مقالة العبوديّة الطّوعيّة

مقالة العبوديّة الطّوعيّة

booook

نشر “مركز دراسات الوحدة العربيّة” في بيروت مؤخرا كتابا يقع في 262 صفحة صادرا عن “المنظّمة العربيّة للترجمة”، بعنوان “مقالة العبوديّة الطّوعيّة” من تأليف الكاتب الفرنسي “إيتيان دو لا بويسي” من ترجمة الكاتب والمترجم “عبود كاسوحة”.

ويُعرف المؤلف من خلال ما قدم سابقا عن موضوع يعزز فيه ذكر “الحرية ضد الطّغاة”.

يقول المؤلف في كتابه ان مقاومة البؤس والقهر حسب رأيه لا تمر عبر العنف والقتل لأن عبودية الشعوب هي عبوديّة طوعيّة والشعوب هي من “تذبح نفسها بنفسها”، وان خضوعها الطّوعي لنير الطّغيان يشوّهْ من الطّبيعة البشريّة القائمة بالأصل على “الإنعتاق والحرّيّة”.

وفيما يلي تحليلا دوّنه “طائر الحب” أحد أعضاء منتدى “روعة المنتدى العام”، بعنوان: “مقالة العبودية الطوعية: نشيد في تمجيد الحرية” يقدم فيه أفكارا رئيسيّة معبّرة لما جاء في الكتاب:

لا يهدف إيتيان دي لا بويسي في كتابه “مقالة العبودية الطوعية” لتأسيس نظرية سياسية، ولا لتوصيف الطغاة، ولا لوضع دليل للتخلص من العبودية، بقدر مايهدف إلى تقديم نشيد في تمجيد الحرية، باعتبارها الراية التي ترفعها الفلسفة، وعلم الاجتماع، وعلم الإنسانيات كمعادل حياتي، ولذلك لايرى فيها دي لا بويسي فيها حقاً طبيعياً فقط، بل قيمة يجب الدفاع عنها والتضحية في سبيل الحفاظ عليها، لأنها وحدها ما يستحق التضحية لأجله، ويرى في العبودية الطوعية سلوكاً انتهازياً ترافقه رغبة طمع وتحقيق مكاسب ما، لكن هذه المكاسب، وغالباً ما تكون تافهة، لا توازي أبدا الثمن المدفوع لأجلها، وهو الحرية، وقد سميت هذه المقالة في بعض الفترات التاريخية باسم (رسالة ضد الفرد) وذلك لأن الكاتب ركز فيها على الرغبة في الخضوع لدى الآخرين، وإذا كان قد أدان الملوك والمتسلطين فإن إدانته للأفراد تبدو أكثر وأشد عنفا، لأن المؤلف يرى أن الذليل لا يمكن أن يكون ذا فائدة في شيء مهم، ويعتبر استغراب البعض من هزيمة جيوش كبيرة أمام مجموعات صغيرة غير مفهوم، لأن المقاتل الذي يقاتل في سبيل حريته والحفاظ عليها من الممكن أن يقتل، لكن من الصعب أن يهزم، لأنه يعرف عن ماذا يقاتل، بينما الآخر يعرف أنه أرسل ليقاتل في سبيل شيء لا يعرفه لذلك تكون هزيمته سريعة، لأن لا شيء هناك يدعوه للدفاع عنه.
ينطلق الكاتب من مقولة وردت في الانياذة على لسان أوليس هي: (لا أرى خيرا أن يكون للإنسان أسياد عديدون، فليكن سيد واحد، وملك واحد)، لتوصيف حالة العبودية الطوعية التي يتسابق إليها أناس لا يقدرون الهبة الإلهية والإنسانية في أن يكونوا أحراراً، معتبراً أن أوليس لو توقف عند (لا خير في أن يكون للمرء أسياد عديدون) لكان كافياً إذ لا شيء يبرر العبودية حتى لو كان المستعبد حاكماً، ولايقدم الكاتب قراءة نضالية لمرحلة من مراحل التاريخ الإنساني، بقدر ما يقدم دعوة أبدية للحفاظ على الحرية، مورداً أمثلة من التاريخ عن النموذج الإنساني الحر الذي يأبى أن يستعبد لأحد، مهما كان هذا الأحد، دون أن يحدد الطغاة، أو ماهيتهم، أو أساليبهم في الاستعباد، فما يهمه في مقالته هو متابعة رغبة العبودية لدى الجمهور العريض، التي تنافي الحقيقة الإنسانية والجوهر البشري، معتبراً أن الجماهير غالباً هي التي تقدم الذرائع للمستبد حتى يسيطر عليها.
يعرّف لا بويسي العبودية الطوعية باعتبارها السلوك الجبان الذي يرضى به المستعبد، وهو يظن أنه يحقق الاستقرار ورغد العيش لنفسه وأسرته بارتهانه للآخر، من دون أن يفكر بأنه عبر هذا السلوك قد بادل أفضل ما يملكه وهو الحرية بأسوأ ما يملكه الآخرين وهو التسلط، فالناس هم الذي يقدمون المبررات لاستعبادهم، بدون أن يفكروا وللحظة واحدة أنهم أورثوا العبودية لهم ولذريتهم، وحولوا أبنائهم إلى وقود لحروب الطاغية، وبناتهم لتلبية رغباته وفجوره، وأصبح ما يملكونه معرض للمصادرة في كل لحظة، ومن دون أن يتأملوا في كون ما يدفعه لهم من وجبة طعام، أو إبريق شراب، أو قطعة فضية، هو قليل مما سلبه منهم، أو ما سلبه بواسطتهم من الآخرين، ومع تكرار القتل والمصادرة لا يتعظ هؤلاء العبيد بمصير الآخرين وينتظرون مصيرهم حتى يقتنعوا أن لا حرية لهم، وما هم إلا عبيد برغبتهم أولاً، لأنهم هم من قدم نفسه للمستبد ونسي حريته، ويرى في خلق الإله للإنسان المتساوي مع الآخرين ميزة ودليل أن لا أحد أفضل من أحد، فلكل إنسان يدان وعينان ورأس، والكل متساوي مع الآخر من حيث الخلق، والطاغية المستبد لا يملك أكثر من ذلك، لكنه يملك الرغبة بالتسلط فيما يملك الآخرون الاستعداد للاستعباد، وهذه هي المشكلة في غياب روح الحفاظ على الحرية، معتبراً أن ولادة البشر أحراراً غير كافية، إذ ينبغي عليهم القتال للحفاظ على هذه الحرية، لأن التراخي في التمسك بالحرية الفردية يحيل الفرد إلى عبد ذليل.
ويعطي المؤلف أهمية كبيرة لتربية الفرد، فيعتبر أن البعض يولد رقيقاً ويربى كذلك، ولا يعرف غير العبودية فهذا الشخص لا يفتقد شيئاً ولا يشعر بعبوديته لأنه لم يعرف حالة أخرى، أما من ولد حراً، أو من امتلك العقل ليفكر، فلا يمكن له أن يرضى بالعبودية، ويروي للتدليل على كلامه قصة رجلين من اسبرطة ذهبا كرسولين إلى ملك الفرس كسرى، وحسبا أن كسرى سيقتلهما لا محالة، إذ اعتاد أهالي اسبرطة على ذلك، والتقيا أول شخص من بلاط كسرى وكان مستشاراً له فأكرمهما وأخبرهما أن سيده سيرحب بهما لأنهم يكرم من يستحق التكريم، وأنهما لو قاما بخدمته فلربما عينهما حاكمين لإحدى المدن، فأجاباه: انك تقدم لنا نصيحة غير نافعة، إذ تطلب منا أن نكون خدماً، لأنك تجهل ما ننعم به من حرية، ولم تعرف غير إحسان الملك عليك وتجهل طعم الحرية العذب، ولو أنك خبرت هذا الطعم لنصحتنا بالدفاع عنها لا بالرمح والترس بل بالأسنان والأظافر أيضا.
ويرى لا بويسي أن مسخرة المساخر تكمن في مجموعة الحراس والقلاع والحصون التي يحصن بها الحاكم نفسه، فهو يفعل ذلك ليخلق لنفسه رهبة في نفوس عبيده، ولكن لا يمكن لهذا العدد والحصون أن يحميه عندما يفكر الآخرون بحريتهم، مذكراً بأن عدد الحكام في التاريخ الذين قتلوا على أيدي حراسهم والمقربين منهم يفوق أضعاف من قتلوا بيد الأعداء، ويسخر من حالة الكوميديا التي يلجأ إليها البعض، إذ كان ملوك الأشوريين والميديين من بعدهم لا يظهرون أمام شعوبهم، لترسيخ فكرة الإلهي فيهم عند الآخرين، وكان فراعنة مصر عندما يظهرون في الأعياد أو غيرها، يكللون رؤوسهم بأغصان النخيل تارة أو بصور ما تحجب حقيقة وجه الحاكم، وكل هذا حتى لا يقارن الشعب بين صورة الحاكم وصورة الإنسان العادي، لأنه سيكتشف حينها أن لا شيء يميز هذا الحاكم عنه، والأدهى من ذلك الإشاعات التي ينشرها العامة ويصدقونها وخاصة عن الحكام وقدرتهم على صنع المعجزات، وشفاء المرضى وآلاف الأوهام الأخرى.

