مشاركة كبيرة بمراسيم يوم الحداد الشركسي بالريحانية

مشاركة كبيرة بمراسيم يوم الحداد الشركسي بالريحانية
من كيفين سليمان مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
اقيم مساء امس الاثنين في قرية الريحانية مراسيم يوم الحداد الشركسي ، بمشاركة واسعة من اهالي القرية وخارجها من اهالي قرية كفر كما الشركسية وغيرها ،
من القرى المجاورة ، حيث يصادف كل سنة مثل هذا التاريخ الواحد والعشرين من ايار ذكرى الضحايا الشركس ذكرى الابادة الشركسية في روسيا ، والتي ادت الى “قتل اكثر من مليون ونصف المليون شركسي لاسباب التوسع الغاشم على الاراضي الشركسية ، وهذه السنة الطقوس كانت تحت راية الوحدة الوطنية الشركسية”- كمال قال القائمون على احياء المراسيم. 
“النضال الحقيقي والصادق هو من أجل الاعتراف بحقوق الشراكسة”
وذكر مراسل موقع باينت وصحيفة بانوراما ان اهالي قرية الريحانية استقبلوا الضيوف حسب التقاليد الشركسية ، وبعد صلاة العصر اعطيت الاشارة ودخلت مجموعتان من الفرسان الى القرية بالزي الشركسي متوجهين الى المنصة الرئيسية ، واتفق جميع المتكلمين على العبارة “من لا يتذكر ماضيه ليس له مستقبل” ، وأشاروا ايضا إلى ” عدم وجود نضال بسيط وسهل ، والنضال الحقيقي والصادق هو من أجل الاعتراف بحقوق الشراكسة المغصوبة ، والطريقة هي بالعمل بالقنوات المقبولة في العالم وذلك من خلال الحوار ، الدعاية ونشر المعلومات عن الماساة الشركسية ، والعمل مع الهيئات الدولية لتحقيق الاعتراف بالإبادة الجماعية والقتل الجماعي ضد الشراكسة “. 

 

Share Button

«الحراك الشركسي»: روسيا الفدرالية هي المعنية باصلاح خطأ «القياصرة» تجاه الامة الشركسية

«الحراك الشركسي»: روسيا الفدرالية هي المعنية باصلاح خطأ «القياصرة» تجاه الامة الشركسية

تم نشره الثلاثاء 22nd أيّار / مايو 2012 12:37 صباحاً
151613

متابعة قراءة «الحراك الشركسي»: روسيا الفدرالية هي المعنية باصلاح خطأ «القياصرة» تجاه الامة الشركسية

Share Button

الشركس أشد عزماً وأكثر تصميماً

الشركس أشد عزماً وأكثر تصميماً

لا تنهض الأمم ولا تبنى الاوطان بالخنوع والوهن والخضوع والانانية والذل والمهانة والتي تؤدّي بالنهاية للعبوديّة، بل بالعزة والإباء والشهامة والإيثار، حيث أن الأجداد العظماء لو أرادوا ان يعيشوا أذلاء في ظل قوات الإحتلال القيصري الروسي .لاستطاعوا ذلك، لكن الشركسي الاصيل لا يرضى على نفسه الضيم والإذلال.

تطل علينا ذكرى المائة وثمانية وأربعين عاما على احتلال شركيسيا وباقي منطقة القوقاز من قبل جحافل القوات القيصرية الروسيّة الغازية، وذلك بعد انتهاء الحرب التي وضعت أوزارها بصورة رسمية في 21 مايو/أيار 1864. وقد أحدثت الثورة العلميّة في مجالات الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات تغييرا ملحوظا في مسار واستيعاب هول الكارثة والدروس المستقاة والواجب الملقى على عاتق أولئك الذين وجب عليهم اتخاذ الخطوات المناسبة لاستعادة الحقوق المنسية ما ادّى إلى ازدياد الوعي والإهتمام بشكل لم يسبق له نظير لدى قطاعات واسعة من أحفاد الضحايا الّذين قضوا نحبهم خلال وبعد الحرب الطاحنة التي فرضتها روسيا القيصرية المستعمرة على أمم القوقاز عامّة والأمّة الشركسيّة خاصّة، وتحديداً أولئك الذين وصلت اليهم الوسائل الحديثة أو وصلوا إليها.

