السنة الجديدة تجلب سلاما هزيلا لشمال القوقاز
نشرة: أوراسيا ديلي مونيتور
في تحليل أعدّه موقع كفكازكي أوزيل (Kavkavsky Uzel) أظهر أن الوضع الأمني قد تدهور العام الماضي بشكل ملحوظ في قباردينو – بلقاريا، حيث أصبح المتمردون ناشطين بشكل ملحوظ. ووفقا للموقع الألكتروني، كان هناك قفزة حادة في عدد الهجمات بالأسلحة النّاريّة والتفجيرات والأعمال الإرهابية في الجمهورية خلال فصل الصيف: وخلال 50 يوما من 1 يونيو/حزيران ولغاية 20 يوليو/تمّوز، كان هناك 17 انفجارا على الأقل وثمانية كمائن ضد الأفراد المكلفين بتطبيق القانون، في حين تم ابطال مفعول 13 عبوة ناسفة.
وفي خلال العام ككل، كان هناك ما لا يقل عن 41 من الهجمات على الشرطة وأفراد الأمن في قباردينو – بلقاريا، والتي قتل فيها 23 من ضباط تنفيذ القانون وجرح 35 منهم. وفقا لهيئات تنفيذ القانون في الجمهورية، فإن ما لا يقل عن 24 عضوا في “التشكيلات المسلحة غير المشروعة” قتلوا واعتقل سبعة منهم في عام 2010، في حين تم العثور على 26 عبوة ناسفة تم إبطال مفعولها خلال العام نفسه.
أعلنت السلطات خلال نفس العام في قباردينو – بلقاريا مرتين عن حالة مكافحة الإرهاب في الجمهورية: تم فرض حالة مكافحة الإرهاب في بلدة تيرنيوز (Tyrnyauz) لمدة شهرين تقريبا — من 20 أكتوبر/تشرين الأول ولغاية 25 ديسمبر/كانون الأوّل — بعد تبادل لإطلاق النيران بين المتمردين والشرطة حيث قتل خلاله شرطي واحد وثلاثة متمردين. وبعد تبادل لإطلاق النار، حاصرت قوات الشرطة والأمن مجموعة من المتمرّدين المشتبه بهم في منجم في مصنع مهجور للتنغستن والموليبدنوم وذلك في تيرنيوز. وشارك حوالي 400 من أفراد الأمن في العملية في المنجم، التي قتل خلالها اثنان من المتمردين المطلوبين المزعومين، وهم الّلذان تم تعريفهما: آرثر سوتاييف ورسلان أويانييف. وفي يوم 18 نوفمبر/تشرين الثّاني، أعلن رئيس وزراء قباردينو – بلقاريا، ألكسندر ميركولوف، أن جميع المداخل إلى المنجم قد تمّ إغلاقها لمنع إستخدامها من قبل المتمردين و”العناصر الإجرامية”.
وفرضت حالة أخرى لمكافحة الإرهاب في الجمهورية في 27 أغسطس/آب، وهذه المرة في عاصمتها نالتشيك، حيث قتل خمسة متمردين مشتبه بهم خلال عملية خاصة في ذلك اليوم. ووفقا لكفكازكي أوزيل، لم يكن الجمهورعلى اطلاع مقدما عن العملية الخاصة، مما تسبّب في حالة من الذعر بين السكان المحليين.
وتعليقا على الوضع في قباردينو – بلقاريا، أشار الكسندر شيركيسوف من مجموعة ميموريال لحقوق الإنسان إلى أن الجمهورية تقدم مثالا على الطريقة التي تبيّن التدابير القاسية والعشوائية التي تتّخذها السلطات في شمال القوقاز باسم القضاء على الإرهاب والّتي هي في الواقع تعمل على تقوية التمرد في المنطقة. وبيّن شيركيسوف أن هذه التدابير لا تستهدف في كثير من الأحيان الإرهابيين أنفسهم، ولكن هؤلاء الّذين يمارسون شكلا من أشكال الإسلام يختلف عن ذلك الّذي يمارس محليا. وقال شيركيسوف أيضا إن استخدام التعذيب وتلفيق الأدلة ضد المشتبه بهم بالإرهاب أصبح هو المتعارف عليه، وأن هذه الأساليب “سلب الدولة ميزتها… الأخلاقيّة على الإرهاب السري” (www.kavkaz-uzel.ru, January 7).
