ما هي القومية الشركسية؟

ما هي القومية الشركسية؟

ترجمة: عادل بشقوي

1300136817_circassialand12

نشر موقع ناتبرس الألكتروني بالّلغة الإنجليزيّة بتاريخ 17 مارس/آذار 2011 بياناً موقّّعا من قبل ثلاث زعماء شراكسة يمثلون ثلاثة هيئات شركسيّة في جمهوريتي قباردينو – بلقاريا وقراشيفو – شركيسيا بعنوان “ما هي القومية الشركسية؟”، وفيما يلي نص البيان:

اليوم هناك مصدرا دعائياً قويا موجّهاً ضد القومية. ويطرح السؤال — ما هو المقصود بالكلمة “قومية”؟

في روسيا، كما كان الحال من قبل في الاتحاد السوفياتي، فهمت القومية على أنّها التفوق لبعض القوميّات والتعصب تجاه أناس من قوميّات أخرى، حيث أن هذا هو تعريف القوميّة في الشّوفينيّة (الغلو في الوطنيّة) وكره الأجانب والفاشيّة. مع هذه الأفكار، لا يمكننا أن نوافق، إلا أن نقول أن التحريض على الكراهية العرقية والتمييز العرقي هي جرائم دولية.

مع ذلك ، في العالم المتحضر، القومية — هي أعلى شكل من أشكال التلاحم الاجتماعي، وأولويتها في عملية تشكيل الدولة. والقومية تعظ الولاء والإخلاص للأمة، والإستقلال السياسي والعمل لمصلحة شعبهم، لتعبئة الوعي الوطني لحماية الظروف المعيشية للأمة والأراضي التي تقيم عليها والموارد الاقتصادية والقيم الثقافية. في هذا المعنى، فإن القومية هي شكل من أشكال الوطنية وتوحيد جميع قطاعات المجتمع، بغض النظر عن مختلف المصالح، المتضاربة أحيانا.

وعقيدة قومية كهذه تقع في قلب الحركة الوطنية الشركسية. نحن نظهر الاحترام لجميع الشعوب، وفي الوقت نفسه تفهمنا كيفية الدفاع عن مصالحنا الوطنية.

يظهر التاريخ أن الدولة القومية هي الكيان السياسي الأكثر استقرارا، الضامنة للغة القوميّة والثقافة الوطنية. ويجب على الدولة ضمان حقوق مواطنيها من أي قوميّة، وضمان حرية الديانة. ولا وجود لنموذج آخر من التنظيم الاجتماعي المستقر. على الأقل، ليس هناك مثال على ذلك لغاية الآن.

ما هو الغرض من الحركة الوطنية الشركسية في هذه المرحلة؟

الشركس (الشراكسة) — الشعب، الّذي احتلّت أراضيه من قبل الامبراطورية الروسية نتيجة لحرب روسيّة – شركسيّة استمرّت قرناً من الزمان في السنوات 1763-1864. وكنتيجة لهذا الإحتلال تعرض لإبادة جماعيّة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن غالبية شعبنا يعيش الآن في المنفى؛ والشركس المتبقين في القوقاز تم فصلهم إداريا تحت مسمّيات مختلفة – أديغيه “Adygeys ، وقباردينو”Kabardianos”، وشركسCherkes  وشابسوغ Shapsugs. في هذه الحالة، فإن الشركس لهم  وصف بأنهم – أديغة (Adyghe)، ولغة مشتركة هي – أديغيبزه (Adygebze). والوضع الذي آل إليه الشراكسة في الوقت الحاضر، هو ليس فقط يتناقض مع القانون الدولي – بل إنّهُ بطبيعته غير منصف.

ولذلك، فإننا نطالب بوضع حد للتقسيم غير المشروع والظالم لشعبنا في الوطن.

ولذا فإننا نطالب بالعودة المنظّمة من قبل الدولة للشركس إلى القوقاز، وأكثر من ذلك ان روسيا الحديثة هي وارثة الدولة الروسية وتتحمّل تبعيّة تنفيذ الإبادة الجماعية بحق الشركس وطردهم من منطقة القوقاز.