إن اعتراف برلمان جورجيا وهي إحدى جمهوريات القوقاز والتي كانت جزءاً من الإتحاد السوفياتي المقبور، بتاريخ 20 مايو/أيار 2011 بالإبادة الجماعية الشركسية وبالتطهيرالعرقي ضد الامّة الشركسيّة والإبعاد القسري عن الوطن الشركسي وباغلبية ساحقة ساهم في منح القضية الشركسية زخماً وقوّة دفع إضافية في سبيل طرح كل ما يتصل بالإبادة والإبعاد عن الوطن في المحافل الدولية وجعلها قاعدة ينطلق منها النشطاء الشركس والمؤسّسات الشّركسيّة لتكريس هذا النصر منطلقاً هاماً لولوج آفاق وفضاءات أرحب. ويجب أن تعلم روسيا ان التمادي في غيّها سيعقّد الأمور وسيسيء للتعايش وللصداقة بين الشعوب، ونذكّر بالمثل الروسي: “تاج القيصر لا يمكن أن يحميه من الصداع”.

إن إصرار الدولة الروسية على إقامة دورة الألعاب الأولمبية الشتويّة لعام 2014 في سوتشي، التي كانت العاصمة الشركسية وعدم إكتراث اللجنة الأولمبية الدولية لمعايير إنسانيّة محقّة وبضرورة ان تكون الألعاب سببا لنشر السلام والوئام والإحترام المتبادل بين الشعوب يوجب التريّث وعدم خلط الرياضة بالسياسة. يجب أن لا تكون الألعاب الأولمبيّة إذكاءاً للضغائن والأحقاد على مستوى الشعوب والأمم ولا وسيلة لنبش القبور والتذكير بمآسي الماضي لأن ذلك يعتبر تشبثا وإمعانا في إشعال نار الفتنة وايذاء مشاعر الشراكسة سواء في الوطن او في الشتات وكذلك عدم الإلتفات إلى مدى القلق وعدم الرضا نتيجة لتدنيس قبور الآلاف من الشركس الذين قضوا نحبهم وهم يدافعون عن وطنهم بكل ما أوتوا من قوّة واقتدار ضد الغزاة.

نشرت وسائل الاعلام الروسية مؤخراً معلومات عن مؤامرة لتقويض مواقع دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي، وعرضت أسلحة تم الإستيلاء عليها لما سمى مجموعة متطرفة تخطط لاستهداف مواقع سوتشي من أبخازيا!  تبدو وكأنها مسرحية هزلية ولعبة لخداع الشعب المقصود بها، الّذي من المفترض انه قصد بشكل أساسي المواطنين الروس من أجل تهيئتهم لتقبل أي تدابير قاسية و / أو وحشية والتي هي مخطط لها مسبقاً في منطقة القوقاز بشكل عام، وفي منطقة سوتشي بشكل خاص، من أجل التصعيد على ما يبدو لعمل استفزازي مخطط له بالفعل بشكل مسبق من قبل السلطات الروسية باستخدام معلومات مثيرة كهذه حول إجراءات مخطط لها ومعدّة مسبقاً.

يجب على العالم المتحضر أن يعلم أن أولئك الذين هم متعطّشون للحفاظ على أنفسهم في السلطة والبقاء حكاما مدى الحياة مع الإبقاء على رجالهم وطواقم لإدارة البلاد، وحكم عشرات الأمم المستعمرة لا يمكنهم تنفيذ أجندتهم الأنانية دون الخروج من وقت لآخر بمفاجآت ومعلومات مخيفة “كاذبة” من أجل الحفاظ على سياسات الدولة البوليسية سارية المفعول بدعم من أفرع وأجهزة المخابرات / الأمن ذات النفوذ الكبير، لكن مهما يكن من أمر، ستقوم الأمم يوماً من الايام بممارسة حقوقها المشروعة في تقرير المصير وفقا لميثاق الأمم المتحدة  والقانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

 

