غازبروم مضطربة وفاسدة: تقول برقيات الولايات المتحدة

غازبروم مضطربة وفاسدة: تقول برقيات الولايات المتحدة

4068907

جاي فولكونبردج، رويترز
موسكو – إن طموح الكرملين لتحويل غازبروم، وهي الشركة الأكبر للغاز في العالم إلى عملاق للطاقة العالمية قد قُوّض بسبب التفكير على النمط السوفياتي، ولسوء الإدارة والفساد، وفقا للبرقيّات الدّبلوماسيّة الأميركيّة المسرّبة.
وقد حاول رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين وربيبه ديمتري ميدفيديف الّذي عمل رئيسا لمجلس إدارة شركة غازبروم السّابق الذي يعمل حاليا رئيسا لروسيا، لاستخدام غازبروم لاستعادة بعض من النفوذ الدولي الّذي فقدته موسكو بعدما انهار الاتحاد السوفياتي في العام 1991.
لكن البرقيات الدبلوماسية الّتي تسربت من السفير الاميركي في موسكو جون بيرلى، تصوّر أكبر شركة في روسيا بوصفها مؤسسة ضخمة مضطّربة وفاسدة وهي لا تزال تتصرف كسابقتها، وزارة الغاز السوفياتيّة.
و”غازبروم هي ما يتوقع المرء أن يلمسه من احتكار تقوم به الدولة وتتموضع فوق ثروته الضخمة — غير الفعالة ولكن المستغلّة سياسيا ولكن فاسدة”، كتب ذلك بيرلي في برقية في العام 2009 والتي نشرتها مجلة دير شبيجل الالمانية (http://www.spiegel.de) على موقعها الألكتروني على الشّبكة العنكبوتيّة.
ورفض المتحدث باسم غازبروم سيرجي كوبريانوف الإدلاء بأي تعليق فوري على الوثائق، وهي جزء من 251287 برقيّة لسفارة الولايات المتّحدة الأميركية الّتي كشف عنها وأرسلتها ويكيليكس إلى وكالات الأنباء.
والبرقيّات المسرّبة تظهر بوتين بأنّه زعيم الزّمرة (alpha-dog) في روسيا الذي يسمح لنخبة المرتشين من المسؤولين الفاسدين لشفط مبالغ نقدية من مبيعات الطاقة، وهي  تعليقات رفضتها القيادة.
غازبروم والّتي مقرها موسكو تقوم بتقديم إمدادات ربع احتياجات الإتحاد الأوروبي من الغاز ولديها خطط لزيادة حصتها في أسواق الغاز الأوروبية والآسيوية ضمن مشاريع خطوط الأنابيب الضخمة التي تتطلب عشرات مليارات الدولارات من الاستثمارات.
وخلال فترة رئاسته، قام بوتين – بمساعدة موظّف في الكرملين حيث كان غير معروف نسبيا وهو ديميتري ميدفيديف – بتحرّك لتأكيد سيطرة الدولة على شركة غازبروم، وبتعيين حليف له هو أليكسي ميلر في منصب الرئيس التنفيذي.
أصبحت الشركة التي تسيطر عليها الدولة رمزا لتنامي مكانة روسيا حيث يعملون على قضم الأصول في الداخل والخارج، والاقتراض بشكل كبير وتعطيل امدادات الغاز الى أوروبا في فصل الشتاء والتّنازع مع الجمهوريات السوفياتية السابقة مثل أوكرانيا.
غير أنّ الأزمة الاقتصادية سحقت غازبروم، وأصبحت الآن قيمتها السّوقيّة ما يزيد قليلا على 150 مليار دولار، أي أقل من نصف ذروتها الّتي كانت أكثر من 350 مليار دولار وصلتها في عام 2008.
إستراتيجيّة غازبروم
وتكرّر برقيّات الولايات المتحدة وجهة نظر العديد من المحللين الغربيين والروس في أن إدارة شركة غازبروم أخطأت في الحكم على المستقبل من خلال المراهنة على أن ارتفاع الطلب الأوروبي سيواصل دعم البائع في السّوق.
بدلا من ذلك واجهت شركة غازبروم تقلّصاً على الطلب في أوروبا منذ عام 2009 حيث أنّ الأزمة الاقتصادية العالمية أجبرت الزّبائن الأوروبّيّين على خفض الاستهلاك. كما أنهم تحولوا في كثير من الأحيان إلى استخدام الغاز المسال من الشرق الأوسط، حيث تبيّن أن المنتجين له يبدون أكثر مرونة في سياساتهم التسعيريّة من شركة غازبروم.
كانت “غازبروم ببساطة غير مستعدّة لحالة الرّكود الّذي لا مفر منه وكذلك للإنحدار الحالي في الطلب على الغاز الأوروبي”، كما قال السفير الاميركي في البرقيّات، مضيفا أن شركة غازبروم اخطأت في الحكم على أثر واردات الغاز الطبيعي المسال (LNG) إلى أوروبا.
سوف تضطّر “غازبروم إلى التعامل مع كمّيّات جديدة ضخمة من الغاز الطبيعي المسال في السوق العالمية من خلال مشاريع جارية بالفعل في قطر وغيرها”، كما جاء فيما كتب.
غازبروم قالت مرارا وتكرارا انها حريصة على التوسع في أسواق الغاز في الولايات المتحدة لكنّها اضطّرّت الى تقليص طموحاتها لتوريد الغاز المسال عبر المحيط الأطلسي حيث أنّ الولايات المتحدة عززت من إنتاجها من الغاز المستخرج من الصخر الزيتي وخفّضت من وارداتها من الغاز الطبيعي المسال.
لا تزال شركة غازبروم، يُنظر أليها بوضوح كأداة لسياسة الكرملين الإجتماعية، وفقا لبيرل، الذي استشهد بقول مسؤول تنفيذي من غازبروم بأن أوّل اثنتين من الأولويات للشركة: توفير غاز موثوق وبأسعار معقولة للسكان المحليين والى “الوفاء بالتزاماتها الاجتماعية”.
إن “غازبروم التي تصرفت وكأنّها شركة عالمية تنافسية سوف تجد على الأرجح مسارا جديدا للنمو بسرعة أكبر”، كتب بيرل.
واضاف “لكن غازبروم ليست شركة تنافسية عالمية، على الرغم من أنّها تتربّع على أكبر إحتياطيات للغاز في العالم. وغازبروم تعتبر إرثا من وزارة الغاز السوفياتيّة السّابقة وانّها لا تزال تعمل بنفس الأسلوب”، كما كتب.
طومسون رويترز © 2011
نقلا عن:  فايننشال بوست
نقلا عن: مجموعة العدالة لشمال القوقاز
Share Button