أنهم يوفّروا لنا عدم إثارة هذه القضايا “بحجّة الإستقرار”. ولكن لماذا تحت اسم الاستقرار نفسه للفيدراليّة الرّوسيّة لا تثار مسألة عودة الشراكسة؟ ولماذا تحت اسم الاستقرار نفسه لا يوجد هناك وصل وتوحيد لأراضي شركيسيا التاريخية في كيان واحد؟

لماذا يجب أن يتحقق “الإستقرار” على حساب الشعب الشركسي وحقوقهم الطبيعية؟

لماذا، على سبيل المثال، تم إنشاء هناك منطقة شمال القوقاز الاتحادية، والتي لم تشمل إقليم كراسنودار وجمهورية الأديغيه؟ لماذا قررت قيادة البلاد إلى تنفيذ المزيد من تقسيم الشعب الشركسي، الّذين هم الآن في مقاطعات إتحادية مختلفة؟

مهما كانت التهم الموجّهة ضدنا، ومهما كانت الصفة التي وصفنا بها، سوف نضع هذه الأمور في المقدّمة، وسترفع هذه القضايا طالما أن الشعب الشركسي لا يعيش على أرضه كأمة موحدة. إنا نمتلك كل الحق في أن نفعل ذلك. ونحن — الأمة الشركسية، ونحن لدينا مصالحنا الذّاتيّة.
نحن، الشراكسة، فخورون بتاريخنا. ونحن فخورون بثقافتنا. إنّا فخورون بفلسفتنا الوطنية – الخابزة (Habze) ربما أن شخصاً ما لا يروقه ذلك، لكن هذا شيء يحدّد هويّتنا كأمة، بدون مساس بأي قوميّة أخرى.

وقدم لنا أسلافنا كل ذلك، ونحن نقدّم لهم الإجلال والإكبار.

لكن ذلك – هو قوامنا. لا يمكننا أن نفخر بأجدادنا بدون القيام بأي شيء. (Sch1eblesch1er pasereyhem I DAME touve, neh zhyzhe plhen papsch1e) – إن جيل المستقبل يقف على أكتاف الجيل الأقدم لسبر ما هو أبعد.

اليوم، تقف أمتنا في مرحلة حساسة جدا من تاريخ شركيسيا.و لجيلنا فإن القضية عندما نريد أن نكون جديرين بذكرى أجدادنا، واذا استطعنا تقديم حل ملائم للمشكلة التي تواجه الأمة — للحفاظ على هويتنا الوطنية في جميع البلدان التي يقيم فيها الشركس، من أجل الحفاظ على ثقافتنا ولغتنا وتقاليدنا، وإيجاد وحدة الأمة الشركسية في وطنهم التاريخي — في القوقاز.

القومية الشركسية — ليست أطروحة حول تفوق أمتنا، فإنها ليست من باب الكراهية للشعوب الأخرى.

القومية الشركسية — نضال من أجل حق الشعب الشركسي في الوحدة في لغتهم الوطنيّة في وطنه الأم، من أجل صون وتطوير الثقافة الروحية والمادّيّة.

هدفنا — استعادة شركيسيا التاريخية كدولة واحدة ، تضم الأبازه والقراشاي والبلقر والقوزاق والشركس، والذي من شأنه أن يصون حقوق أي قوميّة وأي ديانة.

رئيس الحركة الإجتماعيّة “خاسه” (Khase)، إبراهيم يغن (Ibrahim Yagan)

رئيس حركة “الكونغرس الشّركسي” في قباردينو – بلقاريا، رسلان شيش (Ruslan Chesh)

رئيس حركة “الكونغرس الشّركسي” في قراشيفو – شركسيا، أنزور إتليشيف (Anzor Etleshev)
ترجمة: أخبار شركيسيا