إيجل

مجموعة العدالة لشمال القوقاز

Share Button

إحياء يوم الذّكْرى، يُذَكّر بإبادَةِ الشّراكسة

إحياء يوم الذّكْرى، يُذَكّر بإبادَةِ الشّراكسة
تقديم: عادل بشقوي
يوم الذكرى الشركسية هو يوم الوفاء لشركيسيا
 …
يمثل يوم 21  مايو/أيار من عام 2012 ذكرى مرور 148 عاماً للإبادة الجماعية الشركسية والتطهير العرقي والترحيل القسري لتسعين في المئة من الذين بقوا على قيد الحياة في الوطن الأم إلى العالم الأرحب الذي شكل أكثر من 40 بلدا في عالم اليوم، بعد 101 عاما من الحرب المدمرة التي شنت على شركيسيا وبقائها ككيان للأمة الشركسية في خضم ظروف وملابسات قاسية، ومخاطر هائلة.
هذه الذكرى تربطنا مع وطن أجدادنا والّذي لن ينسى أبدا ما دام لدينا عرق ينبض وجفن يرمش، التي نحب بقدر ما نحترم ونعجب بأجدادنا الشجعان الذين ضحوا بالغالي والنفيس، بما في وسعهم للدفاع عن الوطن والكرامة وأنفسهم، رافضين الاستسلام والذل والعار في ظل احتلال قيصري روسي بغيض.
على الرغم من النداءات المتعددة المرسلة إلى القيادة الروسية ومجلس الدوما الروسي للإعتراف بالإبادة الجماعيّة ضد الأمة الشركسية، فضلا عن المسؤوليّة عن الترحيل القسري الذي سببته الحرب في القوقاز، الّتي لم يرد الزعماء الروس عليها بعد، على الرغم من الأدلة التاريخية ومئات من الوثائق الرسمية التي تم الحصول عليها من الأرشيفات الرّسميّة الرّوسيّة، فضلا عن أرشيفات تبليسي، التي استبقت الوثائق الرسمية العسكرية الروسية التي حفظت بعد الاحتلال الروسي لجورجيا، حيث أصبحت تبليسي في وقت لاحق مركزاً للقيادة العسكرية الجنوبيّة للقوات الرّوسيّة التي كانت تعمل في منطقة القوقاز بشكل عام وفي شركيسيا على وجه الخصوص.
لا يمكننا في هذا المجال، إلا أن نشير إلى قرار اللجنة الأولمبيّة الدّوليّة القاضي بعقد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 في مدينة سوتشي، وهو الموقع الذي لديه مكانة خاصة في الذاكرة الإنسانيّة والشركسية على حد سواء، نظرا لخصوصية الموقع كونه يمثّل آخر عاصمة لشركيسيا عندما وقع الاحتلال القيصري الروسي، والمقابر المتناثرة لأولئك الذين قضوا نحبهم في ذلك الموقع والأماكن المجاورة له عندما كانوا يدافعون عن وطنهم. إن أهمّيّة الحدث أيضا يتّصل مع ما يذكّر بالعرض العسكري الاستفزازي للقوات المنتصرة في نهاية الحرب الروسية – الشركسية في 21/05/1864.
إلى حد أن نتذكر الماضي الأليم بكل كوارثه والآثار المترتبة عنه لتعلم الدروس، حيث عوامل الطغيان والشر والحروب التي عملت على تكريسها، بقدر ما نحن نتطلع إلى مستقبل مشرق واعد ومزدهر مع الأمل والتفاؤل بالصداقة والإخاء والسلام بين الأمم في العالم في القرن الحادي والعشرين الذي سيسود بالإستقرار والتّقدّم والإحترام المتبادل بين الشعوب. نأمل أن نداء العقل سيصل إلى الفيدراليّة الرّوسيّة من أجل حل القضية الشّركسيّة والمسائل المتعلّقة بها والتي لم يتم حلها بعد، ومن الأفضل بأن يتم تحقيق مصالحة مع الشركس بحيث تتضمن الإعتراف بالإبادة واعتذار إلى الأمّة الشّركسيّة وتعويض معنوي ومادّي وحق العودة إلى الوطن وحق تقرير المصير.
إن استرداد حقوق الأمة الشركسية له ما يبرره في نظر القوانين والأعراف الدولية ومشروعة وملزِمة ولا تسقط بالتقادم؛ ومرور الوقت منذ عام 1864، لم يكن أكثر من قرن ونصف، لم يكن عقوداً من الوقت ولا سنوات ولا أسابيع ولا أيام، ولكن لحظات مؤلمة أوغلت جذورا في القلب والضمير من الأجداد إلى الأحفاد.
قال أحد الحكماء: “الصمت لا يمثل دائما الحكمة”.
ونقلا عن كونفوشيوس أيضا قوله:
الرجل الحكيم ليس بعقلين أبداً؛
رجل الخير لا يقلق أبداً؛
الرجل المقدام لا يخاف مطلقاً.
إبادة الشراكسة
