“الأديغة لا يسمح لنفسه بذلك“: يقول الخبراء عن نشأة “مناهضي الوهابية” (الصقور السود) في شمال القوقاز
نشر موقع ناتبرس الألكتروني بالّلغة الإنجليزيّة بتاريخ 4 مارس/آذار 2011 تقريرا بعنوان “الأديغة لا يسمح لنفسه بذلك”: يقول الخبراء عن نشأة “مناهضي الوهابية” (الصقور السود) في شمال القوقاز“، حيث جاء فيه:
إن ظهور ما يسمى بمناهضي الوهّابيّة (الصقور السود) (Black Hawks)، وهو، وحدات من السكان المحليين الذين هم على استعداد لقتال البلطجيّة المتطرّفين هم غير مرتبطين بأنشطة المنظمات غير الحكومية القوميّة، وكذلك مع هياكل الإسلام التقليدي، وربما له مصدره من خارج المنطقة. ذكر ذلك وكالة أنباء رغنوم (REGNUM) التي أجرت مقابلات مع ممثلي المنظمات الشعبية في قباردينو – بلقاريا والخبراء.
يذكر أنه بعد تنشيط المتشددين في قباردينو – بلقاريا في شتاء عامي 2010-2011 وفي البلاد كان هناك شائعات عن فرق معينة تدعى “مناهضي الوهابية”، والتي تعتزم الانتقام عن طريق وسائل القوة من عائلات المسلحين. وعزي ذلك الى عدد من الهجمات التي اقترفت ضد المنازل التي يسكنها أقارب المتطرفين في فبراير/شباط. وفي الآونة الأخيرة، هناك مواطن مجهول الهويّة الذي قدم نفسه على أنّه مقيم في جمهوريّة قباردينو – بلقاريا وعضو في مجموعة مناهضي الوهابية، أعطى مقابة تلفزيونيّة مع قنوات تلفيزيونيّة فيدراليّة.وقال نائب رئيس مجلس التنسيق للمنظمات غير الحكومية للشراكسة في جمهورية قباردينو – بلقاريا أنزور شهمرزوف (Shahmurzov Anzor) لوكالة رغنوم للأنباء: “لا أوئمن بأفكار ما يسمى ب” مناهضي الوهابية” إنها قد تكون بعض من العنصر العرقي. وإذا كانوا قد تصرفوا نيابة عن بعض القوميّات، فإنّ أداءاً مماثلا لهذه القوميّة يجب أن تفقد مصداقيتها. فعلى سبيل المثال، إن ظهور زعيم “مناهضي الوهابية” وخلفه العلم الشركسي، يمكن فقط أن يكون ضد الشراكسة، وبالنّظر إلى نفس البيان عن الإستعداد لقتل أطفال الوهابيين، والّذي لا يوجد أديغة يتمالك نفسه يسمح بذلك. وكموقف للمنظمات الاجتماعية العرقية، يجب عليها أن تعمل الآن بفعاليّة ضد هذه الظاهرة. ويجب أن يكون ذلك من قبل الشخصيات العامة من جميع الأعراق”.
يعتقد شهمرزوف أن مصادر ظاهرة ما يسمى “antivahhabizmom“، تقع خارج المنطقة: “في ظهور ذلك اعتقد انها تبدو مستوحاة من الخارج. وأنا على دراية بجميع أنماط الناس الذين يشعرون بالقلق من هذه القضية، ولم يعرب أي منهم عن نيتة القيام بأعمال مسلحة”، — أكد شخص مشهور مفعم بالحيويّة. رئيس مجلس إدارة الشعب البلقري “آلان” سفيان بيباييف (Sufyan Beppaev) يعتقد أن منظمات المجتمع المدني والجمعيات القوميّة في جمهوريّة قباردينو – بلقاريا لا يمكن أن تشارك في هكذا مبادرات. “أما بالنسبة لموقف المنظمات غير الحكومية في هذا الصدد، فإنه ينبغي أن تكون محض علنيّة. فهناك قوانين ويتوجب أن يلتزموا بها في هذا العمل” – قال بيباييف.
وقال رئيس مركزحقوق الإنسان في قباردينو – بلقاريا فاليري خاتاجوكوف (Valery Khatazhukov) في محادثة مع وكالة رغنوم للأنباء ان محاولة احداث “مناهضة وهابية” مسلحة يجب ان تجابه مقاومة أكثر تنظيما من جميع القوى الاجتماعية. “وفيما يتعلق بموقف المنظمات الشعبيّة القوميّة، يجب عليهم تسميتها الآن بإشهار أنفسهم بصوت عال، — قال الناشط في مجال حقوق الإنسان. — إنّها الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى. وبشكل عام هذه ظاهرة خطيرة جدا، والتي في نهاية المطاف لا تخدم سوى دوامة العنف من كلا الجانبين.
“من الصعب القول ماهي أفكار مجموعة “مناهضي الوهّابيّة”. وأنا لا أستبعد أنها قد تكون مسألة عرقيّة، والكشف إلى أن زعيم هذه المجموعة أرسل رسالة بالفيديو على خلفية تظهر العلم الشركسي. إن هناك رواية بأن هذا هو “مفعم بالوطنيّة” وأن له الحق في الوجود. دعونا لا ننسى أن السلفيين يرفضون العنصر الوطني، وفي ظل هذه الخلفية هو القتل الهام لعالم الانثروبولوجيا (علم الإنسان) أصلان تسيبينوفا (Aslan Tsipinova). ومع ذلك، فإنهم قد يكونوا من المحرضين، وقد تكون هناك قوى أخرى”، — يقول خاتاجوكوف.
وقال باحث مسؤول من معهد الدراسات الشرقية أحمد يارليكابوف (Yarlykapov Ahmedsaid) أن المشاركة في مثل هذه المبادرات من فبل رجال الدين التقليديّين يكاد لا يصدق. وفي وقت سابق في المقابلة مع وكالة رغنوم للأنباء، بيّن يارليكابوف أن مواجهة عنيفة بين مجموعات مختلفة من المؤمنين ليست في سنتها الأولى التي شهدناها في داغستان، لكن انتقالها إلى مناطق أخرى من شمال القوقاز غير ممكن وان امكانية حصوله صعبة.
ترجمة: أخبار شركيسيا