عين ثاقبة على “عين على روسيا”

عين ثاقبة على “عين على روسيا”

 

أطلقت قناة الجزيرة الفضائيّة ما أسمته فعاليات أسبوع “عين على روسيا” من خلال شاشة الجزيرة من اجل تقريب الصورة للمشاهد العربي عن الدولة الروسية التي وصفت بأنّها “ورثت تركة القطب الشيوعي، ولا تزال تلعب دورا هاما في الساحة الدولية والإقليمية، وذات تماس مباشر مع القضايا العربية والإسلامية”، واعتُبرت كذلك بأنها “غير بعيدة عن ملفات إيران وأفغانستان والصراع العربي الإسرائيلي”.

وقد أعلنت القناة الفضائية الإخبارية العربية التي تكاد أن تكون القناة الفضائية العربية الأوسع انتشارا بأن الفعاليات اتطلقت يوم السبت الموافق للسادس عشر من أكتوبر/تشرين الأوّل 2010 في كل من موسكو والدوحة، ودعيت الفعاليات بأسبوع “عين على روسيا” عبر شاشة الجزيرة القضائيّة وذلك استكمالا لتغطيات مماثلة شملت حتى الآن كما ذكر كل من “الصين وإيران والسودان وتركيا والقدس المحتلة”.

وجاء على موقع الجزيرة على الشبكة العنكبوتية بان مدير مكتب الجزيرة في موسكو جمال العرضاوي يرى أن صورة روسيا في العالم العربي اليوم تشكو العديد من التصورات النمطية، فـ”الكثير من العرب على مختلف مستوياتهم -بما في ذلك الأكاديمية- يعودون بكل سهولة إلى مخزونهم القديم عن روسيا -وهو سوفياتي في أساسه- ليشخصوا واقعا أضحى يتغير بسرعة”.

وجاء بتقرير القناة عن اختيار روسيا بانه “يبدو مناسبا حسب القائمين على البرنامج. فالدولة الغنية بتعددها الثقافي والإثني، وكذا بمواردها الطبيعية، مجهولة في كثير من الجوانب للمشاهد العربي إلا من بعض الحمولات التاريخية لماض ورثته بكل تبعاته، رغم خروجها في كثير من النواحي عن مساره”.

ومن وجهة نظر المشرف على “عين على روسيا”  فإن “العالم العربي يعرف القليل عن روسيا ما بعد الاتحاد السوفياتي، ويتركز ذلك على توقعات بأنها صديقة للعرب في وقت تغلب فيه لغة المصالح كل الاعتبارات”.

وذكر بأن مؤتمرا صحافيا لبدء الفعاليات عقد بوكالة نوفوستي الروسية للأنباء وأن التغطية من موسكو تأتي -بالتعاون مع قناة “روسيا اليوم”.

ورغم غياب الدور الإستعماري الروسي في القوقاز وما وراءه عن مجرد الذّكر، فإن بعضا من تعليقات القراء على موقع الجزيرة أتت على ذكر بعض منها، رغم أن معظم التعليقات أتت من مشاركين يجهلون الدور الإمبريالي الروسي تماما.

أحد المعلقين باسم مراقب قال: “ارجو ان يكون قوة النظر في هذا العين اللي على روسيا6 على 6 بحيث يستطيع ان يروي لنا مجازر الروس في الشيشان”.

ومعلق آخر باسم بدوي فاهم قال: “سبحان الله يقولون السوفيات حليف للعرب!!!! ما هذا التلاعب بعقول العرب. نعم العرب حين تركوا الاسلام واتبعوا عبدالناصر كانوا حلفاء للجاحدين بالله الشيوعيون وحين سقطوا في 67 بفضل الاسلحة الروسية الفاسدة والخبراء الروس الدجالون وضحك الروس واجتمع سفيرهم في اسرائيل باليهود مبارك لهم النصر المظفر كانت تلك نصرتهم للعرب المرتدين اتباع الزعيم الملهم!!.”.

وجاء فيما قال آخر باسم محمد عبدالله راشد: “الروس من اكثر القوم عدا و ازدراء بالمسلمين و فتكهم بالافغان مضرب الامثال ام جريمتهم بحق الشيشان عندما حاصروا عاصمتها و اطلقوا كل انواع الصواريخ و القذائف الثقيلة على سكانها مخلفين مليون قتيل فبحق تعادل كل ما ارتكبه المغول على مدى مائة عام. ام ما يفعلونه اليوم في داغستان من تقتيل يومي لكل من يشك به يمر مرور الكرام. لقد امر بوتن بان لايتم القبض على احد حي بل يردى قتيلا في الشارع او في بيته و مع ذلك يظن المسلمون ان الروس اصدقائهم يا عجبي”.