على مر التاريخ، استطاعت القوى الإمبريالية و الدول القمعيّة والطغاة القيام بأعمال همجيّة من أجل إخضاع واحتلال أراضي وأوطان الغير، مع عواقب وخيمة ملحوظة تراوحت بين القضاء التام على الكيانات السّكاّنيّة والأمم والبلدان، والإستقواء والقضاء الجزئي على السكان الذي يحافظ على الإستعباد وامتصاص عناصر الموارد الحيوية. القاسم المشترك بين الحالتين هو ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية التي إمّا تذهب أدراج الرّياح، عندما لا يوجد أحد لا يزال على قيد الحياة لإظهار قلق أو للمطالبة بإستعادة حقوق (لا سائل ولا مسؤول)، أو عندما يبادر أولئك الذين بقوا على قيد الحياة وبكل الوسائل المتاحة لاستعادة حقوق الإنسان والامتيازات في وطنهم.
أعلن عن جرائم إبادة جماعيّة معروفة ارتكبت أو أعلن عنها أو جرى حوار بشأنها وقعت في التاريخ الحديث في أماكن كثيرة من العالم، والتي عرف عنها وهي الأرمنيّة والكمبوديّة والروانديّة وكذلك دارفور، بالإضافة إلى المحرقة خلال الحرب العالمية الثانية. لسوء الحظ، فقد تم نسيان الإبادة الجماعية الشركسية وليس الكثير من الناس على علم بها، على الرغم من توفر أدوات الجريمة والوثائق والعواقب. لا نقلل من الجهود المستمرة للحفاظ على هذه الحلقة غير معروفة حتى بالنسبة للضحايا وذريتهم، من أجل التخلص من تبعات كل الفظائع التي ارتكبت.
فيما يتعلّق بالإبادة الجماعية في رواندا، فقد حدث ذلك بعد توتر عرقي كان قد بدأ منذ زمن بعيد، وتطور خلال السنوات الماضية بين اغلبية الهوتو وأقلّيّة التوتسي، خصوصا خلال الاستعمار البلجيكي لرواندا. قتل 800000   شخص معظمهم من أقلية التوتسي في غضون 100 يوم، وهي مسألة عرقية ضمن بلد معيّن يمكن تصنيفها على أنها حرب أهلية بين مواطني البلد الواحد وحتّى الدين نفسه. وشجع الجنود وضباط الشرطة المواطنين العاديين على المشاركة. في بعض الحالات، المدنيين الهوتو كانوا حسبما وصف بانّهم أجبروا من قبل العسكريين على قتل جيرانهم التوتسي!
وكان المشاركين من الأغلبية المتمثّلة بالإثنيّين الهوتو (كان من بينهم الأولاد) قد أعطي لهم في كثير من الأحيان حوافز، مثل المال أو الطعام، وحتّى قيل للبعض بانّه سيمكنهم الاستيلاء على أراضي التوتسي الّذين قتلوهم. خلال الإبادة الجماعية، ألقيت جثث التوتسي في الأنهار، مع قول قاتليهم بأنّه يجري إعادتهم إلى إثيوبيا، حيث أنهم (التوتسي) جاؤوا في الأصل منها.
أما بالنسبة للمحرقة والتي هي إبادة جماعية قامت بها ألمانيا النازية، كانت قد استهدفت اليهود في ألمانيا والبلدان التي احتلتها ألمانيا في ذلك الوقت. وهذا يعني بأن ألمانيا نفّذت إبادة بشكل أساسي على مواطنيها من أصل/دين معين ومواطنين مماثلين من البلدان التي احتلتها خلال الحرب العالمية الثانية، بالإضافة إلى أفراد الأقليات الصغيرة الأخرى وأسرى الحرب. وقتل الملايين من اليهود في معسكرات الإبادة الستة. إنه لمن المستحيل إصدار تقدير دقيق، لأن النازيين لم يحسبوا العدد حسب عدد الأفراد بل على عدد شحنات القطارات المحملة التي وصلت إلى مرافق الإبادة. “سيق اليهود إلى غرف الغاز، ثم أغلق موظفي المعسكرالأبواب، وإما يضخ غاز العادم (في بلزيك، وسوبيبور وتريبلينكا) ” Belzec, Sobibor and Treblink” أو الغاز السام في شكل زيكلون ب أو أ (Zyclon B or A)  في (مايدانيك وأوشفيتز بيركيناو) ” Majdanek and Auschwitz-Birkenau “.  وكانت هناك طريقة أخرى باستخدام شاحنات الغاز”.
و”كان هناك طريقة ثالثة وهي بإطلاق النار الجماعي على اليهود وغيرهم من الفئات (أسرى الحرب السوفيات والبولنديين، إلخ.)” وبعد إطلاق النار على الأجساد، تحرق إما في العراء، أو في مقابر جماعية أو في المحارق.
وقد “قيل لمعظم الضحايا أنهم كانوا بصدد أن ينتقلوا إلى الشرق لوظائف وأماكن جديدة للمعيشة، وقد جلب معظمهم امتعتهم المفضلة”، والّتي في وقت لاحق تم نهبها وسلبها من قبل أولئك الذين كانوا يقومون بالأعمال الإجراميّة القذرة أنفسهم.
