الشركس يتطلعون للفت إنتباه السّاسة الأستونيّين إلى مصيرهم

الشركس يتطلعون للفت إنتباه السّاسة الأستونيّين إلى مصيرهمcu-01!s

نشرت خدمة أخبار البلطيق من تالينين عاصمة أستونيا بتاريخ 4 أكتوبر/تشرين الأوّل من عام 2010 بأن ممثلين عن الشركس وهم يمثلون أحد الشعوب الأصيلة في شمال القوقاز يسعون لطلب مساعدة الساسة الأستونيين وأعضاء البرلمان الأوروبي المنتخبين في أستونيا لحماية حقوق الإنسان وللفت الإنتباه إلى حالتهم في ضوء عقد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في العام 2014 في سوتشي، وهي المدينة الرئيسية في وطنهم التاريخي.

حيث سلم ممثلو المجلس الدولي الشركسي في الاسبوع الماضي في تالين نداءا إلى المشرّعين في البرلمان الاستوني والتقوا في بروكسل مع عضو البرلمان الأوروبي إندريك تاراند ومع أعضاء اللجنة الفرعية للبرلمان الأوروبي في مجال حقوق الإنسان.

وذكرت خدمة أخبار البلطيق بأن “الشعب الشركسي لا يزال ضحية لاستمرار سياسة الإبادة الجماعية”، وجاء في الخطاب الموجّه للمشرعين الاستونيّين: “إن الطريقة التي اتبعتها السلطات الروسية حتى الآن استعدادا لدورة الالعاب الاولمبية في سوتشي عام 2014، وهي في حقيقة الأمر تحدث هنا، في الجوار وعلى مرأى ومسمع من الاتحاد الأوروبي، ويجبرنا على التّوجّه لكم ومن خلالكم للجمهور الاستوني ولأوروبا بأجمعها. وهذا لايعني فقط مصير الشعب الشركسي ولكن التبعات السياسية والاجتماعية والإنسانية والبيئية التي تؤثر على أوروبا بأجمعها”.

وجاء أيضا بأنّه وفقا لممثلي الشراكسة، فإن أوضاع حقوق الإنسان في شمال القوقاز قد تدهورت بشكل حاد خلال السنوات القليلة الماضية، واضطهاد الصحافيين “قد جلب أبعادا مأساوية”. وعلاوة على ذلك، فإن السلطات الروسية تتجاهل المعايير البيئية في بناء المنشآت الأولمبية والتي تؤثر على البيئة المعيشية التقليدية للشعوب الأصيلة.

وذكرت الخدمة الإخبارية بأن “الشراكسة في جميع أنحاء العالم، يعملون بالتعاون مع المواطنين في وطنهم، ولا يريدون التعامل مع الوضع الرّاهن ونود أن نلفت انتباه المجتمع الدولي إليه”، وجاء في الوثيقة: “إن الوضع النّاشئ يتطلب من البلدان المتحضرة تشكيل موقف مناسب وواضح وفوق الإعتبارات الضّيّقة، لكن مستند على المعايير الأوروبية. إن سمعة أستونيا في الإصلاح الناجح والسمعة الطّيّبة والمصداقية  السياسة المستندة على القيم كعضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الاطلسي يجيز بأن نأمل بأن هذا النداء سيحظى باهتمام واسع من المؤسسات وفي المجتمع المدني والجمهور في أستونيا، ولتوفير الدفع اللازم للتدخل في الوضع الناّشئ وإشراك الأصدقاء والشركاء في جميع أنحاء العالم في إيجاد الحل اللازم”.

وتابع الخبر المنشور “استقرّ الشركس تاريخيّا بشكل أساسي  في شمال القوقاز، لكنهم الآن مبعثرون في تركيا وسوريا والأردن وبلدان أخرى كثيرة من العالم. والمناطق الرئيسية التي يقطنوها في القوقاز هي جمهوريات الاتحاد الروسي التي تتمتع بحكم ذاتي من القراشاي – -شركسوقباردينو-بلقاريا. إن الشراكسة يعتبرون سوتشي ومايكوب ونالتشيك مدنهم التاريخية. وكان معظم الشراكسة قد طردوا من وطنهم التاريخي في القرن التاسع عشر عندما حظيت روسيا في إخضاع معظم شعوب شمال القوقاز واحتلال المنطقة”.

وأضافت خدمة أخبار البلطيق بأن اليوم هناك حوالي خمسة ملايين شخص يعتبرون أنفسهم شراكسة أو من نسلهم والعديد منهم يعيشون في المنفى. وذكرت بأن تركيا والأردن فيهما أكبر الجاليات الشّركسيّة.

 

أخبار شركيسيا

Share Button