الزعيم الإقليمي الروسي يتهم المتمردين بقتل أحد العلماء

الزعيم الإقليمي الروسي يتهم المتمردين بقتل أحد العلماء

2DA3E798-C8B5-449B-A4B8-6104A6227D91_mw270_s (1)خارطة شمال القوقاز منقولة عن: موقع إذاعة أوروبا الحرّة / راديو الحرّيّة

في نبأ لموقع إذاعة أوروبا الحرة / راديو الحرية أن رئيس جمهورية قباردينو – بلقاريا في شمال القوقاز والمعيّن من قبل روسيا قد اتهم الجناح المحلي للتمرد الواقع في شمال القوقاز في قتل أحد العلماء.

قتل أصلان تسيبينوف رميا بالرّصاص، وهو المتخصص في علم الأعراق والفلكلور والّذي يحظى بالإحترام في بلده، وذلك في 29 ديسمبر/كانون الأول من قبل مهاجمين مجهولين أمام منزله في أحد ضواحي نالتشيك.

 

صورة أرسين (أصلان) تسيبينوف منقولة عن: ناتبرس
صورة أرسين (أصلان) تسيبينوف منقولة عن: ناتبرس

 

وقال رئيس قباردينو – بلقاريا أرسين كانوكوف، الذي هو أيضا من أصل شركسي بأنّ ما حدث هو “سخرية وقسوة” القتلة الّتي لا حدود لها، ودعا وزارة الدّاخليّة في الجمهوريّة القوقازيّة وهي التي يتولّاها مسؤول تم تنصيبه مؤخّرا للعثور على المسؤولين عن مقتل تسيبينوف.

وكان اغتيال تسيبينوف ليس على قائمة ديسمبر للهجمات وعمليات القتل الّتي نشرت في الأول من يناير/كانون الثّاني على موقع المتمردين الألكتروني (islamdin.com).

وفي شريط فيديو منفصل نشر في نفس الموقع في 2 يناير/كانون الثّاني، أكّد فيه الزّعيم المتمرّد عبدالله أن مقاتليه هم الذين قتلوا بالرصاص مفتي الجمهوريّة أنس بشيخاشيف  في نالتشيك في 15ديسمبر/كانون الأوّل الماضي.