و”في معسكرات الإبادة “المحضة”، تم فصل الرجال عن النساء فور الوصول. وكان أول من يعرّض للغاز هم الرجال – كان يجب قص شعور النّساء قبل التّوجّه إلى حتفهم”. هؤلاء القادرين على العمل على سبيل المثال ساعدوا في حمل الجثث إلى المحارق أو لتفتيش الجثث عن الأشياء الثمينة”.
كانت الجثث تحرق في بعض الأحيان. عندما كانت سعة الأفران غير كافية، كنتيجة لذلك تم احراق الجثث في الهواء الطلق، بغض النظر عن الظروف الجوية.
على الرغم من المعدات المتطورة، والأساليب والأدوات التي يستخدمها النازيون في منتصف القرن العشرين في كيفية القضاء على مئات الآلاف من الضحايا من البشر في أماكن مختلفة وأساليب مختلفة في أقصر وقت ممكن، وبأقل قدر ممكن من أثر للجرائم، من خلال التخلص من الجثث (فضلات في مفردات المجرمين) بعد ان قتل الناس، ومن خلال معاينة أساليب ووسائل القياصرة الروس لإنجاز جرائم الإبادة الجماعية ضد الأمة الشركسية منذ قرن أبكر تقريبا، كانت آلة القتل الروسي في القرن التاسع عشر قد قطعت شوطاً متقدماً في استخدام مواد البيئة الطبيعية كأداة لارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، ونسبيا باعتبارها واحدة من الاسوأ في تاريخ البشرية.
كانت نظيفة وخضراء (ليس للتقليل من شأن مئات الآلاف من الشركس المضطّهدين الّذين كانوا هدفا للقوات القيصرية الروسية المجرمة)، وكانوا سابقين لوقتهم، كما لو كانوا يقرأون المستقبل من أجل الاهتمامات البيئية للوقت الحاضر، حيث انّهم لم يستخدموا الغاز، أو أي مادة أخرى يمكن أن تؤثر على البيئة والغازات الأخرى في كوكب الأرض.
الشركس في وطنهم، لم يكونوا بعيدين عن البحر، وتبعاً لذلك لم يحتاج الإبعاد و / أو الإبادة الى وسائل متطورة للنقل البري في ذلك الوقت، كالطريقة الّتي استخدمها النازيون في اعوام الأربعينيّات من القرن الماضي مثل قطارات لنقل الضحايا إلى مناطق نائية.
في معظم أعمالهم الشّرّيرة، ليس كان هناك حاجة لآلة القتل القيصريّة لايجاد وسيلة للتخلص من القتلى. كلها عملية طبيعية من خلال التخلص من دفعات من الناس:
– إما دفنوا من أجل تخصيب تربة شركيسيا باستخدام رفات شعبها النّفيس الّذين قتلوا على يد غزاة شمال القوقاز. وكانت واحدة من الهِوايات الأكثر جذبا للنخبة الروسية في ذلك الوقت، الحفاظ على أجزاء جسم الإنسان وخصوصاً الرأوس لاقتنائها، وإرسالها إلى كبار المسؤولين الحكوميين بما في ذلك الإمبراطور المقيم في سان بطرسبورغ.
– أو يمكن أن يتم إلقائهم في البحر، كي تأكلهم الأسماك. سواء من جانب السمك أو لاستخدامها لإجراء الاختبارات العلمية والتحليل.
– أواستخدامهم لإجراء الإختبارات العلميّة والتحاليل.
 واستخدمت تقنيّتان شريرتان أخريان اضافيّتان:
– سحب الآلاف من الناس على ساحل البحر الأسود وابقائهم على الرمال وذلك في الشتاء والصيف على حدٍ سواء لفترات طويلة حتى يحل وقت الرحيل بحراً. كثيرا من اولئك الذين ينتظرون مصيرا في ظروف معيشية سيئة قاسوا من الحرارة الشديدة في الصيف والبرد القارس في الشتاء، والإصابة بالأوبئة مع خدمات صحّيّة سيّئة أو معدومة.
– أو القيام برحلة بحرية رديئة وصعبة على متن سفن متهالكة وفي حالة يرثى لها والتي تأتي إلى الساحل لنقل العائلات الشركسية إلى وجهات لم يحلموا بها من قبل، حيث أن العديد من المسافرين المرحّلين لا يصلون إلى نظرا لحال لسفن التي تتصف بتدهور صلاحيتها للإبحار، وتصبح حالتهم الصحية خطيرة بسبب المرض ونتيجة لدوار البحر والأوبئة.
لكي نكون منصفين (وليس في معنى تفضيل واحد على الآخر)، فقد كانت لقوات القياصرة الروس أفكاراً شريرة أسوأ من النازيين، وهو ما أثبتوا بأنهم أكثر فعالية بكثير في ترويعهم.

