما نريد، ولا يمكنكم ان تفعلوا أي شيئ لنا”.

بالنّسبة لبوتين وميدفيديف، هذا يعتبر “حقا مأساة” وتحديدا بسبب كيفية روؤية الروس وغيرهم في جميع أنحاء العالم لذلك، يقول مالاشينكو. وما هو أهم، إن القادة الروس الحاليين “لا يمكنهم تقديم أي حل ايجابي لهذه المشكلة”. ويكمل ما عرضوا هو أمر بحيث “لا يصدقه احد سواء في روسيا أو في الخارج”.

ويجادل مالاشينكو بأن موسكو ما لبثت ترتكب “اخطاءاً في شمال القوقاز خلال السنوات ال 20 الماضية”. انها لم تكن بحاجة الى “إشعال حرب في الشيشان” سواء في المرة الأولى أو الثانية. لم يكن هناك حاجة للحديث عن “إغراق [قطّاع الطّرق] في المرحاض”، أو التحدث عن “قتال الجماعات”، كما فعل ميدفيديف.
بدلا من ذلك، ماذا كان وما هو المطلوب، يحاجج الخبير من موسكو، إنّه الإعتراف “بالمعارضة الدينية – السياسية” في المنطقة وإجراء محادثات “منهجيّة” وإن كانت ستكون صعبة معهم، وهو شيء من الصعوبة بمكان وحتّى من المخجل “لسياسيّينا الطموحين، لا سيما بوتين”.
ويخلص مالاشينكو بالقول: “لكن هذا هو السبيل الوحيد للخروج من المأزق”، مشيرا الى انه عندما توصل بوتين في الواقع الى اتفاق مع احمد قاديروف في الشيشان، “انتهت الحرب هناك”. وباختصار، يقترح، “عندما نتحدث عن سياسة العصا والجزرة، إذن يجب أن يكون هناك توازنا بينهما. إذا استخدم المرء العصي فقط فسوف لن يتحقّق أي شيئ”.

لسوء الحظ ، يقول مالاشينكو، يبدو أن موسكو قد فوّتت الفرصة “لإجراء حوار جاد مع المعارضة” في شمال القوقاز. ونتيجة لذلك، يخلص المتخصص منذ فترة طويلة إلى القول، “لا أرى أي طريقة للخروج من هذه الحالة”، حقيقة واقعة مع عواقب مأساوية ليس فقط بالنسبة للمنطقة ولكن بالنسبة لروسيا ككل.
ترجمة: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

نقل عن: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

Share Button

نالتشيك في حالة تأهب قصوى بعد هجمات متعددة

نالتشيك في حالة تأهب قصوى بعد هجمات متعددة
ضباط مدجّجين بالسّلاح يفتشون سيارة في نقطة تفتيش لشرطة المرورعلى مشارف مدينة نالتشيك يوم السبت
ضباط مدجّجين بالسّلاح يفتشون سيارة في نقطة تفتيش لشرطة المرورعلى مشارف مدينة نالتشيك يوم السبت

 

نشر موقع ناتبرس الألكتروني بالّلغة الإنجليزيّة نقلا عن وكالات الأنباء بتاريخ 28 فبراير/شباط 2011 مقالا بعنوان “نالتشيك في حالة تأهب قصوى بعد هجمات متعددة“، وجاء فيه:

كانت نالتشيك يوم الأحد في حالة تأهب قصوى بعد أن قام مسلحون بإطلاق النار على المقر المحلّي لأجهزة الأمن الإتّحاديّة، وعلى مصحّة تابعة لأجهزة الامن الفيدراليّة (FSB) ونقطتي تفتيش لشرطة المرور مما أدّى إلى إصابة أحد ضباط الشرطة.

وتم تنسيق الهجوم الذي وقع في عاصمة جمهورية قباردينو- بلقاريا من قبل ثلاث مجموعات من المسلحين في حوالي السّاعة الثّامنةمن مساء يوم الجمعة حسبما قال مصدر في الشرطة مشترطاً عدم الكشف عن هويته.

