نافذة على أوراسيا: الروس ما وراء جبال الأورال ‘لم يعودوا يريدون أن يكونوا من الروس’، يكشف الإحصاء

نافذة على أوراسيا: الروس ما وراء جبال الأورال ‘لم يعودوا يريدون أن يكونوا من الروس’، يكشف الإحصاء

نشر موقع “نافذة على أوراسيا” في موقعه على الشّبكة العنكبوتيّة بتاريخ 28 فبراير/شباط 2011 مقالا للكاتب والمحلل السياسي بول غوبل بعنوان “الروس ما وراء جبال الأورال ‘لم يعودوا يريدوا أن يكونوا من الروس’، يكشف الإحصاء“، جاء فيه:

الروس الذين يعيشون شرق جبال الأورال “لم يعودوا يريدون ان يكونوا من الروس”، هناك العديد من الّذين يريدون ذلك، وبدأ المعلقون في موسكو للنظر في إمكانية أن يكون هؤلاء السايبيريّين (Siberians) ربّما تهديدا أكبر لسيطرة المركز على تلك المنطقة بما فيها من احتياطيّات هائلة من الموارد الطبيعية ممّا قد يمثّله الصينيين في أي وقت.

وعلى الرغم من عدم الإعلان الرّسمي لنتائج التعداد الإحصائي الأخير، وقد اعترف مسؤولون في إدارة روستات الإقليمي (Rosstat’s regional adminsitraitons)  بأن عددا كبيرا من السكان في كلٍ من تيومين (Tyumen) وأومسك (Omsk) ونوفوسيبيرسك (Novosibirsk) وكيميروفو (Kemerovo) وكراسنويارسك (Krasnoyarsk) وإركوتسك (Irkutsk) وبارنول (Barnaul) وياكوتسك (Yakutsk) أعلنوا عن أنفسهم بأنّهم “سايبيريّين” (Siberians) بدلا من أنّهم من الروس (rusrep.ru/article/2011/02/22/sibir/).
وإعلانات كهذه، وخصوصا عمل ذلك قبل ثماني سنوات فقط، فإنّ عدداً قليلاً إن وجد كان من يعلن أنّه من تلك القوميّة وأعلن أن هناك الجنسية ، ويعكس واقعا والّذي يمكن رؤيته بالعين المجردة، يقول صحفي في روسكي ريبورتر (Russky reporter)، ومن “تشكيل التهديد الذي بعد خمس إلى عشرسنوات من الآن قد يعلن نفسه بصوت أكثر حدّة من القوقاز”.

خلال تعداد عام 2002، قال مسؤول رسمي في روستات، “اعتبر الأغلبية من هؤلاء الناس أنفسهم على أنهم من الروس” حسب الجنسية.  ولكن “بعد ثماني سنوات فقط، أصبحوا سايبيريّين”، مضيفا ان هناك “في واقع الحال الكثير منهم”! وعلاوة على ذلك، أشار مسؤول روستات، كان يمكن أن يكون هناك أكثر من ذلك فيما إذا كان قد تم إجراء التعداد الإحصائي بصدق.
وقال انّه في كثير من الحالات، لم يأخذ الّذين كانوا يتلقّون التعداد السكاني وظائفهم بشكل ملائم. لم يذهبوا الى أي مكان، وببساطة “قاموا بملء النماذج باستخدام بيانات من كتب السكن [و] لم يكن هناك بشكل عام سايبيريّين في هذه الكتب”، فقط العرقية الرّوسيّة أو أي جنسية أخرى. وعلاوة على ذلك، قام المسؤولون بتهبيط عزائم النّاس من أن يطلقو على أنفسهم شيئا آخر غير الروس.

و”مما له دلالته”، قال الصحافي، “كانت الفكرة في البداية بأن يُكتب وصف ‘سايبيري’ وقد ولدت في الإنترنت، ونُظِرَ لذلك من قبل العديدين كما لو أنّه عمل آخر من الحشد الشّبابي المفاجئ، ولكن بشكل غير متوقع عبر المبادرين خارج حدود الفضاء الإفتراضي وبدأوا بكسب الجماهير”.