مقالة العبودية الطوعية” نشيد للحرية الإنسانية في أنصع تجلياتها، حرية أن يعيش الفرد دون أن يكون له سيد أو أسياد، وكما يشتهي ويتمنى هو نفسه لا كما يريد له الآخرون، فلا شيء يجبره على الخضوع لأحد، إلا إذا توهم أن هناك فائدة يمكن أن ينالها إذا سمح للآخرين باستعباده، ودعوة أيضاً للحفاظ على ما هو إنساني في حياة الشخص، والتمسك بالحرية التي لا يمكن لشيء أن يعوض عنها، باعتبارها القيمة الإنسانية الوحيدة التي تستحق التضحية في سبيلها، لأن البشر يفقدون حياتهم بفقدانهم لحريتهم، فالوجود الإنساني بدون حرية ليس أكثر من حالة بهيمية في أحط مستوى، وعلى الرغم من أن “مقالة العبودية الطوعية” قد أثارت الجدل والاهتمام على مدى قرون، إلاّ أن أياً من الفلاسفة والمفكرين لم يستطيعوا تجاوزها، وتجاوز أفكارها، وهو ما يلاحظ في حجم وكم التعليقات والهوامش الكثيرة التي تناولت موضوع الكتاب، من دون رأي سلبي واحد، وهذا فضلاً عن موازاة هذه المقالة من حيث الأهمية الفكرية لكتاب مكيافيللي”الأمير” لكن في الاتجاه العكسي، فمكيافيللي كتب إرشادات للأمير تساعده في التسلط على الرعية والحفاظ على ملكه، بينما دي لا بويسي كتب هذه المقالة ليعلم الناس أهمية الحرية والحفاظ عليها.

أخبار شركيسيسا

Share Button

مجموعات من المسلحين تهاجم نالتشيك يوم الجمعة

مجموعات من المسلحين تهاجم نالتشيك يوم الجمعة

نالتشيك
نالتشيك

نشر موقع ناتبرس الألكتروني بالّلغة الإنجليزيّة نقلا عن وكالة نوفوستي للأنباء (RIA Novosti)بتاريخ 26 فبراير/شباط 2011 مقالا بعنوان “مجموعات من المسلحين تهاجم نالتشيك يوم الجمعة“، وجاء فيه:

هاجمت عدة مجموعات من المسلحين يوم الجمعة مباني مختلفة تعود لأجهزة تنفيذ القانون في جمهورية قباردينو – بلقاريا “الروسيّة” في شمال القوقاز.

حيث تعرضت المدينة لهجوم من  قبل “عدة مجموعات صغيرة من المسلحين وهم يستقلّون السيارات”، صرح بذلك مصدر في الشرطة.

و”أطلق المسلّحون أربع قذائف من قاذفة قنابل على الإدارة المحلية  لجهاز الأمن الفيدرالى “إف إس بي” [Federal Security Service].  وفي وقت لاحق، تعرّض إثنان من مراكز شرطة المرور لهجوم آخر، حيث أن أحدهم لا تزال النيران مشتعلة فيه”، وذلك حسب المصدر.
واصيب شخص واحد بجراح خلال اطلاق النار، ولم يبلّغ عن أي حالة وفاة.

وأضاف بأنّه “إضافة إلى ذلك، وقع انفجار في منتجع صحي تابع لل[إف إس بي] (FSB)، حيث كان من الممكن أن يكون نتيجة لقذيفة أو قنبلة يدوية”.

وقال المصدر أن نالتشيك ربّما قد تُعلن منطقة لعمليّات مكافحة الإرهاب.

وفي الأسبوع الماضي، فرضت روسيا نظام مكافحة الإرهاب في منطقتين تقعان في جمهورية قباردينو – بلقاريا بعد أن هاجم متشدّدون منطقة سياحيّة مشهورة تقع على جبل البروز، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة اثنان آخران.

 

أخبار شركيسيا


 

Share Button

نافذة على أوراسيا: خطط موسكو لأولمبياد سوتشي تجعل الإبادة الجماعية الشركسية قضية دولية، يقول المحللون

نافذة على أوراسيا: خطط موسكو لأولمبياد سوتشي تجعل الإبادة الجماعية الشركسية قضية دولية، يقول المحللون

نشر موقع “نافذة على أوراسيا” في موقعه على الشّبكة العنكبوتيّة بتاريخ 24 فبراير/شباط 2011 مقالا للكاتب والمحلل السياسي بول غوبل بعنوان “خطط موسكو لأولمبياد سوتشي تجعل الإبادة الجماعية الشّركسية قضية دولية، يقول المحللون“، جاء فيه:
حولت حملة موسكو لاجراء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي في عام 2014 مسألة الإعتراف بالإبادة الجماعية الشركسية من أمر محلي ضيق إلى آخر دولي، عن طريق جذب انتباه المثقفين في جميع أنحاء العالم إلى موضوع عرفوا عنه القليل في السابق، وفقا لباحث شركسي.

