تقارير عن العنف المرتبط بالتمرد في قباردينو – بلقاريا وداغستان
نشر موقع مؤسّسة جيمس تاون الألكتروني على موقعه بتاريخ 25 فبراير/شباط 2011 مقالا موقعا باسم مؤسّسة جيمس تاون بعنوان “تقارير عن العنف المرتبط بالتمرد في قباردينو – بلقاريا وداغستان“، وجاء فيه:
هناك دلائل متزايدة على أن نمط الاضطرابات في شمال القوقاز قد ينتشر إلى مقاطعة كراسنودار المجاورة، ولا سيما إلى سوتشي، الموقع المخطط لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014. فككت السلطات في سوتشي اليوم (25 فبراير/شباط) عبوة ناسفة (IED) التي كانت قد وضعت على خط الغاز الطبيعي الموصل بين مايكوب – سامورسكايا – سوتشي، الذي يعود إلى شركة غازبروم وروسيا وإى أو إس المحتكرة للغاز الطبيعي، التي اكتشف موظّفوها القنبلة. وقال مصدر تنفيذ القانون لوكالة انباء إنترفاكس بأن العبوة الناسفة احتوت على 110 غراما من مادّة ثالث أكسيد تراي أسيتون (triacetone triperoxide) وجهاز تفجير محلي الصنع (www.newsru.com, February 25).
ومحاولة التفجير في سوتشي تأتي في أعقاب الهجوم على سياح في قباردينو – بلقاريا المجاورة. في يوم 18 فبراير/شباط، فتح مسلحون ملثمون النار على حافلة صغيرة تقل سياحا من موسكو حيث كانوا في طريقهم إلى منتجع للتزلج في منطقة جبل البروز في قباردينو – بلقاريا. وقتل ثلاثة اشخاص بينهم امرأة، في الهجوم وجرح اثنان آخران. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، فجّر مهاجمون برجا يسند رافعة للتزلج، وذلك بالقرب من جبل إلبروز. ولم يصب أحد بأذى في ذلك الهجوم (RIA Novosti, February 20; Moscow Times, February 21).
في يوم 18 فبراير/شباط، وفي نفس يوم الهجمات التي وقعت في قباردينو – بلقاريا، روّج رئيس الوزراء فلاديمير بوتين والرئيس ديمتري ميدفيديف الاستعدادات لأولمبياد سوتشي بحضورهم حدثا للتزلج في سوتشي سوياً مع جان كلود كيلي (Jean-Claude Killy)، الحائز على ثلاث ميداليات ذهبية في دورة الألعاب الأولمبيّة عام 1968 والرئيس الحالي للجنة الاولمبية الدولية، لجنة تنظيم ألعاب 2014 (Bloomberg, February 24). وفي يوليو/تمّوز الماضي، قال الكسندر بورتنيكوف (Aleksandr Bortnikov)، وهو مدير جهاز الأمن الفيدرالى الرّوسي (FSB)، بأن لدى جهازه معلومات بأن الإرهابيين يخططون لافساد دورة الألعاب الأولمبية لعام 2014 في سوتشي.
وفي هذه الأثناء، واصلت السلطات في قباردينو – بلقاريا بتاريخ 24 فبراير/شباط البحث عن مجموعة من المتشددين الذين شاركوا في تبادل لاطلاق النار مع مجموعة من جنود كوماندوز وزارة الداخلية قبل ذلك بيومين. وجرى البحث عنهم في الجمهورية، في مقاطعة إلبروس (Elbrus district). في يوم 22 فبراير/شباط، اشتبكت وحدة من قوات وزارة الداخلية بمجموعة من المقاتلين المتمردين المشتبهين في ممر جبلي بين قريتي بيليم (Bylym) في وادي باكسان (Baksan Gorge) وبولونجو (Bulungu) في وادي شيجم (Chegm Gorge). وقتل جندي في المعركة وجرح ستة آخرين، اثنان منهم في حالة خطيرة. وقال متحدث باسم لجنة مكافحة الإرهاب الوطنية (National Anti-Terrorist Committee) بأن ثلاثة مسلحين قتلوا في تبادل إطلاق النار، لكن لجنة التحقيق قالت في وقت لاحق انه ليس لديها معلومات عن القتلى أو الجرحى في صفوف المتشددين (www.kavkaz-uzel.ru, February 24).