وقال الكسندر كونوفالوف (Aleksandr Konovalov)، وهو مدون كراسنويارسك (Krasnoyarsk)، الذي ساعد في تنظيم المسعى، قال بأنه “يشعر نفسه بأنه سيبيري… نحن مختلفون [عن الروس]. فهذا أمر يصعب شرحه لكنه كذلك. عموما، أرى أننا لا نعرف ماذا يكون الروس. خلال الحقبة السوفياتية، فقدنا الثقافة الروسية، وأصبحنا ‘الشعب السوفياتي'”.

ونتيجة لذلك، واصل المدوّن، “الروسي هو نوع من الغموض. حتى بلدنا فهي روسيا وليست روس. وسيبيري هو وصف أكثر واقعية”. علاوة على ذلك، قال كونوفالوف، “صورة الروس في البلاد والخارج على حد سواء سيئة للغاية. لكن هذه الحالة السلبيّة لا تمتد إلى سيبيريا”.
واوضح كونوفالوف لماذا اختار السّيبيريّين لاستخدام التعداد الإحصائي لأن يعلنوا عن أنفسهم للعالم. “الإجتماعات اليوم هي محظورة في الحقيقة، وأصبح التعداد هو الإمكانية الوطنيّة الوحيدة للتعبير عن الإحتجاج”. وعلاوة على ذلك، فإنّ الناس في سيبيريا تساء معاملتهم أكثر من هؤلاء المتواجدين في القوقاز الذين هم على الأقل يُمطَرون بأموال الميزانية.

ووفقا للتقرير في “روسكي ريبورتر”، عندما يتحدث السيبيريّين عن الموسكوفيّين، فإنهم يشيرون “ليس لسكان موسكو ولكن لمجتمعٍ شريرٍ بعينه، الممثّلون الّذين يتصرّفون على طريقة التي اتّبعها البريطانييون خلال استعمارهم لأميركا” — اخذ أكبر قدر ممكن من القيمة، وترك القليل للسكان.
الكثيرين في موسكو يرون في الحركة السيبيرية بأنها “مثيرة للضحك” لأنهم على يقين من أنّه “لا أحد سيترك روسيا مطلقاً”. لكن بعض السيبيريّين يقولون حتّى لو أنّهم لم يسعوا للاستقلال – وينفي الكثيرون منهم أن يكون ذلك هدفاً لهم–   فإن تحديد هويّتهم الذّاتيّة كسيبيريّين مهم لأنه يساعدهم على التغلب على السلوكيات الروسيّة في التدمير الذاتي.

 

والروس في المنطقة يقولون انه إذا غيّر السيبيريّون أفكارهم وعملوا على تحقيق أهداف انفصالية، بحجة أنهم ضحايا “للاستعمار والإمبريالية”، عندها فإنّه بما لا يدع مجال للشك في أن موسكو ستستخدم القوة المسلحة لكبح جماحهم. “أي دولة ستحل مثل هذه المشكلة بالقوة”، كما يقولون.

ترجمة: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

 

نقل عن: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

Share Button

نافذة على أوراسيا : العنف في جمهوريّة قباردينو – بلقاريا أسوأ بالنسبة لموسكو من هجوم دوموديدوفو، يقول مالاشينكو

 نافذة على أوراسيا : العنف في جمهوريّة قباردينو – بلقاريا أسوأ بالنسبة لموسكو من هجوم دوموديدوفو، يقول مالاشينكو 

نشر موقع “نافذة على أوراسيا” في موقعه على الشّبكة العنكبوتيّة بتاريخ 24 فبراير/شباط 2011 مقالا للكاتب والمحلل السياسي بول غوبل بعنوان “العنف في جمهوريّة قباردينو – بلقاريا أسوأ بالنسبة لموسكو من هجوم دوموديدوفو، يقول مالاشينكو“، جاء فيه:
إن موجة العنف الّتي تجتاح قباردينو – بلقاريا تلقي ظلالا من الشك على قدرة موسكو على ضمان الاستقرار السياسي في شمال القوقاز، وبالتالي هي “أسوأ بالنسبة للقيادة الروسية” حتى من الهجوم الإرهابي الأخير، وأكثر وقْعاً بكثير من الهجوم الإرهابي على مطار دوموديدوفو في موسكو، وفقا لمحلل معتبر في موسكو.

