روسيا تشدد الأمن بعد هجوم دوموديدوفو
شددت روسيا إجراءات الأمن في مطارات العاصمة, تحسبا لمزيد من التفجيرات, في أعقاب التفجير الذي هز مطار دوموديدوفو بموسكو في وقت سابق اليوم، وأسفر عن سقوط 35 قتيلا وأكثر من 150 جريحا.
وبينما تتواصل عمليات التحقيق, ذكرت وسائل الإعلام المحلية تفاصيل بشأن الهجوم نقلا عن شهود قالوا إن دخانا انبعث من منطقة استلام الأمتعة، وشوهد الناس يركضون من بوابات الطوارئ في المطار.
وأعلنت لجنة التحقيقات في مكتب الادعاء أن التفجير صنف على أنه “هجوم إرهابي”, وهو الأول من نوعه في الأراضي الروسية هذا العام.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن مصدر أمني قوله إن السلطات كانت قد تلقت معلومات تفيد باحتمال وقوع “هجوم إرهابي” على أحد مطارات موسكو، وإن عملاء الأجهزة الروسية كانوا يبحثون عن ثلاثة مشتبه فيهم تمكنوا من دخول المطار.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المشتبه فيهم ربما تمكنوا من إدخال انتحاري إلى حرم المطار بواسطة سيارة جرى إيقافها في موقف السيارات.
وذكر محللون أن “المتمردين” الذين يشنون حربا في منطقة شمال القوقاز يخططون لزيادة حملتهم في الأراضي الروسية هذا العام، بينما تستعد البلاد لانتخابات رئاسية عام 2012.
ومن جهة ثانية, أجل الرئيس ديمتري ميدفيديف سفره إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بعد التفجير الذي وقع في أكبر مطارات البلاد.
أوباما وميركل
وقد توالت ردود فعل دولية منددة بالهجوم، حيث وصفه الرئيس الأميركي باراك أوباما بـ”الهجوم البربري”، وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنه هجوم “جبان”، مشيرة إلى أنها تلقت النبأ باستياء, وبعثت برسالة تعزية إلى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف. كما أعربت عن التعاطف “العميق” مع أصدقاء وعائلات الضحايا.
كما أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن عن تضامنه مع الشعب الروسي، ودعا إلى “الوقوف معا” في مواجهة ما سماه “التهديد المشترك”.
وفي لندن, أعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عن شعور بـ”صدمة عميقة وحزن”، كما أعلنت وزارة الخارجية في بلغاريا عن إدانتها للهجوم, قائلة “لا يوجد سبب يبرر قتل الأبرياء”.