زعيم المتمردين يدعو لحرب موسعة في حين يدعم السياسي الروسي الأبرز متطوعين ضد التمرد

زعيم المتمردين يدعو لحرب موسعة في حين يدعم السياسي الروسي الأبرز متطوعين ضد التمرد 

نشر موقع مؤسّسة جيمس تاون الألكتروني على موقعه بتاريخ 4 مارس/آذار 2011 مقالا موقعا باسم مؤسّسة جيمس تاون بعنوان “زعيم المتمردين يدعو لحرب موسعة في حين يدعم السياسي الروسي الأبرز متطوعين ضد التمرد، وجاء فيه:

دوكو عمروف، "أمير" المتمردين في إمارة القوقاز
دوكو عمروف، “أمير” المتمردين في إمارة القوقاز

 

أصدر دوكو عمروف،”أمير”المتمردين في إمارة القوقاز، بيانا بالفيديو حيث تم نشره على موقع يوتيوب في 2 مارس/آذار (http://www.youtube.com/watch?v=PNNE28XYSAQ&feature=player_embedded). ونشرت ترجمة بالّلغة الروسية لشريط الفيديو على موقع المتمردين كفكاز سنتر في 3 مارس/آذار.
في الفيديو، يمجد عمروف فضائل الجهاد في الإسلام، ويدعو المسلمين في انحاء روسيا لحمل السلاح ضد الحكومة. “هذا هو الربيع قد وصل بالفعل، الآن هو نهاية شباط / فبراير؛ لذلك فإني أطلب منكم، أيها الإخوة، تسريع الجهاد، وتسريع العمليات ضد أعداء الله”، يقول عمروف، مناشدا قواته في شمال القوقاز. كما يناشد “الأشقّاء المسلمين الذين يعيشون في أقاليم إسلاميّة تحتلها روسنيا (Rusnya) [مصطلح يستعمل للإزدراء من روسيا] – آيدل-أورال (Idel-Ural) وتتارستان (Tatarstan) وبشكوروستان (Bashkorotstan) وكل مكان في روسيا حيث يعيش المسلمون” للانضمام الى الجهاد.

يعلن عمروف أيضا: ” هناك اليوم حرب شاملة مشتعلة. لم نعلنها ضد روسيا، لكن روسيا اعلنتها ضدنا. عندما تقوم حرب شاملة، لا يبقى سكان مدنيين. إذا أعلنوا حرباً شاملةً علينا، عندها يأذن الله لنا بقتالهم بنفس الطريقة التي يقاتلونا بها (www.kavkazcenter.com, March 3).

وفي الوقت نفسه، قتل اليوم مسلّحون بالرصاص في محج قلعة عاصمة داغستان (4 مارس/آذار) زالخبري شيخوف (Zalkhipri Sheikhov)، وهو عضو وموظف سابق في جهاز الأمن الفيدرالي (FSB) وهو الذي كان يعمل مساعدا لرئيس فرع ضريبة الخدمات الاتحادية لداغستان. وأطلقت النّار على شيخوف بينما كان يستقل سيارة بالقرب من مقر المجلس الروحي لمسلمي داغستان (www.kavkaz-uzel.ru, March 4).
يوم 28 فبراير/شباط ، عثر على سيارة محترقة وبداخلها جثّة في منطقة كارابوداخكينتسكي (Karabudakhkentsky) في داغستان. وقال المحققون ان الشخص الذي وجد في السيارة كان مقيما ببلدة غوبدن (Gubden)، وهو معقل للمتمردين في داغستان، وكان ينقل على ما يبدو عبوة ناسفة (IED) التي انفجرت عن طريق الخط (www.newsru.com, February 28). في 25 – 26 فبراير/شباط، اعتقلت قوات الأمن في داغستان خمسة من المتمردين المشتبه بهم. وطبقا للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب (NAK)، اعترف المشتبه بهم الخمسة بقتل بعض المدنيين وبعدد من الجرائم المتصلة بالإرهاب (www.newsru.com, February 27).