https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=EK7wX_E9akE
Share Button

أدلّة موثّقة

أدلّة موثّقة

آخذين بعين الإعتبار المثل القائل: “الأعمال أعلى صوتا من الأقوال”، فإنّ مجموعة من المتفانين والمتحمّسين الشّركس، كرّسوا أنفسهم لتوسيع نطاق الجهود المباركة لوجود وبقاء وإنقاذ أمتهم الشّركسيّة بكرامة واحترام واعتزاز، عقدوا العزم بعد ما يقرب من 140 سنة من السّكون منذ تاريخ انتهاء “الحرب الرّوسيّة-القوقازيّة”  للعمل بإخلاص على معالجة “القضيّة الشّركسيّة” وللتعامل مع تاثيرها، من أجل التوصل إلى حل الوضع المتمثّل بكافّة العواقب والنتائج الكارثية والمدمرة ألّتي دفعت الأمّة الشّركسيّة لمواجهتها غدرا وبشكل محفوف بالمخاطر، وذلك للوصول إلى مأزق حرج في تفرّق حقيقي خطير وانقراض لا مفر منه حيث تمّ التخطيط لها وتنفيذها من قبل أولئك الذين قاموا بغزو واحتلال شركيسيا بعد سلسلة من الحروب الّتي كان آخرها، لكن أقساها وأعنفها على الإطلاق والّتي استمرّت 101 سنة.

ولأنّ المعرفة قوّة وكذلك الحقيقة سوف تسود، قام شراكسة مخلصين بوضع خطّة لجمع كل ما يمكن جمعة من المعلومات والوثائق الضّروريّة من الأرشيفات الرّوسيّة الّتي حوت وثائق الحرب “الرّوسيّة-القوقازيّة” الّتي من شأنها أن تظهر وتؤكّد وتقدّم الأدلّة، بما لا يدع أي مجال للشك أن قضيّة أمتهم المبرّرة والممكن الدّفاع عنها بالحجّة، في إثبات حالات سوء المعاملة خلال الحرب الوحشيّة، وكل الأداء الإجرامي الّذي ارتكب في حق أي شيء سواء كان على قيد الحياة أم لا في سبيل الاستيلاء على الأرض وإفراغ / قتل  السّكّان الشراكسة.

كان هناك ما يزيد على 480 وثيقة قد تم جمعها، والتي كانت قد كتبت في اللغة الرّوسيّة، واعتمد عليها الشراكسة في أن تكون الدّليل المعروض، ليكون البرهان على الإبادة الجماعيّة التي اقترفت في حق الشّراكسة في جميع أنحاء شركيسيا. أنشئ فهرس لجميع الوثائق الذي يشير إلى كل وثيقة برقم والذي من شأنه أن يكون هو نفسه في جميع اللغات لنفس الوثيقة. في حالة وجود “أي اختلاف في المعنى بين النص الأصلي والترجمة، فسوف  تكون الوثائق الروسية هي المرجع المعتمد”.