فعلى موقع سلون (Slon.ru) الألكتروني يوم أمس، يقول ألكسي مالاشينكو (Aleksey Malashenko)، وهو مختص بعلم الأعراق في مركز كارنيجي في موسكو بأنّه من الأهمية بمكان أن نفهم أن “لا علاقة للأعمال الإرهابية في قباردينو – بلقاريا مع الوضع في جمهوريّة قباردينو – بلقاريا أو في شمال القوقاز”. بدلامن ذلك، كما يقول، “أنها متصلة بالوضع في روسيا ككل (http://slon.ru/articles/537630/).
علماء السياسة في موسكو يعطون خمسة أسباب لتأكيده أن ما يحدث في تلك الجمهورية في شمال القوقاز التي كانت مستقرة بالسابق يعكس ويؤثر على مشاكل “كافة السياسات الداخلية لروسيا وبشأن الوضع في المجتمع”، ليس فقط في تلك المنطقة ولكن في جميع أنحاء البلاد.

بادئ ذي بدء، يقول مالاشينكو، ما كان يحدث في جمهوريّة قباردينو – بلقاريا “يؤكد أن السّلطات [في موسكو] ليست بأي حال قادرة على حل الوضع في المنطقة” ، وعلى قدم المساواة فإنّهم غير قادرين على منع ما يحدث هناك من وجود تأثير له على الفيدراليّة الروسيّة ككل.

في الواقع، يكمل، مما له دلالة رمزية إلى حد كبير أن “بينما كان ميدفيديف وبوتين يتزلّجان في سوتشي ويتناولولان أطراف الحديث عن احتمالات السياحة الجماعيّة في شمال القوقاز، أظهر خصومهم أنهم يكذبون، وأن حديثهم عن هذه الأمور دون أي أساس”.
الثاني، ضربت الهجمات في جمهوريّة قباردينو – بلقاريا في قلب مقترحات موسكو عن “التحديث في شمال القوقاز وعن تطبيع الوضع في تلك المنطقة”، وخصوصا منذ أن جعل ميدفيديف وبوتين من تنمية السياحة جزءا كبيرا من هذا الجهد. ولكن من سيختار زيارة مكان ما “إذا كان يعلم بأنه يمكن أن يتم تفجيره في أيّة لحظة”؟

الثالث، ويتعلق بالثاني، لأن هذه الهجمات تمثل هجوما على خطط موسكو لاجراء دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي في عام 2014. ويضيف مالاشينكو: “اذا تخوّف السياح الروس من السفر إلى منتجعات جبلية”، “إذن ماذا يعني هذا القول عن احتمال أن يحضر الأجانب إلى دورة الألعاب الأولمبية” وهم على معرفة بأنّهم “يمكن أن يقتلوا في أية لحظة أن يقتلوا”؟ ”

من منظور كل من الروس والأجانب، يتابع المحلل الموسكوفي، “حقيقة إمكانية أن تضمن روسيا الاستقرار السياسي في [تلك] المنطقة تم وضعه أخيرا محل شك”. وبالنسبة للأمر الواقع للسلطات في العاصمة الروسية، يقول مالاشينكو، فذاك أمرٌ “أسوأ بكثير” ممّا حدث في دوموديدوفو.

وهذا صحيح بشكل خاص، كما يقول، لأن أعمال الإرهابيين تبيّن “نظام معين، وتجري على أسس ذات إستراتيجية محدّدة”. فكان للهجمات اهدافا رمزية، وقد “قوّضت ليس فقط سلطة دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي، بل من حيث المبدأ السلطة في روسيا كذلك”.

الرابع، وبالنظر إلى أن عدم قدرة موسكو للسيطرة على نشاط الإرهابيين في شمال القوقاز فذلك يساعد على توليد مزيد من القومية الروسية، ثم “من وجهة النظر هذه”، من الواضح أيضا أن “القيادة الروسية ليست في وضع يمكنها لمنع نمو القومية الروسية”، وهو أمر لا يقل خطورة بالنسبة لموسكو وروسيا.