وفي غضون ذلك، استمرت أعمال العنف في شمال القوقاز منذ بداية عام 2011. ففي يوم 5 يناير/كانون الثّاني، فرضت السلطات في داغستان حالة مكافحة الإرهاب في خاسافيورت ونفذت عملية خاصة والتي قتل فيها أربعة من المتمردين المشتبه بهم، بمن فيهم ما زعم أنّه “أمير” خاسافيورت، رسلان ماكافوف. وأصيب ثلاثة من رجال الشرطة في العملية بجروح طفيفة. وفي يوم 4 يناير/كانون الثّاني، قتل اثنان من المتمردين المشتبه بهم، وهما بادرودي راسولوف ومقصود إسماعيلوف، في عملية خاصة في قرية شامخال على مشارف عاصمة داغستان محج قلعة. وفي اليوم نفسه، تعرض رجال الشرطة لهجوم من قبل الرّكاب الموجودين داخل سيارة كانوا قد أوقفوها لفحص الوثائق في محج قلعة. وقتل شرطي متأثّرا بالجروح الّتي أصيب بها في الطّريق إلى المستشفى نتيجة تعرّضه لإطلاق النّار، بينما قتل أيضا أحد المهاجمين. وألقي القبض في وقت لاحق على اثنين آخرين مشتبه بهما (www.kavkaz-uzel.ru, January 7).
تم تفجير محل للبقالة في خاسافيورت في 2 يناير/كانون الثّاني. وقال مصدر بالشرطة لوكالة أنباء إنترفاكس ان عبوة ناسفة انفجرت عند مدخل المتجر حيث أدّى ذلك تقريبا إلى تدميره تماما (Interfax, January 2).
في الساعات الأولى من صباح الأوّل من يناير/كانون الثّاني، تم إطلاق النار على محمّد رسول ماكاشيف القائم بأعمال رئيس قسم التحقيق الجنائي في منطقة أنتسوكولسكي (Untsukulsky) في داغستان، من قبل مهاجمين مجهولين. وتوفي في وقت لاحق متأثرا بجراحه (www.newsru.com, January 4).
في يوم 4 يناير/كانون الثّاني، أصيب بجروح خطيرة نائب رئيس هيئة أركان الوحدة العسكرية الروسية المتمركزة في نازران، أنغوشيا، ألكسندر أورلوف، وذلك في فلاديكافكاز في أوسيتيا الشمالية المجاورة، بعد انفجار قنبلة وضعت تحت سيارته. وورد لاحقا أن أورلوف استعاد وعيه في مستشفى الطّب السّريري المركزي في اليوم التّالي (www.kavkaz-uzel.ru, January 5).
في أنغوشيا، انفجرت قنبلة على خط للسكك الحديدية في ضواحي مدينة نازران في 4 يناير/كانون الثّاني عند مرور قطار لنقل البضائع. أدّى الإنفجار إلى خروج ست عربات عن مسارها وترك حفرة كبيرة قطرها أكبر من متر واحد (www.newsru.com, January 4).
يوم 3 يناير/كانون الثّاني، فجر مجهولون محطة بنزين بالقرب من قرية غازي-يورت في منطقة نازران في الأنجوش. وذكرت وزارة الداخلية في أنغوشيا ان أحدا لم يقتل أو يصب في الإنفجار الذي وفقا للوزارة، قد يكون نتيجة لقذافة قنابل يدوية أطلقت على محطة البنزين. وفي اليوم نفسه، ألقى مهاجمون مجهولون قنابل يدوية على اثنين من رجال الشرطة الذين كانوا يحرسون شجرة عيد الميلاد في الساحة المركزية في قرية أوردزونيكيدزيفسكايا في منطقة سونجا في أنغوشيا. ولم يصب أحد في الحادث(Interfax, January 3).
يوم 2 يناير/كانون الثاني، أطلق مسلحون مجهولون النار من قاذفات القنابل المثبّتة على البنادق على الكنيسة الارثوذكسية الروسية في أوردزونيكيدزيفسكايا (Ordzhonikidzevskaya). و لم يصب أحد في الهجوم، الذي تسبب في اضرار طفيفة للكنيسة. وكان هذا هو الهجوم الثالث من نوعه على كنيسة أرثوذكسية روسية في القرية (www.kavkaz-uzel.ru, January 3).
في الشيشان، جرح ثلاثة من رجال الشرطة عند تعرضهم لهجوم بالسكاكين من قبل أحد السكان المحليين في أوروس مارتان في 1 يناير/كانون الثّاني. أطلقت الشرطة النّار على المهاجم، الذي توفي في الطريق الى المستشفى. في ليلة رأس السنة، 31 ديسمبر/كانون الأوّل، و في غروزني تعرّض للنّيران وأصيب بجراح اثنان من قوات وزارة الداخلية الروسيّة (RIA Novosti, January 1).
ترجمة: مجموعة العدالة لشمال القوقاز
نقلت عن: مجموعة العدالة لشمال القوقاز