وزير روسي سابق: “روسيا تغرق تدريجيا الى الجحيم”
نشر موقع قفقاس سنتر في موقعه على الشبكة العنكبوتيّة بتاريخ 11 يناير/كانون الثّاني 2011، مقالا تناول مقتطفات من كتاب جديد لميخائيل بولتورانين (Mikhail Poltoranin)، الوزير الروسي السّابق للصحافة والإعلام وقد كان أحد المقرّبين من الرّئيس الرّوسي السّابق بوريس يلتسين.
ذكر المقال أنه جاء في الكتاب أن: “روسيا تغرق تدريجيا في الجحيم. الناس بالفعل يشعرون بالغثيان من رائحة الكبريت الآتي من عالم الرذيلة” (ص 485).
وذكر أنّه: “حتى داخل مجموعة البلدان المشكّلة لرابطة الدول المستقلة، تعتبر روسيا من بين الأسوأ من ناحية المؤشرات الاقتصادية. 100 مليار دولار، خصصت من الميزانية لاجراءات مكافحة الأزمة، وقد تم تحويلها من قبل بوتين وميدفيديف إلى أتباعهم ورفاقهم (تم نقل الأموال فورا إلى الخارج) وأعطيت كذلك إلى المرابين (المقرضين). وبالنّسبة للصناعة التحويلية، فقد تركت الألكترونيات والتّفرّعات الأخرى التي تحتاج إلى الإبتكار من دون مساعدة من الدولة فانهارت هذه الصّناعات…
وانخفضت الابتكارات 15 نقطة. وبتعبير إنتاج الحصّادات عادت روسيا إلى الوراء إلى عام 1933، والجرّارات رجعت إلى الوراء إلى عام 1931 — والسيارات إلى الوراء لعام 1910 – والمنسوجات والأحذية – إلى الخلف للعام 1900…” (ص 485).
و”ازداد التدهور الإجتماعي واستمرار تدهور الإقتصاد ليكون بدائيّا، ويزداد الإعتماد بسرعة على إنتاج النفط والغاز. وخلال أزمة عام 2009، فقد تم تخصيص مساعدة مالية من الدولة في المقام الأول إلى المرابين والقلة المحظيّين” (ص 453).
و”أحد أقطاب الأعمال القلّة أقام معسكر تشغيل (Concentration Camp) للنّاس في الجزء الّذي يخصّة من روسيا، وآخر في المكان الخاص به” (ص 485).
إنّ “الحصانة من الطّفيليّات وعجز الناس في تزايد مستمر. فالسلطة العليا غارقة في التملق والتّزلّف؛ والمسؤولون لا يفعلون شيئا يذكر ولا يتحرّكون إلا من خلال الرشاوى، والمجتمع ينتظر بفارغ الصبر شيئا ما. والتدهور في الأخلاق والثقافة والعلوم و كل شيء آخر هو على قدم وساق” (ص 485).
و”يبدو كما لو كانت الأمة تلوّح وداعا لبلدها. يصل عدد المفقودين سنويأ في روسيا إلى 50000 شخص – ونحن لا نعطي بالا لذلك. الغابات تُباد، والقلّة أقطاب الأعمال تقوم بتسميم مياه الأنهار، ويتم قطع الأشجار المعمّرة المحميّة تحت قصور الأغنياء الجدد — ونحن لا تعطي بالا لذلك.
في بلد يتمتع بموارد طبيعية هائلة، نجد الحد الأدنى للأجور 15 ضعفا أقل مما في هو البلدان الأفقر نسبيّا مثل بلجيكا وإيرلندا – هذا لا يضيرنا، فسوف نعمل على تجاوز ذلك. في روسيا، هناك نصف مليون من المسؤولين — ثلاث مرات أكثر مما كان عليه الحال في الإتّحاد السّوفياتي، إنّهم لا يخدمون أفراد الشعب، بل يضغطون عليهم بالعمولات والإبتزاز والرشوة — ولكن نحن لا نهتم لذلك…
هناك شخص ما يقترف الجرائم ويسرق ويريق الدماء والناس صامتون، وكأنهم لا يعيشون هنا، ويربّون الأطفال والأحفاد. هذا فقط يحرّك سلطة الكرملين والّتي هي في تزايد دائم…” (ص 452-453).
ترجمة: مجموعة العدالة لشمال القوقاز
نقل عن: مجموعة العدالة لشمال القوقاز