والخامس، سواء في اختيار أول الأهداف، المتزلجين من موسكو، وتوقيت الهجوم، عندما كان كل من ميدفيديف وبوتين يتحدثان عن تطوير السياحة في شمال القوقاز، يعكس من جانب الارهابيين فرك الأنوف في موسكو: “نستطيع قتل من نريد، وعندما نريد، ولا يمكنكم ان تفعلوا أي شيئ لنا”.

بالنّسبة لبوتين وميدفيديف، هذا يعتبر “حقا مأساة” وتحديدا بسبب كيفية روؤية الروس وغيرهم في جميع أنحاء العالم لذلك، يقول مالاشينكو. وما هو أهم، إن القادة الروس الحاليين “لا يمكنهم تقديم أي حل ايجابي لهذه المشكلة”. ويكمل ما عرضوا هو أمر بحيث “لا يصدقه احد سواء في روسيا أو في الخارج”.

ويجادل مالاشينكو بأن موسكو ما لبثت ترتكب “اخطاءاً في شمال القوقاز خلال السنوات ال 20 الماضية”. انها لم تكن بحاجة الى “إشعال حرب في الشيشان” سواء في المرة الأولى أو الثانية. لم يكن هناك حاجة للحديث عن “إغراق [قطّاع الطّرق] في المرحاض”، أو التحدث عن “قتال الجماعات”، كما فعل ميدفيديف.
بدلا من ذلك، ماذا كان وما هو المطلوب، يحاجج الخبير من موسكو، إنّه الإعتراف “بالمعارضة الدينية – السياسية” في المنطقة وإجراء محادثات “منهجيّة” وإن كانت ستكون صعبة معهم، وهو شيء من الصعوبة بمكان وحتّى من المخجل “لسياسيّينا الطموحين، لا سيما بوتين”.
ويخلص مالاشينكو بالقول: “لكن هذا هو السبيل الوحيد للخروج من المأزق”، مشيرا الى انه عندما توصل بوتين في الواقع الى اتفاق مع احمد قاديروف في الشيشان، “انتهت الحرب هناك”. وباختصار، يقترح، “عندما نتحدث عن سياسة العصا والجزرة، إذن يجب أن يكون هناك توازنا بينهما. إذا استخدم المرء العصي فقط فسوف لن يتحقّق أي شيئ”.

لسوء الحظ ، يقول مالاشينكو، يبدو أن موسكو قد فوّتت الفرصة “لإجراء حوار جاد مع المعارضة” في شمال القوقاز. ونتيجة لذلك، يخلص المتخصص منذ فترة طويلة إلى القول، “لا أرى أي طريقة للخروج من هذه الحالة”، حقيقة واقعة مع عواقب مأساوية ليس فقط بالنسبة للمنطقة ولكن بالنسبة لروسيا ككل.
ترجمة: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

نقل عن: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

Share Button

نالتشيك في حالة تأهب قصوى بعد هجمات متعددة

نالتشيك في حالة تأهب قصوى بعد هجمات متعددة
ضباط مدجّجين بالسّلاح يفتشون سيارة في نقطة تفتيش لشرطة المرورعلى مشارف مدينة نالتشيك يوم السبت
ضباط مدجّجين بالسّلاح يفتشون سيارة في نقطة تفتيش لشرطة المرورعلى مشارف مدينة نالتشيك يوم السبت

 

نشر موقع ناتبرس الألكتروني بالّلغة الإنجليزيّة نقلا عن وكالات الأنباء بتاريخ 28 فبراير/شباط 2011 مقالا بعنوان “نالتشيك في حالة تأهب قصوى بعد هجمات متعددة“، وجاء فيه:

كانت نالتشيك يوم الأحد في حالة تأهب قصوى بعد أن قام مسلحون بإطلاق النار على المقر المحلّي لأجهزة الأمن الإتّحاديّة، وعلى مصحّة تابعة لأجهزة الامن الفيدراليّة (FSB) ونقطتي تفتيش لشرطة المرور مما أدّى إلى إصابة أحد ضباط الشرطة.