وقال متحدث باسم المحققين لوكالة إنترفاكس للأنباء بأن إحدى مجموعات المهاجمين أطلقت ثلاث قنابل يدوية على مبنى جهاز الأمن الفيدرالي الواقع في وسط مدينة نالتشيك. و”كانت هناك ثلاث قذائف من قاذفة قنابل”، حسبما ذكر المتحدث. وقد سقطت هذه القذائف على الطابقين الثاني والسابع من المبنى. ولم يصب أي من الموظفين”.

وقال محققون بأن القنابل أطلقت من حديقة قريبة للأطفال.

في نفس التّوقيت تقريبا، ألقيت قنبلة يدوية على الأرض الّتي يقوم عليها البناء الخاص بمصحّة لينينغراد الّتي يديرها جهاز الأمن الفيدرالي. ولم يتسبب الانفجار فى وقوع أيّة إصابات.

وقالت وكالة انترفاكس للأنباء ان نقطتي تفتيش لشرطة المرور تعرّضتا أيضا لإطلاق النيران في نالتشيك، وأصيب من جرّائها أحد الضّبّاط.

وهذه الهجمات هي أحدث ضربة لجهود الكرملين لاحتواء تمرد مُتوَرّم في شمال القوقاز، وذلك بعد مرور عقد على قيام القوات الفيدراليّة بإقصاء إنفصاليّين عن السّلطة  في الحرب الإنفصالية الثانية في الشيشان.

إن المتمردين غاضبين بسبب الفقر ويشحذهم الحماس الديني حيث أنّهم يريدون اقامة دولة اسلامية منفصلة والعمل بقانون الشريعة. وقالوا بأنهم أمروا بالهجوم الشهر الماضي على مطار دوموديدوفو في موسكو، الّذي أدّى إلى مقتل 37 شخصا.

وأعلنوا أيضا مسؤوليتهم عن اطلاق النار وقتل ثلاثة سياح موسكوفيين قبل اسبوع في جمهورية قباردينو- بلقاريا ، عندما كانوا في طريقهم للتزلج على جبل البروز، أعلى قمة جبليّة في أوروبا.

وزاد العنف في جمهورية قباردينو- بلقاريا على مدى العام الماضي، الأمر الذي جعل المحللون يقولون بأن التّمرّد يتوسّع خارج مراكز العنف المعتادة، مثل داغستان والشّيشان.

ويقول محللون بأنّه على الرغم من أن الكرملين لا يزال يضخ مليارات الدولارات في شمال القوقاز، إلا أن ذلك ليس له أثر يذكر وسوف يستمر العنف في التّصاعد.

وفي هجوم عام 2005على نالتشيك، قتل 139 شخصا بينهم 94 من المسلحين.

 

أخبار شركيسيا

Share Button

مجموعات من المسلحين تهاجم نالتشيك يوم الجمعة

مجموعات من المسلحين تهاجم نالتشيك يوم الجمعة

نالتشيك
نالتشيك

نشر موقع ناتبرس الألكتروني بالّلغة الإنجليزيّة نقلا عن وكالة نوفوستي للأنباء (RIA Novosti)بتاريخ 26 فبراير/شباط 2011 مقالا بعنوان “مجموعات من المسلحين تهاجم نالتشيك يوم الجمعة“، وجاء فيه:

هاجمت عدة مجموعات من المسلحين يوم الجمعة مباني مختلفة تعود لأجهزة تنفيذ القانون في جمهورية قباردينو – بلقاريا “الروسيّة” في شمال القوقاز.

حيث تعرضت المدينة لهجوم من  قبل “عدة مجموعات صغيرة من المسلحين وهم يستقلّون السيارات”، صرح بذلك مصدر في الشرطة.

و”أطلق المسلّحون أربع قذائف من قاذفة قنابل على الإدارة المحلية  لجهاز الأمن الفيدرالى “إف إس بي” [Federal Security Service].  وفي وقت لاحق، تعرّض إثنان من مراكز شرطة المرور لهجوم آخر، حيث أن أحدهم لا تزال النيران مشتعلة فيه”، وذلك حسب المصدر.
واصيب شخص واحد بجراح خلال اطلاق النار، ولم يبلّغ عن أي حالة وفاة.