ومن أجل المضي قدما، والتّقدّم للهدف، قاموا ببدء مراسلات مع مجلس “الدّوما” الرّوسي ومكتب الرّئيس الرّوسي وفي نهاية المطاف البرلمان الأوروبي. نسخ من الوثائق الّتي جمعها الشراكسة تم تسليمها كملحق مع الرسالة التي أرسلت الى مجلس دوما الدولة للإتّحاد الرّوسي في الأوّل من تموز / يوليو 2005، والمتعلقة بالاعتراف بالإبادة الجماعيّة ضد الشّعب الأديعي (الشّركسي) وذلك خلال وبعد الحرب “الرّوسيّة-القوقازية”، وإلى رئيس الفيدرالّة الرّوسيّة تحوي طلبا لحل “القضيّة الشركسية” حيث قامت منظّمات المجتمع المدني الشّركسيّة  بإرسال رسالتين من هذا القبيل  إلى مكتب الرئيس الروسي. المرة الأولى كانت في الأوّل من يوليو/تموز 2005، حيث لم يكن هناك أيّ رد عليها. الرّسالة المكرّرة إلى الرّئيس الرّوسي أرسلت في السّابع عشر من شهر نوفمبر/تشرين الثاني  2006، والّتي تم التوقيع عليها من قبل ست منظّمّات عامّة شركسيّة. الرسائل كان قد وقّع عليها بالإضافة للكونغرس الشّركسي، من قبل المنظّمات العامّة  في جمهوريّة قباردينو – بلقاريا وجمهوريّة قاراشيفو – شركيسيا وجمهوريّة أديغيا ومنطقة شابسوغ البحر الأسود والمنظّمات الشّركسيّة في الشتات وديار الإغتراب في كل من بلجيكا وكندا وألمانيا وإسرائيل والأردن وسوريّا وتركيّا والولايات المتّحدة الأمريكيّة.

مجلس الدّولة “الدوما” وكذلك مكتب الرّئيس الرّوسي أشاروا وعكسوا ردود فعل سلبية على النحو الذي ورد وصفه في أنّهم لا يعتبرون أن معاملة الشّركس وصلت إلى درجة الإبادة الجماعية، والّذين على ما يبدو اعتقدوا أن هذا النوع من الرّد سينهي الموضوع؛ لكن ذلك الرّد السّلبي لم يكن ليثني الجهود في البحث عن العدالة.

أرسلت رسالة إلى البرلمان الأوروبّي في الحادي عشر من أكتوبر/تشرين الأول 2006، وتلقّاها مكتب رئيس البرلمان في ذلك الوقت، السيد جوزيف بوريل فونتيلز، وكان مرفقا معها قرصا مدمجا، احتوى نسخا عن الحقائق الموثّقة في الأرشيف، ووقّع على الرّسالة 20 منظّمة عامّة شركسيّة من 9 دول مختلفة، وتضمنت الرّسالة نداءا من أجل الاعتراف بالإبادة الجماعيّة التي يجب أن يترتب عليها الالتزامات المتوجّبة على الجانب المسؤول، وحسب القانون.

“لجنة المتطوّعين” لإنجاز هذا العمل، وبارتياح كبير تتوافق مع الجهود التي جاءت بمبادرة من كل من “مجموعة العدالة لشمال القوقاز” و “راديو أديغه” وأفرادا مخلصين آخرين، وبأموال شركسيّة خالصة قرّروا وضع برنامج لترجمة تلك الوثائق الهامّة من الّلغة الرّوسيّة إلى الّلغتين الإنجليزيّة والعربيّة بداية وذلك من أجل نشرها وجمع كل ما خفى من الفظائع التي ستعزّز حتما الصّورة السّلبيّة للعواقب الوخيمة للحرب الكارثيّة ضد الشّراكسة وغيرهم من أمم شمال القوقاز الأخرى.

ولا يفوتنا هنا ذكر مساهمة “منتدى القوقاز” (Kafkasya Forumu) في ترجمة حوالي مائة وثيقة منها إلى اللغة التركيّة وكذلك مساهمة أخت شركسية مقيمة في تركيا بترجمة ثلاثين وثيقة إلى اللغة التركيّة أيضاً.

لقد تقرر ان يتم نشر الوثائق على موقع إلكتروني أنشئ خصيصا على شبكة الإنترنت وسمّي باسم موقع “الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة”، والذي أنشئ خصيصا لهذا الغرض والّذي يحمل العنوانين التّاليين:

 

http://www.circassian-genocide.com/

 

http://www.circassian-genocide.info/ 

 

ويُرحّب بجميع المهتمين للقيام بإنتاج ونشر المعلومات المترجمة و/أوالأصليّة، لكن من دون تغيير لمعنى و / أو لمضمون الوثائق، سواء كلّيا أو جزئيا، كذلك ندعوا مواقع الانترنت أيضا لنشر وترجمة وإرسال المعلومات الواردة، لكن من دون تغيير لمعنى و / أو لمحتوى هذه الوثائق. كما أن الوثائق سوف تطبع وتوزّع ضمن ترتيبات وتدابير معينة.