وتم تنسيق الهجوم الذي وقع في عاصمة جمهورية قباردينو- بلقاريا من قبل ثلاث مجموعات من المسلحين في حوالي السّاعة الثّامنةمن مساء يوم الجمعة حسبما قال مصدر في الشرطة مشترطاً عدم الكشف عن هويته.

وقال متحدث باسم المحققين لوكالة إنترفاكس للأنباء بأن إحدى مجموعات المهاجمين أطلقت ثلاث قنابل يدوية على مبنى جهاز الأمن الفيدرالي الواقع في وسط مدينة نالتشيك. و”كانت هناك ثلاث قذائف من قاذفة قنابل”، حسبما ذكر المتحدث. وقد سقطت هذه القذائف على الطابقين الثاني والسابع من المبنى. ولم يصب أي من الموظفين”.

وقال محققون بأن القنابل أطلقت من حديقة قريبة للأطفال.

في نفس التّوقيت تقريبا، ألقيت قنبلة يدوية على الأرض الّتي يقوم عليها البناء الخاص بمصحّة لينينغراد الّتي يديرها جهاز الأمن الفيدرالي. ولم يتسبب الانفجار فى وقوع أيّة إصابات.

وقالت وكالة انترفاكس للأنباء ان نقطتي تفتيش لشرطة المرور تعرّضتا أيضا لإطلاق النيران في نالتشيك، وأصيب من جرّائها أحد الضّبّاط.

وهذه الهجمات هي أحدث ضربة لجهود الكرملين لاحتواء تمرد مُتوَرّم في شمال القوقاز، وذلك بعد مرور عقد على قيام القوات الفيدراليّة بإقصاء إنفصاليّين عن السّلطة  في الحرب الإنفصالية الثانية في الشيشان.

إن المتمردين غاضبين بسبب الفقر ويشحذهم الحماس الديني حيث أنّهم يريدون اقامة دولة اسلامية منفصلة والعمل بقانون الشريعة. وقالوا بأنهم أمروا بالهجوم الشهر الماضي على مطار دوموديدوفو في موسكو، الّذي أدّى إلى مقتل 37 شخصا.

وأعلنوا أيضا مسؤوليتهم عن اطلاق النار وقتل ثلاثة سياح موسكوفيين قبل اسبوع في جمهورية قباردينو- بلقاريا ، عندما كانوا في طريقهم للتزلج على جبل البروز، أعلى قمة جبليّة في أوروبا.

وزاد العنف في جمهورية قباردينو- بلقاريا على مدى العام الماضي، الأمر الذي جعل المحللون يقولون بأن التّمرّد يتوسّع خارج مراكز العنف المعتادة، مثل داغستان والشّيشان.

ويقول محللون بأنّه على الرغم من أن الكرملين لا يزال يضخ مليارات الدولارات في شمال القوقاز، إلا أن ذلك ليس له أثر يذكر وسوف يستمر العنف في التّصاعد.

وفي هجوم عام 2005على نالتشيك، قتل 139 شخصا بينهم 94 من المسلحين.

 

أخبار شركيسيا

Share Button

مقالة العبوديّة الطّوعيّة

مقالة العبوديّة الطّوعيّة

booook

نشر “مركز دراسات الوحدة العربيّة” في بيروت مؤخرا كتابا يقع في 262 صفحة صادرا عن “المنظّمة العربيّة للترجمة”، بعنوان “مقالة العبوديّة الطّوعيّة” من تأليف الكاتب الفرنسي “إيتيان دو لا بويسي” من ترجمة الكاتب والمترجم “عبود كاسوحة”.

ويُعرف المؤلف من خلال ما قدم سابقا عن موضوع يعزز فيه ذكر “الحرية ضد الطّغاة”.

يقول المؤلف في كتابه ان مقاومة البؤس والقهر حسب رأيه لا تمر عبر العنف والقتل لأن عبودية الشعوب هي عبوديّة طوعيّة والشعوب هي من “تذبح نفسها بنفسها”، وان خضوعها الطّوعي لنير الطّغيان يشوّهْ من الطّبيعة البشريّة القائمة بالأصل على “الإنعتاق والحرّيّة”.