في قباردينو –  بلقاريا، قتل رجل في 2 مارس/آذار في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في نالتشيك. تم التعرف على الرجل القتيل بأنه ديمتري شودوف (Dmitry Chudov)، وهو من سكان قباردينو –  بلقاريا. وتمكن رجل آخر كان مع شودوف خلال تبادل إطلاق النار تمكن من الفرار. وقالت الشرطة انها عثرت على قنبلة يدوية وعبوة ناسفة في مكان الحادث ومحاولة القبض على شودوف (www.kavkaz-uzel.ru, March 3).
في يوم 25 فبراير/شباط، هاجمت ثلاث مجموعات من المسلحين تضم ما يصل الى 12 شخصا مباني هيئات تنفيذ القانون في نالتشيك. أسفر الهجوم عن إصابة شرطي مرور لكن لم ترد تقارير عن أي وفيات. وتمكن المهاجمون من الفرار. وعقب الهجوم، قال مسؤولو أمن في الجمهورية أن الوضع في نالتشيك كان “تماما تحت السيطرة من قبل مركز الازمات في الجمهورية”، والّذي كما قالوا، كان يقوم “بعمليات خاصة لتحديد مكان واعتقال المهاجمين” (RIA Novosti, February 26).
فرضت روسيا نظام مكافحة الإرهاب في منطقتين من جمهوريّة  قباردينو –  بلقاريا بعد ان هاجم مسلحون منطقة سياحية في جبل البروز في 18 فبراير/شباط مما أدى الى مقتل ثلاثة سيّاح من موسكو واصابة اثنين آخرين.

يوم 2 مارس/آذار، في أعقاب سلسلة من الهجمات في قباردينو –  بلقاريا، زعيم المجموعة التي تطلق على نفسها مجموعة “مكافحة الوهابية” وتطلق على نفسها اسم الصقور السود (Black Hawks)(Chernye Yasterby) قال في مقابلة مع تلفزيون رن (Ren-TV) بأن مجموعته ستقتل أطفال المتمردين.؟؟ “دعوهم [المتشددين] يجمعون الجزية من رجال الأعمال ومن بارونات الفودكا، ولكن لا تدعوهم يقتلون أطفالنا”، قال رئيس الصقور السود، الذي لم يكشف عن اسمه. “اذا استمرّوا بهذا الأسلوب، فإننا سوف نقتل أطفالهم، حتى يشعروا كم ذلك مؤلما. لقد سئمنا العنف الشديد من هذه الوحوش الملتحية الذين لا يدعون الجمهورية تعيش في سلام ” (Interfax, March 2).

يوم 26 فبراير/شباط، ألقى أحدهم قنبلة يدوية على منزل في نالتشيك عاصمة قباردينو –  بلقاريا يعود لوالدي أستيمير ماميشيف (Astemir Mamishev)، وهو متمرد على قائمة المطلوبين الفيدراليّة. ولم يصب أحد في الانفجار، الذي حطم زجاج النوافذ في المنزل (www.newsru.com, February 26).

اليوم (4 مارس/آذار)، قال الكسندر تورشين (Aleksandr Torshin)، وهو النائب الأول لرئيس مجلس الفيدراليّة الروسية وعضو في اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب (NAK)، ان ظهور الصقور السود في قباردينو –  بلقاريا كان “طبيعياً جدا ومبرراً”، وقال لانترفاكس ان الناس الذين انضموا إلى الصقور السود هم “قوة حقيقية” تكوّنت من “الشباب الذين يريدون أن يعيشوا وفقا للقوانين المتحضرة، وليس وفقا للقواعد الاسلامية الراديكالية”.
وأضاف تورشين: “ان الإرهابيين الملتحين يروّجون نظاما إسلامياً حازماً، لا يشترك في شيء مع القيم الأوروبية، وبالتالي فإن ظهور مثل هذا الهيكل السري في جمهوريّة قباردينو –  بلقاريا هو أمر طبيعي جدا. … سأعطي رأيي المتناقض. وأعتقد أن قوى تنفيذ القانون المحلية لا ينبغي أن تقاتل هؤلاء الناس الطيبين من الصقور السود، الذين يقاتلون الوهابيين، ولكن يتسنّى استخدامهم لأنه يمكن أن يصبحوا قناة معلومات جيدة.

 

ترجمة: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

نقل عن: مجموعة العدالة لشمال القوقاز


Share Button