خلال مائدة مستديرة في الغرفة الاجتماعية لروسيا في وقت سابق من هذا الشهر، أكد سمير حوتكو (Samir Khotko)، الباحث في معهد جمهورية الأديغيه للبحوث الإنسانيّة، ما يشكّك به كثيرون، لكن سيقوله القليلون منهم: اخطأ الزعيم الروسي بشدة من جراء اهماله العامل الشركسي في هذه الحالة (www. kavkaz-uzel.ru/articles/181466 /).
وكما أشار حوتكو،  إلى أن “منطقة القوقاز هي واحدة من المناطق القليلة الّتي تغيّرت بها التركيبة العرقية للسكان بالكامل تقريبا” كنتيجة لتصرفات البشر، وفي هذه الحالة بسبب حروب القوقاز التي كانت نهايتها “مأساويّة للغاية “لأنها كانت “مرتبطة بخسائر إنسانية هائلة بشكل لا يصدق”.

وتابع : استخدمت القوات الروسية جميع الأسلحة المتاحة تقريبا ضد شمال القوقاز عموما والشراكسة بوجه خاص، وبعد ذلك في نهاية ذلك الصراع، قام الرّوس بتهجير كامل السكان الشراكسة تقريبا مع خسائر فادحة في الأرواح، ومعظم ذلك حصل عبر سوتشي.

بالنسبة للكثير من الروس، فإنّ سوتشي، حيث ان روسيا تعتزم عقد الأولمبياد الشتوية في عام 2014، هي رمزا “للحياة الرّغيدة”، ولكن بالنّسبة للشركس، هي “رمز لفقدان الوطن، شركيسيا المفقودة التي اختفت من على خريطة العالم”. إنّها حقا “رمزا لمأساة الأديغة، ومأساة الوبخ، ومأساة الوبخ – الأباظة”.

لمعظم المدّة من المائة وخمسون سنة الماضية، تذكّر الشركس بما ارتُكِب بحقّهم كأعظم مأساة في حياتهم القوميّة وفي الأزمان الحديثة، وقد تحدثوا عن ذلك بأنه بمثابة إبادة جماعية. ولكن “وبالتّحديد بفضل الأولمبياد المقبل، قال حوتكو،” فقد تحول الاعتراف بالإبادة الجماعية للشعب الشركسي إلى قضية دولية”.

وعلاوة على ذلك، يقول الباحث الأديغي، فقد فاقمت موسكو المشكلة لنفسها من خلال الإصرار، كلما ذكر أي شخص ما حدث للشركس في سوتشي عام 1864، وكأنّه “لم يكن هناك شيء” للحديث عنه. وباختصار، فقد “تقرّر أن يتوقف الناس عن الحديث عن تاريخهم”.
وقال حاتكو: “لكن لا يسعني إلا أن أتكلم عن هذا الأمر”. و”اذا كنا صامتين حول هذا الموضوع، عندها فإنّا كمؤرخين لن نقوم بمسؤولياتنا تجاه المجتمع”.  هذا هو كل شيء بل وأكثر من ذلك، واشار، بأن وسائل الإعلام الروسية الحالية بمعظمها تقدّم موضوع الحروب القوقازيّة بطريقة متحيّزة، ومشيدة بالناس الذين تصرفوا بطريقة وحشية.

وأشار إلى إن بعض هؤلاء الرجال العسكريين الروس قد دخلوا التاريخ. في أرمافير، على سبيل المثال، هناك نصب تذكاري لزاس المؤكّد، “الذي دفع عشرة روبلات لجنوده عن كل رأس [من الشراكسة] كانوا قد قطعوا. وقد تم فعل ذلك لسنوات”، وكلاً من الروس والشركس على حد سواء يستحقون ان يعرفوا الحقيقة.

فعندما أدلى حوتكو بهذه التصريحات حسبما ذكر اليوم موقع كفكاز أوزيل (Kavkaz-Uzel.ru)، كان من جمهور الحضور باحثين وعلماء من أكاديميّة العلوم وجامعة موسكو الحكوميّة، والعلماء من أكاديمية العلوم، وجامعة موسكو الحكومية ومعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدّولية (MGIMO) ووزارة الخارجية وجامعة العلوم الإنسانية الحكوميّة، وكذلك “مندوبي الممثلين المفوّضين لشمال القوقاز والإدارة الرئاسية ومجلس الدوما”.
اتّخذ متحدثون آخرون خطاً مختلفاً نوعاً ما عن حوتكو. فقال ماكسيم شيفشينكو (Maksim Shevchenko)، رئيس مركز البحوث الاستراتيجية للديانات والسياسة وعضو الغرفة الاجتماعية، بأن جميع هؤلاء المتواجدين على طرفي هذه المسألة يساقوا في كثير من الأحيان عن طريق المشاعر المحمومة بدلا من التحليل الرصين.