وأضاف بأنّه “إضافة إلى ذلك، وقع انفجار في منتجع صحي تابع لل[إف إس بي] (FSB)، حيث كان من الممكن أن يكون نتيجة لقذيفة أو قنبلة يدوية”.

وقال المصدر أن نالتشيك ربّما قد تُعلن منطقة لعمليّات مكافحة الإرهاب.

وفي الأسبوع الماضي، فرضت روسيا نظام مكافحة الإرهاب في منطقتين تقعان في جمهورية قباردينو – بلقاريا بعد أن هاجم متشدّدون منطقة سياحيّة مشهورة تقع على جبل البروز، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة اثنان آخران.

 

أخبار شركيسيا


 

Share Button

نافذة على أوراسيا: خطط موسكو لأولمبياد سوتشي تجعل الإبادة الجماعية الشركسية قضية دولية، يقول المحللون

نافذة على أوراسيا: خطط موسكو لأولمبياد سوتشي تجعل الإبادة الجماعية الشركسية قضية دولية، يقول المحللون

نشر موقع “نافذة على أوراسيا” في موقعه على الشّبكة العنكبوتيّة بتاريخ 24 فبراير/شباط 2011 مقالا للكاتب والمحلل السياسي بول غوبل بعنوان “خطط موسكو لأولمبياد سوتشي تجعل الإبادة الجماعية الشّركسية قضية دولية، يقول المحللون“، جاء فيه:
حولت حملة موسكو لاجراء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي في عام 2014 مسألة الإعتراف بالإبادة الجماعية الشركسية من أمر محلي ضيق إلى آخر دولي، عن طريق جذب انتباه المثقفين في جميع أنحاء العالم إلى موضوع عرفوا عنه القليل في السابق، وفقا لباحث شركسي.

خلال مائدة مستديرة في الغرفة الاجتماعية لروسيا في وقت سابق من هذا الشهر، أكد سمير حوتكو (Samir Khotko)، الباحث في معهد جمهورية الأديغيه للبحوث الإنسانيّة، ما يشكّك به كثيرون، لكن سيقوله القليلون منهم: اخطأ الزعيم الروسي بشدة من جراء اهماله العامل الشركسي في هذه الحالة (www. kavkaz-uzel.ru/articles/181466 /).
وكما أشار حوتكو،  إلى أن “منطقة القوقاز هي واحدة من المناطق القليلة الّتي تغيّرت بها التركيبة العرقية للسكان بالكامل تقريبا” كنتيجة لتصرفات البشر، وفي هذه الحالة بسبب حروب القوقاز التي كانت نهايتها “مأساويّة للغاية “لأنها كانت “مرتبطة بخسائر إنسانية هائلة بشكل لا يصدق”.

وتابع : استخدمت القوات الروسية جميع الأسلحة المتاحة تقريبا ضد شمال القوقاز عموما والشراكسة بوجه خاص، وبعد ذلك في نهاية ذلك الصراع، قام الرّوس بتهجير كامل السكان الشراكسة تقريبا مع خسائر فادحة في الأرواح، ومعظم ذلك حصل عبر سوتشي.

بالنسبة للكثير من الروس، فإنّ سوتشي، حيث ان روسيا تعتزم عقد الأولمبياد الشتوية في عام 2014، هي رمزا “للحياة الرّغيدة”، ولكن بالنّسبة للشركس، هي “رمز لفقدان الوطن، شركيسيا المفقودة التي اختفت من على خريطة العالم”. إنّها حقا “رمزا لمأساة الأديغة، ومأساة الوبخ، ومأساة الوبخ – الأباظة”.

لمعظم المدّة من المائة وخمسون سنة الماضية، تذكّر الشركس بما ارتُكِب بحقّهم كأعظم مأساة في حياتهم القوميّة وفي الأزمان الحديثة، وقد تحدثوا عن ذلك بأنه بمثابة إبادة جماعية. ولكن “وبالتّحديد بفضل الأولمبياد المقبل، قال حوتكو،” فقد تحول الاعتراف بالإبادة الجماعية للشعب الشركسي إلى قضية دولية”.