حيث أن الوثائق ترجمت إلى الّلغات العربيّة والإنكليزيّة وجزء منها للتّركيّة، فسوف نكون في غاية السعادة والامتنان لو امتدّت الجهود من قبل شراكسة الشّتات الآخرين لترجمة وثائق الأدلّة على الإبادة الجماعية والتّطهير العرقي والترحيل القسري وغيرها من أعمال العنف، إلى لغات أخرى التي من شأنها أن تمكّن الوثائق من أن يتم انتشار الوثائق إلى النّاس حيث تُقرأ وتُستوعب من قبل أكبر قدر ممكن من الشّركس وغيرهم على حد سواء، حتى يتسنّى تقديم حقيقة القضية الشركسية إلى الأكاديميّين والهيئات التشريعية، ومؤسسات الدّراسة والأبحاث، والجامعات، ومنظّمات حقوق الإنسان، ووسائل الإعلام والرأي العام العالمي.

في هذه المرحلة من التّاريخ الشّركسي، سيكون مناسبا ومعقولا للتأكيد على أنه من المناسب الإشارة والتّركيز على ما يلي:

إنّه “من الأفضل أن نضيء شمعة بدلا من أن نلعن الظّلام”. وعلى هذا النحو، فإنّ النّوايا لجميع عناصر هذا المشروع الهام تنحصر في إلقاء الضّوء على الأحداث التي وقعت، والعبء الذي أصاب الشّركس، والّذي أجبرهم على أن يتبعثروا في وطنهم وفي عشرات البلدان في أنحاء العالم، وفي نفس الوقت للنّهوض من تحت أنقاض نتائج الحرب من أجل السّلام والمصالحة والمساواة والتفاهم الأفضل بين مختلف الشعوب والأمم، وذلك بمساعدة من العالم المتحضّر، حيث أن البشريّة تجل وتحترم وتصون حقوق الإنسان، وذلك من أجل حل جميع المشاكل والإختلافات والتقلّبات التي وجدت كنتيجة للاحتلال القيصري الرّوسي لشركيسيا وشمال القوقاز، مع كل نتائجها المدمّرة وحتّى الوقت الحاضر. ينبغي إستعادة وإحياء الحقوق المصادرة، وفقا لميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الدّولي وحق الشّعوب الأصليّة في تقرير مصيرها.

 

“لجنة المتطوّعين”

مايو/أيار 2012

 

في ما يلي، ثلاث نسخ لمرفقات:

* خطاب مرسل من المنظمات العامّة الشركسيّة إلى رئيس البرلمان الأوروبي.

* الرد الذي تلقاه الشراكسة من مجلس الدوما الروسي ينكر فيه الابادة الجماعية الشركسية.

* الإعلان الصادر عن برلمان جورجيا في 20 مايو/أيار 2011، يعترف فيه بالإبادة الجماعية الشركسية بأغلبيّة ساحقة.

أعلن بسرور بالغ، ومع قرب ذكرى 21 / 5 الإنتهاء من ترجمة الوثائق وطبعها ونشرها للجميع، وسيتم بادئ ذي بدء نسخ أقراص مدمجة يتم تجهيزها الآن لتوزع بداية على كافة المشاركين في يوم وقفة الثبات على العهد المزمع القيام بها إنشاء الله في 21 / 5. وهناك اتجاه أيضاً لطباعتها باللغتين العربيّة والإنجليزيّة قريبا من أجل تعميمها على المهتمين.

كذلك أحيّي كل المهتمين بالشأن الشركسي وأكرر بأن الهدف من ترجمة ونشر والإفصاح عن هذه الوثائق الهامّة لا يجب أن يكون سببا لاتخاذ مواقف سلبيّة أو من أجل استفزاز أي كان، بل لأسباب معرفيّة بحته ومن أجل الإعتماد على الحقائق الواردة في هذه الوثائق كي تكون مرتكزاً لخطوات عقلانيّة وقانونية ونظاميّة خالية من العنف أو الإثارة حتى يتم سلوك الطريق القويم الذي يتماشى مع القوانين والأعراف الدوليّة للتمكن من كسب التأييد الدولي من الدول والمنظمات المختلفة لاستعادة الحقوق الشركسيّة.

Share Button