وفيما يلي تحليلا دوّنه “طائر الحب” أحد أعضاء منتدى “روعة المنتدى العام”، بعنوان: “مقالة العبودية الطوعية: نشيد في تمجيد الحرية” يقدم فيه أفكارا رئيسيّة معبّرة لما جاء في الكتاب:

لا يهدف إيتيان دي لا بويسي في كتابه “مقالة العبودية الطوعية” لتأسيس نظرية سياسية، ولا لتوصيف الطغاة، ولا لوضع دليل للتخلص من العبودية، بقدر مايهدف إلى تقديم نشيد في تمجيد الحرية، باعتبارها الراية التي ترفعها الفلسفة، وعلم الاجتماع، وعلم الإنسانيات كمعادل حياتي، ولذلك لايرى فيها دي لا بويسي فيها حقاً طبيعياً فقط، بل قيمة يجب الدفاع عنها والتضحية في سبيل الحفاظ عليها، لأنها وحدها ما يستحق التضحية لأجله، ويرى في العبودية الطوعية سلوكاً انتهازياً ترافقه رغبة طمع وتحقيق مكاسب ما، لكن هذه المكاسب، وغالباً ما تكون تافهة، لا توازي أبدا الثمن المدفوع لأجلها، وهو الحرية، وقد سميت هذه المقالة في بعض الفترات التاريخية باسم (رسالة ضد الفرد) وذلك لأن الكاتب ركز فيها على الرغبة في الخضوع لدى الآخرين، وإذا كان قد أدان الملوك والمتسلطين فإن إدانته للأفراد تبدو أكثر وأشد عنفا، لأن المؤلف يرى أن الذليل لا يمكن أن يكون ذا فائدة في شيء مهم، ويعتبر استغراب البعض من هزيمة جيوش كبيرة أمام مجموعات صغيرة غير مفهوم، لأن المقاتل الذي يقاتل في سبيل حريته والحفاظ عليها من الممكن أن يقتل، لكن من الصعب أن يهزم، لأنه يعرف عن ماذا يقاتل، بينما الآخر يعرف أنه أرسل ليقاتل في سبيل شيء لا يعرفه لذلك تكون هزيمته سريعة، لأن لا شيء هناك يدعوه للدفاع عنه.
ينطلق الكاتب من مقولة وردت في الانياذة على لسان أوليس هي: (لا أرى خيرا أن يكون للإنسان أسياد عديدون، فليكن سيد واحد، وملك واحد)، لتوصيف حالة العبودية الطوعية التي يتسابق إليها أناس لا يقدرون الهبة الإلهية والإنسانية في أن يكونوا أحراراً، معتبراً أن أوليس لو توقف عند (لا خير في أن يكون للمرء أسياد عديدون) لكان كافياً إذ لا شيء يبرر العبودية حتى لو كان المستعبد حاكماً، ولايقدم الكاتب قراءة نضالية لمرحلة من مراحل التاريخ الإنساني، بقدر ما يقدم دعوة أبدية للحفاظ على الحرية، مورداً أمثلة من التاريخ عن النموذج الإنساني الحر الذي يأبى أن يستعبد لأحد، مهما كان هذا الأحد، دون أن يحدد الطغاة، أو ماهيتهم، أو أساليبهم في الاستعباد، فما يهمه في مقالته هو متابعة رغبة العبودية لدى الجمهور العريض، التي تنافي الحقيقة الإنسانية والجوهر البشري، معتبراً أن الجماهير غالباً هي التي تقدم الذرائع للمستبد حتى يسيطر عليها.