وعلاوة على ذلك، يقول الباحث الأديغي، فقد فاقمت موسكو المشكلة لنفسها من خلال الإصرار، كلما ذكر أي شخص ما حدث للشركس في سوتشي عام 1864، وكأنّه “لم يكن هناك شيء” للحديث عنه. وباختصار، فقد “تقرّر أن يتوقف الناس عن الحديث عن تاريخهم”.
وقال حاتكو: “لكن لا يسعني إلا أن أتكلم عن هذا الأمر”. و”اذا كنا صامتين حول هذا الموضوع، عندها فإنّا كمؤرخين لن نقوم بمسؤولياتنا تجاه المجتمع”.  هذا هو كل شيء بل وأكثر من ذلك، واشار، بأن وسائل الإعلام الروسية الحالية بمعظمها تقدّم موضوع الحروب القوقازيّة بطريقة متحيّزة، ومشيدة بالناس الذين تصرفوا بطريقة وحشية.

وأشار إلى إن بعض هؤلاء الرجال العسكريين الروس قد دخلوا التاريخ. في أرمافير، على سبيل المثال، هناك نصب تذكاري لزاس المؤكّد، “الذي دفع عشرة روبلات لجنوده عن كل رأس [من الشراكسة] كانوا قد قطعوا. وقد تم فعل ذلك لسنوات”، وكلاً من الروس والشركس على حد سواء يستحقون ان يعرفوا الحقيقة.

فعندما أدلى حوتكو بهذه التصريحات حسبما ذكر اليوم موقع كفكاز أوزيل (Kavkaz-Uzel.ru)، كان من جمهور الحضور باحثين وعلماء من أكاديميّة العلوم وجامعة موسكو الحكوميّة، والعلماء من أكاديمية العلوم، وجامعة موسكو الحكومية ومعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدّولية (MGIMO) ووزارة الخارجية وجامعة العلوم الإنسانية الحكوميّة، وكذلك “مندوبي الممثلين المفوّضين لشمال القوقاز والإدارة الرئاسية ومجلس الدوما”.
اتّخذ متحدثون آخرون خطاً مختلفاً نوعاً ما عن حوتكو. فقال ماكسيم شيفشينكو (Maksim Shevchenko)، رئيس مركز البحوث الاستراتيجية للديانات والسياسة وعضو الغرفة الاجتماعية، بأن جميع هؤلاء المتواجدين على طرفي هذه المسألة يساقوا في كثير من الأحيان عن طريق المشاعر المحمومة بدلا من التحليل الرصين.

إنّه صحيح بالتأكيد، قال شيفشينكو، ان “عدد هائل من السكان الشركس” كانوا قد قتلوا أو أبعدوا عن ديارهم من قبل السلطات القيصرية. لكن قال المختص الديني، ان ذلك كان ذلك شيئاً عادياً في القرن التّاسع عشر عندما تصرّفت القوى الإمبريالية في كثير من الأحيان بوحشية لتعزيز حدودها.

وواصل حديثه قائلا: بأنّه من “السخافة بمكان” محاولة الوصل بين روسيا الحاليّة مع تلك الأحداث. فتركيا استخدمت حروب القوقاز أيضا في السعي لتحقيق أهدافها الخارجية والداخلية، كما يشير، وحتى أنهم “قاموا بشراء الشركس كعبيد” و تصرفوا بطرق أخرى بحيث كانت بدون أدنى شك خاطئة.

بسبب كل ذلك، قال شيفشينكو، تعتبر دعوة المجتمع الدولي لتسمية ما تم القيام به بحق الشراكسة على أنّه إبادة جماعية، يعد دعوة للانخراط في “ضغوط سياسية” ضد موسكو، وهو الشّيئ الّذي حاجج به، وكان ضدّه تماما، مع أنّه يعتقد  بأنّه ينبغي للشراكسة أن “يتلقوا ترضية معنوية” مقابل الإعتراف بالتاريخ.
متحدثة ثالثة، باراسبي بجاجنوكوفا (Barasbi Bgazhnokova)، وهي باحثة كبيرة في المركز العلمي في قباردينو – بلقاريا التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، قالت: هكذا تعويض قد يتخذ شكل استعادة منطقة شابسوغ (Shapsug) القوميّة، التي تم قمعها من قبل موسكو في عام 1945.