إنّه صحيح بالتأكيد، قال شيفشينكو، ان “عدد هائل من السكان الشركس” كانوا قد قتلوا أو أبعدوا عن ديارهم من قبل السلطات القيصرية. لكن قال المختص الديني، ان ذلك كان ذلك شيئاً عادياً في القرن التّاسع عشر عندما تصرّفت القوى الإمبريالية في كثير من الأحيان بوحشية لتعزيز حدودها.

وواصل حديثه قائلا: بأنّه من “السخافة بمكان” محاولة الوصل بين روسيا الحاليّة مع تلك الأحداث. فتركيا استخدمت حروب القوقاز أيضا في السعي لتحقيق أهدافها الخارجية والداخلية، كما يشير، وحتى أنهم “قاموا بشراء الشركس كعبيد” و تصرفوا بطرق أخرى بحيث كانت بدون أدنى شك خاطئة.

بسبب كل ذلك، قال شيفشينكو، تعتبر دعوة المجتمع الدولي لتسمية ما تم القيام به بحق الشراكسة على أنّه إبادة جماعية، يعد دعوة للانخراط في “ضغوط سياسية” ضد موسكو، وهو الشّيئ الّذي حاجج به، وكان ضدّه تماما، مع أنّه يعتقد  بأنّه ينبغي للشراكسة أن “يتلقوا ترضية معنوية” مقابل الإعتراف بالتاريخ.
متحدثة ثالثة، باراسبي بجاجنوكوفا (Barasbi Bgazhnokova)، وهي باحثة كبيرة في المركز العلمي في قباردينو – بلقاريا التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، قالت: هكذا تعويض قد يتخذ شكل استعادة منطقة شابسوغ (Shapsug) القوميّة، التي تم قمعها من قبل موسكو في عام 1945.

و”نحن نتحدث الآن عن مناطق حكم ذاتي قومي – ثقافي، وحول دعم الأقليات القومية. فلنغتنم ذلك كعمل من أعمال حسن النّيّة”، وتابعت، بدلا من الشعور بأن القيام بذلك يتم بالإكراه أو تحت أي ضغط. فإذا فعلت موسكو ذلك، حاجَجَتْ بجاجنوكوفا، فإن من شأنه أن يغلق النزاع الشركسي بالنسبة للعديد من الشركس إن لم يكن لأكثريّة الشّراكسة.

لكن متحدّثا رابعاً، أحمد يارليكابوف (Akhmed Yarlykapov)، وهو باحث بارز في معهد موسكو للإثنولوجيا والأنثروبولوجيا (علم الأعراق البشرية والعلوم الإنسانيّة)، اقترح بأنّه في حين لا ينبغي لروسيا أن “تغرز رأسها في الرمال” وتتصرف كما أن شيئا لم يكن بخصوص المسألة الشركسية، “ونحن ندرك جميعا أن طلب الاعتراف بذلك على أنّه إبادة جماعية يحوله إلى مسألة سياسية”.

وقال: “نعم، يمكن لروسيا التوبة، ولكن بعد توبة من هذا القبيل”، حيث أنه أعرب عن إعتقاده بأن “هناك كتلة من السياسيين الّذين سيستأنفون طرح مطالب جديدة”. وهكذا، كان يقصد ضمنا أنه قد يكون من الأفضل عدم اتخاذ حتى أصغر الخطوات الأولى في ذلك الإتّجاه. وعلى أية حال، يجب على روسيا أن يكون لديها سياسة واضحة المعالم بشأن هذه المسألة.

ما هو مهم حول هذه المناقشة هو أنها تسلط الضوء على التحرك في موسكو بعيدا عن رفض سهل للدعوة الشّركسيّة للاعتراف بما حدث في عام 1864 بأنّه إبادة جماعيّة لاستجابة أكثر دقة، إشارة إلى أن الحملة الشركسية في جورجيا وأماكن أخرى لها تأثير على ما يجري.

وهذا بدوره يشير إلى أن السلطات الروسية قد تكون تخطّط بعض التحركات في المستقبل القريب في محاولة لزرع الفرقة في الحركة الشركسية سواء داخل الفيدراليّة الرّوسيّة أو في الخارج من خلال تقديم شيء ما لذلك المجتمع أملا في الحصول على إسقاط لهذه المطالب، على الأقل في الفترة التي تسبق أولمبياد سوتشي.

 

يبقى أن نرى ما إذا كان ذلك من شأنه أن يجدي، ولكن إجتماع 14 فبراير/شباط هو أوضح ما نشر للآن، بأن الحراك من قبل الشركس واصدقائهم أصبح له تأثير، والّذي قد يؤدي إلى أن بعض من هم في موسكو بأن يسألوا أنفسهم ما اذا كان دفعهم لأولمبياد سوتشي قد يأتي في حقيقة الأمر بنتائج عكسية.