ومن الجدير بالذّكر أن جمهوريّة قباردينو – بلقاريا تقع قرب مناطق مضطربة أخرى مثل الشيشان وداغستان وأنغوشيا، حيث تقاتل السلطات الرّوسيّة تمردا إسلاميّا وتقع هجمات شبه يوميّة على رجال الأمن والمسؤولين الحكوميين حسب وصف نفس المصدر.

أخبار شركيسيا

 

Share Button

تشكيل مجلس لمنظّمات المجتمع الشّركسي في الفيدراليّة الروسيّة

تشكيل مجلس لمنظّمات المجتمع الشّركسي في الفيدراليّة الروسيّة

نقلا عن موقع ناتبرس، وعن تقرير للصّحفيّة لاريسا شيركيس فقد عقد اجتماع لمعظم منظّمات المجتمع المدني في روسيا الفيدراليّة، وأجمع المجتمعون الّذين يمثّلون ثماني عشرة مؤسّسة شركسيّة على إنشاء مجلس لمنظّمات المجتمع الشّركسي هناك. وسوف يتم تنسيق نشاطاتهم وكذلك أن يعملوا على تطوير حلول للمشاكل الملحّة. وذكر نفس المصدر أن منظمة غير حكومية في أديغييا عملت لعدة سنوات لتحقيق هذه الفكرة.

وتحدّث رئيس “الأديغة خاسة” في جمهوريّة الأديغييه هابي آرامبي (Hapay Arambiy) عن كيفية التحضير لهذا الإتحاد وقال: “لمدة 3 سنوات كنا نفعل هذا الشيء. واتّفقوا فى الاجتماع على أن يتم تجميع كل المشاركين في المسائل الشركسية، والإتّفاق على مشاكل الشراكسة الّذين يتواجدون في روسيا، وسنكون في التمثيل لدى هيئات الدولة منسجمين وفي تناغم لا منفردين. ”

وفي الإجتماع الأخير في شركيسك قرر القياديّين الشّراكسة إقامة “مجلس لمنظّمات المجتمع الشّركسي” في خطوة نحو إنشاء منظمة وطنية موحدة في المستقبل، هذا ما يتوقّعه سوختا عسكر (Sokhta Asker)، رئيس الأديغة خاسة في كراسنودار حيث قال: “يجب أن يجتمع المجلس مرة واحدة كل ستّة أشهر على الأقل، ومثل هذا الاجتماع التنسيقي لا يكون بمديرين محددين، وسيكون بشأن أي مسائل قيد البحث، وتؤخذ القرارات بالتّصويت بين أولئك الذين هم “مؤيّدون” وهؤلاء الذي هم “معارضون”. إذا كان الأمر كذلك فإنّ جميع المنظمات الشركسية ستتجمّع، وسوف يعملون بشكل أفضل إلى المزيد من التعاون المثمر مع السلطات. وإذا جاءت الآراء متساوية عند انتهاء الوقت المحدّد، عندها يتم النظر في مسألة إنشاء منظمة موحدة.”

ومع ذلك، يخشى العديد من القادة، وكأن هذه التعبئة لم تتحول ضد نفس أعضاء عملية التوحيد هذه. عندما يعملون ضمن الهيكل نفسه، فسيكون أسهل للتصرف والإشراف على أنشطتهم. كيف أن هكذا موئل ولمصلحة الناس لم يصل إلى اليأس بعد.

في عالم اليوم هناك حوالي مائة وخمسين (150) “أديغة خاسة – من منظمات المجتمع الشركسي. وكزعيم “للكونغرس الشركسي” في أديغييه، يقول مراد برزج بأنهم غير قادرين على تقديم حل على الأقل لمشكلة واحدة وإن كانت صغيرة. فكيف أن بروز مشاكل جديدة سيحل المشاكل. ويقر مراد برزج أبالمبادئ التي يرتكز عليها تنظيم أنشطة المنظمات الشركسية ولكن المشاكل الحقيقية هي أن الشركس هم في نزاع مع بعضهم البعض. “الكونغرس الشركسي” لم يشارك في الاجتماع الأخير، وقال: “نحن نخطط للإنضمام إلى مجلس لتلك المنظمات الشركسية الّذين لهم رأيهم الخاص ولا يتفقون مع كل شيء. هذا المشروع هو قوّة، لذلك سوف يتم التشاور معهم. وقد أنشئ المجلس من أجل التنصل من موقف هؤلاء الناس الذين يعارضون الأولمبياد، وأولئك الذين لا يستسيغون ما يحدث الآن. إذا كان من الجيد أن نعرف من الذي يقدم الفرصة ويقف من وراء المنظّمين، يمكن فهم لماذا جاء المجلس وكيف يستخدم، ماذا تم جمعه وماذا سوف سيتم فعله. عندنا الثقة. ولذلك، فإنّنا لم نأتي. قل إننا لا نود ذلك.”