و”نحن نتحدث الآن عن مناطق حكم ذاتي قومي – ثقافي، وحول دعم الأقليات القومية. فلنغتنم ذلك كعمل من أعمال حسن النّيّة”، وتابعت، بدلا من الشعور بأن القيام بذلك يتم بالإكراه أو تحت أي ضغط. فإذا فعلت موسكو ذلك، حاجَجَتْ بجاجنوكوفا، فإن من شأنه أن يغلق النزاع الشركسي بالنسبة للعديد من الشركس إن لم يكن لأكثريّة الشّراكسة.

لكن متحدّثا رابعاً، أحمد يارليكابوف (Akhmed Yarlykapov)، وهو باحث بارز في معهد موسكو للإثنولوجيا والأنثروبولوجيا (علم الأعراق البشرية والعلوم الإنسانيّة)، اقترح بأنّه في حين لا ينبغي لروسيا أن “تغرز رأسها في الرمال” وتتصرف كما أن شيئا لم يكن بخصوص المسألة الشركسية، “ونحن ندرك جميعا أن طلب الاعتراف بذلك على أنّه إبادة جماعية يحوله إلى مسألة سياسية”.

وقال: “نعم، يمكن لروسيا التوبة، ولكن بعد توبة من هذا القبيل”، حيث أنه أعرب عن إعتقاده بأن “هناك كتلة من السياسيين الّذين سيستأنفون طرح مطالب جديدة”. وهكذا، كان يقصد ضمنا أنه قد يكون من الأفضل عدم اتخاذ حتى أصغر الخطوات الأولى في ذلك الإتّجاه. وعلى أية حال، يجب على روسيا أن يكون لديها سياسة واضحة المعالم بشأن هذه المسألة.

ما هو مهم حول هذه المناقشة هو أنها تسلط الضوء على التحرك في موسكو بعيدا عن رفض سهل للدعوة الشّركسيّة للاعتراف بما حدث في عام 1864 بأنّه إبادة جماعيّة لاستجابة أكثر دقة، إشارة إلى أن الحملة الشركسية في جورجيا وأماكن أخرى لها تأثير على ما يجري.

وهذا بدوره يشير إلى أن السلطات الروسية قد تكون تخطّط بعض التحركات في المستقبل القريب في محاولة لزرع الفرقة في الحركة الشركسية سواء داخل الفيدراليّة الرّوسيّة أو في الخارج من خلال تقديم شيء ما لذلك المجتمع أملا في الحصول على إسقاط لهذه المطالب، على الأقل في الفترة التي تسبق أولمبياد سوتشي.

 

يبقى أن نرى ما إذا كان ذلك من شأنه أن يجدي، ولكن إجتماع 14 فبراير/شباط هو أوضح ما نشر للآن، بأن الحراك من قبل الشركس واصدقائهم أصبح له تأثير، والّذي قد يؤدي إلى أن بعض من هم في موسكو بأن يسألوا أنفسهم ما اذا كان دفعهم لأولمبياد سوتشي قد يأتي في حقيقة الأمر بنتائج عكسية.

 

ترجمة: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

نقل عن: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

Share Button

تقارير عن العنف المرتبط بالتمرد في قباردينو – بلقاريا وداغستان

تقارير عن العنف المرتبط بالتمرد في قباردينو – بلقاريا وداغستان

bcf20fd0e4

نشر موقع مؤسّسة جيمس تاون الألكتروني على موقعه بتاريخ 25 فبراير/شباط 2011 مقالا موقعا باسم مؤسّسة جيمس تاون بعنوان “تقارير عن العنف المرتبط بالتمرد في قباردينو – بلقاريا وداغستان“، وجاء فيه:

هناك دلائل متزايدة على أن نمط الاضطرابات في شمال القوقاز قد ينتشر إلى مقاطعة كراسنودار المجاورة، ولا سيما إلى سوتشي، الموقع المخطط لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014. فككت السلطات في سوتشي اليوم (25 فبراير/شباط) عبوة ناسفة (IED) التي كانت قد وضعت على خط الغاز الطبيعي الموصل بين مايكوب – سامورسكايا – سوتشي، الذي يعود إلى شركة غازبروم وروسيا وإى أو إس المحتكرة للغاز الطبيعي، التي اكتشف موظّفوها القنبلة. وقال مصدر تنفيذ القانون لوكالة انباء إنترفاكس بأن العبوة الناسفة احتوت على 110 غراما من مادّة ثالث أكسيد تراي أسيتون (triacetone triperoxide) وجهاز تفجير محلي الصنع (www.newsru.com, February 25).
ومحاولة التفجير في سوتشي تأتي في أعقاب الهجوم على سياح في قباردينو – بلقاريا المجاورة. في يوم 18 فبراير/شباط، فتح مسلحون ملثمون النار على حافلة صغيرة تقل سياحا من موسكو حيث كانوا في طريقهم إلى منتجع للتزلج في منطقة جبل البروز في قباردينو – بلقاريا. وقتل ثلاثة اشخاص  بينهم امرأة، في الهجوم وجرح اثنان آخران. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، فجّر مهاجمون برجا يسند رافعة للتزلج، وذلك بالقرب من جبل إلبروز. ولم يصب أحد بأذى في ذلك الهجوم (RIA Novosti, February 20; Moscow Times, February 21).

في يوم 18 فبراير/شباط، وفي نفس يوم الهجمات التي وقعت في قباردينو – بلقاريا، روّج رئيس الوزراء فلاديمير بوتين والرئيس ديمتري ميدفيديف الاستعدادات لأولمبياد سوتشي بحضورهم حدثا للتزلج في سوتشي سوياً مع جان كلود كيلي (Jean-Claude Killy)، الحائز على ثلاث ميداليات ذهبية في دورة الألعاب الأولمبيّة عام 1968 والرئيس الحالي للجنة الاولمبية الدولية، لجنة تنظيم ألعاب  2014 (Bloomberg, February 24). وفي يوليو/تمّوز الماضي، قال الكسندر بورتنيكوف (Aleksandr Bortnikov)، وهو مدير جهاز الأمن الفيدرالى الرّوسي (FSB)، بأن لدى جهازه معلومات بأن الإرهابيين يخططون لافساد دورة الألعاب الأولمبية لعام 2014 في سوتشي.

وفي هذه الأثناء، واصلت السلطات في قباردينو – بلقاريا بتاريخ 24 فبراير/شباط البحث عن مجموعة من المتشددين الذين شاركوا في تبادل لاطلاق النار مع مجموعة من جنود كوماندوز وزارة الداخلية قبل ذلك بيومين. وجرى البحث عنهم في الجمهورية، في مقاطعة إلبروس (Elbrus district). في يوم 22 فبراير/شباط، اشتبكت وحدة من قوات وزارة الداخلية بمجموعة من المقاتلين المتمردين المشتبهين في ممر جبلي بين قريتي بيليم (Bylym) في وادي باكسان (Baksan Gorge) وبولونجو (Bulungu) في وادي شيجم (Chegm Gorge). وقتل جندي في المعركة وجرح ستة آخرين، اثنان منهم في حالة خطيرة. وقال متحدث باسم لجنة مكافحة الإرهاب الوطنية (National Anti-Terrorist Committee) بأن ثلاثة مسلحين قتلوا في تبادل إطلاق النار، لكن لجنة التحقيق قالت في وقت لاحق انه ليس لديها معلومات عن القتلى أو الجرحى في صفوف المتشددين (www.kavkaz-uzel.ru, February 24).