 

ترجمة: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

نقل عن: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

Share Button

تقارير عن العنف المرتبط بالتمرد في قباردينو – بلقاريا وداغستان

تقارير عن العنف المرتبط بالتمرد في قباردينو – بلقاريا وداغستان

bcf20fd0e4

نشر موقع مؤسّسة جيمس تاون الألكتروني على موقعه بتاريخ 25 فبراير/شباط 2011 مقالا موقعا باسم مؤسّسة جيمس تاون بعنوان “تقارير عن العنف المرتبط بالتمرد في قباردينو – بلقاريا وداغستان“، وجاء فيه:

هناك دلائل متزايدة على أن نمط الاضطرابات في شمال القوقاز قد ينتشر إلى مقاطعة كراسنودار المجاورة، ولا سيما إلى سوتشي، الموقع المخطط لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014. فككت السلطات في سوتشي اليوم (25 فبراير/شباط) عبوة ناسفة (IED) التي كانت قد وضعت على خط الغاز الطبيعي الموصل بين مايكوب – سامورسكايا – سوتشي، الذي يعود إلى شركة غازبروم وروسيا وإى أو إس المحتكرة للغاز الطبيعي، التي اكتشف موظّفوها القنبلة. وقال مصدر تنفيذ القانون لوكالة انباء إنترفاكس بأن العبوة الناسفة احتوت على 110 غراما من مادّة ثالث أكسيد تراي أسيتون (triacetone triperoxide) وجهاز تفجير محلي الصنع (www.newsru.com, February 25).
ومحاولة التفجير في سوتشي تأتي في أعقاب الهجوم على سياح في قباردينو – بلقاريا المجاورة. في يوم 18 فبراير/شباط، فتح مسلحون ملثمون النار على حافلة صغيرة تقل سياحا من موسكو حيث كانوا في طريقهم إلى منتجع للتزلج في منطقة جبل البروز في قباردينو – بلقاريا. وقتل ثلاثة اشخاص  بينهم امرأة، في الهجوم وجرح اثنان آخران. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، فجّر مهاجمون برجا يسند رافعة للتزلج، وذلك بالقرب من جبل إلبروز. ولم يصب أحد بأذى في ذلك الهجوم (RIA Novosti, February 20; Moscow Times, February 21).

في يوم 18 فبراير/شباط، وفي نفس يوم الهجمات التي وقعت في قباردينو – بلقاريا، روّج رئيس الوزراء فلاديمير بوتين والرئيس ديمتري ميدفيديف الاستعدادات لأولمبياد سوتشي بحضورهم حدثا للتزلج في سوتشي سوياً مع جان كلود كيلي (Jean-Claude Killy)، الحائز على ثلاث ميداليات ذهبية في دورة الألعاب الأولمبيّة عام 1968 والرئيس الحالي للجنة الاولمبية الدولية، لجنة تنظيم ألعاب  2014 (Bloomberg, February 24). وفي يوليو/تمّوز الماضي، قال الكسندر بورتنيكوف (Aleksandr Bortnikov)، وهو مدير جهاز الأمن الفيدرالى الرّوسي (FSB)، بأن لدى جهازه معلومات بأن الإرهابيين يخططون لافساد دورة الألعاب الأولمبية لعام 2014 في سوتشي.

وفي هذه الأثناء، واصلت السلطات في قباردينو – بلقاريا بتاريخ 24 فبراير/شباط البحث عن مجموعة من المتشددين الذين شاركوا في تبادل لاطلاق النار مع مجموعة من جنود كوماندوز وزارة الداخلية قبل ذلك بيومين. وجرى البحث عنهم في الجمهورية، في مقاطعة إلبروس (Elbrus district). في يوم 22 فبراير/شباط، اشتبكت وحدة من قوات وزارة الداخلية بمجموعة من المقاتلين المتمردين المشتبهين في ممر جبلي بين قريتي بيليم (Bylym) في وادي باكسان (Baksan Gorge) وبولونجو (Bulungu) في وادي شيجم (Chegm Gorge). وقتل جندي في المعركة وجرح ستة آخرين، اثنان منهم في حالة خطيرة. وقال متحدث باسم لجنة مكافحة الإرهاب الوطنية (National Anti-Terrorist Committee) بأن ثلاثة مسلحين قتلوا في تبادل إطلاق النار، لكن لجنة التحقيق قالت في وقت لاحق انه ليس لديها معلومات عن القتلى أو الجرحى في صفوف المتشددين (www.kavkaz-uzel.ru, February 24).