الاتفاق لا يزال مفتوحا للتوقيع عليه. حيث ترك الباب مفتوحا لانضمام المنظّمات الشّركسيّة الأخرى إلى المجلس في أي وقت يشاؤن.

 

أخبار شركيسيا

Share Button

كُلّنا أديغَه، كُلّنا شراكِسة، ونحنُ جميعاً وطنيّون شراكِسة!

banner_sencer

كُلّنا أديغَه، كُلّنا شراكِسة، ونحنُ جميعاً وطنيّون شراكِسة!

الشركس (الأديغه)

بعد سنوات عديدة، أخذنا نركّز للمرة الأولى من هذه الفترة الطويلة على مشاكلنا فقط، ونحن نتساءل مع أنفسنا، بذرنا بذور لمؤسسات مستقبلنا وخطونا بعض “الخطوات الأولى”!

ويحدونا الأمل! ونحن نتطلع قدما بملئ الثقة!

المشكلة القومية الشركسية لم تعد تخصنا نحن فقط ولكن على جدول أعمال العالم بأجمعه. وإذا كانت المشكلة على جدول الأعمال، فإنّ الحل هو على جدول الأعمال أيضا.

هذه فرصة تاريخية بالنسبة لنا!

وكما أننا نحب وطننا فنحن نريد بناء أمتنا في الوطن التاريخي شركيسيا ونأخذ مكاننا بين الأمم ذات السمعة في العالم. نحن في وقت عصيب، ولكن من الممكن أن نحقق أحلامنا.

ونحن نمتلك الطّاقة لذلك! ونقوم بالإعتماد على أنفسنا!

النجاحات الصغيرة سوف تؤدي إلى النصر، والنصر النهائي سيكون حاصل جمع الانتصارات الصغيرة. إن التحدي الأوّل الماثل لدينا هو تنظيم مؤسّساتنا في الشتات بالهوية الوطنية.

بالتاّكيد يجب تنفيذ ذلك في العام 2011، ويجب علينا أن ننظّم “رابطة الجمعيّات الشركسيّة –الأديغه خاسه” في الشتات؛ من الأفضل أن نقول، يجب تغيير أسماء مؤسّساتنا في الشتات من

مسمّيات “مؤسّسات ثقافيّة قوقازيّة وشمال قوقازيّة” إلى “مؤسّسات الأديغه خاسة الشّركسيّة”.

وهذا التغيير يمهد الطريق لنصبح شركسا أكثر فأكثر وتقوية وتعزيز البنية الداخلية.

وبطبيعة الحال فإن مجرّد تغيير “الّلافتات” ليس كافيا. فبالتوازي علينا إعادة التفكير وإعادة تنظيم مؤسساتنا من أجل تلبية احتياجات الشعب الشركسي ولضمان توحيد الشعب الشركسي في جميع أنحاء العالم تحت عنوان “الرؤية لبناء أمة في وطننا شركيسيا”.

إنّ التّطوّرات في الفيدراليّة الرّوسيّة، الّتي هي جزء من العالم، والّتي ينتمي اليها وطننا، تعتبر فرصة عظيمة وتاريخية فريدة من نوعها بالنسبة إلينا، وتدفعنا لوضع سياسات جديدة. في عام 2011 يجب رفع مصالحنا الوطنية بشكل أعلى لأسماع العالم، إضافة إلى نضال أمتنا.

الهوية المشتركة ولغة الناس من شأنهما رفع صرح الأمّة والوطن. كل هذا ممكن: بناء أمّة شركسيّة (أديغيّة)؛ والتوحيد في كل من الوطن والشتات، وتعزيز العلاقات بين الوطن الأم والشتات، والتّعليم في مجالات مستقبلنا -أطفالنا وشبابنا- في الوعي عن الأمة، كشراكسة يحبّون وطنهم.

