تسعة أشخاص فقدوا خلال أسبوع في النزاع المسلح في شمال القوقاز

تسعة أشخاص فقدوا خلال أسبوع في النزاع المسلح في شمال القوقاز

نشر موقع “العقدة القوقازيّة” (Caucasian Knot) في موقعه على الشّبكة العنكبوتيّة بتاريخ 11 مارس/آذار 2011  مقالا بعنوان “تسعة أشخاص فقدوا خلال أسبوع في النزاع المسلح في شمال القوقاز“، وجاء في المقال:
خلال الأسبوع الواقع بين 28 فبراير/شباط — 6 مارس/آذار، خطف الصراع المسلح في شمال القوقاز ما لا يقل عن تسعة أرواح؛ وجرح أربعة أشخاص على الأقل خلال هذه الفترة. هذه هي نتائج إحصائيّة “عقدة القوقاز”، استنادا إلى المواد والمعلومات الخاصّة بها من مصادر متاحة أخرى.
ويشمل الضحايا سبعة مشتبه في تورطهم في عمليّات مسلحة سرية، ضابط واحد من السلطة وأحد الموظّفين الرّسميّين الحكوميّين. وجرح على الأقل ثلاثة من عملاء السلطة وأحد المسلّحين المشتبه بهم.

وشهدت تلك الأيام السبعة انفجارين، وسبعة اشتباكات مسلحة ومحاولة إعتداء واحدة على مسؤول حكومي. وأعلن عن فرض قانون لمكافحة الإرهاب (CTO) لمدة 18 ساعة في مدينة كارابولاك الأنغوشيّة. وعلى العكس من ذلك، فإنّه تم وقف العمل بقانون مكافحة الإرهاب (CTO) هناك في مناطق كيزليار وتاروموف من داغستان في 1 مارس/آذار، والذي كان قد فرض في 16 فبراير/شباط.

في الاسبوع الماضي حصل انفجار في جمهورية قباردينو –  بلقاريا (KBR) وواحد في انغوشيا. وهكذا، في منطقة تشيغيم من جمهورية قباردينو –  بلقاريا (KBR)، ووفقا للشرطة، فقد عثر على عبوة ناسفة مصنوعة يدوياً خلال عملية تفتيش منزل أحد النشطاء الّي تمت تصفيتة في وقت سابق وان القنبلة انفجرت تلقائيا وانهار المنزل. وفجر منزل في نازران. وكان يقطنه أقارب علي تازييف، المعروف أيضا باسم “ماجاس” (Magas)، أحد قادة الحركة السرية، والآن معتقل في موسكو. وقال أفراد تنفيذ القانون بأنّهم اكتشفوا ونزعوا فتيل عبوة ناسفة قوية في المنزل. إلا أن، أقارب تازييف أكّدوا على أن القنبلة أحضرت من قبل عملاء السلطات أنفسهم.

في اشتباكات الأسبوع الماضي المسلحة، قتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وأصيب ثلاثة اخرين. ومن بين الضحايا هناك سبعة من المشتبه بهم بأنّهم متشددين وأحد منفذي القانون. اصيب اثنان من عملاء السلطات وأحد المتشددين بجروح. وكذلك وقعت خمسة حوادث مسلحة في قباردينو –  بلقاريا، وواحدة في انغوشيا واحدة في الشيشان.

وتفجّرت جميع الاشتباكات، عندما حاول منفّذوا تطبيق القانون، وفقا لرواياتهم، لاحتجاز مشتبه بهم في تورطهم في جرائم أو لفحص وثائقهم. في كل واحدة من خمس حالات من هذا القبيل في قباردينو –  بلقاريا —  في 28 فبراير/شباط في تشيغيم وفي 1 مارس/آذار في باكسان وقرب تشيغيم ويوم 2 مارس/آذار في نالتشيك وفي 5 مارس/آذار في منطقة ميسيكي (Maiskiy) – قتل عضو يشتبه بأنّه من التشكيلات المسلحة غير الشرعية (IAFs)، في حين لم تقع إصابات أو ضحايا آخرين. تم التعامل مع معارك أكثر أهمّيّة بالمشاركة، حسب تقرير المفتشين، مع متشددين أنغوشيّين رفيعي المستوى في نازران وغروزني. وبهما، وبصرف النظر عن اثنين من المشتبه بهما، قتل شرطي وجرح اثنان آخران. وأفيد أيضا أنه في اشتباك في نازران أصيب أحد المتشددين، وهو من النّادر جداً ما يحدث.

كذلك، وفي القرية الجبليّة زانداك (Zandak)، في منطقة نوجاي – يورت (Nozhai-Yurt District) في الشيشان، طعن مهاجم مجهول بالسّكين مفتش في مصلحة الدوريات والحراسة في معدته وتلاشى عن الأنظار، وأدخل المفتّش المستشفى في حالة خطيرة.

وتتواصل أيضا الهجمات على موظفي الدولة. هذه المرة، قصف أشخاص مجهولي الهوية في محج قلعة سيارة زالكيبري شيخوف (Zalkipri Sheikhov ، وهو يشغل منصب مساعد مدير مصلحة الضرائب الاتحادية لداغستان وضابط سايق في جهاز الامن الفيدرالي (FSB)، الذي توفي في وقت لاحق.

خلال الأسبوع، تم اعتقال ما لا يقل عن 11 شخصا للاشتباه في تورطهم في عمليات مسلحة للإسلاميّين (IAFs) أو كمساعدين: سبعة في الشيشان وإثنتان في انغوشيا  وواحدة في داغستان وواحدة في موسكو.

 

وهكذا، في 1 مارس/آذار، وفي وضح النهار، اختطف في عاصمة داغستان محمد غازييف (Magomed Gaziev)، الذي يبلغ 18 عاما من العمر، وهو من سكان قرية شامخال (Shamkhal)، وأصبح من المعروف في وقت لاحق أن غازييف كان قد وضع في الحبس الاحتياطي (IVS) “مرفق الاحتجاز المؤقت”؛ ويؤكّد أقاربه بأنه تعرض للتعذيب. وذكرت شقيقته أيضا إلى مركز حقوق الإنسان (HRC) “ميموريال” أنه في الأوّل من مارس/آذار أخذ عملاء السلطات معهم إلى مكان مجهول ستّة قرويين آخرين من شامخال؛ ولكن، حتى الآن، تبقى أسمائهم وأماكن وجودهم مجهولة.

في الشيشان — في غروزني وفي منطقتي غروزني وأوروس مارتان —  احتجز ثلاثة أشخاص، الذين كانوا في وقت سابق في السنوات الماضية، وفقا لمنفذي تطبيق القانون، من أعضاء المقاتلين المسلحين الإسلاميين، وأحدهم قبل 12 عاما. في موسكو تم اعتقال رجل، وامرأة في مقاطعة فيدنو في الشيشان، واحتجز ثلاثة شبّان في مقاطعة  أشخوي – مارتان (Achkhoy-Martan District) لتزويدهم المسلحين بالطعام والمال. في انغوشيا، اعتقل الاخوان إيكاجييف (Ekazhev). وتقول والدتهم انّه لم يسمح للمحامي بمقابلة المعتقلين.

 

ترجمة: أخبار شركيسيا

 

Share Button