Share Button

عمون: برلماني شركسي أسبق يؤيد القذافي … وشراكس الأردن يستشيطون غضبا

عمون: برلماني شركسي أسبق يؤيد القذافي … وشراكس الأردن يستشيطون غضبا

2011317big3309256

عمون – داود الماني – استشاط الشراكسة في الأردن غضبا من بيان تأييد بعث به برلماني أردني شركسي أسبق للديكتاتور الليبي معمر القذافي الذي يواجه ثورة شعبية عارمة تريد الإطاحة بنظامه .
نص البرقية التي بعث بها عضو البرلمان الأردني الأسبق سيف الدين مراد للقذافي باسم ” التجمع الشركسي الأردني ” بثتها فضائية القذافي خلال اليومين الماضيين ، وهو ما نفته مصادر شركسية أردنية رفيعة المستوى لمراسل أريبيان بزنس في عمان وجود مثل هذا المسمى .
وقد أعرب ” سيف الدين مراد ” في بيانه عن تأييده ومناصرته للديكتاتور معمر القذافي ضد المؤامرات التي تحاك ضده ” .
وكان ” سيف الدين مراد ” من ضمن الفدائيين الفلسطينيين الذين حاولوا تفجير مكاتب شركة الخطوط الجوية الإسرائيلية ” العال ” في العاصمة اليونانية في سبعينات القرن الماضي .
وأستغربت الشخصية الأردنية النسائية الشركسية البارزة توجان فيصل في تصريحات خاصة لمراسل أريبيان بزنس تماما أن يصدر بيان يؤيد معمرالقذافي عن أية مجموعة شركسية .
وقالت أن ” الشراكسة قوم جل تاريخهم يتمثل في حروب حاضوها لأجل الحرية . وهم في العالم العربي حيث توطنوا وانتموا بما لا يقل عن انتماء أي عربي , قدموا شهداء في كل الحروب التحريرية , وفي مقدمتها شهداء القضية الفلسطينية ” .
وجزمت توجان فيصل أن ” المجموعة التي يزعم ” منصور مراد ” إنه يتحدث باسمها ليست على علم بحقيقة ما صدر عنه ” .
ووصفت بيان التأييد الذي بعث به ” منصور مراد للديكتاتور معمر القذافي بأنه ” لا يزيد عن تسديد فواتير من الشخص الذي أصدره وهو لا يمثل لا الشراكسة ولا أية جهة وطنية أردنية أو فلسطينية .
وأضافت أن ” الدليل على ذلك هوعدم عودة أي من تلك الجهات لإنتخاب ” منصور مراد ” لأي موقع تمثيلي ، ومحاولته إظهار فعلته على انها تصد عن نفر من الشراكسة لتسديد فواتيرهم , يدحضه رفض ذلك النفر إصدار البيان حين اتصل بهم القذافي طالبا تأييده ، وغني عن القول أنها ليست مهمة مشرفة كي يتطوع لها اي من غير المتورطين بمفاسدها .
وتابعت توجان فيصل قائلة ” وما يخفف من غضبتنا من هكذا صغائر, إننا نعتبر, مثلنا مثل كامل شعوب وأحرارا العالم وشرفاءه أينما كانوا , هذه اللحظة لحظة فرز تاريخية في العالم العربي كله , لا نعجب أن يسقط فيها قلة من الصغار , بل نفخر بانه لم يبق إلى جانب الدكتاتوريات الفاسدة المصابة بلوثة سوى تلك القلة .. فهذا بحد ذاته مؤشر سقوط تلك الدكتاتوريات المحتوم .
وزادت ” ونحن نؤكد لكامل الشعب الليبي الشقيق , كما لإخواننا الشراكسة في ليبيا , والذين عانوا الأمرين على يد الطاغية , أن ألمهم ألمنا وأن قضيتهم قضيتنا, وأن كل نقطة دم تسيل في ليبيا إنما تسيل من عروقنا ، فالدم واحد والهم واحد . وإننا نصل الليل بالنهار بما نقدر عليه من فعل متاح , أو أقله دعاء صادق بان تثمر بطولات هذاالشعب عن نصر مبين قريب , على طريق تحرير العالم العربي واستعادته لإرادته وثرواته وأمجاده ” .
في حين أكد عضو اللجنة الأستشارية العليا في مجلس الشراكة في الأردن الوزير الأسبق محمد خير مامسر أن أي شيئ لا يصدر من اللجنة الإستشارية العليا لا يمثل الشراكسة في الأردن ” .
وقال أن ” الشراكس في الأردن لا يتدخلون في القضايا العربية والدولية وليس لدينا أجندة سوى الأجندة الوطنية الأردنية ، ولا يجوز اقحامنا باي من هذه القضايا إلا من خلال القنوات الرسمية الأردنية ” .
وكشف محمد خير مامسر عن اجتماع سيعقد في غضون الساعات القليلة المقبلة لإتخاذ موقف من بيان ” منصور مراد ” للقذافي لأنه لا يمثل الشراكس في الأردن ومن يمثلهم هي الجمعية الشركسية في المملكة ” .
وقال أن ” بيانا منتظرا سيصدر عن التجمع الشركسي الأردني يؤكد إنه ليس لأحد منهم أي علم بالبيان الذي إدعى “منصور مراد ” بأنه صادر باسمهم ، كما إنه المنتظر أن يصدر ممثلي المجتمع الأردني الشركسي بيانا يشجب فيه هذا التصرف الفردي ” .
صاحب البيان الذي أرسل للديكتاتور معمر القذافي ” سيف الدين مراد ” لم ينف أو يؤكد إنه أرسل بيان تأييد للقذافي .
وعندما طًلب أن ينفي نبأ إرسال بيان تأييد للديكتاتور معمر القذافي قال حرفيا ” إن نفيت قد يتعرض 30 ألف شركسي في مدينة مصراته للأذى والضرر ” .
وأكد أن البيان الذي أرسل للقذافي كان باسم ” تجمع الشباب الشركسي الأردني ” وهي حركة شبابية نهضوية تثقيفية وهدفها الإنفتاح على الشعب الأردني ومؤسسات المجتمع المدني .
وقال ” أنا مع الشعب الليبي ، وليبيا تتعرض لمؤامرة تقسيم وعملية نهب لثرواته ، وأنا مع المساعي الحميدة والحوار الهادف ” .
“نقلا عن اربيان بزنس”
**الصورة للنائب الاسبق سيف الدين مراد
Share Button