“فشركيسيا هي وطن الشركس”.  كما أنّه لا يمكن التّفكير بأن تفصل الأمة عن الوطن، فإنّ الشّركس لا يمكن فصلهم عن شركيسيا. علينا أن نرفع راية “الوطن شركيسيا” في إدراكنا ويجب دائما أن إبقاءها عالية، من أجل تثقيف الشباب الوطنيّين الشراكسة الذين سيبلغون أهدافنا في المستقبل؛

لقد فشلت أنشطتنا المؤسسية حتّى يومنا هذا في “الحفاظ على الثقافة واللغة والعادات والتقاليد” من أجل إعطاء منظور مستقبلي وأمل لشعبنا. إنّها لم تأخذ في عين الاعتبار حقيقة الشتات (الإغتراب) والذّوبان. إنّ جهد إعادة التّأهيل أو حماية ما لدينا في كل يوم يمر، لا يجذب أي شخص آخر غير “نواة الفولاذ” الّتي تتقلّص؛ بل إنّها لا تحقق أيّة قيمة إضافية!

النقطة الّتي نقف عندها اليوم هي: هناك “نشطاء الأندية” من جانب وهم الّذين يظهرون من خلال بعض الوجوه ويتميّزون بعامل الصراع الداخلي، وعلى الجانب الآخرهناك  آلاف غيرهم، وحتى مئات الآلاف الّذين لم يتم الوصول إليهم حتى الآن!

يجب أن نكون قادرين في الفترة القادمة على الوصول إلى “مئات الآلاف” هؤلاء وأن ننشئ إنفتاحا سياسيّا؛ يجب علينا على أقل تقدير أن نخطو في هذا الاتجاه. إنّ الأشخاص المتواجدين في مؤسساتنا في مواقف مسؤولة يتحمّلون مسؤوليّة رئيسية.

يجب أن يكونوا قادرين على رؤية الحقيقة: مواقف وجهود “أنا أعرف الطّريق” لإبقاء كل شيء تحت السيطرة هي السبب لماذا لم تعد مؤسساتنا ديمقراطية ولماذا أصبحت تنظيمات غير مجدية. وللتغلب على ذلك، ينبغي اتّباع سياسة منفتحة، وهناك حاجة الى إنشاء آليات لمشاركة أوسع في اتخاذ القرارات. وينبغي لجميع أفراد شعبنا أن تتاح لهم الفرصة للتعبير عن أفكارهم سواء أحببناها أو لم نحببها. وينبغي للمؤسسات أن تكون قادرة على تمثيل وجهات نظر مختلفة وحتى مخالفة.

ولتوفير مجموعة متنوعة من الآراء يجب أن يكون هناك إجتماعات ومؤتمرات ومناقشات ومنابر لإلقاء الضوء على برامج هامّة وحاليّة متاحة لجميع الأعضاء وكذلك لجميع الراغبين في المشاركة.

في نفس الإتّجاه فإنّ الانتخابات في مؤسساتنا يجب أن تكون أكثر احترافا: كما هو الحال في منظمات ديمقراطية أخرى، فينبغي إعداد جميع البرامج  ويجب على  المشمولين في القوائم الإنتخابيّة أن يتنافسوا بروح من التنافس والمحاسبة على ما تم القيام به أو لم يتم القيام به هو ما ينبغي أن يكون واضحا في الانتخابات المقبلة.

أهم شيء: يجب أن تتّخذ القرارات العامة المتعلقة بالشعب الشركسي من خلال المؤتمرات الشعبية الشركسية (Adyghe Lhepkh Zefes).  وهذا المؤتمر (الكونغرس) يجب أن يحتضن كافّة سياساتنا ومؤسساتنا وفي هذا الكونغرس يجب على شعبنا أن يحدد كلا من الأهداف قصيرة وطويلة الأجل؛ و ينبغي تحديد “خطوطنا الحمراء”هنا.

وبالمثل، لا تزال أنشطتنا “إنطوائيّة” جدّا.  وفي الواقع، فإن الأشخاص الذين يشاركون في أنشطتنا هم في أغلب الأحيان أناس، نعرفهم تماما من الّذين لديهم الوعي بخصوص جذورهم الشركسية.  لكن في قبضة الاستيعاب (الذّوبان) هناك الآلاف من الناس الذين يمكن أن يسهموا في الحركة الوطنية من خلال العلاقات الفكرية والاجتماعية. بعد ذلك، وجب علينا تنظيم مناسبات لتقديم حالنا على نحو أفضل للشراكسة وللرأي العام العالمي على حدٍ سواء. وعلينا أن نكون متفاعلين بشكل أكبر في الدعاية الديمقراطية.

عن طريق إبعاد أنفسنا بعيدا عن السياسة أو الأفكار السياسية، اعتقدنا أنّنا بذلك نحفاظ على وحدتنا وسلامتنا. لكن هذا السلوك لم يحرز مكانة، فإنّ ذلك أضعَفَ من مكانتِنا وقوّض منظماتنا.