ومعلق آخر باسم أبو السعيد قال: “ارجو أن لا تكون قناة الجزيرة الحبيبة مطية لروسيا للتسويق للألعاب الأولمبيّة الشتوية في عاصمة الشراكسة الأخيرة سوتشي 2014 ، وأن لا تكون ناصرة للجهود الروسية في إحكام الشرعية على هذه المدينة الشركسية المحتلة مثلها مثل باقي قرى ومدن شيركاسيا التاريخيّة التي حصلت فيها المجازر ضد المسلمين، بالإضافة إلى أن طرد المسلمين كان على سواحل سوتشي (تشاتشا) باللغة الشركسيّة، وأن تنقل ما يحدث في القفقاس بعد تمحيص وتدقيق”.

كذلك علق آخر باسم محمد بن أحمد: “لا ننسى أن التجارب النووية داخل الإتحاد السفثتي سابقا تم كله في المناطق الإسلامية وهناك كارثة كبيرة في هذه المناطق”.

وجاء في تعليق أمل: “نتفق مع الجميع ان من اتخذ غير الاسلام دينا فلن يتقبل منه وما كان في روسيا هو محاولة بشرية لتحقيق العدالة والسلام بين الناس بقواعد تضبط العلاقات بين بين اطياف من خلال دكتاتورية العمال وحزبهم الشيوعي وكان الفساد وتبعه الانهيار نتيجة للحرمان وتحكم السلطة بمقدرات البلد واليوم الذي حصل ان الناس يركضون خلف من يدفع اكثر دون تبعيات ايدولوجية تخدع البشر وسيبقى مسلسل الظلم مستمرا الى ان يحكم بين الناس بكتاب الله وسنة رسوله محمد ص فهو الضمانة الابدية للعدل”.

أمّا شركسي فقد علق على الموضوع: “مجهود جيد لتعريف المهتمين بما يجري في روسيا، لكن هل الجزيرة لديها الشجاعة للمرور ولو مر الكرام على احتلال القوقاز والمآسي الماثلة للآن بسبب السياسات الاستعمارية؟ هل الجزيرة على قدر كاف من المسؤولية لذكر رفض الشركس لإقامة ألعاب سوتشي الأولمبيّة الشتويّة في العام 2014 على أرضهم التي تعرضت للإبادة في القرن التاسع عشر؟ لا اعتقد ذلك…”.

وعلق تحسين: “نعم ينقصنا المعلومات حول روسيا اليوم ولكن لاتتفائلوا خيراً فروسيا منذ العهد السوفيتي حتى الان لا تنظر الا الى مصالحها فقط، في العهد السوفيتي خزلت السادات ولم تقدم له السلاح المطلوب وخزلت سورية في بقاع لبنان رغم اتفاقية الدفاع المشترك وخزلت الصومال ودمرت جيشه عندما حرر اراضيه من اثيوبيا(اوغادين) .وبعد سقوط الشيوعية نعم روسيا اليوم وبعد سقوط النظام الماركسي خزلت صدام رغم انه اعطاها معظم عقود النفط وقريباً جداً ستخزل ايران رغم بنائها مفاعل بوشهر، العالم اليوم اصبح واحد لا ديانة ولا قومية ولا قضية تحكمه كل ما نراه هو حرب الاغنياء بين بعضهم وما نحن وشعوب العالم الا رعاع !!!”.

وجاء في تعليق لمحمّد: “الى الأخوة الذين ينظرون الى روسيا بالمنقذ، أعيدو قراءة الموضوع و بالأخص كلام مدير مكتب الجزيرة في موسكو البعض لا يزال يتصور أن موسكو قد تقدم العون الكافي للعرب في معركتهم مع الصهيونية، في حين أن موسكو نفسها ترغب في تفكير عربي إسلامي يتحلى بالموضوعية تجاهها.. للأسف هذا مايحدث الآن، روسيا لم تعد قادرة أن تعمل شيئا حتى مجرد بيع بطاريات الى دول عربية غير حليفة لأمريكا صار من المستحيلات له”.

 

17 أكتوبر/تشرين الأول 2010

أخبار شركيسيا

Share Button