بعد تبادل لاطلاق النار، قصفت القوات العسكرية الروسية المنطقة الجبلية حيث كان يعتقد أن المتشددين يختبئون فيها، وذلك باستعمال كل من مدافع الهاون والغارات الجوية. ومع ذلك، فلم يتم العثور على أي جثث بعد القصف. وخلال قيام قوات الأمن بعملية خاصة في المنطقة، اكتشفت قاعدة للمتمردين، حيث عثر على أسلحة ومتفجرات (www.kavkaz-uzel.ru, February 23).
يوم 23 فبراير/شباط، قتل مسلحون مجهولون في قباردينو – بلقاريا شرطي في مدينة باكسان. حيث أطلق اثنان من المهاجمين النار من سيارة على الضابط وعرف بأنّه الملازم أصلان أفاسيجيف (Lt. Aslan Afasizhev)، بينما كان عائدا الى منزله من العمل. وكان قد جرح ونقل الى المستشفى (www.kavkaz-uzel.ru, February 23).

وفي يوم 19 فبراير/شباط، قتل شرطي وأصيب آخر بجروح في قباردينو – بلقاريا، في نالتشيك العاصمة عندما تم الإعتقاد بأن مجموعة أخرى من رجال الشرطة كانوا من المتمرّدين، وفتحت النار بطريق الخطأ عليها. وفي اليوم نفسه، قتل مسلحون مجهولون رميا بالرّصاص رئيس إدارة قرية حسانيا (Khasanya) من ضواحي نالتشيك، رمضان فريف (Ramazan Friev) (www.kavkaz-uzel.ru, February 19; EDM, February 22).
وقد أبلغ الاسبوع الماضي عن عنف مرتبط بالتمرد في أماكن أخرى من شمال القوقاز. يوم 24 فبراير/شباط، انفجرت قنبلة بينما كانت سيارة للشرطة تمر في محج قلعة عاصمة داغستان. في حين ان الانفجار الحق اضرارا طفيفة في السيارة، ولم يصب أحد في الحادث. وقد وضعت القنبلة تحت لافتة على جانب الطريق وجرى تفجيرها بواسطة جهاز للتحكم عن بعد على ما يبدو، وانفجرت بقوة تبلغ حوالي 200 غرام من مادة تي ان تي. في 19 فبراير/شباط أطلق قناص النار على اثنين من رجال الشرطة خارج منزل قائد الشّرطة علي أحمدوف (Ali Akhmedov) في العاصمة الداغستانية محج قلعة. وأصيب أحد رجال الشرطة بجراح في حين أن الآخر تمكن من الخروج من خط النار ولم يصب بأذى (www.kavkaz-uzel.ru, February 25).

وفي 19 فبراير/شباط أيضا، داهم مجهولون منزلا في قرية نوفوسوسيتيلي (Novosositili) في داغستان، في منطقة خاسافيورت، وهم يطلقون النار على فاطمات شيخالييفا (Patimat Shikhalieva) وابنتها بيلا كاندوروفا (Bella Kandaurova). قتلت الإمرأتان، في حين أن طفلة في الخامسة من عمرها يعتقد أنها ابنة كاندوروفا قد أصيبت بجروح في الهجوم. وقيل أن الإمرأتين كانتا تمارسان الطب غير التقليدي والشعوذة (قراءة المستقبل). وفي اليوم التالي، 20 فبراير/شباط، قتلت قوات الأمن رجلا في قرية فينسوفخوسني (Vinsovkhosny) بالقرب من خاسافيورت الذي كان يشتبه في تورطه في الهجوم على الإمرأتين في نوفوسوسيتيلي. وقال متحدث باسم اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب (National Anti-Terrorist Committee)، نيكولاي سينستوف (Nikolai Sinstov)، أن القتيل كان عضوا في الجماعة المتمردة التي يرأسها آدم غوسينوف (Adam Guseinov)، الذي قتل في وقت سابق من قبل القوات الخاصة الكوماندوز التّابعة إلى ال (FSB) (FSB spetsnaz commandos). وقال المتحدث باسم اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب بأنّه عُثر على القتيل مع بندقية كلاشنيكوف هجوميّة ومسدس يعتقد انها استخدمت في الهجوم على النساء (www.kavkaz-uzel.ru, February 21)).

ترجمة: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

نقل عن: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

Share Button

كفكاز سنتر: المجاهدون يشنون عملية واسعة النطاق في نالتشك: ويهاجمون مقر قيادة إف إس بي-كى جي بي والشرطة

كفكاز سنتر: المجاهدون يشنون عملية واسعة النطاق في نالتشك: ويهاجمون مقر قيادة إف إس بي-كى جي بي والشرطة

8330_1

وفقا لمصادر الإحتلال، هاجم المجاهدون في ولاية كباردا، بلكاريا، كراشاي المتحدة أهداف في العاصمة نالتشك يوم الجمعة الماضي.