إنّ النّهج الحالي يدعو لتطوير الإدراك الوطني، وبالتالي علينا أن نظهر بذل جهد خاص في عملية بناء الأمّة وأن نصبح قوة سياسية.

وهذا يعني عملا سياسيا في الوعي الوطني لمجتمعنا؛ للمطالبة بحقوقنا الديمقراطية ولحرياتنا في كل مكان نعيش فيه؛ أن نكون أكثر حساسية لمشاكلنا الوطنية، لنظهر رأينا ونتفاعل عبر المؤتمرات وحلقات النقاش والاجتماعات، عندما يتعلّق الأمر بأنشطة ذات صلة بأمتنا. هذا يعني انفتاح نحو الجمهور، من أجل الصحافة والإعلام والمنظمات الديمقراطية ولبناء علاقات أمتن وأسلم معهم، وهذا يعني الحصول على حضور شركسي عالمي وبنفس الوقت مهني ومتنور.

ولكن في الوقت نفسه كما تفعل جميع الدول الأخرى، يتعين علينا أن نعزز وعينا كوننا أمّة نتمتع بقيمنا وتاريخنا. فحتى الآن تجاهلنا ذلك كثيرا. في الواقع، نحن لم نضع ذلك من خلال جدول أعمال على الإطلاق.

ومع ذلك، فكل أمة لها أيامها ومناسباتها الوطنية. وهكذا لدينا:

1- الرابع عشر من مارس/آذار يصادف “يوم الّلغة الشركسية الأم”؛
2- الخامس والعشرين من أبريل/نيسان يصادف “يوم العلم الشّركسي”؛
3- الحادي والعشرين من مايو/أيّار يصادف “يوم الإبعاد الشّركسي عن الوطن ويوم الإبادة الجماعيّة – يوم الحداد الوطني”؛
4- الثّالث عشر من يونيو/حزيران  يصادف “يوم الاستقلال الشّركسي”، و
5- الأوّل من أغسطس/آب يصادف “يوم العودة إلى الوطن”.

أياما كهذه يجب قطعا أن تنظّم وكذلك أن تمثّل أحداثا يتم حضورها بشكل جيد، ورواية معنى وأهمّيّة هذه الأيّام لشعبنا، وذلك لزيادة وعيهم حول ذلك.

على وجه الخصوص، “21 مايو/أيّار” هو اليوم الأكثر شؤما والأكثر إيلاما لأمّتنا؛ وفي الوقت نفسه هو أحد أهم المعالم في النّزوع لبناء مستقبلنا. كما أُعلن رسميّا عدّة مرّات من قبل مؤرخينا ومؤسساتنا وجمهورياتنا، لقد خسر أجدادنا الحرب لحماية حرية وطنهم، فوقعوا ضحيّة للإبادة الجماعية، وقد تم نفيهم من وطنهم في ذلك الوقت. في 21 مايو/أيّار، يجب علينا إحياء ذكرى هذا اليوم وفقا لدلالته وأهميته؛ علينا أن نطالب بعلاج هذا الظلم وعلينا ان نمضي قدما لمنظمة محترفة لإطلاع العالم على “الإبعاد والإبادة الجماعية للشعب الشركسي”.

في نفس النّهج “يوم الاستقلال الشّركسي” في 13 يونيو/حزيران من عام 1861، أعلن عنه في جميع أنحاء العالم من قبل أجدادنا، يجب أن يكون محفورا في أدمغة شبابنا ومجتمعنا.

وينبغي استخدام تعبير “شركيسيا الوطن الأم”، الّذي يقول “لا” لتقسيم مجتمعنا، يجب استخدامه في كثير من الأحيان. يجب علينا تنظيم “يوم استقلال شركيسيا” بحيث يكون كبيرا وحماسيّا مع جميع أصدقائنا وضيوفنا وأن تكون المشاركة من جميع أنحاء العالم.

واحد من أهم الأيام وذو مغزى لأمّتنا هو “يوم العودة إلى الوطن الأم في الأوّل من أغسطس/آب”. إنه رمز لمستقبلنا ولعمليّة بناء أمّتنا. كل شركسي (أديغه) سيستمر وجوده الدّائم في الوطن فقط. ولذلك، في كل يوم 1 أغسطس/آب يجب أن يكون هناك نشاطات منظّمة تصف الوطن وتشجع للعودة إليه. في هذه الأيام يجب علينا قطعا أن نحصل على طعم للوطن الأم وللدخول إلى أرض الوطن.