يعرّف لا بويسي العبودية الطوعية باعتبارها السلوك الجبان الذي يرضى به المستعبد، وهو يظن أنه يحقق الاستقرار ورغد العيش لنفسه وأسرته بارتهانه للآخر، من دون أن يفكر بأنه عبر هذا السلوك قد بادل أفضل ما يملكه وهو الحرية بأسوأ ما يملكه الآخرين وهو التسلط، فالناس هم الذي يقدمون المبررات لاستعبادهم، بدون أن يفكروا وللحظة واحدة أنهم أورثوا العبودية لهم ولذريتهم، وحولوا أبنائهم إلى وقود لحروب الطاغية، وبناتهم لتلبية رغباته وفجوره، وأصبح ما يملكونه معرض للمصادرة في كل لحظة، ومن دون أن يتأملوا في كون ما يدفعه لهم من وجبة طعام، أو إبريق شراب، أو قطعة فضية، هو قليل مما سلبه منهم، أو ما سلبه بواسطتهم من الآخرين، ومع تكرار القتل والمصادرة لا يتعظ هؤلاء العبيد بمصير الآخرين وينتظرون مصيرهم حتى يقتنعوا أن لا حرية لهم، وما هم إلا عبيد برغبتهم أولاً، لأنهم هم من قدم نفسه للمستبد ونسي حريته، ويرى في خلق الإله للإنسان المتساوي مع الآخرين ميزة ودليل أن لا أحد أفضل من أحد، فلكل إنسان يدان وعينان ورأس، والكل متساوي مع الآخر من حيث الخلق، والطاغية المستبد لا يملك أكثر من ذلك، لكنه يملك الرغبة بالتسلط فيما يملك الآخرون الاستعداد للاستعباد، وهذه هي المشكلة في غياب روح الحفاظ على الحرية، معتبراً أن ولادة البشر أحراراً غير كافية، إذ ينبغي عليهم القتال للحفاظ على هذه الحرية، لأن التراخي في التمسك بالحرية الفردية يحيل الفرد إلى عبد ذليل.
ويعطي المؤلف أهمية كبيرة لتربية الفرد، فيعتبر أن البعض يولد رقيقاً ويربى كذلك، ولا يعرف غير العبودية فهذا الشخص لا يفتقد شيئاً ولا يشعر بعبوديته لأنه لم يعرف حالة أخرى، أما من ولد حراً، أو من امتلك العقل ليفكر، فلا يمكن له أن يرضى بالعبودية، ويروي للتدليل على كلامه قصة رجلين من اسبرطة ذهبا كرسولين إلى ملك الفرس كسرى، وحسبا أن كسرى سيقتلهما لا محالة، إذ اعتاد أهالي اسبرطة على ذلك، والتقيا أول شخص من بلاط كسرى وكان مستشاراً له فأكرمهما وأخبرهما أن سيده سيرحب بهما لأنهم يكرم من يستحق التكريم، وأنهما لو قاما بخدمته فلربما عينهما حاكمين لإحدى المدن، فأجاباه: انك تقدم لنا نصيحة غير نافعة، إذ تطلب منا أن نكون خدماً، لأنك تجهل ما ننعم به من حرية، ولم تعرف غير إحسان الملك عليك وتجهل طعم الحرية العذب، ولو أنك خبرت هذا الطعم لنصحتنا بالدفاع عنها لا بالرمح والترس بل بالأسنان والأظافر أيضا.
ويرى لا بويسي أن مسخرة المساخر تكمن في مجموعة الحراس والقلاع والحصون التي يحصن بها الحاكم نفسه، فهو يفعل ذلك ليخلق لنفسه رهبة في نفوس عبيده، ولكن لا يمكن لهذا العدد والحصون أن يحميه عندما يفكر الآخرون بحريتهم، مذكراً بأن عدد الحكام في التاريخ الذين قتلوا على أيدي حراسهم والمقربين منهم يفوق أضعاف من قتلوا بيد الأعداء، ويسخر من حالة الكوميديا التي يلجأ إليها البعض، إذ كان ملوك الأشوريين والميديين من بعدهم لا يظهرون أمام شعوبهم، لترسيخ فكرة الإلهي فيهم عند الآخرين، وكان فراعنة مصر عندما يظهرون في الأعياد أو غيرها، يكللون رؤوسهم بأغصان النخيل تارة أو بصور ما تحجب حقيقة وجه الحاكم، وكل هذا حتى لا يقارن الشعب بين صورة الحاكم وصورة الإنسان العادي، لأنه سيكتشف حينها أن لا شيء يميز هذا الحاكم عنه، والأدهى من ذلك الإشاعات التي ينشرها العامة ويصدقونها وخاصة عن الحكام وقدرتهم على صنع المعجزات، وشفاء المرضى وآلاف الأوهام الأخرى.