بعد تبادل لاطلاق النار، قصفت القوات العسكرية الروسية المنطقة الجبلية حيث كان يعتقد أن المتشددين يختبئون فيها، وذلك باستعمال كل من مدافع الهاون والغارات الجوية. ومع ذلك، فلم يتم العثور على أي جثث بعد القصف. وخلال قيام قوات الأمن بعملية خاصة في المنطقة، اكتشفت قاعدة للمتمردين، حيث عثر على أسلحة ومتفجرات (www.kavkaz-uzel.ru, February 23).
يوم 23 فبراير/شباط، قتل مسلحون مجهولون في قباردينو – بلقاريا شرطي في مدينة باكسان. حيث أطلق اثنان من المهاجمين النار من سيارة على الضابط وعرف بأنّه الملازم أصلان أفاسيجيف (Lt. Aslan Afasizhev)، بينما كان عائدا الى منزله من العمل. وكان قد جرح ونقل الى المستشفى (www.kavkaz-uzel.ru, February 23).

وفي يوم 19 فبراير/شباط، قتل شرطي وأصيب آخر بجروح في قباردينو – بلقاريا، في نالتشيك العاصمة عندما تم الإعتقاد بأن مجموعة أخرى من رجال الشرطة كانوا من المتمرّدين، وفتحت النار بطريق الخطأ عليها. وفي اليوم نفسه، قتل مسلحون مجهولون رميا بالرّصاص رئيس إدارة قرية حسانيا (Khasanya) من ضواحي نالتشيك، رمضان فريف (Ramazan Friev) (www.kavkaz-uzel.ru, February 19; EDM, February 22).
وقد أبلغ الاسبوع الماضي عن عنف مرتبط بالتمرد في أماكن أخرى من شمال القوقاز. يوم 24 فبراير/شباط، انفجرت قنبلة بينما كانت سيارة للشرطة تمر في محج قلعة عاصمة داغستان. في حين ان الانفجار الحق اضرارا طفيفة في السيارة، ولم يصب أحد في الحادث. وقد وضعت القنبلة تحت لافتة على جانب الطريق وجرى تفجيرها بواسطة جهاز للتحكم عن بعد على ما يبدو، وانفجرت بقوة تبلغ حوالي 200 غرام من مادة تي ان تي. في 19 فبراير/شباط أطلق قناص النار على اثنين من رجال الشرطة خارج منزل قائد الشّرطة علي أحمدوف (Ali Akhmedov) في العاصمة الداغستانية محج قلعة. وأصيب أحد رجال الشرطة بجراح في حين أن الآخر تمكن من الخروج من خط النار ولم يصب بأذى (www.kavkaz-uzel.ru, February 25).

وفي 19 فبراير/شباط أيضا، داهم مجهولون منزلا في قرية نوفوسوسيتيلي (Novosositili) في داغستان، في منطقة خاسافيورت، وهم يطلقون النار على فاطمات شيخالييفا (Patimat Shikhalieva) وابنتها بيلا كاندوروفا (Bella Kandaurova). قتلت الإمرأتان، في حين أن طفلة في الخامسة من عمرها يعتقد أنها ابنة كاندوروفا قد أصيبت بجروح في الهجوم. وقيل أن الإمرأتين كانتا تمارسان الطب غير التقليدي والشعوذة (قراءة المستقبل). وفي اليوم التالي، 20 فبراير/شباط، قتلت قوات الأمن رجلا في قرية فينسوفخوسني (Vinsovkhosny) بالقرب من خاسافيورت الذي كان يشتبه في تورطه في الهجوم على الإمرأتين في نوفوسوسيتيلي. وقال متحدث باسم اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب (National Anti-Terrorist Committee)، نيكولاي سينستوف (Nikolai Sinstov)، أن القتيل كان عضوا في الجماعة المتمردة التي يرأسها آدم غوسينوف (Adam Guseinov)، الذي قتل في وقت سابق من قبل القوات الخاصة الكوماندوز التّابعة إلى ال (FSB) (FSB spetsnaz commandos). وقال المتحدث باسم اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب بأنّه عُثر على القتيل مع بندقية كلاشنيكوف هجوميّة ومسدس يعتقد انها استخدمت في الهجوم على النساء (www.kavkaz-uzel.ru, February 21)).

ترجمة: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

نقل عن: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

Share Button