تحت عنوان “الأيام الوطنية الشركسية” اعتبارا من عام 2011 فصاعدا يجب إحياء الذّكرى والإحتفال  بهذه المناسبات بشكل منتظم. في هذه الأيام، ينبغي وضع جميع المناقشات والخلافات بيننا جانبا ويجب أن نكون متّحدين ومتضامنين.

الوطنيّون الشراكسة ينظرون في القدرة على القيام بهذه التغيّرات والتحولات باعتبارها لحظة حيوية في مستقبل أمتنا. وقد أعلنّا بالفعل بأن نكون أكثر إصرارا من أي وقت مضى لتحقيق ذلك على جدول أعمال وبرنامج جميع مؤسساتنا وشعبنا.

ولذلك، إذا كان أي شخص يريد وصفنا “القوميّين الشراكسة”، فعلى الرحب والسّعة!

ونحن نتطلع قدما إلى عام 2011 لجلب الصحة والسعادة للشعب الشركسي والبشرية جمعاء وسنة مليئة بالإنتصارات بالنسبة إلينا جميعا…

الوطنيّون الشراكسة

نقلا عن: (Cherkessia.Net)

ترجمة: أخبار شركيسيا

Share Button

نافذة على أوراسيا: روسيا في خطر التفكك خلال 25 عاما، يقول زلوبين

نافذة على أوراسيا: روسيا في خطر التفكك خلال 25 عاما، يقول زلوبين

بول غوبل

فيينا، 3 يناير – تتعرّض الفيدراليّة الرّوسيّة لخطر السقوط في أي وقت خلال ربع القرن المقبل اذا فشلت موسكو في التخلص من الجمهوريات غير الروسية أو بدلا من ذلك تحاول التخلص من تلك الوحدات الاقليمية بطريقة متعجلة وسريعة، وفقا لمحلل رئيسي في موسكو.

في مقال الأسبوع الماضي في زاويته في نشرة سنوب الأسبوعيّة (Snob.ru)، يناقش نيكولاي زلوبين بأن “من دون التخلص من الترتيبات [القائمة] الإداريّة والداخلية الوطنية، تواجه روسيا مخاطر السّقوط إلى أجزاء خلال العقود القليلة المقبلة” فيما يتعلّق في العديد من نفس الأسباب التي أدت إلى تفكك الاتحاد السوفياتي في عام 1991(http://www.snob.ru/selected/entry/29528).

يقول زلوبين انه يتذكر الطريقة التي عملت فيها التشكيلات الوطنية داخل إتّحاد الجمهوريّات الإشتراكيّة السوفياتية (USSR) ليس فقط بسبب تأثيرها على الاتحاد السوفياتي ولكن أيضا بسبب “طرح سؤال بشكل غير متوقع في دورة عقدت مؤخّرا لمجلس الدولة في روسيا حول التجربة السوفياتية من العلاقات بين القوميّات”.

كل من فلاديمير بوتين وديمتري ميدفيديف أدلى بدلوه بشأن هذه المسألة. قال بوتين “لم يكن هناك مثل هذه المشاكل في الاتحاد السوفياتي فيما يتعلّق بالعلاقات بين القوميّات” لأن من بين أسباب أخرى كان هناك بناءا أيديولوجيّا، “الشعب السوفياتي”، وهو بناء “ليس لدينا اليوم”، وأنه ينبغي على روسيا أن تتبع النموذج السوفياتي  وتطوّر “الوطنية لكل روسيا”.

قال ميدفيديف من جانبه إضافة لأشياء أخرى أن “روسيا مختلفة” عن الاتحاد السوفياتي وأن تجربة هذا الأخير بالتالي لا تقدم نموذجا مثاليا لما كان عليه في السابق. وعلاوة على ذلك، قال، وبسبب هذه الاختلافات فإن روسيا اليوم عندها كما وصف: “إمكانيّاتنا الإضافيّة ومشاكلنا”.

يقترح زلوبين عشرة تعليقات على هاتين الملاحظتين المختلفين جد الإختلاف. أوّلا، كما يقول، “لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يعتبر اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية نموذجا ناجحا من أجل حل قضيّة القوميّة”.  المسائل القوميّة كانت تظهر بشكل أقل كثيرا في الشوارع بسبب السيطرة الشمولية، لكن ذلك لم يكن مقياسا للنجاح أو، كما أظهرعام 1991، ضمانا للبقاء.