بعد تبادل لاطلاق النار، قصفت القوات العسكرية الروسية المنطقة الجبلية حيث كان يعتقد أن المتشددين يختبئون فيها، وذلك باستعمال كل من مدافع الهاون والغارات الجوية. ومع ذلك، فلم يتم العثور على أي جثث بعد القصف. وخلال قيام قوات الأمن بعملية خاصة في المنطقة، اكتشفت قاعدة للمتمردين، حيث عثر على أسلحة ومتفجرات (www.kavkaz-uzel.ru, February 23).
يوم 23 فبراير/شباط، قتل مسلحون مجهولون في قباردينو – بلقاريا شرطي في مدينة باكسان. حيث أطلق اثنان من المهاجمين النار من سيارة على الضابط وعرف بأنّه الملازم أصلان أفاسيجيف (Lt. Aslan Afasizhev)، بينما كان عائدا الى منزله من العمل. وكان قد جرح ونقل الى المستشفى (www.kavkaz-uzel.ru, February 23).
وفي يوم 19 فبراير/شباط، قتل شرطي وأصيب آخر بجروح في قباردينو – بلقاريا، في نالتشيك العاصمة عندما تم الإعتقاد بأن مجموعة أخرى من رجال الشرطة كانوا من المتمرّدين، وفتحت النار بطريق الخطأ عليها. وفي اليوم نفسه، قتل مسلحون مجهولون رميا بالرّصاص رئيس إدارة قرية حسانيا (Khasanya) من ضواحي نالتشيك، رمضان فريف (Ramazan Friev) (www.kavkaz-uzel.ru, February 19; EDM, February 22).
وقد أبلغ الاسبوع الماضي عن عنف مرتبط بالتمرد في أماكن أخرى من شمال القوقاز. يوم 24 فبراير/شباط، انفجرت قنبلة بينما كانت سيارة للشرطة تمر في محج قلعة عاصمة داغستان. في حين ان الانفجار الحق اضرارا طفيفة في السيارة، ولم يصب أحد في الحادث. وقد وضعت القنبلة تحت لافتة على جانب الطريق وجرى تفجيرها بواسطة جهاز للتحكم عن بعد على ما يبدو، وانفجرت بقوة تبلغ حوالي 200 غرام من مادة تي ان تي. في 19 فبراير/شباط أطلق قناص النار على اثنين من رجال الشرطة خارج منزل قائد الشّرطة علي أحمدوف (Ali Akhmedov) في العاصمة الداغستانية محج قلعة. وأصيب أحد رجال الشرطة بجراح في حين أن الآخر تمكن من الخروج من خط النار ولم يصب بأذى (www.kavkaz-uzel.ru, February 25).
وفي 19 فبراير/شباط أيضا، داهم مجهولون منزلا في قرية نوفوسوسيتيلي (Novosositili) في داغستان، في منطقة خاسافيورت، وهم يطلقون النار على فاطمات شيخالييفا (Patimat Shikhalieva) وابنتها بيلا كاندوروفا (Bella Kandaurova). قتلت الإمرأتان، في حين أن طفلة في الخامسة من عمرها يعتقد أنها ابنة كاندوروفا قد أصيبت بجروح في الهجوم. وقيل أن الإمرأتين كانتا تمارسان الطب غير التقليدي والشعوذة (قراءة المستقبل). وفي اليوم التالي، 20 فبراير/شباط، قتلت قوات الأمن رجلا في قرية فينسوفخوسني (Vinsovkhosny) بالقرب من خاسافيورت الذي كان يشتبه في تورطه في الهجوم على الإمرأتين في نوفوسوسيتيلي. وقال متحدث باسم اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب (National Anti-Terrorist Committee)، نيكولاي سينستوف (Nikolai Sinstov)، أن القتيل كان عضوا في الجماعة المتمردة التي يرأسها آدم غوسينوف (Adam Guseinov)، الذي قتل في وقت سابق من قبل القوات الخاصة الكوماندوز التّابعة إلى ال (FSB) (FSB spetsnaz commandos). وقال المتحدث باسم اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب بأنّه عُثر على القتيل مع بندقية كلاشنيكوف هجوميّة ومسدس يعتقد انها استخدمت في الهجوم على النساء (www.kavkaz-uzel.ru, February 21)).
ترجمة: مجموعة العدالة لشمال القوقاز
نقل عن: مجموعة العدالة لشمال القوقاز