مقالة العبودية الطوعية” نشيد للحرية الإنسانية في أنصع تجلياتها، حرية أن يعيش الفرد دون أن يكون له سيد أو أسياد، وكما يشتهي ويتمنى هو نفسه لا كما يريد له الآخرون، فلا شيء يجبره على الخضوع لأحد، إلا إذا توهم أن هناك فائدة يمكن أن ينالها إذا سمح للآخرين باستعباده، ودعوة أيضاً للحفاظ على ما هو إنساني في حياة الشخص، والتمسك بالحرية التي لا يمكن لشيء أن يعوض عنها، باعتبارها القيمة الإنسانية الوحيدة التي تستحق التضحية في سبيلها، لأن البشر يفقدون حياتهم بفقدانهم لحريتهم، فالوجود الإنساني بدون حرية ليس أكثر من حالة بهيمية في أحط مستوى، وعلى الرغم من أن “مقالة العبودية الطوعية” قد أثارت الجدل والاهتمام على مدى قرون، إلاّ أن أياً من الفلاسفة والمفكرين لم يستطيعوا تجاوزها، وتجاوز أفكارها، وهو ما يلاحظ في حجم وكم التعليقات والهوامش الكثيرة التي تناولت موضوع الكتاب، من دون رأي سلبي واحد، وهذا فضلاً عن موازاة هذه المقالة من حيث الأهمية الفكرية لكتاب مكيافيللي”الأمير” لكن في الاتجاه العكسي، فمكيافيللي كتب إرشادات للأمير تساعده في التسلط على الرعية والحفاظ على ملكه، بينما دي لا بويسي كتب هذه المقالة ليعلم الناس أهمية الحرية والحفاظ عليها.

أخبار شركيسيسا

Share Button

مجموعات من المسلحين تهاجم نالتشيك يوم الجمعة

مجموعات من المسلحين تهاجم نالتشيك يوم الجمعة

نالتشيك
نالتشيك

نشر موقع ناتبرس الألكتروني بالّلغة الإنجليزيّة نقلا عن وكالة نوفوستي للأنباء (RIA Novosti)بتاريخ 26 فبراير/شباط 2011 مقالا بعنوان “مجموعات من المسلحين تهاجم نالتشيك يوم الجمعة“، وجاء فيه:

هاجمت عدة مجموعات من المسلحين يوم الجمعة مباني مختلفة تعود لأجهزة تنفيذ القانون في جمهورية قباردينو – بلقاريا “الروسيّة” في شمال القوقاز.

حيث تعرضت المدينة لهجوم من  قبل “عدة مجموعات صغيرة من المسلحين وهم يستقلّون السيارات”، صرح بذلك مصدر في الشرطة.

و”أطلق المسلّحون أربع قذائف من قاذفة قنابل على الإدارة المحلية  لجهاز الأمن الفيدرالى “إف إس بي” [Federal Security Service].  وفي وقت لاحق، تعرّض إثنان من مراكز شرطة المرور لهجوم آخر، حيث أن أحدهم لا تزال النيران مشتعلة فيه”، وذلك حسب المصدر.
واصيب شخص واحد بجراح خلال اطلاق النار، ولم يبلّغ عن أي حالة وفاة.

وأضاف بأنّه “إضافة إلى ذلك، وقع انفجار في منتجع صحي تابع لل[إف إس بي] (FSB)، حيث كان من الممكن أن يكون نتيجة لقذيفة أو قنبلة يدوية”.

وقال المصدر أن نالتشيك ربّما قد تُعلن منطقة لعمليّات مكافحة الإرهاب.

وفي الأسبوع الماضي، فرضت روسيا نظام مكافحة الإرهاب في منطقتين تقعان في جمهورية قباردينو – بلقاريا بعد أن هاجم متشدّدون منطقة سياحيّة مشهورة تقع على جبل البروز، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة اثنان آخران.

 

أخبار شركيسيا


 

Share Button

نرحّب بتدوين كافّة المشاركات والتعليقات