 حيث ذكر بأن مجموعات متنقلة للمجاهدين أطلقت النار بقاذفات القنابل والأسلحة الرشاشة على أبنية الـ FSB، إضافة إلى منتجع للـ FSB، حيث يتم معالجة الغزاة والعملاء من هذه العصابة ويقضون إجازاتهم هناك.

 كما تم إطلاق النار على نقط تفتيش ومواقع لشرطة المرور.

 وسمع صوت التفجيرات وإطلاق النار في عدة مقاطعات في نالتشك عند حلول الظلام.

 والغزاة يذكرون القليل جدا حول العملية التخريبية الواسعة النطاق للمجاهدين.

 ووفقا للغزاة، أطلقت النار على مبنى ال FSB بقاذفات القنابل، ووقعت تفجيرات في منتجع  FSB، وتم إطلاق النار على نقطتي تفتيش لشرطة المرور، وجرت معركة في أحداها إستمر لأكثر من ساعة.

 وقال الغزاة بأن عدة مجموعات متنقلة من المجاهدين دخلت إلى نالتشك وكانوا ينتقلون في السيارات.

 ويدعي الغزاة أن أربع قذائف من قاذفات القنابل أطلقت على مبنى ال FSB عند الساعة 8:10 مساء. وفي نفس الوقت، تم الهجوم على مواقع لشرطة المرور.

 وتقول مصادر الإحتلال كذلك بأن 10 إلى 12 عضو من عصابة ال FSB والشرطة جرحوا خلال الهجمات. ولكن، ليس هناك معلومات محددة.

 وذكر الغزاة أن قوات خاصة من وزارة الداخلية وقوات شرطة إضافية تم إرسالها لمساعدة الشرطة العملاء.

 وعقد زعيم العملاء المحليين، أرسين خانوكوف، إجتماعا طارئا مع قيادة الإحتلال وقوات الأمن العميلة “لإتخاذ إجراءات ضد المسلحين الذين هاجموا المدينة“.

 وقال خانوكوف “تم تنفيذ هجوم منسق في نالتشك لزعزعة إستقرار الوضع“.

 كما تم الهجوم على نقطة لشرطة المرور في قرية شالوشاكا ونقط تفتيش في ضواحي نالتشك، حسانيا، إضافة إلى نقطة لشرطة المرور في قرية نارتان في مقاطعة أورفانسك، إلى جانب مبنىFSB والشرطة.

 وتم الهجوم على نقطتين من قبل المجاهدين في إتجاه الحدود مع ولاية سهل نوغاي (النقطة في شالوشاكا)، وأحدها واقع في إتجاه مدينة قفقاسكيي مينيرالني فودي، والأخرى في نارتان، في إتجاه ولاية غلغايشو (إنغوشيا).

 ووفقا للتقارير الأخيرة, غادرت المجموعات المتنقلة للمجاهدين المدينة بدون خسائر.

 بعد مدة من الهجوم الجريء للمجاهدين في نالتشك، في سياق الهجوم على عدة أهداف كبيرة لل– FSB ، والشرطة، ونقاط شرطة المرور ومنتجع FSB – عاد الغزاة لوعيهم ووجدوا أنه من الأفضل حساب أعداد المسلمين.

 وكان ذلك إجراء نفسي مضاد معد لتعطيل تأثير الهجوم بالبيانات الدعائية حيث أن الغزاة يدعون “معرفة كل شيء ويتابعون كل شيء“.

 وقال الغزاة بأن عدد المهاجمين في نالتشك كان 12 “مسلحا”، إنقسموا إلى ثلاثة أو أربعة مجموعات و”أطلقت النار على عدة مواقع في المدينة”. ونقل ذلك وكالة RIA-Novosti عن مصدر مجهول في ال  FSB.

 في المقابل ذكرت وكالة Itar-Tass الروسية للانباء، عن مصدر مجهول آخر أن “ثلاثة أو أربعة مجموعات أغارت على نالتشك ، وتتكون من أربعة أو خمسة أشخاص لكل منها. بذلك، يكون عدد المجاهدين وفقا Itar-Tass يصل إلى من 12 إلى 20 مجاهدا.

 ليس عند أحد شك” أن الغزاة “يعلمون كل شيء ويتابعون كل شيء”، والمصادر المجهولة لكلا الوكالتين وأضافا أن “المسلحين غيروا سياراتهم عدة مرات، وهذه السيارات كانت موضوعة مسبقا في أجزاء مختلفة من المدينة“.

 ولعدم رضاهم عن عدد المجاهدين، فقد خفض الغزاة في النهاية عدد خسائرهم إلى شرطي جريح.

 واعتبرت الخسائر الكبيرة بين الغزاة والعملاء تضر بهم نفسيا.

 

قسم الرصد

كفكاز سنتر

http://www.kavkazcenter.com/arab/content/2011/02/25/8330.shtml

Share Button

نرحّب بتدوين كافّة المشاركات والتعليقات