ثانيا، “لم تكن روسيا ما قبل الثورة أيضا نموذجا ناجحا للعلاقة بين القوميّات” وكان ذلك “أحد أسباب انهيارها”. ثالثا، “إن تاريخ إتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية يقدم بعض الأفكار “الإيجابية” حول الإستراتيجية الوطنية، وذلك عن “لغتها وسياساتها التّعليميّة-الثّقافيّة والتّقنيّة-العلميّة” ما يساعد في تفسير لماذا تفكّك “ونسبيّا بشكل سلمي”.

رابعا، “روسية تحتفظ حتى الآن بهيكل الترتيبات الإدارية الوطنية لجمهوريّة روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية، الشّيئ الّذي  ليس فقط لا يتوافق مع المرحلة المعاصرة لتنميتها، وإنما،” يقول زلوبين: “أساس إمكانيّة انهيارها في المستقبل كما حصل مع روسيا القيصرية وإتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية”.

خامسا، ويتابع: “بالنّسبة لقرار القضيّة القوميّة بحاجة إلى الرفض الكامل للتقسيم الدّولي لتقسيم روسيا قوميّا”، لكنه يضيف ان “هذا مستحيل اليوم”، معتبرأ أنه يجب السعي إلى تحقيق هذا الهدف “تدريجيا ولكن بثبات” على الرغم من المخاطر السياسية لأولئك الذين يقترحون ذلك.

سادسا، “أيّة مقترحات لتشديد تشريعات الهجرة الداخلية لا تتصف فقط بالسير بعكس التّيّار وبأسلوب مضاد للتّحديث ولكن حسب تجربة الاتحاد السوفياتي وأيضا عدد من البلدان الأخرى يظهر في التحليل النهائي بأنّها ليست فعالة وحتّى ضارة لأنّه يحتمل أن تؤدّي إلى تفاقم التناقضات العرقيّة”.

سابعا، يضيف زلوبين، “من دون التخلص من التقسيم القومي الإداري الداخلي الخاص (بها) فإنّ روسيا لديها كل فرصة لتنهار في ربع القرن القادم عندما يصبح الجيل الجديد من [غير العرق الرّوسي] هو الأساس الديموغرافي “وان هذا الانهيار” مرّةً أُخرى سيجري على طول الحدود من التشكيلات الوطنية”.

ثامنا، ويحذر زلوبين، “إن الفكر الجاهل والسّيّئ من خلال استراتيجية البيروسترويكا للترتيبات الدّاخليّة لروسيا بهدف التخلص من الهيكل الإداري-الوطني سوف يؤدي أيضا إلى انهيار الدولة الأحاديّة أو حتى إلى حرب أهليّة واسعة النطاق”.

تاسعا، ويصر زلوبين، “الحفاظ على وحدة أراضي روسيا هي المهمة الأكثر أهمية والتي تتطابق مع المصالح الوطنية الاستراتيجية لجميع النّاس والعيش في الوطن وكذلك لمصالح المجتمع الدّولي”.  وعاشرا، يبدي زلوبين ملاحظته، فيقول بأنّه سيسعد كثيرا اذا تبيّن بأن تكهّنّه سيبدو مخطئا لأنه سيكون بمثابة “كارثة”.

حجج زلوبين بدورها تولّد ما لا يقل عن ثلاثة ردود فعل خطيرة. الأول، الموقف الذي يصفه، موقف ستكون روسيا فيه في مأزق اذا لم تغير حدودها العرقية الداخلية وهي أيضا في ورطة إن فعلت ذلك بدون حذر وبتعجل لأن القضايا القومية في ذلك البلد ستكون في الصّميم بدلا من هامش السياسة لفترة طويلة قادمة.

الثّاني، لقد فهم كثير من غير الروس هذا الوضع طويلا وبالتالي يدركون بأن أي تحرك ضدهم ينذر بخطوات أخرى، وهو فهم يجعل ما هو آت أكثر صعوبة في المستقبل مما كان عليه في الماضي، بحيث سيقلل من قدرة المركز على لعب سياسة فرّق تسد.

والثالث، فإنه بعيد عن الوضوح بأن كل غير الروس أو حتى جميع أعضاء المجتمع الدولي يعتقدون بأن “الحفاظ على وحدة أراضي روسيا” يتطابق مع “المصالح الوطنية الاستراتيجية”. وقدّم ميخائيل غورباتشوف الحِجّة نفسها قبل 25 عاما، لكن انهاراتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية على أي حال.

أرسلت بواسطة بول غوبل السّاعة 4:38 صباحا.

http://windowoneurasia.blogspot.com/2011/01/window-on-eurasia-russia-at-risk-of.html

 

Share Button